عثمان دان فودي

عودة للموسوعة

عثمان دان فودي

Usman dan Fodo
عثمان بن فودي
Sultan of Sokoto, Amir al-Muminin, Imama
العهد 1803–1815
تتويج Gudu, June 1803
تبعه Eastern areas (Sokoto):
Muhammed Bello, son.
Western areas (Gwandu):
Abdullahi dan Fodio, brother.
Born 15 December 1754
Gobir
Died 20 April 1817
Sokoto
Burial
Hubare, Sokoto.
Wives
  • Maimuna
  • Aisha
  • Hawa'u
  • Hadiza
Issue 23 children, including:
Muhammed Bello
Nana Asmau
Abu Bakr Atiku
الأسرة المالكة Sokoto Caliphate
الأب Mallam Muhammadu Fodio
الأم Maimuna
الممضى Maliki

الشيخ عثمان بن فودي Usuman ɓii Foduye, (also referred to as العربية: عثمان بن فودي‎, Shaikh Usman Ibn Fodio, Shehu Uthman Dan Fuduye, Shehu Usman dan Fodio or Shaikh Uthman Ibn Fodio) (15 December 1754, Senegal – 20 April 1817, Sokoto) was a religious teacher, writer and Islamic promoter, and the founder of the Sokoto Caliphate. Dan Fodio was one of a class of urbanized ethnic Fulani living in the Hausa States in what is today northern Nigeria. He was a leader who followed the Sunni Maliki school of Jurisprudence and the Qadiri branch of Sufism.. أحد أعظم أمراء إفريقيا المسلمين.


A teacher of the Maliki school of law, he lived in the city-state of Gobir until 1802 when, motivated by his reformist ideas and suffering increasing repression by local authorities, he led his followers into exile. This exile began a political and social revolution which spread from Gobir throughout modern Nigeria and Cameroon, and was echoed in a jihad movement led by the Fula ethnic group across West Africa. Dan Fodio declined much of the pomp of rulership, and while developing contacts with religious reformists and jihad leaders across Africa, he soon passed actual leader ship of the Sokoto state to his son, Muhammed Bello.

Dan Fodio wrote more than a hundred books concerning religion, government, culture, and society. He developed a critique of existing African Muslim elites for what he saw as their greed, paganism, violation of the standards of Sharia law, and use of heavy taxation. He encouraged literacy and scholarship, for women as well as men, and several of his daughters emerged as scholars and writers. His writings and sayings continue to be much quoted today, and are often affectionately referred to as Shehu in Nigeria. Some followers consider dan Fodio to have been a mujaddid, a divinely inspired "reformer of Islam".

Dan Fodio's uprising was a major episode of a movement described as the Fulani hegemonies in the seventeenth, eighteenth, and nineteenth centuries. It followed the jihads successfully waged in Futa Bundu, Futa Tooro, and Fouta Djallon between 1650 and 1750, which led to the creation of those three Islamic states. In his turn, the Shehu inspired a number of later West African jihads, including those of Seku Amadu, founder of the Masina Empire, El Hadj Umar Tall, founder of the Toucouleur Empire (who married one of dan Fodio's granddaughters), and Modibo Adama, founder of the Adamawa Emirate.

الإسلام يغزوإفريقيا

تعتبر إفريقيا أول منطقة في العالم وصلها الإسلام بعد مكة مهبط الوحي، وذلك في العام الخامس من النبوة، عندما هاجر الصحابة الأولون فارين بدينهم إلى الحبشة، ثم دخلوا الشمال الإفريقي كله، من مصر إلى المغرب الأقصى في القرن الهجري الأول، وقد وصل فاتح المغرب الأعظم [عقبة بن نافع] إلى أطراف الصحراء الكبرى، وقد عمل ولاة بلاد المغرب من تونس إلى المحيط على نشر الإسلام في القبائل البربرية الموغلة في الصحراء، حتى وصل الإسلام إلى مدينة 'أودغشت' عاصمة قبيلة 'لمتونة' وهذه المدينة غير موجودة الآن ولكنها في قلب 'موريتانيا' .

ويرجع الفضل لنشر الإسلام في قلب وغرب إفريقيا لدولة المرابطين العظيمة، وخاصة الأمير الشهيد 'أبى بكر بن عمر' الذي كان أمير المرابطين الأول ثم هجر الإمارة 'ليوسف بن تاشفين'، وتخلى عن الزعامة وتفرغ لنشر الإسلام بين الأفارقة، وظل يحارب القبائل الوثنية وينشر الإسلام بينهم حتى استشهد سنة 480 هجرية، وقد وصل بالإسلام إلى خط الاستواء، أي على أبواب إفريقيا الاستوائية، عند منطقة الغابات الكثيفة، وهوبذلك قد قام بخدمة عظيمة للإسلام، ولا تقل عما عمله 'يوسف بن تاشفين' في المغرب والأندلس .


مأساة الممالك الإسلامية

أخذ الإسلام في الانتشار في قلب القارة الإفريقية شيئاً فشيئاً، بالتجارة تارة، وبالجهاد تارة، والنادىة المرابطين تارة، وبالتدريج تحولت القبائل الوثنية إلى الإسلام، وقامت ممالك إسلامية في غاية القوة والاتساع مثل مملكة 'غانا'، ومملكة 'مالي' الضخمة وكانت تضم 'تشاد ومالي والنيجر والسنغال'، وكانت هذه المملكة من أقوى وأعرق الممالك الإسلامية في إفريقيا ومملكة 'الصنغاي'، وغيرها من الممالك القوية التي دفعت بالإسلام إلى الداخل الإفريقي.

ولكن وللأسف الشديد أصاب المسلمون هناك، ما أصاب إخوانهم في الشمال، وفى جميع مكان، إذ دب بينهم التفرق والخلاف، واقتتلوا فيما بينهم، وصارت الممالك تتقاتل فيما بينها، بدوافع قبلية ودنيوية محضة، فاقتتلت مملكة 'الصنغاي' مع مملكة 'مالي'حتى دمرتها، ثم قامت مملكة المغرب أيام حكم 'المنصور السعدي'بتدمير مملكة 'الصنغاي'، وانهارت مملكة 'غانا' بالاقتتال الداخلي إلى غير ذلك أكلت هذه الممالك الإسلامية بعضها بعضاً، في نفس الوقت الذي كان فيه أهل الكفر من الغرب والشرق يجمعون صفوفهم ويوحدون راياتهم استعداداً للانقضاض على العالم الإسلامي .



قبائل الفولاني ونهضة الإسلام

وعلى الرغم من انهيار الممالك الإسلامية الكبيرة، إلا إذا القبائل المسلمة قامت بدورها في نشر الإسلام، واستكمال الدور الدعوى الذي كانت تقوم به الممالك وربما بصورة أفضل، ومن أشهر القبائل المسلمة :

1. قبائل الماندينج وتنتشر في مالي والسنغال وجامبيا وغينيا وسيراليون وساحل العاج .

2. قبائل الولوف والتوكلور في السنغال ومالي .

3. قبائل الهاوسا في النيجر وشمالي نيجيريا وبنين والتوجووبوركينافاسو.

4. الكانورى في شمال شرق نيجيريا والكاميرون .

ولكن أعظم وأشهر القبائل الإفريقية وأشدها تحمساً لنشر الإسلام وتمسكاً به هي قبائل [الفولاني] وهي التي تحملت مسئولية إعادة نهضة الإسلام وإقامة الممالك الإسلامية من حديث .


دخل الفولانيون الإسلام على أيدي المرابطين في القرن الخامس الهجري، فتحمسوا له واستعلوا به، وكانوا في الأصل من الرعاة الذين يتحركون باستمرار سعياً وراء الماء والكلأ، وكان موطنهم الأصلي حوض السنغال، ولكنهم انتشروا في قلب إفريقيا من السنغال إلى تشاد إلى قلب وغرب إفريقيا في أربعة هجرات شهيرة، تفرعت خلالها هذه القبيلة الضخمة إلى عدة فروع، ولكن أبرز هذه الفروع وأكثرها أثراً في نشر الدعوة الإسلامية وعودة النهضة الإسلامية للقلب الإفريقي، وهى هجرة الفولانيين إلى نيجيريا، وفى هذا الفرع ظهر صاحبنا، الذي أعاد المجد والعزة للإسلام بقلب إفريقيا وهوالأمير الفولاني [عثمان دان فوديو] .

النشأة والتكوين

ولد [عثمان دان فوديو] في بلدة 'طفل' على أطراف إقليم 'جوبير' [شمال نيجيريا الآني سنة 1168 هجرية ـ 1754 ميلادية، وحدثة فودي تعنى الفقيه ومسماه الأصلي محمد]، فلقد كان والده مفهم القرآن والحديث في قريته، وينتسب 'عثمان' إلى قبيلة الفولاني العريقة في الإسلام، وفي هذه البلدة الصغيرة، وفي هذا الجوالديني الطاهر، نشأ 'عثمان' فدرس اللغة العربية وقرأ القرآن وحفظ متون الأحاديث، وقد ساعده والده على تنمية ملكة التعمق في العلوم الدينية لما رأى فيه من حبه للدين وخدمته.

كان لهذه التربية والجوالإيماني الذي نشأ فيه [عثمان] أثر بالغ في تكوين شخصيته وتوجهاته، فشب ورعاً تقياً، أماراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، مجتنباً لما اعتاد عليه قومه من أساليب في الحياة، شديد الكره والعداء للقبائل الوثنية في إقليم 'جوبير' الذي ولد فيه، لذلك قرر [عثمان] مرافقة أبيه في رحلته الطويلة إلى الحج، وذلك وهوفي سن الشباب .


نقطة التحول الكبرى

لقد كان ذهاب [عثمان بن فودي] لأداء مناسك الحج مع أبيه، نقطة تحول كبرى في حياة البطل الهمام، ذلك أنه قدم مكة المكرمة، والدعوة السلفية للشيخ [محمد بن عبد الوهاب] في أوج قوتها وانتشارها، حيث كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب، مازال حياً، يفهم الناس التوحيد الخالص ويحارب البدع ويرد على المبتدعة وأصحاب الأهواء، فلما وصل [عثمان بن فودي] هناك التقى مع المشايخ والنادىة السلفيين وسمع منهم الدعوة السلفية وأسلوب الحركة وكيف قامت،يا ترى؟ وكيف انطلقت من منطقة 'الدرعية' لتضم الجزيرة كلها، وحضر مجالس الفهم للشيخ [محمد بن عبد الوهاب] .

قرر [عثمان بن فودي] البقاء لفترة بمكة للاستزادة من الدعوة السلفية وعلومها ومناهجها وتأثر بها بشدة، ذلك لأن بلاده كانت مليئة بالبدع والخرافات، امتزج فيها الإسلام بالعادات الوثنية، وكانت العادات القبلية تحكم حياة المسلمين، بل هونفسه كان يتدين بكثير من البدع والأوراد غير السليمة والسبب في ذلك حتى الإسلام انتشر في هذه المناطق بنشاط نادىة الطرق الصوفية، وأصبح معنى التدين مرادفاً لمعنى التصوف، لذلك قرر [عثمان] المكوث لتسليم مسار حياته وعباداته .

نستطيع حتى نقول حتى ذهاب [عثمان بن فودي] إلى الحج والتقاءه مع نادىة وفهماء الحركة السلفية، وتلقيه لمبادئ وأسلوب هذه الحركة نقطة تحول كبرى في حياة هذا الرجل ولعل هذا من رحمة الله عز وجل بالأمة المسلمة بإفريقيا، ونصرة عظيمة للإسلام والمسلمين لما سيقوم به هذا الرجل من جهود كبيرة لخدمة الدين والأمة .


جهاد الدعوة

عاد [عثمان بن فودي] إلى بلاده في إقليم 'جوبير' في شمال نيجيريا، وفى نيته نشر الدعوة السلفية في بلاده، ومحاربة البدع المتفشية هنالك، والتمهيد لنقل التجربة السلفية والتي تجاوز وأن نجحت في جزيرة العرب، إلى بلاده في إفريقيا، فأخذ في دعوة أهله وإخوانه إلى التوحيد الخالص ونبذ البدع والشركيات ومحاربة الطرق الصوفية، فاستجاب لدعوته كثير من أبناء قريته 'طفل'، فأسس [عثمان بن فودي] حركة دعوية على منهج السلف وأطلق عليها اسم [الجماعة] .

أخذت الدعوة السلفية وحركتها المسماة بالجماعة تنتشر بين القبائل الإفريقية، ودخل فيها أفراد من عدة إمارات، ومن شعوب عدة منها الهاوسا، والطوارق، الزنوج، إضافة إلى قبيلته الأصلية 'الفولاني' التي كانت أكثر القبائل انضماماً لدعوته وحركته، ثم حققت دعوة [عثمان بن فودي] نجاحاً كبيراً في نشر الإسلام بين القبائل الوثنية المنتشرة في شمال وجنوب نيجيريا، ويوما بعد يوم ازدادت جماعته قوة ونجاحاً واتساعاً وأصبح الصدام وشيك ومع قوى الشر والضلال .


الصراع الأبدي

إن من سنن الله عز وجل الماضية في خلقه، هي سنة التدافع بين الحق والباطل، فكلاهما في صراع أبدي منذ بدء الخليقة إلى قيام الساعة، أتباع الحق يصارعون أتباع الباطل، هذا يدفع هذا، وهذا يتصدى لهذا، كما نطق تعالى [الذين أمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ….] النساء 76، وعملاً بهذه السنة الماضية، فلقد ضاق من ملوك إقليم 'جوبير' وكانوا من الوثنيين من نشاط جماعة [عثمان بن فودي]، وكذلك ضاق أصحاب الطرق الصوفية المنتشرة في إفريقيا منها وخاصة بعد انصراف الكثير من مريديها إلى الجماعة السلفية، واتفق الفريقان من غير موعد على عداوة الحركة الجديدة، ولكن اختلفت اللقاءة، ففي حين اتبعت الطرق الصوفية كيفية التشنيع والكذب والتضليل، قرر أمراء 'جوبير' الوثنيون إتباع أسلوب اللقاءة المسلحة .

أوفد هؤلاء الأمراء يتهددون الجماعة السلفية، ويتوعدون زعيمها [عثمان بن فودي] بأشد أنواع الوعيد والتهديد، فعندها اجتمع المجاهد العظيم مع رفاقه، واستشارهم في كيفية لقاءة هذه التهديدات، فأشار الجميع وهوأولهم بوجوب إعلان الجهاد على الكفار وأعداء الدين وذلك سنة 1804 ميلادية ـ 1218 هجرية .


بمجرد حتى أعرب [عثمان بن فودي] الجهاد على الوثنيين حتى أتاه المسلمون من جميع مكان في شمال نيجيريا يبغون نصرة إخوانهم ضد الكفار، فلقد كان لإعلان الجهاد مفعول السحر في نفوس المسلمين، إذ عادت لهم الحمية والحماسة لدينهم، وفى نفس الوقت اتىت مساعدات كبيرة لأمراء 'جوبير' من باقي إمارات الهاوسا [ غرب نيجيريا]، واستعدت المنطقة بأسرها لفصل حديث من فصول الصراع الأبدي بين الإسلام والكفر، انتهى بفضل الله عز وجل لصالح الجماعة المؤمنة، وانتصرت الدعوة السلفية على الجماعات الوثنية وأصبح [عثمان بن فودي] أميراً على المنطقة الواقعة في شمال غرب نيجيريا، وبايعه المسلمون هناك أميراً عليهم، وتلقب من يومها بالشيخ إقتداءً وتأسياً بالشيخ [محمد بن عبد الوهاب]، واتخذ من مدينة 'سوكوتو' في أقصى الطرف الشمالي الغربي لنيجيريا مركزا لدعوته وذلك سنة 1809 ميلادية ـ 1223 هجرية .



بناء الدولة الإسلامية

لم يكن [عثمان بن فودي] من الرجال الذين يبحثون عن زعامة أوإمارة، وبمجرد حصوله عليها يكف عن سعيه وجهاده ويجلس للتنعم بما حازه وناله، بل كان يبغي نصرة الإسلام ونشره بين القبائل الوثنية، يبغي الدعوة لهذا الدين في شتى أراتى القارة السوداء .

لذلك قرر [عثمان بن فودي] العمل على إعادة بناء الدولة الإسلامية من جديد، وتوسيع رقعة الإسلام بالجهاد ضد القبائل الوثنية التي اجتمعت على حرب الإسلام ودعوته الجديدة .

قرر [عثمان بن فودي] إتباع إستراتيجية الجهاد على عدة محاور، وضم الشعوب الإسلامية تحت رايته، فضم إليه عدة شعوب وقبائل مسلمة كانت متناثرة ومختلفة فيما بينها، وبدأ بالتوسع في ناحيتي الغرب والجنوب الغربي، حيث قبائل 'اليورومبا' الكبيرة، والتي هي أصل الشعوب الساكنة في النيجر ونيجيريا، فدانت له هذه القبائل ودخلت في دعوته، وأخذت الدولة الإسلامية في الاتساع شيئاً فشيئاً، حتى أصبحت أقوى مملكة إسلامية في إفريقيا وقتها.


عثمان بن فودي وسياسة بناء الكوادر

لقد كان [عثمان بن فودي] رجل دولة من الطراز الأول، وداعية مجاهداً مخلصاً لدينه وأمته، ولقد استوعب حتى بقاء الدعوة السلفية والدولة الإسلامية التي بناها في غرب إفريقيا لن يصمد طويلاً، إذا لم تتحرك هذه الدعوة وتنتشر مبادئ السلفية بين الناس، وأيضاً إذا لم تتسع وتتمدد دولته الإسلامية التي بناها بجهاده سنين طويلة .

ومن أجل تحقيق هذا الهدف السامي اتبع [عثمان بن فودي] سياسة حكيمة تقوم على بناء الكوادر التي تواصل حمل الراية ونشر الدعوة، وكان لعثمان بن فودي عين فاحصة تستطيع انتقاء النجباء والأبطال وحملة الدعوة، خاصة وأن فتوحاته التي قام بها في غرب 'نيجيريا' قد حركت الحماسة والحمية للإسلام في قلوب الكثيرين، ومن هؤلاء الكثيرين انتقى [عثمان بن فودي] ثلاثة نفر كان لهم أعظم الأثر والدور الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين، أولهم الشيخ [أدم] وهوشيخ من أهل الفهم من أهل الكاميرون، قد حركت فتوحات [عثمان بن فودي] حب الجهاد في قلبه، وبدأ يدعوالناس إليه وإلى نشر الإسلام في القبائل الوثنية، فلما وصلت أخباره للأمير [عثمان بن فودي] أوفد يستدعيه من الكاميرون سنة 1811 ميلادية ـ1226 هجرية، فلما جاء جلس معه وحدثه عن مبادىء الحركة وعقيدة السلف، وأقنعه بوجوب الجهاد في سبيل الله لنشر الإسلام في قلب القارة الإفريقية، فلما انشرح صدر الشيخ [أدم] للفكرة، أعطاه [عثمان] رايته البيضاء وهى رايته في الجهاد، وكلفه بمواصلة الجهاد حتى ينشر الإسلام فيما يلى نهر البنوى جنوباً وهوفرع كبير من فروع نهر النيجر العظيم، فقام الشيخ [أدم] بالمهمة على أكمل وجه، حتى أدخل بلاد الكاميرون كلها في الإسلام، وكافأه الأمير [عثمان بن فودى] بأن جعله أميراً على الكاميرون، وظلت الإمارة فيهم حتى احتلال الإنجليز للكاميرون سنة 1901 ميلادية ـ 1319 هجرية .

&أما الرجل الثانى -à فكان أحد جنود [عثمان بن فودى] ومسماه [حمادوبارى] وقد اشهجر في معركة الجهاد الأول ضد أمراء 'جوبير' الوثنيين، وبتواصل الجهاد، بانت نجابته وظهرت شجاعته وإخلاصه لنشر الدين، فكلفه [عثمان] بفتح بلاد الماسنيا 'واقعة في مالى الآن' ونجح [حمادو] في مهمته خير نجاح، فكافأه [عثمان] بأن أعطاه لقب [الشيخ] وجعله أميراً على منطقة الماسنيا، وأمره بمواصلة الجهاد لنشر الإسلام، ولقد أثبت الأمير [حمادوالشيخ] أنه من أنجب وأفضل تلاميذ الإمام [عثمان بن فودى]، فلقد نظم دولته على نسق دولة الخلافة الراشدة، حيث قسمها إلى عدة ولايات، وأقام على جميع ولاية والياً وقاضياً ومجلساً للحكم، كهيئة استشارية للحكم الإسلامى على الكتاب والسنة، وعمر البلاد فازدهرت دولته بقوة ووصلت إلى 'بوركينافاسو' و'سيراليون' و'غينيا بيساو' .

&أما الرجل الثالث ---> فكان الحاج [عمر] وأصله من قبائل الفولانى عشيرة [عثمان بن فودى]، ولد سنة 1797 هجرية، أى أنه كان في أوائل شبابه، والإمام [عثمان بن فودى] في أواخر حياته، ولكن هذا الشاب، قدر له حتى يجتمع مع الإمام، وذلك حتى [الحاج عمر] كان محباً للدعوة والجهاد، فلما اشتد عوده قرر الرحيل إلى بلد الإمام [عثمان] ليراه ويسمع منه وبالعمل مضى إليه ورأه الإمام [عثمان] فتفرس فيه النجابة والفطنة والشجاعة، فنصحه بأن يمضى إلى [حمادوالشيخ] ويلتحق بخدمته، لعله حتىقد يكون خليفته [حمادوالشيخ] بعد رحيله في قيادة المملكة الإسلامية هناك، وبالعمل نجح [الحاج عمر] حتى يلتحق بخدمة [حمادوالشيخ] ويخلفه بعد رحيله، وقاد القبائل الإسلامية قيادة عظيمة وكان جيشه يقدر بأربعين ألف مقاتل، وحارب الوثنيين والفرنسيين على حد السواء، وتولى أولاده من بعده قيادة المسلمين في هذه المنطقة التى ابتليت بأشرس هجمة صليبية في تاريخ البشرية .


    • وبالجملة نجح الإمام المجاهد [عثمان بن فودى]، وأعظم أمراء إفريقيا في بناء قاعدة عريضة من المجاهدين والقادة والأمراء الذين قادوا الأمة المسلمة في قلب إفريقيا، وأقاموا أعظم الممالك الإسلامية في هذه البقعة الغامضة عن ذهن أبناء المسلمين الآن .

ولقد توفي الإمام المجاهد الأمير [عثمان بن فودى] سنة 1818 ميلادية ـ 1233 هجرية، بعد حتى أعاد للإسلام مجده، وأدخل الدعوة السلفية المباركة إلى القلب الإفريقى، وابقى للإسلام دولة قوية ظاهرة صامدة أمامهجمات الأعداء، حتى بعد وقوعها فريسة للاحتلال الصليبى، بقيت القلوب حية، مجاهدة، تقاوم الأعدء، تحافظ على دينها وعزتها.


المصادر

مفكرة الإسلام - الإمام المجاهد عثمان بن فودي

المراجع

  • التاريخ الإسلامي
  • أطلس تاريخ الإسلام
  • تاريخ السودان الغربي 'عبد الرحمن السعدي'
  • تاريخ انتشار الإسلام في غرب إفريقيا 'عبد الرحمن زكي'
  • تاريخ الإسلام في غرب إفريقيا 'إبراهيم طرخان'

للاستزادة

  • Writings of Usman dan Fodio, in The Human Record: Sources of Global History, Fourth Edition/ Volume II: Since 1500, ISBN 978-12858702-43 (page:233-236)
  • Asma'u, Nana. Collected Works of Nana Asma'u. Jean Boyd and Beverly B. Mack, eds. East Lansing, Michigan: University of Michigan Press, 1997.
  • Omipidan Teslim Usman Dan Fodio (1754-1817) OldNaija
  • Mervyn Hiskett. The Sword of Truth: The Life and Times of the Shehu Usuman Dan Fodio. Northwestern Univ Pr; 1973, Reprint edition (March 1994). ISBN 0-8101-1115-2
  • Ibraheem Sulaiman. The Islamic State and the Challenge of History: Ideals, Policies, and Operation of the Sokoto Caliphate. Mansell (1987). ISBN 0-7201-1857-3
  • Ibraheem Sulaiman. A Revolution in History: The Jihad of Usman dan Fodio.
  • Isam Ghanem. The Causes and Motives of the Jihad in Northern Nigeria. in Man, New Series, Vol. 10, No. أربعة (Dec., 1975), pp. 623–624
  • Usman Muhammad Bugaje. The Tradition of Tajdeed in West Africa: An Overview International Seminar on Intellectual Tradition in the Sokoto Caliphate & Borno. Center for Islamic Studies, University of Sokoto (June 1987)
  • Usman Muhammad Bugaje. The Contents, Methods and Impact of Shehu Usman Dan Fodio's Teachings (1774-1804)
  • Usman Muhammad Bugaje. The Jihad of Shaykh Usman Dan Fodio and its Impact Beyond the Sokoto Caliphate. A Paper read at a Symposium in Honour of Shaykh Usman Dan Fodio at International University of Africa, Khartoum, Sudan, from 19 to 21 November 1995.
  • Usman Muhammad Bugaje. Shaykh Uthman Ibn Fodio and the Revival of Islam in Hausaland, (1996).
  • Helen Chapin Metz, ed. Nigeria: A Country Study. Washington: GPO for the Library of Congress, 1991.
  • B. G. Martin. Muslim Brotherhoods in Nineteenth-Century Africa. 1978.
  • Jean Boyd. The Caliph's Sister, Nana Asma'u, 1793–1865: Teacher, Poet and Islamic Leader.
  • Lapidus, Ira M. A History of Islamic Societies. 3rd ed. New York, NY: Cambridge University Press, 2014. pg 469-472
  • Nikki R. Keddie. The Revolt of Islam, 1700 to 1993: Comparative Considerations & Relations to Imperialism. in Comparative Studies in Society & History, Vol. 36, No. ثلاثة (Jul., 1994), pp. 463–487
  • R. A. Adeleye. Power and Diplomacy in Northern Nigeria 1804–1906. 1972.
  • Hugh A.S. Johnston . Fulani Empire of Sokoto. Oxford: 1967. ISBN 0-19-215428-1.
  • S. J. Hogben and A. H. M. Kirk-Greene, The Emirates of Northern Nigeria, Oxford: 1966.
  • J. S. Trimgham, Islam in West Africa, Oxford, 1959.
  • 'Umar al-Nagar. The Asanid of Shehu Dan Fodio: How Far are they a Contribution to his Biography?, Sudanic Africa, Volume 13, 2002 (pp. 101–110).
  • Paul E. Lovejoy. Transformations in Slavery - A History of Slavery in Africa. No 36 in the African Studies series, Cambridge University Press, ISBN 0-521-78430-1
  • Paul E. Lovejoy. Fugitive Slaves: Resistance to Slavery in the Sokoto Caliphate, In Resistance: Studies in African, Caribbean, & Afro-American History. University of Massachusetts. (1986).
  • Paul E. Lovejoy, Mariza C. Soares (Eds). Muslim Encounters With Slavery in Brazil. Markus Wiener Pub ( 2007) ISBN 1-55876-378-3
  • F. H. El-Masri, “The life of Uthman b. Foduye before the Jihad,” Journal of the Historical Society of Nigeria (1963), pp. 435–48.
  • M. A. Al-Hajj, “The Writings of Shehu Uthman Dan Fodio”, Kano Studies, Nigeria (1), 2(1974/77).
  • David Robinson. "Revolutions in the Western Sudan," in Levtzion, Nehemia and Randall L. Pouwels (eds). The History of Islam in Africa. Oxford: James Currey Ltd, 2000.
  • Bunza

See also

  • Usmanu Danfodiyo University
  • Fulani Empire
  • History of Nigeria
  • Makera Assada
  • Sokoto
  • Muhammed Bello
  • Muhammad al-Maghili
  • Hausa Kingdoms
  • Legends of Africa

References

  1. ^ OnlineNigeria.com. SOKOTO STATE, Background Information (2/10/2003).
  2. ^ Hunwick, John O. 1995. "Arabic Literature in Africa: the Writings of Central Sudanic Africa (pp.
  3. ^ The Muslim 500: "Amirul Mu’minin Sheikh as Sultan Muhammadu Sa’adu Abubakar III" retrieved May 15, 2014
  4. ^  : #6 (1995).
  5. ^ . Retrieved 8 October 2014.
  6. ^ "Archived copy". Archived from the original on 21 January 2008. Retrieved 6 December 2007. CS1 maint: archived copy as title (link)
  7. ^ http://www.webstar.co.uk/~ubugaje/udfcontmethimpact.pdf
  8. ^ "Archived copy". Archived from the original on 21 January 2008. Retrieved 6 December 2007. CS1 maint: archived copy as title (link)
  9. ^ "Archived copy". Archived from the original on 21 January 2008. Retrieved 6 December 2007. CS1 maint: archived copy as title (link)
  10. ^ "Nigeria Usman Dan Fodio and the Sokoto Caliphate". Retrieved 8 October 2014.
  11. ^ "Archived copy" (PDF). Archived from the original (PDF) on 14 July 2010. Retrieved 20 June 2009. CS1 maint: archived copy as title (link)

وصلات خارجية

  • African Legends
  • SIIASI Uthman Dan Fodio
  • WebPulaaku
  • Sokoto Online
سبقه
None
1st Sokoto Caliph
1804–1815
تبعه
Muhammed Bello
تاريخ النشر: 2020-06-06 11:54:04
التصنيفات: CS1 errors: deprecated parameters, CS1 maint: archived copy as title, Articles needing cleanup from August 2017, مقالات تستعمل قوالب صيانة غير مؤرخة, All pages needing cleanup, Use dmy dates from November 2011, 1754 births, 1817 deaths, Sultans of Sokoto, Nigerian philosophers, Nigerian writers, Arabic-language writers, Fula-language writers, Hausa-language writers, Fula people, Muslim missionaries, 18th-century Nigerian people, 19th-century rulers in Africa, 19th-century Nigerian people, Nigerian Sufi religious leaders, Nigerian royalty, Self-proclaimed caliphs, Asharis, Dan Fodio family, نيجيريون, هاوسا, Articles containing non-English-language text

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الشوط الأول.. تعادل سلبى مثير بين أوروجواى وكوريا الجنوبية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:20:49
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 63%

مع فتح باب التقدم.. شروط الترشح للانتخابات الطلابية 2022-2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:21:08
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

صندوق علاج الإدمان يوضح آثار تعاطي المواد التخليقية على المتعاطي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:20:44
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 69%

حواديت مي فاروق وحكاية عكاشة في سبوت لايت مع شيرين سليمان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:21:13
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 63%

الأوساط العلمية قلقة من خسارة «تويتر» بعدما أصبحت أداة مهمة لها

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:21:19
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

مصرع شاب وإصابة 2 آخرين فى انقلاب سيارة ملاكى بالأقصر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:21:04
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 64%

رئيس جامعة حلوان يتابع بدء ماراثون انتخابات الاتحادات الطلابية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:20:42
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

ثقافة شمال سيناء تشارك فى المبادرة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:20:58
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

سعر الدولار مقابل الجنيه فى ختام تعاملات الأسبوع

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:20:42
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

طارق مؤمن يتأهل لنصف نهائى بطولة ماليزيا للاسكواش

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:20:49
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

إصابة ربة منزل وطفلها صدمتهما سيارة أثناء عبور الطريق بشبين القناطر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:21:01
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 51%

الأحد.. «واحد من الناس» يكشف تفاصيل حكاية الشاب العائد للحياة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:21:11
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

حملة لضبط تجّار المخدرات فى كرداسة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:21:02
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 67%

الصين تفرض إغلاقًا عامًا على 6 ملايين شخص فى تشنجتشو لمكافحة كورونا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:21:21
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 54%

دراسة: أكثر من 20 ألف وفاة فى أوروبا بسبب ارتفاع درجات الحرارة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:20:43
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 70%

«حياة كريمة» تنظم زيارة لطلاب جامعة جنوب الوادي لمشروعات المبادرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 15:21:07
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 64%

تحميل تطبيق المنصة العربية