فض اعتصام القيادة العامة بالسودان 2019
فض اعتصام القيادة العامة بالسودان 2019 | |
---|---|
جزء من الاحتجاجات السودانية 2018-2019 | |
محتج يهرب أثناء مطاردة الأمن السوداني لمعتصمي القيادة العامة.
| |
المكان | الخرطوم، السودان |
التاريخ | 3 يونيو2019 |
الهدف | المعتصمين أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم. |
الوفيات | +30 |
المصابون |
+120 |
المهاجمون | الجيش السوداني، قوات التدخل السريع، الشرطة السودانية |
فض اعتصام القيادة العامة، هي عملية اقتحام قامت بها قوات الأمن السودانية في ثلاثة يونيو2019، لفض اعتصام المحتجين أثناء الاحتجاجات السودانية. أسفرت عملية الفض عن وفاة أكثر من ثلاثين إنسان وإصابة ما لا يقل عن 116 آخرين. حملت جميع من الولايات المتحدة وبريطانيا وكذلك المعتصمين المجلس العسكري السوداني المسؤولية عن الهجمات. ينفي المجلس العسكري قيام القوات السودانية بفض الاعتصام بالقوة، ومشيراً إلى حتى حملة الاقتحام تمت لحي مجاور لمقر الاعتصام، يسمى كلومبيا، والذي أصبح يهدد أمن المواطنين كبؤرة لتجارة المخدرات والفساد، فقررت السطات المعنية التحرك صوبه واقتحامه.
الهجوم
كانت محاولة لفض الاعتصام الأحد 2 يونيو2019 قد انتهت بمقتل إنسان وإصابةعشرة على الأقل، بينما أدى إطلاق نار سابق في نفس المسقط مطلع الأسبوع إلي مقتل ثلاثة أشخاص. وحذر تجمع المهنيين السودانيين حينها من حتى المجلس العسكري "يخطط بصورة منهجية ويعمل من أجل فض الاعتصام السلمي بالقيادة العامة بالقوة والعنف المفرطين". وحمل التجمع المجلس العسكري "مسؤولية ضمان سلامة المعتصمين"، وطالبه بالتراجع عن مخطط صناعة الفوضى والانفلات بالبلاد.
زادت حدة التوتر بين المتظاهرين والمجلس العسكري بعد تصريحات من أعضاء المجلس انتقدت الاعتصام، ونطقت "إنه أصبح يشكل خطراً على البلد وعلى الثوار".
واتهم المجلس مَن وصفهم بالعناصر المنفلتة بمهاجمة مركبة تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء عليها قرب مسقط الاعتصام. ولاحظ مراقبون حتى وسائل الإعلام الرسمية التزمت الصمت بشأن تقارير اقتحام منطقة الاعتصام وفضه.
ومنذ الساعة 05:20 صباح الاثنين ثلاثة يونيو2019 بدأت محطة التلفزيون الرسمية في بث بعض البرامج الدينية. وكان هذا هوأيضاً شأن محطة الإذاعة الرسمية التي تبث من أم درمان.
ولم يذكر مسقط وكالة الأنباء السودانية الرسمية تقارير الاقتحام، كما غابت تلك التقارير أيضاً عن مسقط المركز الإعلامي السوداني شبه الرسمي، ومحطة الشروق الموالية للحكومة، والتي تبث من دبي.
في حوالي الخامسة صباحاً دخلت قوة مشهجرة مكونة من الجيش والدعم السريع والشرطة ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش. وفقاً لشهود عيان القوة استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع الهجوم، أسفر وفقاً للجنة أطباء السودان عن سقوط قتيلين وعشرات الجرحى فاضت بهم مشافي أم درمان ما جرى هوحتى القوى هذه بدأت بهجومها بشكل مباغت ولجأت لاحراق عدد من الخيام ثم حاول بعض المعتصمين تشكيل حائط بشري لمنع القوات تلك من اقتحام الميدان فقوبلوا الغاز المسيل للدموع وتمكنت بالعمل تلك القوات من اجبار المعتصمين على التراجع عن وسط الميدان المجلس العسكري نطق بأن ما يجري هوللقبض على من وصفهم بالمندسين وذكرت مصادر أخرى مقرّبة منه حتى قوات الأمن كانت تحاول مطاردة مجموعة في أحد شوارع الخرطوم فلجأت المجموعة إلى ميدان الاعتصام.
بدورها، أوضحت مصادر المجلس العسكري حتى الأمن ولج الميدان بعد دخول مجموعة كبيرة من المخالفين إليه، ما يسمى بمنطقة كلومبيا، الذي، حسب بيان المجلس العسكري بؤرة للفساد وتجارة المخدرات، وأصبح يشكل تهديداً على أمن المواطنين. وأكدت حتى فارين من منطقة كولومبيا دخلوا مكان الاعتصام، ما اضطر الأمن لمطاردتهم. وأضافت حتى الشرطة نظفت ساحة الاعتصام بعد خروج المعتصمين ولن تسمح بعودتهم.
ردود العمل
موقف المجلس العسكري
نفى الفريق أول عبد الفتاح برهان، رئيس المجلس العسكري، ضلوع الجيش في عملية فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم. ونطق المتحدث باسم المجلس، الفريق شمس الدين كباشي، في بيان رسمي للمجلس: "نفذت مجموعة من القوات عملية مشهجرة لنظافة بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل (منطقة كولمبيا) والقبض علي المتفلتين ومعتادي الإجرام". كما أضاف أنه: "أثناء الحملة احتمت مجموعات كبيرة منهم ميدان الاعتصام مما دفع القادة الميدانيين وحسب تقدير الموقف بملاحقتهم مما أدى إلى وقوع خسائر وإصابات".
وعبر كباشي عن "أسف المجلس تجاه تطور الأوضاع بهذه الصورة". كما جدد الدعوة إلى التفاوض في أقرب وقت بغية التوصل إلى التحول المنشود للسودان.
المحتجون
علق تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الحركة الاحتجاجية في جميع أنحاء البلاد، كافة الاتصالات مع المجلس العسكري، ونادى إلى حملة من "العصيان المدني الكامل للإطاحة بالمجلس العسكري الغادر والقاتل".
نقلت وكالة رويترز عن قائد في حركة الاحتجاجات السودانية قوله إذا اقتحام قوات الأمن لمقر الاعتصام في وسط الخرطوم "انقلاب" على الانتفاضة التي أدت للإطاحة بالرئيس عمر البشير. وأضاف خالد عمر يوسف، القائد في إعلان قوي الحرية والتغيير، أنهم سيقابلون هذا بتصعيد الاحتجاجات والمسيرات وبعصيان مدني كامل.
وحملت - في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك - المجلس المسؤولية كاملة عما وصفته بـ"الجريمة"، التي خطط لتطبيقها "في الخرطوم ومدن أخرى.
واتى في البيان:
- تحمل المجلس العسكري المسؤولية كاملة عن هذه "الجريمة".
- إعلان وقف كافة الاتصالات السياسية مع المجلس .. ووقف التفاوض.
- إعلان الإضراب السياسي والعصيان 2019 ولحين إسقاط النظام.
- مناشدة الشرفاء من قوات الشعب المسلحة والشرطة القيام بواجب حماية الشعب السودانى من مليشيات المجلس.
- مناشدة المجتمع الإقليمي والدولي بعدم الاعتراف بـ"الانقلاب" والانحياز لخيارات ثورة الشعب السوداني.
الدولية
- مصر: طالبت وزارة الخارجية المصرية كافة الأطراف السودانية بالهدوء وضبط النفس، والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار "بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني". وأضافت في بيان حتى مصر تؤكد دعمها الكامل للسودان في هذا "الظرف الدقيق من تاريخه ومساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشعب السوداني يقوم على الاستقرار والتنمية".
- الولايات المتحدة: نطقت السفارة الأمريكية في الخرطوم إذا الهجمات على المحتجين "يجب حتى تتوقف". وخطت السفارة على حسابها في تويتر: "هجمات قوات الأمن السودانية على المحتجين، وعلى مدنيين آخرين خطأ، ويجب حتى تتوقف". وأضافت حتى "المسؤولية تقع على عاتق المجلس العسكري الانتنطقي، الذي لا يقود البلاد بطريقة مسؤولة".
- المملكة المتحدة: وخط وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، على تويتر، قائلاً: "يتحمل المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن هذا العمل، والمجتمع الدولي سيحاسبه". ونطق سفير بريطانيا في الخرطوم، عهدان صديق، إنه سمع "أصوات إطلاق نار شديد" من مكان إقامته. وعبر عن قلقه من مهاجمة قوات الأمن السودانية للمحتجين المعتصمين، مما تسبب في وقوع ضحايا. ونادى في حسابه على تويتر إلى "وقف تلك الهجمات الآن".
- الاتحاد الاوروبي: نادى الاتحاد الأوروپي قيادات الجيش السوداني إلى السماح بالاحتجاج السلمي، وحث على انتنطق السلطة سريعاً لقوى مدنية. ونطقت متحدثة باسم الاتحاد في إفادة صحفية "نتابع تطورات الوضع عن كثب، بما في ذلك هجمات اليوم على المحتجين المدنيين، وندعوالمجلس العسكري الانتنطقي إلى العمل بشكل مسؤول واحترام حق الناس في التعبير عن قلقهم".
انظر أيضاً
- الاحتجاجات السودانية 2018-2019
- المجلس العسكري السوداني
معرض الصور
المحتجون يشعلون الإطارات أثناء عملية فض اعتصام مقر القيادة العامة، الخرطوم.
محتجون يبنون أسوار عازلة ويشعلون النيران في الإطارات لحمايتهم من قوات الأمن السودانية أثناء فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم.
محتجون يبنون أسوار عازلة ويشعلون النيران في الإطارات لحمايتهم من قوات الأمن السودانية أثناء فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم.
جزء من فض اعتصام مقر القيادة العامة في الخرطوم.
قتلى من المحتجين بعد فض اعتصام القيادة العامة في السودان.
المحتجون يمسكون بفوارغ الرصاص الذي استخدمته قوات الأمن السودانية لفض اعتصام القيادة العامة.
الشرطة السودانية تمسك بمحتج مصاب بعد فض اعتصام القيادة العامة.
مرئيات
فض اعتصام القيادة العامة بالسودان، 2019. |
المصادر
- ^ "الخرطوم.. فض "اعتصام القيادة" بالكامل". سكاي نيوز عربية. 2019-06-03. Retrieved 2019-06-03.
- ^ "اعتصام القيادة العامة: قتلى وجرحى في اقتحام قوات الأمن السودانية مقر الاعتصام في الخرطوم". بي بي سي. 2019-06-03. Retrieved 2019-06-03.
- ^ "المعارضة السودانية: مقتل 13 شخصاً بعملية فض الاعتصام". العربية نت. 2019-06-03. Retrieved 2019-06-03.
- ^ "المعارضة السودانية: مقتل 13 شخصاً بعملية فض الاعتصام". العربية نت. 2019-06-03. Retrieved 2019-06-03.