الفتح الإسلامي لصقلية
Muslim conquest of Sicily | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من the Muslim conquests and the Arab–Byzantine Wars | |||||||||
Topographic map of Sicily | |||||||||
| |||||||||
الخصوم | |||||||||
الامبراطورية البيزنطية | إمارة إفريقية الأغلبية | ||||||||
القادة والزعماء | |||||||||
"Balata" Giustiniano Participazio Theodotus † Alexios Mousele Constantine Kontomytes |
Euphemius † Asad ibn al-Furat Muhammad ibn Abu'l-Jawari Asbagh ibn Wakil Abu Fihr Muhammad ibn Abdallah al-Fadl ibn Yaqub Abu'l-Aghlab Ibrahim Abu'l-Aghlab al-Abbas ibn al-Fadl Khafaja ibn Sufyan Suwada ibn Khafaja Abu'l-Abbas Abdallah (II) Ibrahim II |
الفَتْحُ الإسْلَامِيُّ لِصِقلِّيَةَ أوالغَزْوُ الإسْلَامِيُّ لِصِقلِّيَةَ تعرضت صقلية لغزوالمسلمين زمن الخليفة عثمان بن عفان عام 31 هـ/ 652 م ، ولكنه لم يدم طويلا وهجروها. ثم تم فتح قرطاجة مما مكن المسلمين من بناء اسطول قوي وعمل قاعدة بحرية دائمة تجعلهم يتحكمون بالطرق البحرية.
في عام 80 هـ/ 700 م ولج العرب جزيرة قوصرة (بانتلريا حاليا Pantelleria)، وقد كان مايحدث من غارات الأساطيل الإسلامية على صقلية حتى النصف الأول من القرن الثامن، لم يؤد إلا إلى الحصول على بعض الغنائم، فلم يستقر المسلمون بهذه الجزيرة بعد. فقد غزاها عبد الله بن قيس الفزاري من قبل معاوية بن خديج والي أفريقيا من قبل معاوية،ثم محمد بن ادريس الأنصاري أيام يزيد بن عبد الملك فغنم منها غنائم كثيرة ثم عاد، ثم غزاها بشر بن صفوان الكلبي والي أفريقيا أيام هشام بن عبد الملك عام 109هـ/737م. ثم حاول عبيد الله بن الحبحاب الفهري والي أفريقية إرسال قائد جيوشه حبيب بن أبي عبيدة القيام بهجوم تام على صقلية وسردينية وذلك عام 122 هـ/ 740 م، فاستولى على سراقوسة على الساحل الشرقي للجزيرة، ولكن بسبب الفتن الداخلية فقد حالت دون اكمال محاولة غزوصقلية. وتهيأ للبيزنطيين الفرصة لتحصين الجزيرة واعداد اسطول لحمايتها، فلم تتعرض الجزيرة لهجمات المسلمين فترة تزيد عن 50 عاما، ولكن صارت هناك اتفاقيات تجارية ما بين المسلمين والبيزنطيين والسماح لهم باستخدام الموانئ الصقلية.
دخل أسد بن الفرات مرسى مزارا بجنوب غرب صقلية يوم الثلاثاء 18 ربيع الأول 212 هـ / 17 يونيو827 م بعشرة آلاف راجل وتسعمائة فارس وقيل سبعمئة فارس ومئة سفينة. وحاصر سرقوسة طوال شتاء 827-828 وحتى الصيف. وعانى المسلمون من نقص الغذاء والسقم الذي فتك بأسد بن الفرات مما دفعهم للانسحاب، وقد استغرق احتلال الجزيرة بالكامل وقتاً طويلاً بسبب مقاومة الأهالي والنزاعات الداخلية، ثم سقطت تورينوعام289هـ/ 902م ولم يكتمل احتلال تام الجزيرة إلا عام 965م.
عقد إبراهيم الأغلبي هدنة ومعاهدة مع حاكم صقلية المسمى قسطنطين مدتها عشر سنوات وذلك عام 189هـ/805م، ولم يطل أمر هذه المعاهدة بسبب مخالفة ونقض البيزنطيين الصقليين لأهم بنودها، ألا وهورد الأسرى المسلمين إلى ديارهم، فأوفد الأغالبة عام 197هـ/812م أسطولاً هاجم بعض الجزر التابعة لصقلية، وأوفد الإمبراطور البيزنطي أسطولاً من المدن الإيطالية الساحلية غير حتى المسلمين استطاعوا حتى يهزموا الأسطول البيزنطي وغنموا بعض سفنه. عاود البيزنطيون الكرَّة، فأوفدوا أسطولاً جديداً، فانتصروا على الأسطول الإسلامي، مما أدى إلى تجديد الهدنة مرة أخرى ما بين أبوالعباس عبد الله بن الأغلب وبين جريجوري بطريق صقلية (الحاكم) عام 198هـ/ 813م لمدة عشر سنوات أخرى، ولكن أمدها لم يطل، فقد أوفد زيادة الله الأغلبي -ثالث حكام الأغالبة في أفريقية- أسطولاً لفتح صقلية بقيادة ابن عمه، فلم يفلح في فتحها، ولكنه استطاع حتى يرد الأسرى المسلمين.
ثورة فيمي
في عام 211هـ/826م حاول فيمي أويوفيميوس (Euphemius) وهوقائد الإسطول البيزنطي في صقلية بإجبار راهبة على الزواج منه. وقد اثار الإمبراطور البيزنطي مايكل الثاني موجة من الغضب وأمر حاكم الجزيرة قسطنطين بإنهاء حالة الزواج تلك وبتر أنف فيمي، فثار فيمي فسار في مراكبه إلى صقلية، واستولى على مدينة سرقوسة، فسار إليه قسطنطين فالتقوا واقتتلوا فانهزم قسطنطين إلى مدينة قطانية، فسير إليه فيمي جيشًا فهرب منهم، فأخذ وقتل، وخوطب فيمي بالملك، واستخدم على ناحية من الجزيرة رجلاً اسمه بالطة، فخالف على فيمي، واتفق هووابن عم له اسمه ميخائيل، وهووالي مدينة بلرم، وجمعا عسكرًا كثيرًا فقاتلا فيمي وطرداه إلى شمال أفريقيا، واستولى بالطة على مدينة سرقوسة. فاستنجد فيمي بزيادة الله الأغلبي أمير تونس عارضا عليه الجزية لقاء جعله حاكما عليها. فأوفد زيادة الله جيش المسلمين من العرب والبربر والأندلسيون والكريت وخراسانيين بقيادة أسد بن الفرات.
حصار إنـّا الأول والهجوم البيزنطي المضاد، 828-829
حكم الإمارة
تولى حكم الجزيرة كلا من الأغالبة من تونس ثم الفاطميين من مصر. وقد استفاد البيزنطيين من فترة خلافات بين المسلمين فاحتلوا الطرف الشرقي من الجزيرة ولعدة سنوات. بعد إقماع ثورة بالجزيرة بواسطة الخليفة المنصور بالله الفاطمي عين حسن الكلبي كأمير على صقلية 363-342هـ/948-954م، وقد نجح بالسيطرة على ثورات البيزنطيين بالجزيرة وانشاء سلالة بني كلب الحاكمة بها. وغزا جنوب إيطاليا واستمر حكم تلك الأسرة لمدة قرن من الزمان، وفي عام 372هـ/982م غزا أبوالقاسم بجيشه جنوب إيطاليا والتحم مع جيش أوتوالثاني إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة فهزمه بالقرب من كروتوني في كالابريا ولكنه اغتال بالمعركة.
بفترة حكم الأمير يوسف الكلبي 379-387هـ/ 990-998م بدأ فترة الإضمحلال. فحكم أحمد الأكحل بن يوسف(410-427هـ / 1019-1037) مما بدأت المشاكل تطفوخاصة مع باقي الأسرة الحاكمة بتحالفاته مع البيزنطيون والزيريون. وماأن استلم الأمير الحسن الصمصام حتى اطلق إمارة بنوالصمصام إلا أنه في اخر عهد الدولة جرى اختلاف بين أهل الجزيرة وتشتتت إلى دويلات مختلفة.
وقد قسم العرب الجزيرة إلى ثلاث مناطق أساسية: إقليم وادي المزارة (أومازر) الواقعة في الغرب وقد انتشر فيها الإسلام إلى حد كبير عندما غير السكان دينهم المسيحي واعتنقوا الإسلام. وإقليم وادي دي نوتو(نوطس) في الجنوب الشرقي، وإقليم وادي ديمونا (دمنش) في الشمال الشرقي حيث بقيت أقلية مسيحية معتصمة في أعالي الجبال. ومن هناك كانت تقود المقاومة ضد المسلمين. وكانت مقاومة على هيئة فدائيين أومغاوير. ومعلوم حتى الجبال الوعرة تساعد على هذا النوع من المقاومة.
صقلية في الفترة الإسلامية
دشن العرب هناك سياسة الإصلاح الزراعي مما منح زيادة بالإنتاج الزراعي، وشجعوا بتقوية المشاريع الصغيرة، كالملكيات الفردية للمزارعين، ورغبوا بتقوية سوق العقار. وطوروا أيضا نظام الري وحسنوه، وشجعوا السكان المحليين على غرس الحمضيات التي لم تكن معروفة في تلك البلاد مثل البرتنطق والليمون والفستق وقصب السكر. كما أدخلوا إلى هناك زراعة القطن، وشجر التوت. وكان هذا الأخير يستخدم من أجل تربية دودة القز والحصول على الحرير. كما أدخلوا إلى صقلية شجرة النخيل لأول مرة وكذلك زراعة البطيخ الأحمر والأصفر.
وبما حتى هذه الزراعات الجديدة كانت تتطلب الكثير من الماء. ولذلك استخدم المسلمون نظام الريّ الروماني بعد حتى أدخلوا عليه تحسينات كبيرة. فقد أضافوا النواعير والقناطر وأشياء أخرى. وبالتالي فالمسلمون لمقد يكونوا فقط ناقلين للحضارة وإنما كانوا صانعين لها ومضيفين إليها أيضا.
حسن المسلمون أيضا تقنيات استخراج المعادن من الأرض كالكبريت، والرصاص، والفضة الخ. وراحوا يفهمون الناس كيف من الممكن أن يمكن حتى يستخرجوا الملح من ماء البحر، وكيف يصطادون السمك بكل أنواعه. زار ابن حوقل مدينة باليرموووصفها عام 950م، حيث يوجد حي مسور يسمى القصر وهوبوسط المدينة إلى اليوم، وكذلك الجامع الكبير الذي حول إلى كاثدرائية، وأيضا حي الخالصة أوكالسا الذي به قصر السلطان وممحرر الدولة والسجن الخاص. وقد عد ابن حوقل 7,000 جزار يعملون في 150 محل جزارة.
وزار المنطقة أيضا الجغرافي ابن جبير 578هـ/1183م ووصف أحياء القصر والخالصة "العاصمة التي تحتوي على القوة والثروة. ويوجد بها جميع الجمال الحقيقي والخيال الذي يتمناه المرء. آثار النعمة والجاه تزدان بها الميادين والريف، الشوارع والطرق العامة فسيحة، جمال الطبيعة تبهر الأبصار. إنها مدينة العجائب، البيوت شبيهة ببيوت قرطبة، مبنية من حجر الجير، تيار دائم من الماء يأتي من الينابيع الأربع يمر خلال المدينة. والمساجد الكثيرة بحيث لايمكن عدها. ومعظمها يوجد بها مدارس. العيون تمتلأ بالجاه والعز."
بدأ المسلمون الإصلاح الزراعي في الجزيرة والذي بدوره حمل الإنتاج وشجع نموالحيازات الصغيرة وتراجعت سيطرة العقارات الكبرى. كما طوروا نظم الري. قدم ابن حوقل وهومن التجار المسلمين وصفاً لباليرموعندما زار صقلية عام 950. يوجد حي تحيط به الأسوار يدعى (ال-كاسر) "القصر" وهومركز باليرموحتى يومنا هذا، مع مسجد الجمعة الكبير في مسقط الكاتدرائية الرومانية اللاحقة. أما حي (كالسا) "الخالصة" فضم قصر السلطان والحمامات ومسجداً وممحرر الحكومة والسجن الخاص. كما سجل ابن حوقل وجود 7,000 جزار يتاجرون في 150 محلاً تجارياً.
تجريدات 837–841
طوال هذه الحقبة، استمرت ثورات الصقليين البيزنطيين وخصوصاً في الشرق كما أعيد احتلال أجزاء من الجزيرة قبل حتى يقضى على الثورات. جلبت السلع الزراعية مثل البرتنطق الليمون والفستق وقصب السكر إلى صقلية.
استيلاء المسلمين على مالطة وسرقوسة، 870-878
اكتمال الفتح الإسلامي
التململ بين المسلمين الصقليين، 878–900
السقوط
سمح للمسيحيين الأصليين حرية الدين كونهم من أهل الذمة لكن وجب عليهم دفع الجزية كما كانت هناك قيود على وظائفهم ولباسهم والقدرة على المشاركة في الشؤون العامة. بدأت إمارة صقلية بالتفتت نتيجة صراعات داخل الأسرة الحاكمة. خلال ذاك الوقت كانت هناك أيضاً أقلية يهودية في الجزيرة.
بحلول القرن الحادي عشر، استأجرت القوى الرئيسية الموجودة في البر الإيطالي الجنوبي مرتزقة من النورمان الذين استولوا على صقلية من المسلمين تحت قيادة روجر الأول. بعد السيطرة على بوليا وكالابريا نجح في احتلال ميسينا بجيش قوامه 700 فارس. في عام 1068 انتصر روجر في ميسيلميري لكن المعركة الحاسمة كانت حصار باليرمووالتي أدت عام 1072 إلى سقوط صقلية تحت سيطرة النورمان.
تعرضت جنوب إيطاليا لهجمة شرسة من المرتزقة النورمان، وهم السلالة المسيحية من الفايكنج، وكانوا بقيادة الملك روجر الأول الذي أخذ الجزيرة من المسلمين. روبرت جيسكارد النورماندي غزا الجزيرة عام 1060، وقد كانت منقسمة إلى ثلاث إمارات إسلامية مما ساعد على تقوية المسيحيين أمام المسلمين. فبعد حتى احتل روجر الأول بوليا وكالابريا بجنوب إيطاليا ثم من أخذ ميسينا ب700 فارس. ثم هزم المسلمين في ميسلميري بالقرب من باليرموعام 1068، ولكن تظل المعركة الحاسمة وهي حصار باليرمووالتي أدى سقوطها إلى سقوط تام الجزيرة بيد النورمان عام 1091. وبعد حتى تمت له السيطرة على الجزيرة أزاح منها حاكمها المحلي وهويوسف بن عبد الله من الحكم ولكن تم ذلك من خلال احترام العادات العربية.
خسارة تلك المدن مع يعتبر ضربة قوية لهيمنة المسلمين على الجزيرة، وإن بقيت بعض المدن تحت الحكم الإسلامي مثل إنا التي ظلت تحت حكم ابن الحواس ولفترة طويلة. ولكن خليفته قد استسلم وتحول إلى الديانة المسيحية عام 1087. فأعطيت له الألقاب المسيحية وانتقل مع أهله إلى اقطاعية في كالابريا كان قد اعطاها له روجر الأول. في عام 1091 سقطت جميع من بوتيرا ونوتوفي أقصى الجنوب من صقلية ثم جزيرة مالطا آخر معاقل المسلمين بيد النورمان. وبنهاية القرن الحادي عشر ضعفت هيمنة المسلمين على البحر المتوسط.
المصادر
- ^ Conventional dating; the Byzantines retained a presence on the island until 965
- ^ Denis Mack Smith,. A History of Sicily: Medieval Sicily 800—1713,. Chatto & Windus, London,.CS1 maint: extra punctuation (link)
- ^ الدولة البيزنطية.الدكتور السيد باز العريني. دار النهضة العربية. بيروت
- ^ عبد عون الروضان، موسوعة تاريخ العرب، الأهلية للنشر والتوزيع عمان. ط:2 ،2007 ص: 522
- ^ فتح صقلية للشيخ ناصر بن محمد الأحمد Archived 11 May 2012[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ "Brief history of Sicily" (PDF). Archaeology.Stanford.edu.سبعة أكتوبر 2007. Unknown parameter
|تاريخ الأرشيف=
ignored (help); Unknown parameter|مسار الأرشيف=
ignored (help); Unknown parameter|وصلة مكسورة=
ignored (help); Check date values in:|date=
(help) - ^ سيرة أسد بن الفرات[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة]
- ^ Sicily Art, History and Culture. Arsenale- London 2006.
- ^ . Hippocrene Books.
خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "jpriv" معهد أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ رافائيل باتاي، The Jewish Mind, Scribners, 1977, p. 155-6
- ^ “Chronological - Historical Table Of Sicily,” [[{{{org ]],سبعة أكتوبر 2007.
- ^ معركة باليرمووبوابة المسلمين Archived 24 January 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ Previte-Orton (1971), pg. 507-11
نطقب:الفتوحات الإسلامية