سيرة صناعة الصواريخ والطائرات المصرية هوكتاب تاريخي سياسي ألفه محمد ضيائي نافع، وفيه يتناول المؤلف تاريخ صناعة الصواريخ والطائرات في مصر في الستينيات حتى توقفها عقب حرب 1967. وقد كان المحرر منوطاً فريق أمن المشروع.

إستعراض الكتاب

فكرة الكتاب كما اتى في مقدمته: لعل سيرة صناعة الصواريخ والطائرات في مصر هي من أبرز الموضوعات التي أخذت فكرة الكتاب عتها تراودني فترة طويلة جدا.

ولكن لأهمية هذا الموضوع، وحساسيته والاقتراب منه، وبيان ايجابياته وسلبياته هوالذي كان يمنعني من الكتابة عنه.

ظلت الفكرة تلح علي حتى أبدأ في الكتابة عنها، وكثيرا ما أمسكت بالقلم في السنين السابقة وشرعت في الكتابة عملا، ولكن سرعان ما ألقيت به واستبعدت الفكرة وتسجيل السيرة على الورق وقد مضى عليها أكثر من أربعين عاما، إلا حتى الفكرة – فكرة الكتابة – تعود مرة أخرى تلح وتلح. الحقيقة أنني كنت مدفوعا لذلك لعدة أسباب:

أولا: قربي من هذه الصناعة ومن العاملين فيها فترة طويلة من الزمن.

ثانيا: أسفي الشديد لما انتهت إليه تلك المشاريع العملاقة وما بذل فيها من مجهود، وما أنفق عليها من أموال.

ثالثا: الرغبة الشديدة في حتى يفهم الجيل الحالي من الشباب من لا يعهدون أي شئ عن تلك الصناعة، وعن تلك الحقبة من تاريخ بلدنا مصر، أوما كنا قد وصلنا إليه في مجال صناعة الصواريخ والطائرات.

رابعا: اكتشفت أنه لا يوجد أي كتاب بالمخطة القومية (دار الخط المصرية) يتحدث عن تلك الصناعة في مصر خلال فترة الستينيات من القرن الماضي (العصر المضىي لصناعة الصواريخ والطائرات في مصر).

خامسا: العبرة والعظمة من سيرة هذه الصناعة.

ألست معي عزيزي القارئ في حتى معظم جيل الشباب ومن الشيوخ أيضا لا يعهدون أي شئ عن هذه الصناعة، بل حتى الكثيرين كانوا يضحكون عندما كنت أبدأ في الحديث عن الطائرات أوالصواريخ، كانوا يتساءلون هل كنا عملا نصنع طائرة أوصاروخا إذا كنا لا نصنع محرك سيارة أوموتور ثلاجة.

في الحقيقة أنا لا ألوم هؤلاء على ما يقولون وألتمس لهم العذر لأن الاعلام خلال سنوات تلك المشاريع كان غائبا ومبتعدا عن الكتابة، أوحتى الاقتراب من هذه المشاريع وعرض الصورة الحقيقة لما كان يقوم به المصريون، بل ان كثيرا ممن كانوا معاصرين لزمن تلك الصناعة نجد حتى لديه معلومات مشوشة غير حقيقية عن تلك المشاريع.

ولكن عندما استرسل في الحديث شارحا لهم تاريخ تلك الصناعة وما كنا نقوم به كنت أراهم غير مصدقين، ولكن تدريجيا أراهم مصدقين، ويتعجبون من سبب ايقاف تلك المشاريع الاستراتيجية القومية.

وتمر الأيام، وتعود فكرة الكتاب عن ذلك الموضوع تلح علي مرة أخرى، فأقول لابد حتى أنتهي إلى قرار في هذا الأمر، واذا كانت الكتابة عنه هي إعادة فتح الملف مرة أخرى، ولكن لن تعيد تلك المشاريع لما كانت عليه في فترة الستينيات، عملى الأقل يفترض أن تكون درسا لنا وللأجيال القادمة، وتاريخا لعصر من أزهى عصور الصناعة الحربية في بلدنا مصر.

سامحهم الله من كانوا السبب في ايقاف تلك الصناعة.

في الحقيقة إنني أشعر بالألم، والحسرة، والمرارة الشديدة، عندما أستعيد الذكريات، وتعود بي الذاكرة إلى أكثر من أربعين عاما، وأرى الصورة التي كانت عليها تلك الصناعة في مصانع الطائرات أوالصواريخ أوالمصانع الأخرى المشهجرة في نفس نوعية الصناعة.

وأخيرا وجدت أنه لزاما عليا إلتزاما أخلافيا، وواجبا قوميا حتى أسجل ما شاهدته وعايشته،وكنت قريبا جدا منه، محاولا قدر ما أستطيع ، وبقدر ما يعينني الله حتى أكون صادقا وأمينا في سرد تاريخي لهذه الصناعة وما تخللها من أحداث دون الدخول أوالإفراط في تفصيلات الصناعة من الناحية الفنية فقد كان لي القدرة على فهم ما كان يجري، وما وصلنا إليه في هذا المجال. وذلك بسبب مسقطي في العمل، وقربي الشديد من تلك المشاريع العملاقة ومن العاملين فيها.

أقسام الكتاب

تاريخ صناعة الصواريخ والطائرات المصرية في الفترة من عام 1960م إلى عام 1970م.

ينقسم الكتاب إلى جزئين:

الجزء الأول

تاريخ صناعة الصواريخ المصرية القاهر والظافر ويتضمن بعد المقدمة:

1- البداية ، شرح لما وقع في أحد أيام شهر ديسمبر 1962م.

2- بين الليل والنهار، لقاء مع المؤلف قبل حتى يكلف بالعمل.

3- اللقاء المثير، لقاء مع مدير جهاز مباحث أمن الدولة.

4- مع مستر مستاش، لقاء مع المسئول عن مشاريع الصواريخ والطائرات عقيد طيار عصام الدين محمود خليل.

5- البداية الحقيقة، صناعة الصواريخ قبل عام 1960، ومصنع سيرفا (مصنع 333 الحربي) وانضمامه لمجموعة المصانع الحربية.

6- المخابئ، اتفاق العقيد عصام خليل مع مجموعة خبراء الصواريخ الألمان.

7- ولادة المشروع، بداية وصول الخبراء الألمان برئاسة البروفسور بيلز.

8- في عمق الصحراء، تلخيص لما تم بالنسبة لتجميع الصاروخ القاهر والظافر وتجارب الصواريخ.

9- خلية النحل، وصف لما كان يجري في ورشة التجميع النهائي للصاروخ وقاعدة التجارب.

10- حرب الموساد، حادث الخطاب المفخخ الذي انفجر أثناء فتحه بواسطة سكرتيرة كبير الخبراء مصمم الصاروخ وكان الهدف اغتياله وأدى إلى اصابتها بالعمى واصابات أخرى (ديسمبر 1962م).

11- مسئولية جديدة، ما كلف به المؤلف من تأمين لمنطقة التجميع النهائي وقاعدة التجارب وتأمين حياة الخبراء الألمان العاملين في مشروع الصواريخ.

12- التجارب مستمرة، شرح لما كان يحدث بقاعدة التجارب.

13- حادث بقاعدة التجارب، شرح لما وقع في شهر يونيو1962م واصابة كبير خبراء قاعدة التجارب.

14- المسيرة مستمرة، استمرار العمل بعد ساعات.

15- الموساد مرة أخرى، حادث انفجار طرد في مصنع الصواريخ 333.

16- دكتور كلاين فختر، خبير التوجيه للصواريخ ومحاولة اغتياله ببلدته لوراخ بألمانيا.

17- زيارة بتر العلاقات، زيارة أولبرخت رئيس ألمانيا الشريقية لمصر وتبادل السفراء بين مصر وألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية وبتر علاقاتها مع مصر.

18- غلق الملف، قرار ايقاف صناعة الصواريخ وأسباب ذلك وانتهاء المشروع.

الجزء الثاني

تاريخ صناعة الطائرات في مصر (القاهرة 200، والقاهرة 300)، ويتضمن ذلك الجزء.

1- في منتصف القرن العشرين، فكرة عامة عن بداية صناعة الطائرات في مصر، مصنع طائرات هليوبوليس (مصنع 72 الحربي) والطائرة الجمهورية.

2- مشروع الطائرة ألفامبير، شرح لمشروع الطائرة الانلجيزية النفاثة ألفامبير والتي كانت تقوم بصناعتها وانتاجها شركة دي هافيلار الانجليزية عام 1950م وتوقف المشروع عقب اعلان مصر إلغاء معاهدة 1936م.

3- مشروع هنيكل، فكرة من مشروع هينكل والطائرة التي كانت مزمع صناعتها بمساعدة شركة هنيكل الألمانية.

4- البروفسور فيللي ميسر شميت والطائرة المصرية، فكرة عن بداية المشروع باسبانيا بشركة هسبانوونبذة عن المصمم ميسر شميت.

5- الاعداد للانتاج، اعداد مصنع طائرات حلوان عام 1960م والاتفاق على مشروع الطائرة الجديدة.

6- القاهرة 200، فكرة وتفصيلات مشروع الطائرة القاهرة 200.

7- الشهيد مقدم طيار زهير شلبي، ما كان يقوم به عن اختبار للطائرات واستشهاده خلال حرب يونيو1967.

8- عروس الطائرات القاهرة (H.A. 300) الاعلان عن الطائرة القاهرة 200 يزك 7/3/1964 وتطورات صناعة الطائرة، فكرة عن الطائرة الهندوستان (هـ. ف. 24).

انتهاء المشروع بعد بداية انسحاب الخبراء، وحرب 1967، وقرار ايقاف الصناعة بعد تدخل السوڤييت في الصناعة والصناعات الحربية.

9- مشروعات أخرى بمصنع طائرات حلوان، خزانات الوقود الاضافية Drop Tank بعد حرب 1967م.

10- الهيئة العربية للتصنيع ومشروعات جديدة. الطائرة ألفاجيت ، الطائرة التوكانو، الطائرة الهليوكوبتر الجازيل، أجزاء من الطائارت الألفاجيت، أجزاء من الطائرة فالكون 50 مع شركة أيروسبسيال.

صور الكتاب

• طائرة التدريب المقدم ألفاجيت.

• من اليمين: البروفسور هنيلي ميسر شميت مصمم الطائرة القاهرة 300 البروفسور براندنر مصمم المحرك E300 الخاص بالطائرة القاهرة 300، أحد مهندسي مصنع المحركات، أحد الضباط المسئولين عن أمن قسم مصر بمعرض تورينو، مايو1968.

• المحرك المصري E300 بمعرض الطيران بمدينة تورينوبإيطاليا (مايو1968).

• المهندس أحمد هيبة مصنع الطائرات والمهندس حلمي حجر مدير مصنع المحركات والبروفسور براندنز مصمم المحرك المصري E300، معرض الطيران تورينومايو1968.

• طائرة التدريب الأساسي توكانو.

• الطائرة الخفيفة حلوان 3.

• مجموعة من الخبراء الألمان أثناء زيارتهم البر الغربي للأقصر، يناير 1963.

• بعض الخبراء وزوجاتهم أثناء جمع بعض الصخور بجوار جبال سيناء أثناء الرحلة، دير سانت كاترين، 1963.

• حرم الخبير Shidit وهايدي إبنة البروفوسور جيرك داخل أحد الأديرة في وادي فيران أثناء الرحلة لدير سانت كاترين، 1963.

• أخذت الصورة أمام الكنيسة الصغيرة أعلى جبل موسى إرتفاع 12500 قدم في رحلة دير سانت كاترين آخر ابريل 1963م.

• طائرة التدريب الإبتدائي جمهورية.

• الطائرة القاهرة 300.

انظر أيضاً

• عسكرية مصر
• برنامج الصواريخ المصري

مرئيات

لقاء مع مختار هلودة وآخرين حول برنامج الصواريخ المصري.

المصادر

نافع, محمد ضيائي (2007). سيرة صناعة الصواريخ والطائرات المصرية. القاهرة، مصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)