هوأحمد بن زين الدين بن إبراهيم, ولد في الاحساء في عام 1753 م وانتسب اليها.

نبذة عنه

نسبه: هوالشيخ أحمد بن الشيخ زين الدين بن الشيخ إبراهيم بن صقر بن إبراهيم بن داغر بن رمضان بن راشد بن دهيم بن شمروخ بن صولة آل صقر المهاشير القرشي الأحسائي المطيرفي.

مكانته : يعد الشيخ الأوحد من أبرز الشخصيات الدينية في القرن الثاني عشر خاصة إذا ما قورن أثره في المجتمعات بعد وفاته بأثر بقية الفهماء الكرام فلازال هناك مئات الألوف من أتباعه ومريديه في البصرة وكرمنشاه وكرمان وهؤلاء يتيميزون باتباعه على أنه صاحب منهج محقق في مقامات أهل البيت الأمر الذي لايجدونه عند غيره وأغلب أتباعه دون قليل من الأحسائيين هم من الفرس وهذا مرشد على بالغ تأثيره بالناس تأثيرا روحيا وأما آثاره الفهمية فهي وإن كانت قيمة وذات مضمون نفيس إلا أنها قليلة ولاترقى إلى مصاف الآثار التي هجرت بصمة واضحة على سجل التاريخ فأهم خطه لم تقدم سوى تحليلا تقليديا لايختلف كثيرا عن غيره من التحليلات لقضايا فهم أهل البيت اللهم إلا في العمق والدقة خاصة في كتابه شرح الزيارة الجامعة الذي يعد عصارة إنتاجه ولن تجد في غير هذا الكتاب جديدا في فكره وله رسائل ينتقد فيها الفلسفة والفلاسفة لكنها لم تشق طريقها في تأسيس ممضى فلسفي في قبال المذاهب التي نقدها ، بل انحصرت في كونها ملاحظات على مذاهب الآخرين ولم يقبلها أغلب المتخصصين .

مولده ونشأته الفهمية

ولد في قرية من قرى الأحساء تعهد بالمطيرفي في شهر رجب عام 1166هـ/ 1752م، وبها نشأ وترعرع وتفهم القراءة والكتابة، وختم القرآن الكريم تحت رعاية والده الشيخ زين الدين ، ثم أوفده إلى قرية القرين ليتفهم اللغة العربية وتحديداً دراسة "الأجرومية" عند الشيخ محمد بن الشيخ محسن ، فتفهمها مع "عوامل الجرجاني" وبعض العلوم الأخرى. وفي طفولته كان كثير التفكر حتى إذا كان مع الصبيان يلعب معهم كما يلعبون ولكن يوقف جميع شيء على النظر. وإذا خلى لوحده أخذ في التفكّر والتدبّر، والنظر في الأماكن الخربة والجدران المنهدمة والتفكر فيها، فيقول: هذه كانت عامرة ثمّ خربت. ويبكي إذا تذكر أهلها وعمرانها بوجودهم. كانت هذه حالته في طفولته إلى حتى رأى في المنام رجلاً، كأنه من أبناء الخمس والعشرين سنة، أتى إليه وعنده كتاب فأخذ يعرّف له قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى. وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (سورة الأعلى:3/2). مثل خلق أصل الشيء، يعني هيولاه. فسوّى صورته النوعية، وقدّر أسبابه، فهداه إلى طريق الخير والشرّ، يعني من هذا النوع.. فانتبه من النوم وهومنصرف الخاطر، عن الدنيا، وعن القراءة، التي يتفهمها من الشيخ؛ لأنه كان يتفهم: زيدٌ قائمٌ. زيدٌ مبتدأ، وقائمٌ: خبره.

وبقي يحضر دروس المشايخ، ولا يسمع لنوعِ ما سمع في المنام من ذلك الرجل... فأجهد نفسه في الرياضة، حتى تكررت الرؤيا، وعهد من يرى، إلى حتى بلغ العشرين سنة وهوعام 1186هـ، فشد الرحال وارتحل إلى النجف الأشرف من أجل التحصيل الفهمي، وظلّ يتنقل بينها وبين كربلاء المقدسة، ملازماً حضور دروس مشاهير الفهماء في ذلك الوقت؛ وهم: الشيخ محمد باقر البهبهاني في كربلاء، والسيد مهدي بحر العلوم ، والشيخ جعفر كاشف الغطاء في النجف، والمير سيد علي. وفي هذه الرحلة الفهمية أجازه السيد مهدي بعد ما اطلع السيد على مؤلف الشيخ المسمى (شرح التبصرة)(راجع شمس هجر:94). وبعد مدة عاد إلى الإحساء بسبب الطاعون الذي أجتاح العراق آنذاك(راجع سيرة الشيخ الأحسائي ، وترجمة الشيخ الأحسائي، والكرام البررة:1/89، وأعلام هجر:1/149-151، والشيخية:58-63).

إجازاته

له حق الرواية عن جميع من (راجع: الذريعة:1/141 و165 و188 و219 و253 و255 ج20/58، وكتاب الأجازات للشيخ الأحسائي، وأعيان الشيعة:2/590، والدين بين السائل والمجيب:1/112، وأعلام هجر:1/ 152، والشيخية:82، وآخر الفلاسفة:42):

1-الشيخ أحمد بن الشيخ حسن الدمستاني البحراني.

2-الشيخ أحمد بن الشيخ محمد آل عصفور البحراني.

3-الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي.

4-الشيخ حسين آل عصفور البحراني.

5-السيد علي الطباطبائي، صاحب (الرياض).

6-الشيخ محمد بن الشيخ حسين بن أحمد بن عبد الجبار القطيفي.

7-السيد محمد مهدي الطباطبائي (بحر العلوم).

8-السيد ميرزا مهدي الشهرستاني.

9-الشيخ موسى بن الشيخ جعفر (كاشف الغطاء).

وطبعت من إجازاته ست مستقلة عام 1390هـ بتحقيق وتعليق الدكتور حسين علي محفوظ. وذكرت أيضاً في كتاب "أعلام هجر" (راجع الكتاب:1/254-280).

تلامذته والراوون عنه

تتلمذ عليه عدد كثير من طلاب العلوم الدينية. ويصعب حتى يُعطَى رقم دقيق في عدد تلامذته. ومن أبرز تلامذته: أبنائه الأربعة الشيخ محمد تقي، والشيخ علي نقي، والشيخ حسن، والشيخ عبد الله، والسيد كاظم الرشتي، والميرزا حسن كوهر، والميرزا محمد المامقاني، والملا هادي السبزائريي، والشيخ مرتضى الأنصاري.

وفاته

عزم على السفر إلى بيت الله الحرام، وكان في خدمته من أولاده: الشيخ حسن. وبصحبته بعض تلاميذه مثل السيد خلف بن السيد علي النجار، وموسى بن عبد الحسين، والحاج علي الكشوان الكربلائي، وغيرهما. وقد مضى من بغداد إلى الشام. وفي أثناء الطريق عرضه عارض، فاعتل مزاجه، وكان يزداد توعكه وسقمه. ولما قارب المدينة الطيبة، وعلى بعد ثلاث مراحل منها، في منطقة ينطق لها (هدية) رفرفت روحه الطاهرة إلى الملأ الأعلى. ونُقل جثمانه إلى المدينة الطيبة، ودفن في البقيع خلف القبة المطهرة في الطرف الجنوبي، تحت ميزاب المحراب لقاء بيت الأحزان. وكان عمره (75عاماً).

مؤلفاته

عهد الشيخ واشتهر بإنتاجه الفهمي، حتى عدت مؤلفاته ثروة فكرية ضخمة سقطت مسقط الاهتمام لدى الباحثين والدارسين. وكانت كتاباته تمتاز بالتنوع والموسوعية فقد خط في الأدب بفروعه من نحووصرف وبلاغة ولغة وعروض كما خط في المنطق، وفي الرياضيات من حساب وهندسة وهيئة وفلك،وفي الفقه والأصول والتفسير والحديث، والأخلاق والتاريخ، والحكمة الإلهية والفلسفة، والكلام والعقائد، والموسيقى والطب، والعلوم الغريبة كالرمل والجفر والكيمياء وغيرها (راجع: مجلة الواحة ع(33): العطاء الفهمي للشيخ أحمد بن زين الدين. الشيخ محمد علي الحرز ص29).

واختلف في عدد مؤلفات الشيخ، في الخط التي عملت ببليغرافيه لخط الشيخ، بسبب حتى هذا الإنتاج الفهمي لم يسلم من النكبات، فقد تعرض إلى السلب والنهب، والضياع والتلف ولكن بقي كم لا بأس به من مؤلفات الشيخ الأحسائي من خط ورسائل ومنها:

1- السلوك إلى الله

2- الفائدة في الوجودات الثلاث

3- حياة النفس

4- رسالة في تجويد القرآن الكريم

5- رسالة في جواب الميرزا جعفر النواب

6- شرح الزيارة الجامعة:

• الجزء الأول
• الجزء الثاني
• الجزء الثالث
• الجزء الرابع
• الجزء الخامس

7- فهم المعصومين عليهم السلام

8- فهم الله بالمعلومات

وهذه أيضاً قائمة بأسماء خط التراجم التي ذكرت مؤلفات الشيخ الأحسائي وعددها:

1- ترجمة الشيخ أحمد الأحسائي لنجله الشيخ عبد الله.

2- مرشد المتحيرين (ص135-138)، لتلميذة السيد كاظم الرشتي.

3- فهرست خط المشايخ العظام - أعلى الله مقامهم - (ج 2 ص 287)، للحاج أبي القاسم خان الإبراهيمي، نطق حتى مجموع آثار الشيخ أحمد تبلغ 115 رسالة وخمس خطب و35 فائدة، ومراسلة واحدة، وعدد أبيات ما ذكر جميعاً (165947 بيتاً)، وهي ببليغرافيه مبوبة في تسعة فصول على النحوالتالي: الحكمة الإلهية، ومعتقدات الشيعة، والسير والسلوك، وأصول الفقه، والخط الفقهية، وتفسير القرآن، والفلسفة والحكمة الفهمية، والخط الأدبية، والرسائل المتفرقة.

4- الذريعة إلى تصانيف الشيعة، لمؤلفة الشيخ آغا بزرك الطهراني، ذكر للشيخ مجموعة من مؤلفاته موزعة على مجلدات الموسعة.

5- روضات الجنات (98-99)، لميرزا باقر الموسوي الخوانساري.

6- أعيان الشيعة (ص591)، للسيد محسن الأمين الحسيني العاملي.

7- أعلام هجر (185-222)، للسيد هاشم الشخص.

8- الشيخية (375-389)، للسيد محمد حسن آل الطالقاني.

9- فهرست تصانيف العلامة الشيخ الأحسائي، للحاج رياض طاهر، وهوخاص بفهرست مؤلفات الشيخ المطبوعة فقط وذكر في الفهرسة (104مؤلفا).

10- آخر الفلاسفة (55-85)، للأستاذ حسن الشيخ.

11- الدكتور عبد الهادي الفضلي، ذكر مؤلفات الشيخ الأحسائي في فهرست مؤلفات الأحسائية، ونشر في مجلة الموسم ع (9-10) ص387-426.

12- السيد علي باقر الموسى، عمل فهرسه لمخطوطات الشيخ أحمد الأحسائي، من فهارس المخطوطات الموجودة في مخطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونشر في مجلة التراث ع (1 و2).

13- معجم المؤلفات الشيعية في الجزيرة العربية، لمؤلفه الشيخ حبيب الجميع، أعدّ ببليغرافية للمؤلفات الشيعية في الجزيرة العربية، ورصد جملة من مؤلفات الشيخ الأحسائي.

14-مطلع البدرين لجواد الرمضان بقي حتى أشير إلى حتى مجموعة من مؤلفات الشيخ الأحسائي تبلغ "اثنين وتسعين" طبعت في "تبريز" عام 1273هـ و1276هـ، وجمعت في مجلدين كبيرين عهد بـ"جوامع الحدث وفصل الخطاب"، وينطق له "جواهر الحدث"، وطبعت أيضاً (23) رسالة من مؤلفات الشيخ في "كرمان" في 370 صفحة، وعهد بـ "مجموعة الرسائل الحكمية".

روابط خارجية

مسقط الشيخ أحمد الإحسائي