ياكوپوسنادسارو
ياكوپوسنادسارو Jacopo Sannazaro (28 يوليو1458 – 6 أغسطس 1530)، هوشاعر وإنساني وإپيگرامي إيطالي من ناپولي.
حياته
كان أبرز الأعضاء في المجمع الفهمي بعد بنتانوهوياكوپوسنادسارو. وكان في مقدور ياقوبوهذا حتى يخط، كما يخط بمبو، لغة إيطالية بأنقى اللهجات التسكانية- التي تختلف أشد الاختلاف على لغة الكلام في نابلي. وكان في مقدوره، كما كان في مقدور بوليتيان وبنتانو، حتى يصوغ مراثي ونكات شعرية لا يستحي منها تيبلوس ومارتيال لوأنها عزيت إليهما. وخط مرة مقطوعة شعرية يثني فيها على البندقية فبعثت إليه بستمائة دوقة. ولما خرج ألفونسوالثاني ليحارب البابا اسكندر السادس، اصطحب معه سنادساروليقذف روما بسهام شعره؛ ولما حتى اتخذ البابا الشهواني، الذي كانت أسرته- أسرة بورجيا- تتخذ شعاراً لها صورة ثور أسباني، لما حتى اتخذ هذا البابا جوليا فارنيزي عشيقة له رماه سنادساروببيتين جعلا جنود ألفنسويندمون بلا ريب على جهلهما باللغة اللاتينية:
- من ذا الذي يرتاب في حتى أوربا جلست يوماً على ثور من صور.
- فها هوذا ثور أسباني يحمل جوليا.
ولما هبط سيزاري بورجيا إلى الميدان ليحارب نابلي صوب إليه هذا السهم:
- سيسمون بورجيا سيزاري أولا يسمونه شيئاً على الإطلاق.
- ولكن لما لا يجمع بين الاثنين، فهوكلاهما معاً.
وأخذت هذه الطعنات تنتقل من الأفواه إلى الآذان في إيطاليا، وكان لها شأن في تكوين القصص التي كانت تروى عن آل بورجيا.
أعماله
ألف سنادساروفي فترة من فترات مزاجه الهادئ (1526) ملحمة لاتينية عنوانها ولادة العذراء. وكانت هذه القصيدة عملاً فذاً مدهشاً، استخدم الشاعر فيها الآلهة الوثنية القديمة، ولكنه اتى بها ليتخذها معواناً له على صيغة سيرة الإنجيل، وإضافات لها، وقد أقتبس فيها أنشودة الرعاة الرابعة الذائعة الصيت لفرجيل فأدخلها في صلب القصيدة وجعلها بذلك تضارع ملحمة فرجيل. ولغتها اللاتينية ممتازة، وقد سر بها حدثنت السابع أعظم السرور، ولكن أحداً حتى البابا نفسه لا يكلف نفسه عناء قراءتها في هذه الأيام.
وخط سنادساروأعظم قصائد على الإطلاق بلغة قومه الحية. ومزج فيها النثر بالشعر - ونعني بها قصيدة أركاديا (1504). وكان الشاعر قد تعب من حياة المدن كما تعب منها ثيوقريطس في الإسكندرية القديمة، وعهد كيف من الممكن أن يحب هدوء الريح وشذي زهره ونباته، وخالف بذلك لورندسووبوليتان الذين كانا يعبران بإخلاص لا ريب فيه عن عواطف أهل الحضر قبل أيامه بنحوعشرين عاماً. أما في أيامه هوفقد كانت صور المناظر الطبيعية تعبر عن تقدير أصحابها للريف تقديراً مطرد النماء، فأخذ الناس يتحدثون عن الغابات والحقول، ومجاري المياه الصافية، والرعاة الأشداء ينشدون أناشيد الحب على نغمات المزمار. ووصف كتاب سنادساروهذه الأخيلة التي سرت بين الناس، وانتشر الكتاب بين الشعب وذاعت شهرته إلى حد لم يحظ به أي كتاب آخر في عصر النهضة الإيطالية. فقد طاف فيه بقرائه في عالم خيالي من الرجال الأشداء والنساء الحسان - ليس فيهم ولا فيهن شيوخ أوعجائز، وكلهم وكلهن عرايا. ووصف فخامتهم وفخامتهن، وروعة المناظر الطبيعية، في نثر شعري، كان هوالمثال الذي حذا حذوه الكتاب في إيطاليا، وفي فرنسا وإنكلترا بعدها، وتخللت نثره أبيات من الشعر لا نجد فيها عليه مأخذاً. وفي هذا الكتاب وُلِد أدب الرعاة الحديث مولداً جديداً، ولعله كان أقل ظرفاً من الأدب القديم، ولعله أكثر منه طولا وأشد عصفاً؛ ولكنه كان ذا أثر غير محدود في الأدب والفن. وفيه عثر جورجوني، وتيتشان، ومائة من الفنانين بعدهما موضوعات لصورهم الملونة، وفيه عثر إدموند سپنسر، وسير فليپ سيدني صوراً لأوصاف ملكات الجن في قصائدهم، وفي ملحمة أركاديا الإنكليزية. ذلك حتى سنادساروقد كشف في عالم الأدب مرة أخرى عن قارة أعظم فتنة من العالم الجديد الذي كشف كولمبس، وعن مدينة فاضلة فتانة في وسع جميع روح حتى تدخلها دون حتى يكلفها ذلك الدخول شيئاً أكثر من فهم القراء، وتستطيع حتى تبني قصرها كما يتطلبه ذوقها وهواها دون حتى ترتفع عن الصفحة إصبعاً.
وصلات خارجية
- 1911: Jacopo Sannazaro
-
Italiano: نطقب:Description/i18n(Luigi De Bellis) Aggiornamenti: il Quattrocento: Jacopo Sannazaro (in Italian)
الهوامش
- ^ Dates as in Ralph Nash, tr. The Major Latin Poems of Jacopo Sannazaro 1996: "Chronological Table" p. 7; . 2010 Online. 17 Oct. 2010 gives traditional 1456.
- ^ Traditional date April 27, 1530
-
^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)