جون جوسف پرشنگJohn J. Pershing (عاش 13 سبتمبر 1860 في مقاطعة لين، مزوري - 15 يوليو1945 في واشنطن دي سي) كان جنرال في القوات الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى، وقائد للقوات الأمريكية والحرب الأسبانية الأمريكية الحرب ضد الهنود الحمر.

حياته

ولد جون عام 1860 كأول طفل من بين ستة إخوة، ولج بين عامي 1882 و1886 حيث كان والده تاجرا هناك وعمل بيرشنج مدرسا لفترة قبل حتى يلتحق بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت بعد نجاحه وإكماله دورته التكوينية في ويست پوينت.

حياته العسكرية

شارك بعد ذلك في الحملة ضد قبائل أپاتشي الهندية في الجنوب الغربي الأمريكي وطارد قبائل هنود سوعقب معركة الركبة المجروحة (wounded knee) بولاية داكوتا الجنوبية عام 1891. ثم عاد للعمل في التدريس فعمل كاستاذ للتاريخ العسكري في جامعة نبراسكا، وحصل على شهادة جامعية للقانون.

خاض پرشنگ أول معاركه الحربية في لقاءة الهنود الحمر، ثم عين مدرباً عسكرياً في جامعة نبراسكا، الأمر الذي أعطى له فرصة متابعة الدراسة الجامعية ونيل شهادة الحقوق عام 1893. أُرسل إلى الفلبين عام 1891، وشارك في الحرب الإسبانية الأمريكية، ونال وساماً لبسالته. أوفد إلى منشورية مراقباً عسكرياً في الحرب الروسية اليابانية (1904-1905)، ورُفِّعَ بعد عودته إلى رتبة عميد. وبعد مدة أخرى قضاها في الفلبين (1906-1913) عُيّن پرشنگ قائداً لحملة تأديبية للقضاء على ثورة المكسيك بزعامة فرانشسكوبانشوفيلا (1916)، ونفذ مهمته بنجاح، ورقّيّ إلى رتبة لواء.

بعد حتى أعربت الولايات المتحدة الحرب على ألمانية في أبريل 1917، اختار الرئيس وودروويلسن الجنرال پرشنگ قائداً لقوات الحملة المزمع إرسالها إلى أوربة، ومنحه الصلاحيات الكاملة لتجييش القوات البرية التي يراها ضرورية لخوض الحرب، على حتى تعمل تلك القوات متكاملة في جيش مستقل، بالتعاون مع قوات الحلفاء. وقد تمت الموافقة على توصيات پرشنگ التي اتىت على غير مايرغب فيه الحلفاء، إذ إذا مجلس حرب الحلفاء الذي ضم جورج كليمنصومن فرنسة ولويد جورج من بريطانية وفيتوريوعمانويل من إيطالية كان يرغب في الحصول على تعزيزات بشرية يسد بها الفراغ الحاصل في قوات الحلفاء التي استنزفتها حرب المواضع.

الحرب الإسبانية الأمريكية

قاد النقيب بيرشنج سرية سلاح الفرسان العاشرة المكونة من الجنود الأمريكين ذوي الأصول الأفريقية ،وأدى ذلك بالإضافة إلى صرامته وعدم حبه للمزاح في إطلاق لقب " جاك الاسمر" عليه, وهواللقب الذي لازمة حتى الوفاة. شارك پرشنگ وجنوده في عدة معارك خلال الحرب في كوبا منها "ايل كيه ني" و" كيتل هيل " ،وقاتل بصورة مميزة فيها مما أثار اعجاب الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت. ثم انتقل بيرشنج من كوبا - عقب تعافيه من الملاريا التي اصيب بها في كوبا. - إلى الفلبين عام 1899 وعمل كملحق عسكري في اليابان, ثم كمراقب في الحرب الروسية اليابانية خلال الفترة من 1905 إلى 1909. وتقديرا لبلاءه العسكري المتميز رقاه الرئيس روزفلت من رتبة نقيب إلى رتبة العميد مباشرة عام 1909، متجاوزا حوالي ال900 ضابط في الأقدمية.

الحملة على المكسيك

بعد الخدمة في الشرق الأقصى تولى قيادة المنطقة العسكرية في سان فرانسيسكووفيتسعة مارس 1916 قاد قوة عسكرية منطلقا من الولايات المتحدة إلى المكسيك من أجل تاديب قوات الثوار المكسيكين بقيادة بانشوفيلا. التي كانت قد قامت بغارة على مدينة كولمبس، نيومكسيكو. فشلت الحملة في القبض على بانشوفيلا ولكنها نجحت في تحجيم قواته وتدمير جزء كبير منها. وأثناء مطاردة پانشوڤيلا توفيت زوجته وابنتاه في حريق بمنزل الأسرة في سان فرانسيسكو.

الحرب العالمية الأولى

قاد پرشنج القوات الأمريكية للتدخل السريع خلال الحرب العالمية الأولى في أوروبا. حيث عين قائدا لها 12 مايو1917. وصل پرشنگ إلى فرنسا في 23 يونيومن نفس العام، وقابل ضغوط الحلفاء من أجل تخصيص قواته لدعم الوحدات الفرنسية والإنجليزية على خطوط القتال ،ولكنه اصر على حتى تكون قواته وحدة واحدة منفصلة ومميزة وتتحمل مسئولية منطقة ما. ولكنه تنازل عن موقفه مرة وحيدة حين امد بعض الوحدات الفرنسية المدافعة ضد الهجوم الألماني في ربيع 1918. ثم عاد وسحب قواته بعد حتى عزز الحلفاء مواقعهم. قاد بيرشنج القوات الأمريكية للتدخل السريع لتشهجر في صيف 1918 في القتال في معارك إقليم اللورين, ثم بداالعمليات الهجومية ليحول العمليات الثابتة وحرب الخنادق إلى حرب مناورات. استطاعت قواته صد الألمان في أثناء هجومهم على أون مارن في 25 يوليوإلى 2 أغسطس 1918.ثم صدهم في منطقة سان ميهيل من 25 سبتمبر إلى توقيع الهدنة في 11 نوفمبر 1918. في أثناء قيادته للقوات الأمريكية للتدخل السريع رقى إلى رتبة اللواء في 1917 ثم إلى فريق أول في نفس العام.

اختار پرشنگ مسرح عملياته على جبهة «اللورين» [الحرب العالمية الأولى] لتكون على مقربة من خطوط إمداده عن طريق المرافئ الفرنسية على الساحل الغربي، ولا تتقاطع في الوقت نفسه مع خطوط إمداد الحلفاء. وكان خط الدفاع الألماني في اللورين يؤلف بروزاً عميقاً في خطوط الحلفاء ويهدد جناحيها. وفي إبان الاستعدادات الجارية نجح قائد القوات الألمانية المارشال لودندورف في إحداث صدع في خطوط الدفاع الحليفة وهدد باريس في خامس محاولة هجومية له (مارس-يونيو1918)، في معركة المارن الثانية، واضطر الحلفاء بسبب ذلك إلى تأليف قيادة موحدة للقوات المتحالفة برئاسة المارشال فوش. كما اضطر پرشنگ إلى وضع فرقتين بتصرف المارشال فوش، تمكنتا من إيقاف هجوم الألمان في قطاع شاتوتييري Chateau Thierry على جبهة المارن Marne، وفي سبتمبر 1918 شنت قوات الحملة الأمريكية بقيادة پرشنگ هجومين متتاليين، فاخترقت بروز سان مييل S.Mihiel بنجاح، ثم شاركت قوات الحلفاء في الهجوم العام على جبهة موز ـ أرگون بعد إعادة تجميع قصيرة الأمد، وكان من نتائج ذلك الهجوم تحطيم المقاومة الألمانية في فرنسة، وعقد الهدنة التي أنهت الحرب في 18 نوفمبر 1919.

بعد الحرب

عقب عودته إلى الولايات المتحدة رقى إلى رتبة قائد الجيوش الأمريكية وهي الرتبة التي كان يحملها قبله جورج واشنطون فقط تولى منصب رئيس اركان الجيش في الفترة من 1921 إلى 1924 حيث هجر الخدمة ثم تولى منصب لجنة الثار الحربية الأمريكية وتفرغ لكتابة مذكراته.

الامريكان الافارقة

Buckley, Gail Lumet (2001), [http://www.amazon.com/American-Patriots-Blacks-Military-Revolution/dp/0375502793 American Patriots: The Story of Blacks in the Military from the Revolution to Desert Storm (Hardcover)], Random House; 1st edition (May 22, 2001), ISBN 0375502793, http://www.amazon.com/American-Patriots-Blacks-Military-Revolution/dp/0375502793 </ref>

فكره العسكري

يعتبر بيرشنگ من أبرز العسكريين الأمريكين في مطلع القرن العشرين. وأشرف على تطوير القوات الأمريكية من مجرد مجموعات وحدات فرسا صغيرة إلى جيش متطور يستخدم الأسلحة الحديثة مثل المدرعات والطائرات والمدافع الرشاشة. وتعتبر قدرته على تنظيم جيش مكون من مليون رجل خلال الحرب العالمية الأولى وصموده امام الضغوط السياسية عملا مميزا. كما أنه ادخل نظام اركان مكون ركن إدارة وركن استخبارات وركن عمليات وركن إمداد وتجهيز وهوالنظام المتبع في الجيش الأمريكي حتى الآن. وكان لتطويره نظام الركان بالغ الأثر في التأثير على العمليات في الحرب العالمية الثانية.

وفاته

قابل بيرشنغ انتقادات كثيرة بسبب أخطائه العملياتية والإدارية، ولكن نجاحه في تأليف قوات الحملة منطلقاً من الصفر، والنجاحات التي حققها في العمليات، جعلته من أبرز القادة العسكريين في العالم، فعاد إلى وطنه وقد ذاع صيته، ومنح في عام 1919 رتبة «جنرال الجيوش» General of the Armies وهي رتبة فريدة في تاريخ الولايات المتحدة (تعادل رتبة «مارشال» في جيوش الغرب) ولم ينلها أحد قبله أوبعده. واختير في تموز 1921 رئيساً لهيئة أركان الجيش الأمريكي، ثم أحيل على التقاعد سنة 1924، وأوفد في عام 1925 رئيساً للجنة الاستفتاء العام في أمريكة الجنوبية لتسوية الخلاف بين البيرووالتشيلي، وأمضى ما تظل من عمره رئيساًَ فخرياً للجنة النُّصُب التذكارية الأمريكية، تدهورت صحته ودخل المستشفى في من نهاية 1941 حتى وفاته في 15 يوليو1945.وتوفي في واشنطن ودفن في مقبرة آرلنغتون الوطنية.

ملخص الخدمة

تاريخ المهام

الجوائز والتكريم

حاز بيرشنگ أوسمة كثيرة من وطنه ومن دول أوربية وأمريكية جنوبية، ومنح درجة دكتوراه فخرية في القانون. وقد هجر بيرشنغ مذكرات له بعنوان «تجاربي في الحرب العالمية» نشرت في مجلدين (1931).

المصادر

محمد وليد الجلاد. "بيرشنغ (جون جوزيف ـ)". الموسوعة العربية.

ملاحظات

المصادر

• نطقب:ACMH

وصلات خارجية

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons:خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).|خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).]].

• Pershing Museum
• Biography of John J. Pershing
• obituary
• Black Jack Pershing in Cuba
• The National Society of Pershing Rifles
• , CHAPTER IV, General of the Armies John J. Pershing, State Funeral, 15-19 July 1948 in The Last Salute: Civil and Military Funeral, 1921-1969 by B. C. Mossman and M. W. Stark, United States Army Center of Military History
• John J. Pershing collection at Nebraska State Historical Society
• Americans Under British Command, 1918 at Borrowed Soldiers