الزنبقي
الزنبقي | |
|---|---|
قرية | |
|
الأويغور في الزنبقي
| |
|
خريطة ناحية دركوش في منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب
| |
 الزنبقي | |
| الإحداثيات: | |
| البلد |
 سوريا
|
| المحافظة | إدلب |
| المنطقة | جسر الشغور |
| الناحية | دركوش |
| التعداد(2004) | |
| • الإجمالي | 23٬022 |
| جيوكود | SY0704 |
الزنبقي قرية سورية في ناحية دركوش، منطقة جسر الشغور، محافظة إدلب، على الحدود الهجرية.
وأثناء الحرب الأهلية السورية أصبح يقيم فيها مئات العائلات من الاويغور الصينيين الذين يقاتلون ضد الجيش العربي السوري. وتتحدث الأنباء عن قيام جبهة النصرة بنقل الآلاف من الويغور من اسطنبول، هجريا إلى سوريا للجهاد.
وفي ربيع 2015 وردت أنباء عن جهود الصين لإيقاف عشرات الآلاف من الويغور (من هجرستان الصين) في مطارات الهند (وليس معهم أي نقود (للسياحة مثلا) في طريقهم إلى اسطنبول. ومن هناك يتم تدريبهم ثم توطين الآلاف منهم في قرية "الزنبقي" بناحية دركوش بمنطقة جسر الشغور في محافظة إدلب بسوريا، حيث يشاركون في القتال. كما حتى يوتيوب يعج برسائل مصورة بالإنجليزية والصينية والعربية سجلها هؤلاء المجاهدون يحذرون فيها بكين بأنهم قادمون لقتالها. وقد أوردت أحد تلك الإنضمامات في هذه الصفحة منذ نحوثلاث سنوات. وهذا منطق عن "جهادهم" في سوريا.
قدوم الأويغور
مثل كثيرٍ من «المهاجرين»، أثارت دعوات «النّفير» إلى سوريا حماسة مقاتلي «هجرستان» (إقليم شينجيانگ، غربي الصين) منذ بواكير الحرب السوريّة، ليبدأ دخولهم فُرادى عبر الأراضي الهجريّة، قبل حتى يتحولوا تدريجاً إلى نواة لواحدة من أشد المجموعات «الجهاديّة» تنظيماً.
مع الظهور العلني لـ«جبهة النصرة»، كان عددٌ قليل من المقاتلين الهجرستانيين (ويُعهدون باسم «الأويغور»، وهم من أقلية صينية تدين بالإسلام في غربي الصين) قد انتظموا في صفوفها. يدفعهم إلى ذلك وجود صلات «عقائديّة» وطيدة بين حاضنهم «الحزب الإسلامي الهجرستاني» من جهة، وبين كلّ من «حركة طالبان» وتنظيم «قاعدة الجهاد» من جهة أخرى. كذلك كان عدد قليل من هؤلاء (خمسة يتقنون اللغة العربية) قد انضووا في صفوف «حركة أحرار الشام الإسلاميّة»، قبلَ حتى يرفض قادة «الحركة» انضمام آخرين إضافيين، لأنّهم «لا يفهمون العربيّة ولا يتكلّمونها»، وفقاً لمصدر من داخل «الحركة». يشرح المصدر لـ«الأخبار» حتى الرفض كان ناجماً عن «أسباب عدّة، أبرزها المخاوف الأمنية لدى الشيخ أبوعبد الله الحموي (القائد السابق لـ«أحرار الشام»، الذي قضى، مع معظم قادة الحركة، بتفجير غامض في أيلول 2014 في ريف إدلب). فكيف يمكن الاطمئنان إلى وجود مجموعة لا نفهم لغتها بيننا،يا ترى؟ وما أدرانا بعدم كونهم مُخترقين استخباريّاً،يا ترى؟ قد يتآمرون علينا بحضورنا من دون حتى نفهم ذلك». وينقل المصدر عن أبومعاذ اللاذقاني (أحد قياديي الحركة القلائل في ريف اللاذقية، وهوشقيق أبوعبد الملك الشرعي أحد أبرز قياديي الحركة الذين قُتلوا في التفجير الشهير)، ينقل قوله: «روى أبومعاذ لنا حتى الشيخ أبوعبد الله الحموي تقبله الله وجّه بإعطاء مجاهدي هجرستان جميع ما يحتاجونه. نطق: أعطوهم ما تستطيعونه ومن أفضل ما عندكم وليس من فضل مالكم. ثم التفت قائلاً للشيخ أبوعبد الملك تقبله الله: هل نكون هكذا قد خذلناهم،يا ترى؟ (أي بعدم ضمهم)، فنطق أبوعبد الملك: لا». لاحقاً لذلك، سبّبت مسألة اللغة مشكلات عدّة ــ حتّى بعد تنظيم الهجرستان في تجمّعات خاصّة بهم ــ وعلى وجه الخصوص عند الحواجز التي كانوا يقيمونها في مناطق نفوذهم.
بدء الظهور المُنظّم
في مطلع عام 2012 كانت الانعطافة الأولى نحوتنظيم العنصر «الجهادي الهجرستاني» في سوريا. أبورباح (وهومقاتل سوري سابق في «جبهة النصرة»، لحق بعائلته في هجريا بعد تعرّضه لإصابة أدّت إلى بتر ساقه) يروي لـ«الأخبار» أنّه كان قد تعّرف بأبوحمزة الهجرستاني في معسكر الشيخ سليمان (ريف حلب الغربي). ويضيف: «كان لقاؤنا على الأرجح في أيلول 2011. كان أبوحمزة قد نشأ بعيداً عن وطنه، حيث تعيش عائلته في هجريا. وبعد حتى دقّت طبول الجهاد في الشام، اختار النفير إليها، لأنّه تربّى على كره الطاغوت، وفهم حتى هزيمة طواغيت الشام تعني هزيمة رؤوس الكفر في الصين أيضاً». يضيف المصدر: «قاتل أبوحمزة معنا في سريّة واحدة بعد انتهاء التدريبات. كانت سريتنا تضم إخوةً في الإيمان من سوريا وهجرستان وهجريا وأوزبكستان والسعودية». كانت تلك السّرية تابعة لـ«كتيبة أسود السّنة» التي تزعّمها عمروالعبسي «أبوالأثير». (الأخبار – العدد 2425). ووفقاً للمصدر نفسه، فقد «دُعي أبوحمزة بعد فترة إلى الالتحاق بمعسكر تدريبي حديث إلى جانب العشرات من أبناء بلده». كانت هذه البداية العمليّة لتنظيم «الأويغور»، وقد اشتهر من بين مدرّبيهم أبورضا الهجرستاني.
شارك مقاتلو«الهجرستاني» في معارك متفرّقة في الشمال السوري (إدلب، وريف حلب) بأعداد محدودة، تحت راية «جبهة النصرة» حيناً، وراية «أحرار الشام الإسلاميّة» حيناً، و«جيش الفتح» إبّان معارك إدلب الأخيرة. شكّلت معركة جسر الشغور انعطافةً في عمل «الحزب»، حيث كان عملياً رأس الحربة الأساسي فيها. ووفقاً لمصادر «جهادية»، «تلقّى مجاهدوالحزب تدريبات خاصة وطويلة على عمليات الانغماس والاقتحام منذ أواخر العام الماضي». ويقول المصدر لـ«الأخبار» إنّ «عدداً من المجاهدين الذين برعوا في المعارك السابقة اختيروا لتلقّي تدريبات خاصة، ليكونوا بمثابة رأس الحربة التي تُثخن بالكفّار». وفيما تحفّظ المصدر على تقديم أي تفاصيل حول مكان تلقّي تلك التدريبات، ثمّة معطيات عدّة تجعل احتمال وجودها خارج الأراضي السورية (في هجريا) أمراً وارداً، بل ومرجّحاً. كان «الحزب» قد دشّن نشاطه في استقطاب «المجاهدين الأويغور» داخل الأراضي الهجريّة بإطلاق مسقط أوصفحة رقمية «جهادي» باللغة الهجريّة. ونطق بيان إطلاقه إنه «أول مسقط جهادي باللغة الهجرية، علّهقد يكون سبباً في إحياء فريضة الجهاد في سبيل الله في نفوس شباب الإسلام في هجريا وغيرها». كذلك راحت قضية «الجهاد في سوريا» تأخذ حيّزاً واسعاً من «مجلّة هجرستان الإسلاميّة» الصادرة عنه. وانطلاقاً من مقولة «إذا كانت الصين لديها الحق بدعم الأسد في سوريا، فنحن لدينا الحق بدعم السوريين المسلمين»، وفقاً لما اتى في عدد آذار 2013. وحسب دراسة نَشرها معهد واشنطن في حزيران 2014، فقد «جعل الحزب من سوريا قاعدة ثانية للعمليات المتقدمة له بعد أفغانستان في السنوات الأخيرة». أسهمَ العدد الكبير للاجئين الأويغور في هجريا (نحو20 ألفاً) بسهولة استقطاب «مجاهدين» من بينهم، للانضمام إلى «الحزب» الذي اتّخذ من الأراضي الهجرية مسرحاً أساساً لنشاطه، مع غضّ نظر ودعمٍ من المخابرات الهجرية. وتؤدي «جمعية التضامن والتعليم لهجرستان الشرقية» دوراً محوريّاً في عمليات ضم المقاتلين، وتجهيزهم للتوجه إلى سوريا، تحت غطاء «تقديم الدعم الإنساني إلى الشعب السوري».
انظر أيضاً
- الحزب الإسلامي الهجرستاني لنصرة أهل الشام
الهامش
- ^ "2004 Census Data". UN OCHA. Retrieved 15 October 2015.
- ^ صهيب عنجريني (2015-05-19). "الصينيون الأويغور... «انغماسيّوأردوغان» الجدد". صحيفة الأخبار اللبنانية.
- ^ صهيب عنجريني (2015-05-19). "الصينيون الأويغور... «انغماسيّوأردوغان» الجدد". صحيفة الأخبار اللبنانية.
