پروتوكول أضنة الأمني Adana Protokolü Sonrası ‏(في ٢٠ تشرين الأول ١٩٩٨) بين سوريا وهجريا وينص على التعاون في لقاءة الإرهاب ومنع تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية. اتى ذلك بعد التهديدات الهجرية بالقيام بعمل عمل عسكري ضد سوريا لإيوائها مقاتلي حزب العمال الكردستاني ورئيسه عبد الله أوجلان.

التاريخ

وقد قام الرئيس المصري حسني مبارك بزيارة البلدين قبيل التوصل للاتفاق، تمهيداً له ولخفض حدة التوتر بين البلدين.

وقد ظل البلدان يعملان بالاتفاق الأمني حتى عام 2012، حين انخرطت هجريا رسمياً في دعم المعارضة السورية المسلحة.

أبرز نقاط الأتفاق

1 – إعطاء أنقرة الحق بملاحقة «حزب العمال الكردستاني» لعمقخمسة كيلومترات شمال سوريا، بموجب الملحق رقم أربعة لاتفاق أضنة.

2 – تتخلى دمشق عن أي مطالبة بحقوقها في لواء إسكندرون (إقليم هاتاي) الذي ضمّته هجريا في 1939، بموجب الملحق رقم 3.

3 – اعتبار «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان، المعتقل في هجريا منذ بداية 1999، «تنظيما إرهابياً»، بموجب نصوص الاتفاق.

4 – أنقرة تفسر الاتفاق على أنه يعني حتى «وحدات حماية الشعب» الكردية هي «تنظيم إرهابي»، باعتبار حتى أنقرة تعتبرها ظلاً سورياً لـ«حزب العمال».

5 – في اللقاء، يعني تطبيق الاتفاق اعتراف أنقرة بشرعية الحكومة السورية؛ لأن تطبيق الاتفاق يحتاج كثيراً من الإجراءات، بينها تشكيل لجنة مشهجرة وتشغيل خط ساخن.

6 – كما يعني بدء اتصالات سياسية مباشرة، بدلاً من «اتصالات غير مباشرة» أقرّ بها وزير الخارجية الهجري مولود جاويش أوغلو، ما يعني أنها تتم عبر الجانب الروسي.

7 – يعني أيضاً، إعادة تشغيل السفارة الهجرية في دمشق، والسفارة السورية في أنقرة، فهماً بأن لدمشق قنصلية في إسطنبول، باعتبار حتى الاتفاق يحتاج تعيين ضابط ارتباط أمني في جميع سفارة.

8 – يعني أيضاً، انتشار القوات الحكومية السورية على الحدود، والاعتراف بالحدود القائمة، فهماً بأن فصائل معارضة إسلامية تسيطر على الحدود من منطقة «درع الفرات» في جرابلس إلى باب الهوى في إدلب إلى حدود اللاذقية على البحر المتوسط، فيما تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم «وحدات حماية الشعب» الكردية، على الحدود من جرابلس شمال حلب إلى فش خابور قرب حدود العراق شرقاً.

9 – كما أنه يقدم بديلاً من التفاهم الهجري – الأميركي حول عمق «المنطقة العازلة» البالغ 32 كيلومتراً شمال شرقي سوريا، إذ إنه يسمح لقوات هجرية بالتوغل بعمقخمسة كيلومترات فقط.

10 – يعني أيضاً دفع «وحدات حماية الشعب» الكردية من مسقط الخصم مع دمشق، وفرملة المفاوضات الجارية بتبتر، والقضاء على مشروع «الإدارة الذاتية» الذي دعم الأميركيون والتحالف الدولي إقامته شرق نهر الفرات.

نص اتفاق أضنة وملاحقه

محضر اجتماع الوفدين السوري والهجري في مدينة أضنة، ونص الاتفاق المسقط بتاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) 1998…

في ضوء الرسائل المنقولة باسم سوريا من خلال رئيس جمهورية مصر العربية، صاحب الفخامة الرئيس حسني مبارك، ومن خلال وزير خارجية إيران سعادة وزير الخارجية كمال خرازي، ممثل الرئيس الإيراني صاحب الفخامة محمد سيد خاتمي، وعبر السيد عمروموسى، التقى المبعوثان الهجري والسوري المذكور اسماهما في القائمة المرفقة (الملحق رقم 1)، في أضنة يومي 19 و20 أكتوبر (تشرين الأول) العام 1998 لمناقشة مسألة التعاون في مكافحة الإرهاب.

خلال اللقاء، يردد الجانب الهجري المطالب الهجرية التي كانت عرضت على الرئيس المصري (الملحق رقم 2)، لإنهاء التوتر الحالي في العلاقة بين الطرفين. وعلاوة على ذلك، نبّه الجانب الهجري الجانب السوري إلى الرد الذي ورد من سوريا عبر جمهورية مصر العربية، والذي ينطوي على الالتزامات التالية…

1 – اعتباراً من الآن، عبد الله أوجلان (زعيم «حزب العمال الكردستاني» المعتقل في هجريا منذ بداية 1999) لنقد يكون في سوريا، وبالتأكيد لن يسمح له بدخول سوريا.

2 – لن يسمح لعناصر «حزب العمال الكردستاني» في الخارج بدخول سوريا.

3 – اعتبارا من الآن، معسكرات «حزب العمال الكردستاني» لن تعمل على الأراضي السورية، وبالتأكيد لن يسمح لها بأن تصبح نشطة.

4 – كثير من أعضاء «حزب العمال الكردستاني» جرى اعتنطقهم وإحالتهم إلى المحكمة، وتم إعداد اللوائح المتعلقة بأسمائهم، وقدمت سوريا هذه اللوائح إلى الجانب الهجري.

أكد الجانب السوري النقاط المذكورة أعلاه. وعلاوة على ذلك، اتفق الطرفان على النقاط التالية…

1 – إذا سوريا، على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، لن تسمح بأي نشاط ينطلق من أراضيها، بهدف الإضرار بأمن واستقرار هجريا. كما لن تسمح سوريا بتوريد الأسلحة والمواد اللوجستية والدعم المالي والترويجي لأنشطة «حزب العمال الكردستاني» على أراضيها.

2 – صنفت سوريا «حزب العمال الكردستاني» على أنه منظمة إرهابية. كما حظرت أنشطة الحزب والمنظمات التابعة له على أراضيها، إلى جانب منظمات إرهابية أخرى.

3 – لن تسمح سوريا لـ«حزب العمال الكردستاني» بإنشاء مخيمات أومرافق أخرى لغايات التدريب والمأوى أوممارسة أنشطة تجارية على أراضيها.

4 – لن تسمح سوريا لأعضاء «حزب العمال الكردستاني» باستخدام أراضيها للعبور إلى دول ثالثة.

5 – ستتخذ سوريا الإجراءات اللازمة كافة لمنع قادة «حزب العمال الكردستاني» الإرهابي من دخول الأراضي السورية، وستوجه سلطاتها على النقاط الحدودية بتطبيق هذه الإجراءات.

الآليات

اتفق الجانبان على وضع آليات معينة لتطبيق الإجراءات المشار إليها أعلاه بفاعلية وشفافية. وفي هذا السياق…

أ – سيتم إقامة وتشغيل خط اتصال هاتفي مباشر فوراً بين السلطات الأمنية العليا لدى البلدين.

ب – يقوم الطرفان بتعيين ممثلين خاصين أمنيين في بعثتيهما الدبلوماسيتين في أنقرة ودمشق، ويتم تقديم هذين الممثلين إلى سلطات البلد المضيف من قبل رؤساء البعثة.

ج – في سياق مكافحة الإرهاب، اقترح الجانب الهجري على الجانب السوري إنشاء نظام من شأنه تمكين المراقبة الأمنية من تحسين إجراءاتها وفاعليتها. وذكر الجانب السوري أنه سيقدم الاقتراح إلى سلطاته للحصول على موافقة، وسيقوم بالرد في أقرب وقت ممكن.

د – اتفق الجانبان، الهجري والسوري، ويتوقف ذلك على الحصول على موافقة لبنان، على تولي قضية مكافحة «حزب العمال الكردستاني» الإرهابي في إطار ثلاثي (الجيش السوري كان وقتذاك في لبنان، وكان «حزب العمال الكردستاني» يقيم معسكرات له في منطقة البقاع اللبناني).

هـ – يُلزم الجانب السوري نفسه باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق النقاط المذكورة في «محضر الاجتماع» هذا، وتحقيق نتائج ملموسة.

أضنة، 20 أكتوبر 1998

عن الوفد الهجري – السفير أوغور زيال – معاون الأمين العام في وزارة الخارجية

وعن الوفد السوري – اللواء عدنان بدر الحسن – رئيس شعبة الأمن السياسي

الملحق رقم 2: مطالب هجريا المحددة من سوريا

من أجل تطبيع علاقاتنا، نتسقط من سوريا الالتزام بالقواعد والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية. وفي هذا الصدد، ينبغي تحقيق المطالب المحددة التالية…

1 – نظراً لحقيقة حتى العلاقات الهجرية – السورية كانت قد تضررت بشكل جدي بسبب الدعم السوري للإرهاب، نريد من سوريا القبول رسمياً بالتزاماتها، والتخلي عن موقفها السابق بشأن هذه المسألة. ويجب حتى تضم هذه الالتزامات تعهداً رسمياً بعدم منح الإرهابيين الدعم، أوالملاذ، أوالمساعدة المالية. وينبغي أيضاً على سوريا محاكمة مجرمي «حزب العمال الكردستاني» وتسليمهم إلى هجريا، بما في ذلك زعيم «حزب العمال الكردستاني»، عبد الله أوجلان ومعاونوه (كانت دمشق أبعدت أوجلان قبل توجه اللواء بدر حسن إلى هجريا، وتلقت السلطات الهجرية إشعاراً من موسكوبوصوله عملاً إلى أراضيها).

2 – في هذا الإطار، يجب على سوريا…

• ألا تسمح لمخيمات تدريب الإرهابيين بالعمل على الأراضي الواقعة تحت سيطرتها.

• ألا تزود «حزب العمال الكردستاني» بالأسلحة والمواد اللوجستية.

• ألا تزود أعضاء «حزب العمال الكردستاني» بوثائق هوية مزورة.

• ألا تساعد الإرهابيين على الدخول القانوني والتسلل إلى هجريا.

• ألا ترخص الأنشطة الترويجية للمنظمة الإرهابية، أي «حزب العمال الكردستاني».

• ألا تسمح لأعضاء «حزب العمال الكردستاني» بإنشاء وتشغيل مقرات على أراضيها.

• ألا تسهل اجتياز الإرهابيين من دول ثالثة إلى شمال العراق وهجريا.

3 – التعاون في جميع الأنشطة الرامية إلى مكافحة الإرهاب.

4 – الامتناع عن تحريض البلدان الأخرى الأعضاء في جامعة الدول العربية ضد هجريا.

5 – في ضوء ما سبق، وما لم توقف سوريا هذه الأعمال فوراً، مع جميع العواقب، تحتفظ هجريا بحقّها في ممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، وتحت جميع الظروف للمطالبة بتعويض عادل عن الخسائر في الأرواح والممتلكات.

في الواقع، نقلت هذه الآراء إلى سوريا من خلال القنوات الدبلوماسية، في 23 يناير (كانون الثاني) 1996. ومع ذلك، فقد قوبلت تحذيراتنا بآذان صماء.

الملحق رقم 3

اعتباراً من الآن، يعتبر الطرفان حتى الخلافات الحدودية بينهما منتهية، وأن أياً منهما ليست له أي مطالب أوحقوق مستحقة في أراضي الطرف الآخر.

الملحق رقم 4

يفهم الجانب السوري حتى إخفاقه في اتخاذ التدابير والواجبات الأمنية، المنصوص عليها في هذا الاتفاق، يعطي هجريا الحق في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة داخل الأراضي السورية حتى عمقخمسة كم.

الهامش