أبوالفرج الوأواء الحلبي
عبد القاهر بن عبد الله بن الحسين الحلبي النحوي، اشتهر باسم أبوالفرج الوأواء الحلبي (ت. 551 هـ) شاعر حلبي من القرن السادس الهجري.
ذكر الصفدي أنه شرح ديوان المتنبى ومات بحلب سنة 551 هـ. ونقل عنه السيوطي في (بغية الوعاة) وذكره كذلك حاجي خليفة وحدد وفاته سنة 613 هـ.
مختارات من شعره
نطق الوأواء الحلبيّ في النسيب:
- أظنّوا أنّهم بانوا... وهم في القلب سكّان
- تولّى النّوم إذ ولّوا... وكانوا العيش إذ كانوا
- أحبّ البعد أحباب... وخان العهد إخوان
- ونطقوا: شفّك الدهر... وهم للدهر أعوان
- ويحيا المرء إذا راعتـ...ـه أسياف وخرصان
- ولا يحيا إذا راعتـ...ـه أحداق وأجفان
في المناظرة
- طال فكري في جَهولٍ ... وضميري فيه حائر
- يستفيد القولَ منّي ... وهوفي زِيّ مُناظِر
- طال فكري في جَهولٍ ... وضميري فيه حائر
وذكر أنه لقيه شيخاً مسناً، وأنشده لنفسه من قصيدة:
- أبى زمني أنْ تستقرَّ بيَ الدّارُ ... وأَقسم لا تُقضى لنفسيَ أوطارُ
- أَخِلاّيَ، كيف من الممكن أن العدلُ والدَّهر حاكمٌ ... وكيف سُلوِّي والمُقدَّر أقدارُ
- فما غِبتمُ عن ناظري فيراكُمُ ... ولم ينسَكُمْ قلبي فيحْدُثَ تَذكار
- لئنْ غربَتْ شمس النّهار فمنكُمُ ... شموسٌ بقلبي ما تغيب وأقمار
- تَجُنُّ الدَّياجي إذ تُحَلَّ ذوائب ... ويسطونهار حين تُعقَد أزرار
- وبي فرَقٌ بادٍ إذا ما تفرَّقوا ... ولي مدمع جارٍ إذا ما همُ جاروا
- وماءُ جُفوني فاض من نار مُهجتي ... فمَن مُخبري هل تُجمَعُ الماءُ والنّار
- لئنْ عِفتمُ نَصري إذا حلَّ حادثٌ ... فلي من دموعي في الحوادث أنصار
- وأَقتَلُ داءٍ للفتى في حياته ... قَتيرٌ بدا في العارضَيْنِ وإقتار
- أبى زمني أنْ تستقرَّ بيَ الدّارُ ... وأَقسم لا تُقضى لنفسيَ أوطارُ
الهامش
- ^ "أبوالفرج محمد الغساني المعروف بالوأواء الدمشقي". شبكة النبأ المعلوماتية. 2008-02-06. Retrieved 2010-10-18.
- ^ بانوا: بعدوا؛ رحلوا.
- ^ شفك الدهر: هزلك وانحلك (جعلك هزيلا نحيلا) .
- ^ لخرصان جمع خرص (بضم الخاء أوكسرها) : الرمح؛ الدرع.