فيصل بن عبد العزيز آل سعود

عودة للموسوعة

فيصل بن عبد العزيز آل سعود

فيصل بن عبد العزيز
الملك فيصل
الملك فيصل بن عبد العزيز
العهد 2 نوفمبر 1964 - 25 مارس 1975
سبقه سعود بن عبد العزيز
خالد بن عبد العزيز
Burial
مقبرة العود، الرياض
البيت آل سعود
الأب عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود
الأم طرفه بنت عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ

الملك فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، (1906 / 1324 هـ-25 مارس 1975 / 1395 هـ) ملك المملكة العربية السعودية للفترة 1384 هـ الموافق 2 نوفمبر 1964 وحتى 1395 هـ الموافق 25 مارس 1975. وهوالإبن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور، وأمه هي طرفه بنت عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ من ذرية الشيخ محمد بن عبد الوهاب. وقد ولد في مدينة الرياض.

النشأة

تربى الملك فيصل في بيت جديه لأمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ وهيا بنت عبد الرحمن ال مقبل وتلقى على يديهما الفهم وذلك بعد وفاة والدته رحمها الله. وقدأدخله والده الملك عبد العزيز في السياسة في سن مبكر، وأخذ يرسله إلى زيارات لبريطانيا وفرنسا في نهاية الحرب العالمية الأولى وكان بعمر 13 سنة، وقاد وفد المملكة إلى مؤتمر لندن بعام 1939 بخصوص القضية الفلسطينية المعروفة بمؤتمر المائدة المستديرة. كرئيس وفد المملكة مثله في توقيع ميثاق الأمم المتحدة أيضا في سان فرانسيسكوفي عام 1945.

وعلى المستوى المحلي قاد القوات السعودية لتهدئه وضع متوتر في عسير في عام 1922. كما شارك في الحرب السعودية اليمنية في عام 1934. واستلم عدد من الوظائف الكبيرة أثناء عهد والده الملك عبد العزيز، فقد عين نائباً للملك في الحجاز في عام 1926، ورئيس مجلس الشورى في عام 1927. وكان في عام 1925 قد توجه جيش بقيادته لمنطقة الحجاز وتحقق النصر للجيش وتمت السيطرة على الحجاز، وبعد عام تولى منطقيد الإمارة في الحجاز. ومع تطور الدولة تم تقليده منصب وزير الخارجية وذلك في عام 1932 بالإضافة إلى كونه رئيساً لمجلس الشورى، وقد ظل وزيراً للخارجية حتى وفاته بعام 1975 عدا فترة قصيرة.


حياته السياسيّة

فيصل في عهد عبد العزيز

بورقيبة مع الأمير فيصل بن عبد العزيز وزير خارجية المملكة العربية السعودية ومستشاره الشيخ حافظ وهبة في مقر هيئة الأمم المتحدة بنيويورك عام ١٩٤٦

استخدم الملك عبد العزيز ابنه فيصل في السياسة في سن مبكر, وأخذ يرسله إلى زيارات لبريطانيا وفرنسا في نهاية الحرب العالمية الأولى وعمرة 14 سنة. وقد أنعم عليه الملك جورج الخامس من بريطانيا بميدالية القديس جورج والقديس مايكل.

الحرب السعودية اليمنية

محليا, الملك فيصل قاد القوات السعودية لتهدئة وضع متوتر في عسير في عام 1922 م. كما شارك في الحرب السعودية اليمنية في 1934 م. استلم الملك فيصل عدد من الوظائف الكبيرة أثناء عهد والده الملك عبد العزيز. فقد عين نائبا للحجاز في عام 1926 م, ورئيس مجلس الشورى في عام 1927 وأول وزير خارجية للبلد في عام 1930.

خطة فيلبي: فيصل ملكاً على فلسطين

في لقاءة في فبراير 1939 في لندن مع بن گوريون ووايزمان، عرض فيلبي موافقة السعودية على حمل كبير لمستوى الهجرة اليهودية إلى فلسطين إذا وافق المسئولان اليهوديان على دعم فيصل بن عبد العزيز كملك لفلسطين. بعد عدة شهور, مصحوباً بمسئول الخارجية السعودية, فؤاد بك حمزة, اقترح فيلبي على وايزمان وموشيه شرتوك (لاحقاً شاريت) حتى يدفعوا لابن سعود مبلغ 20 مليون جنيه استرليني لاستخدامها في إعادة توطين عرب فلسطين (في مكان آخر). وايزمان نطق أنه سيبحث الخطة مع الرئيس روزڤلت. كيم فيلبي أيضاً كان حاضراً تلك اللقاءة.

حسب فيلبي فإن القيادة الصهيونية قبلت "خطة فيلبي" في مطلع اكتوبر. إلا أنه بسبب الوضع الخاص للملكة العربية السعودية كمقر الحرمين الشريفين, فإن الخطة تم تكذيبها عندما سرّبها فيلبي. الموضوع لم يبحث بعد ذلك لمدة ثلاث سنوات.

وبعد قرار هيئة الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، طلب فيصل من أبوه بتر العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ولكن طلبه هذا لم يجاب. وفي 2 نوفمبر 1964 م، أصبح فيصل ملك المملكة العربية السعودية بعد إقصاء أخوه سعود بن عبد العزيز من الحكم.

مؤتمر الدائرة المستديرة حول فلسطين

وقد قاد الأمير فيصل وفد المملكة إلى مؤتمر لندن 1939 بخصوص القضية الفلسطينية المعروفة كمؤتمر المائدة المستديرة.

كرئيس وفد بلده, مثله في توقيع ميثاق الأمم المتحدة أيضا في سان فرانسيسكوفي عام 1945 م.


الصراع على السلطة بين سعود وفيصل

الفترة الأولى: فيصل يستولي على السلطة مارس 1958 – ديسمبر 1960

إثر انبثاق الجمهورية العربية المتحدة اتهم الملك سعود علنا بالتآمر لاغتيال الرئيس عبد الناصر . فقد ذكر عبد الحميد السراج المدير السابق للمباحث السورية أنه قد عرض عليه مبلغ مليوني جنيه استرليني لقاء إرسال طائرة مقاتلة سورية لإسقاط طائرة كان على متنها عبدالناصر . ونشرت الصحف صورا لثلاثة صكوك محولة من الرياض إلى بنك في بيروت وقيمتها مليونا جنيه استرليني تقريبا.

في معرض الحديث عن احتمال لجوء الملك إلى مثل هذه الأساليب في السياسة الخارجية ذكر باحثون أمريكان في كتابهم : (العربية السعودية: السكان والمجتمع والثقافة) إذا (الاغتيال والكذب والخيانة أمور معتادة في السياسة الخارجية للعرية السعودية. فالرشوة والقتل سلاح يكادقد يكون معترفا به ... تعقد معاهدة ثم يضرب بها عرض الحائط دون إلغائها شكليا. وتشجع جميع الأطراف المتنازعة الانتفاضات الداخلية لدى جيرانها لتغيير سياستهم الخارجية).

بلغت شعبية الرئيس عبد الناصر مدى كبيرا بحيث حتى نبأ الموامرة السعودية الهادفة إلى اغتياله أدى إلى تأزم الوضع داخل العربية السعودية ذاتها ، مما أثار قلقا بالغا لدى آل سعود وكبار فهماء الدين . واتفق أنه في هذا الوقت بالذات كان البلد يعاني من أزمة مالية فادحة بسبب إفراط الملك وحاشيته في تبذير الأموال وانخفاض عوائد النفط . وقبل فترة قصيرة من ذلك جرت اضطرابات عمالية في المنطقة الشرقية كما بدت إمارات التذمر بين أوساط الموظفين والمثقفين وبعض الضباط.

يمكن تكوين انطباع عن ميول مطالب المستائين من خلال رسالة ناصر السعيد إلى الملك سعود التي نشرت عام 1958 . وكان محرر الرسالة من الزعماء العماليين في المنطقة الشرقية وصار بعدئذ قائدا لاتحاد شعب الجزيرة . وفي عام1953 اعتقل مع مجموعة من الزعماء العماليين الآخرين ، وأطلق سراحه بعد الإضراب ثم نفى إلى الحائل . وعند زيارة سعود إلى جبل شمر عام 1953 طالبه السعيد علينا بسن الدستور وإجراء الانتخابات نيابية وإلغاء مجلس الشرى ومنح حرية التنظيم النقابي . ورضوخا لمطالب العمال أعيد السعيد إلى عمله في أرامكو، ولكنه اضطر إلى الهرب من السعودية عام 1956 لكيلا يتعرض للتصفية الجسدية . علاوة على المطالب المذكورة آنفا ، أورد السعيد في رسالته عددا من مطالب العمال الاقتصادية ونادى إلى منح حريات ديمقراطية واسعة ، بينها حرية التظاهر والإضراب والصحافة والمعتقد ، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء العقوبات الهمجية مثل بتر اليد ، والاعتراف بحرية الشيعة ومساواتهم مع الآخرين ، وإزالة القاعدة الأمريكية في الظهران وحظر الرق وتحديد نفوذ آل الشيخ وإلغاء جماعة الأمر بالمعروف ووقف نشاط الهيئات الخاصة الأمريكية والمراكز النادىئية لأرامكو.

دفعا لما هوأعظم أخذ جزء كبير من آل سعود وكبار الفهماء يميلون إلى ضرورة إجراء انقلاب في القصر يتسلم إثره ولي العهد فيصل السلطة العملية.

تحصن سعود في قصر الناصرية بالرياض محاطا بالحرس الوطني والحراس الشخصيين، وكان فيصل في البداية يتفاوض مع شيوخ البدو.

طالب فيصل بمنحه السلطة كاملة كرئيس للحكومة وبعدم تدخل الملك في شئون الحكومة . ولما لم يحصل على رد استنطق.

يقول بروشين حتى العائلة المالكة الكثيرة العدد كانت دائما غير متجانسة : إذ يتفاوت أفرادها تفاوتا كبيرا من حيث المركز الاجتماعي والأموال التي يحصلون عليها من خزانة الدولة . غير حتى الحزازات داخل العائلة لم تتحول إلى عداء سافر إبان حياة ابن سعود . فقد كان الأمراء يخافون ابن سعود لأن بوسعه حرمانهم من المخصصات كما عمل مرارا مع المتمردين . وبعد وفاة ابن سعود انفرطت العائلة المالكة وصارت كتلا متباينة يسعى جميع منها إلى نيل حصة الأسد من عوائد الامتيازات وتبوء مناصب حكومية عامة.

جمع ولي العهد فيصل، وهوسياسي محنك وذكي، من حوله أنصاره المستائين من تزايد نفوذ أبناء سعود في البلاط ز ودأب على تكوين انطباع بأن الملك غير مؤهل لمهمته. وحاول فيصل الذي تربطه علاقات قديمة ووثيقة بالأمريكان التظاهر بأنه من أنصار الإصلاحات والتقارب مع الرئيس عبدالناصر، وبدا بعد خفية لانقلاب في القصر.

وفي 24 آذار (مارس) 1958 قامت مجموعة من الأمراء على رأسها فهد بن عبدالعزيز بتقديم إنذار إلى الملك يطالب فيه بتسليم السلطة إلى فيصل. كما طالب الأمراء بحماية بيت المال من النهب وتنحية مستشاري الملك الضالعين في محاولة اغتيال عبدالناصر، ومنح أشقاء الملك حقوقا مماثلة لحقوق أبنائه.

حاول سعود الاستنجاد بالأمريكان ولكنه لم يلق منهم العون، كما أنه لم يجد ركيزة في الجيش لأن غالبية آل سعود كانوا ضد الملك فاضطر في مثل هذه الظروف إلى قبول إنذار الأمراء.

وصدر في 23 آذار (مارس) 1958 مرسوم ملكي يمنح رئيس الوراء المسئولية التامة للاشراف على تطبيق جميع السلطات الإدارية فيما يتعلق بالشئون الداخلية والخارجية والشئون المالية. كما أصبح فيصل القائد العام للقوات المسلحة السعودية.

إن التنكر السياسي الذي قام به ولي العهد بانادىئه أنه قومي ومع أنصار الاصلاحات كان متقنا إلى حد بحيث حتى رد العمل الأول لوسائل الإعلام الغربية على أحداث السعودية كان سلبيا. فقد خطت (نيويورك هيرلد تريبون) في 25 آذار 1958 تقول (إن هذه المستوى تمثل ضربة موجعة بمواقع الغرب في الشرق الأوسط). ومن المحتمل حتى هذا التقييم كان تضليلا معتمدا. فبعد بعض الوقت صرح وزير الخارجية الأمريكي دالاس بأ، تسلم حكومة فيصل منطقيد السلطة يشير على حتى الاحداث تسير في مجرى طبيعي وأنه لن يحدث تغيرات في العلاقات السعودية الامريكية.

لقد انطلت مراوغات فيصل ليس على وسائل الإعلام الغربية وحدها ، اذ حتى ممثلي المعارضة الديمقراطية الثورية علقوا عليه بعض الامال . فقد اصدرت جبهة الاصلاح الوطني في العربية السعودية نداء في دمشق وجهته إلى فيصل وضمنته مقترحات مماثلة لتلك التي وردت في رسالة ناصر السعيد إلى الملك سعود . هكذا كانت أوهام مممثلي الفئات الوسطى السعودية من المثقفين وصغار الموظفين والضباط وإيمانهم الساذج بإمكان قيام آل سعود بإصلاحات.

في إبريل قررت قيادة جبهة الإصلاح الوطني حتى تؤسس ، اعتماد على تنظيمها ، منظمة جديدة باسم جبهة التحرير الوطني في السعودية. وسرعان مارفضت هذه المنظمة المعارضة تأييد فيصل ونددت بأعماله.

في 18 إبريل ألقى فيصل خطابا من الإذاعة كرسه للسياسة الخارجية. وأعرب عن الرغبة في اقامة علاقات الصداقة مع جميع دولة لا تعادي الحكومة السعودية وتؤمن بالحياد الايجابي ولا تنتمي لأي كتلة عسكرية ويبدوحتى المقصود هوحلف بغداد.

ادخل المرسوم الملكي الصادر في 11 مايو1958 بعض التغييرات الجزئية على نظام مجلس الوزراء الصادر في عام 1954 ، وفصل بين صلاحيات النمجلس وصلاحيات الملك. فقد منح رئيس ملجس الورزاء السلطة الادارية ولكنالسلطة السياسية ظلت للملك. وطرح المرسوم مهمة تنظيم المالية ومكافحة الرشوة والفساد. وخظر على أعضاء مجلس الوزراء تولي أي وظيفة جديدة داخل الحكومة أوخارجها دون استحصال موافقة رئيس الوزراء . كما حظر عليهم تملك أموال الدولة بصورة مباشرة أوغير مباشرة ، وانقد يكونوا أعضاء في مجالس ادارة الشركات التجارية.

انضمت العربية السعودية إلى صندوق النقد الدولي عام 1957. وبناء على توصية خبراء الصندوق أقر فيصل في يونيو1958 برنامجا للإستقرار المالي. ونص البرنامج على خفض نفقات الدولة الى مستوى وارداتها واجراء اصلاح للنظام النقدي وقصر الاستيراد على المواد الغذائية والمنسوجات والأدوية. كما تقرر وقف أعمال البناء في عدد من القصور الملكية ومنع استيراد السيارات لمدة سنة. وقلصت الحكومة الى حد كبير الانفاق على التنمية الاقتصادية والتعليم والصحة. وفي عام 1959 توقفت الدولة عن تحصيص أموال لتنمية الصناعة والزراعة.

خفضت قيمة الريال السعودي ، فأصبح الدولا الواحد يعادل 4.5 ريال لقاء 3.75 في الماضي. واعتمدت الحكومة النقود الورقية المغطاة بالمضى والعملة الأجنبية القابلة للتحويل ، لتعوض بها عن وصولات الحجاج والنقود المضىية التي سحبت تدريجيا من التداول. وقسم الريال الجديد إلى عشرين فلسا عوضا عن 22 فلس.

عند حلول عام 1960 كان احتياطي المضى والعملة الصعبة قد ازداد إلى عدة أضعاف. وبفضل تحسن ميزان الدفوعات تمكنت الحكومة حتى تلغي في مطلع عام 1960 أبرز التقيدات المفروضة على الاستيراد وتحويل العخملة وتصدير الرساميل إلى الخارج. غير حتى سياسة التقشف ادت إلى فتورالنشاط التجاري وتعطيل الأعمال العامة وازدياد حالة البطالة. وتكبدت البرجوازية الغصيرة والمتوسطة والمقاولون خسائر. ودفع السكان ثمن الإنعاش الإقتصادي.

فيصل يقصي سعود.

لم يلق الملك سعود سلاحه ، بتنازله عن السلطة العملية لوي العهد. فقد احتفظ الملك بعلاقات طيبة مع الارستقراطية العشائرية جزء من فهماء الدين. وظل يؤكد على وفائه للتنطقيد ويوزع العطايا بسخاء. وزار سعود مصر صيف عام 1959 محاولا حتى يدفع عن نفسه شبهات العداء لعبد الناصر.

امضى سعود عام 1960 بأكمله متنقلا في أراتى البلاد ، وكان أحيانا يتغيب عن العاصمة عدة أسابيع ، ويقيم الولائم لشيوخ البدوويجزل لهم العطاء. وطبقا لعادات الحكام الكرماء العادلين كان سعود يدفع ديون الفقراء فينقذهم من الحبس ،ويعطي السقمى مالا للتداوي ، وكان الملك يلتقي مع فهماء الدين باستمرار ويشارك في غسل الكعبة عشية موسم الحج. وقام سعود ، بين حين وآخر ، بالتبرع بأموال لتعمير وبناء مساجد داخل السعودية خارجها ، ويوزع بإسمه أموالا إنشاء أسالة المياة في البلدات وشق الطرق وما الى ذلك.

وظل الملك وأبناؤه يسيطرون على مبالغ طائلة من المال . فإن إبن الملك أوأخاه ، إذا لم يكن يتبوأ منصبا رسميا ، يحصل من بيت المال على عشرة ملايين ريال سنويا ان كان متزوجا ، ومليونين ان كان أعزب. أما سائر الأمراء فقد كان مخصصاتهم تتحدد طبقا لدرجة قرابتهم من الملك.

كان الأمر الحاسم في الصراع بين سعود وفيصل ، ظهور مجموعة من الأمراء السعوديين الشباب المثابرين المتأثرين بالأفكار الناصرية والداعين الى الإصلاحات. وأقام سعود صلات بهم ووعد ، بيصيغ حذرة ، بمؤازرتهم. وتحاشى الملك التعهد بإلتزامات محددة ، لأنه لم يكن من أنصار الإصلاح ولخشيته من نفور فهماء الدين. وقد ألمح الأمير نواف بن عبد العزيز في تصريح له بالقاهرة في مايو1960 إلى وجود ميل لإقامة أول جمعية دستورية واعداد أول دستور للدولة وتأسيس محكمة عليا ولجن عليا للتخطيط. وكان هذا تعبير عن رأي مجموعة الأمراء الشباب الذين كان أبرزهم طلال بن عبد العزيز. كان طلال واحدا من الأخوة الصغار لسعود ، وثمة درزينة كاملة من الأمراء الأخرين تبعده عن الأمل في حتى يأتي دوره ليكون ملكا. لذا فقد شرع انطلاقا من طموحاته الشخصية – وهذا ما أثبتته الأحداث فيما بعد – يبشر بفكرة الحكم الدستوري أملا في الإقتراب من السلطة عن طريق الإصلاحات. وفي يونيو1960 اقترح ظلال اقامة نظام ملكي دستوري فرفض فيصل الاقتراح وابعد عنه طلال وجماعته.

في أغسطس ومطلع سبتمبر عرض الأمراء الشباب مشروع الدستور على الملك ، فرفضه بإعتباره متطرفا ولكنه حاول الاحتفاظ بصلاته مع المجموعة.

وفي مايو1960 اعتزم فيصل التوجه إلى أوروبا للعلاج وعين الأمير فهد بن عبد العزيز وكيلا له ، ولكن سعود رفض المصادقة على هذا التعيين. أيد عدد من الأمراء فيصل بينما وقف عدد آخر ، وبينهم طلال ونواف ، إلى جانب الملك ولم يجرؤ فيصل على مغادرة البلاد.

وفي نوفمبر من العام نفسه أخذ سعود يطالب فيصل باحاطته فهما بجلسات الحكومة ، وعدم تعيين أمراء للمناطق والمدن والبلدات وقضاة الا بموافقته ، وبأن يمتنع معن نشر الميزانية دون مصادقته عليها ، كما طالب بزيادة نفقات البلاط وان تدفع لأولاده الصغار مخصصاتهم كاملة.

في 18 ديسمبر قدم فيصل للملك مسودة مرسوم ملكي حول الميزانينة ، فرفض الملك توقيعه بحجة أنه لا يحتوي على تفاصيل. وفي مساء اليوم نفسه حمل فيصل رسالة احتجاج الى الملك اعتبرها سعود طلب استنطقة.


الفترة الثانية: سعود يعود الى السلطة 1960 – 1962

الأمير فيصل (حوالي 1941)

في 21 ديسمبر وافق سعود على استنطقة فيصل ، وبالتالي حكومته ، وتولى مهمات رئيس الحكومة وعين وزراء جدد. وضمت الحكومة الأميرين طلال بن عبد العزيز ومحمد ابن سعود اللذين اسندت اليهما على التوالي وزارتا المالية والدفاع. وكان محمد يعتبر واحدا من أبناء سعود الذين تعقد عليهم آمال كبار ووليا محتملا للعهد. وعين أحد أنصار طلال وهوعبد المحسن وزيرا للداخلية بينما عين بدر وزيرا للمواصلات. واسندت وزارة النفط والمعادن الى الوجه القومي المعروف الشيخ عبد الله الطريقي. ولأول مرة في تاريخ البلد استلم أشخاص لا ينتسبون الى العائلة المالكة غالبية الحقائب – وان لم تكن سياسية- في الوزارة.

ان عودة الملك سعود في دسيمبر 1960 كانت تعني الانبعاث المؤقت للميول المناوئة للغرب التي كانت سائدة في فترة 1954 – 1956. وقد اقترنت شكوك سعود ازاء الأمريكان بالنزعة القومية "للأمراء الأحرار". وفي مارس 1960 أعملت السعودية الولايات المتحدة الأمريكية بأنها لن تجدد إتفاقية القاعدة الجوية في الظهران التي كان سينتهي مفعولها بعد سنة. وأعرب الملك سعود حتى السبب الرئيسي لذلك هومساعدة الولايات المتحدة إسرائيل. وفي ابريل 1962 سلمت الولايات المتحدة قاعدة الظهران للحكومة السعودية. وبذا صار لدى هذه الحكومة واحد من أكبر المطارات في العالم. هذا فهما بأن العسكريين الأمريكان عادوا إلى القاعدة بعد ستة أشهر تقريبا اثر أحداث اليمن.

في 25 ديسمبر 1960 أعربت اذاعة مكة ان مجلس الوزراء وافق على تشكيل مجلس وطني منتخب جزئيا ، وقرر وضع مسودة للدستور . ولكن الاذاعة عادت بعد ثلاثة أيام لتنفي الخبر. وكان من الواضح حتى الملك سعود لا يعتزم التنازل لحلفائه المؤقتين من الأمراء الشباب. ولكن تلمحيات الى الاصلاحات اخذت تظهر في الصحف السعودية.

نشرت الجريدة اللبنانية نص مسودة الدستور المؤلفة من مائتي مادة والتي وضعها حقوقيون مصريون بتكليف من طلال وزملائه من مجموعة الأمراء الشباب. ويبدوحتى هذه المسودة سربت إلى الخارج عن قصد. ولكن مدير الإذاعة والصحافة السعودي نفى الخبر الزاعم بأن الملك هوالذي عرض مسودة الدستور.

تكونت داخل الأسرة السعودية الحاكمة ثلاث مراكز متصارعة على السلطة. فقد كان الملك سعود يستند إلى مجموعة من الأمراء وبعض شيوخ القبائل ، بينما يحظى فيصل بمساندة مجموعة أخرى من الأمراء والكثير من فهماءالدين وتجار الحجاز المتنفذين ، أما المركز الثالث فقد تزعمه طلال المتمتع بتأييد فئة المثقفين الناشئة من خريجي الجامعات الأجنبية وعدد من الموظفين.

ظل الصراع داخل الأسرة المالكة السمة الرئيسية للحياة السياسية في البلد طيلة عام 1961. وكان الانتنطق من معسكر إلى آخر أمرا طبيعيا. فان عبد الله بن عبد الرحمن وعددا اخر من اخوان الملك وأعمامه سرعان ما انتقلوا الى جانب فيصل. ومن مجموعة الأمراء الأحرار انضم طلال وبدر وعبد المحسن الى مجلس الوزراء وعين فواز حاكما للرياض. واستنطق نواف من منصب وزير الداخلية وظل محايداً، وسرعان ما عين رئيسا للديوان الملكي.

أسس الملك لجنة عليا للتخطيط وأصبح طلال أول رئيس لها. وكان من الواضح حتى طلال يرمي الى تعزيز سلطته مما نفر منه أبناء سعود وأقربائه المقربين.

تزايدت البطالة في البلد عام 1961. وحاول طلال تطبيق أشغال عامة لزيادة العمالة ، ولكن الإعتمادات لم تكن كافية، وكانت تنهب الأموال المعتمدة.

في الثامن من يونيواسست وزارة العمل والشئون الاجتماعية وحاولت حتى تخظر العمل الأضافي وتحد من تشغيل الوافدين.

في 25 يوليوصدر مرسوم ملكي بتأسيس المجلس الأعلى للدفاع برئاسة الملك ويتألف من وزير الدفاع والطيران نائبا للرئيس ، والمفتش العام للجيش ورئيس الأركان ووزراء الداخلية ، والمالية والاقتصاد ، والمواصلات ،والخارجية. وحدد المرسوم الملكي مهمة المجلس بوضع سياسة دفاعية طويلة الأمد للجيش السعودي.

نظرا لتنامي المعارضة صدر ايعاز خاص لحماية النظام الملكي نص على حتى تكون عقوبة الجرائم المرتكبة ضد الأسرة المالكة والدولة الإعدام أوالسجن المؤبد. وصارت عقوبة الإعدان تهدد جميع من يحاول تغيير النظام الملكي أويتطاول على أمن الدولة أويسعى لشق القوات المسلحة.

ركزت مجموعة فيصل هجومها على طلال متحاشية المساس بالملك. وأخذ الذين يناصرون فيصل سرا أوعلانية يوجون للملك بأن التجديدات سوق تؤدي به إلى الهلاك وخذروه من الوزراء الجدد. وفي الوقت ذاته عمل أنصار فيصل على عرقلة اجراءات الأمراء الأحرار. وكان المحافظون من آل سعود وكبار الموظفين يحتالفون في نشاطاتهم مع الأوساط الدينية التي خشيت من ان تؤدي الاصلاحات الى الانتقاص من دور فهماء الدين في البلد.

بدأ الهجوم رجال الدين وعلى رأسهم مفتي الديار السعودية محمد بن ابراهيم آل الشيخ ورئيس جماعة الأمر بالمعروف الشيخ عمر بن حسن. فقد وجه المفتي رسالة الى الملك يذكره فيها بحقه في الاطلاع على جميع القوانين الحكومية وايعازاتها قبل تطبيقها للبت فيما اذا كانت مطابقة لأحكام الشرع. ونطق المفتي أنه لا يوافق على قانون العمل لمخالفته روح الإسلام. وذكر مثلا حتى العامل الذي يصاب بعاهة أثناء العمل يجب حتى يحصل فقط على تعويض اليوم الذي أصيب أثناءه، لأن الإصابة قضاء وقدر. وخلافا لرأي طلال وزير المالية وافق سعود على رأي المفتي لتهدئية فهماء الدين. وسرعان ما طالبت جماعة الأمر بالمعروف بغلق ستوديوهات التصوير في الرياض ، واقترح الملك على الحكومة الخضوع لهذا المطلب.وكان تطبيق هذا الايعاز يعني الانهيار التام لهيبة الحكومة ، لذا اقدمت على حل وسط بأن أمرت بحمل اليافطات عن الإستديوهات وازالة وجهاتها الزجاجية.

جوبهت محاولات طلال لتنظيم المالية بمقاومة سعود ورجال حاشيته الذين لم يعودوا الى السلطة لتقييد جشعهم. ويقول طلال في مذكراته حتى الملك شارك في المضاربة بالأراضي مما أضر بمالية الدولة، وكانت له حصة من المقاولات الحكومية ، وحصل على مبالغ طائلة بايصالات مزيفة مستخدما موظفي وزارة المالية. ورفض سعود اقتراح طلال بتأميم شركة الكهرباء الأهلية في الرياض للحصور على واردات اضافية. واستغلت جماعة فيصل هذه المحاولة لتأليب الأوساط التجارية ضد طلال وسائر الأمراء الأحرار وبثت اشاعات تزعم ان ظلال يعتزم تأميم المؤسسات الصناعية والشركات التجارية.

حاول الملك التوصل الى حل وسط مع فيصل والتضيح بطلال. وأصدر في 11 سبتمبر مرسموما انطق فيه طلال وبدر وعبد المحسن من الوزارة. وفي 16 من الشهر نفسه عين الأمير نواف بن عبد العزيز ، الذي كان يعتبر محايدا، وزيرا للمالية والاقتصاد الوطني ، وأسندت المناصب الأخرى الى أبناء سعود.

تدخل عامل اخر في الصراع بين الأخوان ،وهوصحة الملك ، فقد ساءت الى حد بحيث نقل سعود فاقدا الوعي في 16 نوفمبر الى المستشفى الأمريكي بقاعدة الظهران ، ثم اضطر للسفر الى الولايات المتحدة للعلاج. وقد يحدث للأمريكان ضلع في ترحيله ، لأن لهم مصلحة في ابعاد الملك الذي لا يرتضونه عن البلد. وقبيل مغادرة البلد ، ونزولا عند الحاح كبار افراد العائلة الملكة عين سعود للقضاء على خصومه.

في مارس 1962 اضطر الملك بسبب تدهور صحته الى تعيين فيصل رسميا رئيسا للحكومة. وطالب فيصل باقصاء الطريقي من مجلس الوزراء. فوافق سعود ، تهللت أرامكولهذه المستوى اذا انها كانت تعتبر وزير النفط ، كما يقول طلال ، عدوها الأول. وكانت أرامكو، في التقارير المرفوعة الى الحكومة السعودية تندد بنشاط الطريقي وتتهمه بالشيوعية. إلى غير ذلك عاد فيصل ليستلم السلطة العملية بعد خمسة عشر شهرا من أبعاده عن رئاسة الحكومة. إلى غير ذلك احتدم الصراع من جديد.

أمضى سعود بقية السنة في الولايات المتحدة حيث اجريت له سلسلة من عمليات الجراحة. واصل طلال الحديث عن الاصلاحات ، فقد نادى الى اجراء تغييرات في نطاث الشرع على اساس الاجتهاد ، الأمر الذي كان يعني عمليا ادخال احكام قانونية جديدة على الشرع لضبط الظواهر الاجتماعية الجديدة. ولوفتح باب الاجتهاد لتمكنت فئات اجتماعية جديدة من تقديم مطالبها والاستناد الى القيام وتفسير الشرع بما يتفق ومصالحها.

لم يجد طلال وجماعته دعما داخل البلاد فهاجروا. وفي 15 أغسطس 1962 عقد طلال مؤتمرا صحفيا ببيروت . وانتقد في تصريحاته المنشورة بصحيفة الأنوار النظام السعودي رغم انه لم يذكر الملك بالإسم. ونطق الأمير حتى هدف مجموعته يتمقل في اقامة ديموقراطية دستورية في الاطار الملكي. وقد أيده أربعة أمراء هم عبد المحس بن عبد العزيز وبدر بن عبد العزيز وفواز بن عبد العزيز وسعد بن فهد.

وخشية من اثارة غضب الرياض حاولت الحكومة اللبنانية التخلص من الأمراء المتمردين فغادروا الى القاهرة ، حيث استقبل طلال من قبل الرئيس عبد الناصر. وادت ثورة اليمن الى زيادة نشاط المجموعة وقتيا.

في اواخر الخمسينات واوائر الستينات دار الصراع على السلطة بين أفراد الأسرة المالكية فقط ، ولكنه كان عرضة لتأثير مختلف النزعات السياسية. فقد كان برنامج مجموعة طلال يجسد الأفكار الاصلاحية الليبرالية القومية ، ويبين مآله مدى ضآلة ما وجدته هذه الأفكار من تربة خصبة في المجتمع السعودي.

ورغم حتى الأسرة المالكة كانت تتنازعها التناقضات، إلا أنه لم يكن لديها خصوم أقوياء. فجيل الشبان المتفهمين المنحدرين من الفئات الوسطى، كان يمثل مجموعة ضئيلة جدا في الاحساء وجدة ، واقتصر نشاطها، حسب المعلومات المتوفرة، على توزيع منشورات ونشر رسائل مفتوحة في الصحافة بالخارج.

كما كان محدودا تأثير جبهة التحرير الوطني وهي منظمة ديموقراطية ثورية معارضة. وانحصرت مطالب الجبهة في الغاء نظام الاستباداد الملكي واقامة نظام برلماني، ووضع سياسة اقتصادية وطنية، واعادة النظر في جميع الاتفاقيات النفطية، والدعوة الى الحياد الايجابي، ورفض تأجير قاعدة الظهران.

أما التأثير الأكبر فقد كان للمحافظين سواء من الأمراء أوفهماء الدين أوشيوخ القبائل. ولهذا السبب بالذات لم يشارك سعود شخصيا في مؤتمر بلدان عدم الإنحياز في بلجراد لأن يوغسلافيا بلد شيوعي ملحد.

وفي 28 سبتمبر 1961 انفصلت سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة. واعترفت الحكومة السعودية فورا بالحكومة السورية الجديدة. وفي اواخر 1961 استعرت مجددا الحرب الاعلامية بين اذاعتي القاهرة ومكة بعد ان كانت قد خمدت. وانتقدت القاهرة استبداد النظام الاقطاعي في السعودية وتفشى الفساد فيه ، بينما اتهمت مكة الرئيس عبد الناصر بالتدخل في شئون الدول العربية الأخرى ، وزعمت أنه يخون القضية الفلسطينية وتساهل ازاء إسرائيل. وتأزمت العلاقات الى حد جعل الحكومة السعودية ترفض قبول كسوة الكعبة من مسلمي مصر عام 1962. وفي الوقت ذاته جرى تقابل بين النظام السعودي والأردن.

ففي 30 أغسطس 1962 اجتمع سعود وحسين في الطائف وسقطا اتفاقية حول تنسيق السياسة الخارجية وتطوير العلاقات الاقتصادية والعسكرية والثقافية ، واتفقا على رسم الحدود. وعهدت هذه الاتفاقية بميثاق الطائف، ولم يخف على احد أنها كانت موجهة إلى مصر.


فيصل ملكاً

ظهرت فكرة تشكيل منظمة المؤتمر الإسلامي لأول مرة عام 1965 تحت اسم الحلف الإسلامي هوحلف دعى إليه الملك فيصل بن عبد العزيز، عام 1965، ولم يوافق على الانضمام إليه سوى إيران الشاه والأردن، فقد رؤي على أنه محاولة لتوسيع حلف بغداد الموالي للغرب، ضد المد الثوري في العالم العربي، في خضم الحرب الباردة ضد المعسكر الشيوعي. بالرغم من عدم قيام الحلف، إلا حتى نكسة 1967 ثم حريق المسجد الأقصى، عام 1969، أديا إلى قيام نسخة من ذلك الحلف تحت اسم منظمة العالم الإسلامي عام 1970.

عمل فيصل في عام 1973 م على تعزيز التسلح السعودي كما قام على تصدر الحملة الداعية إلى بتر النفط العربي عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لأسرائيل في نفس العام. وقامت مجلة التايم الأمريكية بتسميته «رجل العام» لسنة 1974 م.

وكان رحمه الله هوصاحب المقولة المشهورة التي قرّع بها هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة: "نحن كنا ولا نزال بدو، وكنا نعيش في الخيام, وغذاؤنا التمر والماء فقط، ونحن مستعدون للعودة إلى ما كنا عليه. أما أنتم الغربيون فهل تستطيعون حتى تعيشوا بدون النفط؟" وأكد على نيته في الحج للقدس، حيث هدد بإغلاق جميع آبار النفط إذا لم تعد القدس للمسلمين. لكن يد الغدر طالته خوفًاً من حتى يحقق مراده. فلوخط الله له طول العمر لكان حال الاسلام ووضع المنطقة أفضل بكثير مما هوعليه الآن.

الاقتصاد في عهده

كرس الملك فيصل انتباهه الأقصى للشركات الصناعية والزراعية والمالية والأقتصادية. تتضمن المشاريع الزراعية الري وشبكة الصرف توجه ومشروع الرمال في الأحساء, في منطقة المملكة الشرقية. بالإضافة إلى مشروع سد أبها في الجنوب، مشروع تدغيل، مشروع موارد الحيوان وبنك التأمين الزراعي. كما لاينسى التاريخ حتى الملك فيصل كان لة الفضل بعد الله في انتشال المملكة العربية السعودية اقتصاديا واداريا بعد اعلان افلاس الخزينة الحكومية . وفيصل هومن وضع الخطط الخمسية الطموحة للبلاد ووضع نظام المناطق اللفية وهومن جلب الشركات الاستشارية الخارجية لدعم مؤسسات الدولة الخدمية وهوأيضا من حمل أسم المملكة عالميا وجعل لها نفوذا وهيبة واحترام على المستوى العربي والأسلامي والعالمي

أثناء عهد الملك فيصل، زادت المساحة الزراعية بشكل ملحوظ والبحث عن مصادر الماء كان مشجعا. كجزء من درس الدولة عن المعادن انشأت الشركة العامة للبترول والمعادن.

الملك فيصل خلال زيارة فلسطين

سياسته

الملك فيصل والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وزوجته پات نيكسون (27 مايو1971)

كانت سياسته تقوم على أساس عدد من الثوابت وهي حماية واستقلال وهوية البلد، والاحتفاظ بميثاق جامعة الدول العربية وبنشاط الدفاع عن التضامن الإسلامي. وطالب بمؤسسة تضم العالم المسلم وزار عدة بلاد مسلمة لشرح الفكرة وقد نجح في إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم الآن أكثر من 50 دولة إسلامية. كما أنه إستطاع من بتر علاقات أكثر من 42 دولة مع إسرائيل. [بحاجة لمصدر]

السياسة الداخلية

واصل فيصل سياسة أبيه وأخيه في عدم التسامح مع المثقفين أوالعمال أوالوطنيين أوالشيعة، مستغلاً المخابرات السعودية التي أسسها خاله كمال أدهم. وكمثال للتعسف، طالع مثالين مختلفين لتعقبه عبد الرحمن منيف وأحمد عبيد محمد عبيد.

سياسته تجاه جمال عبد الناصر


الغرض من هذا القسم تأريخ فترة هامة من التاريخ العربي. وليس المقصود منها بأي حال من الأحوال أخذ صف أي من الطرفين المذكورين. والفهم ترحب بكل الحقائق المدعومة بمصادر من الجميع.

اتسمت علاقة الملك فيصل بالرئيس جمال عبد الناصر بعداوة شديدة متبادلة. فعبد الناصر كان زعيم المد العروبي القومي، والملك فيصل كان يتزعم أكبر النظم التقليدية في العالم العربي. وقد حاول عبد الناصر حشد الجماهير العربية لتفرز قيادات وحكومات تؤمن بالقومية العربية والنموذج المصري في الاشتراكية. ونتيجة ذلك قامت حركات سياسية في جميع أنحاد العالم العربي ألهمها النموذج الناصري في التحرر من الإستعمار وعدم الإنحياز. كان من ضمن تلك الحركات جماعة الأمراء الأحرار بالسعودية بقيادة الأمير طلال بن عبد العزيز. ورأى فيصل في الدعوة القومية لجمال عبد الناصر خطورة شديدة على حكمه. زاد على ذلك تخوف السعودية من النظام الجمهوري الجديد باليمن. ثم بعد إطاحة فيصل بأخية الملك سعود، لجأ سعود إلى القاهرة وشن حملة إعلامية وعسكرية من اليمن للمطالبة بعرشه المسلوب، ودعمه في ذلك غارات جوية من الطيران المصري.

تتضمن الوثائق الإسرائيلية التي اميط عنها ستار السرية عام 2001 برقية من السفير الأمريكى بالمملكة «بيتر هارت» إلى وزارة الخارجية الأمريكية عن محضر لقاءته مع الملك فيصل وفى ثنايا هذه البرقية خط السفير الأمريكي:

ثم استجمع الملك حيويته ليقول لي:

إنكم يجب حتى تبذلوا أقصى جهد للخلاص من هذا الرجل الذى يفتح الطريق للتسلل الشيوعي – وكان يعني ناصر.

ثم نطق:           

لماذا تصبرون عليه،يا ترى؟ ألا ترون أنه لا يكف عن مهاجمتكم يومياً، مرة في ڤييتنام، ومرة بسبب كوبا، ومرة بسبب الكونجو؟

ويستطرد السفير الأمريكى: أبديت تحفظى، لكن الملك كان لا يزال مُصراً على حتى ناصر يعادينا ويخدعنا وأننا ما زلنا نحاول استرضاءه وذكّرته بأننا عطلنا توريد القمح إلى مصر طبقاً للقانون ٤٨٠.
وعقّب الملك:     "أوقفوا عنه الطعام تماماً وسوف ترون ما يحدث."


— پيتر هارت السفير الأمريكي في السعودية
في تقرير إلى وزارة الخارجية الأمريكية
عن لقائه الملك فيصل في 20 مارس 1967

ثم ينتقل هيكل إلى الهجريز على اللقاء الذى دار في لندن في ٢٩ مايو٦٧ بجناح الملك فيصل بفندق دورشستر بين الملك السعودي وريتشارد هلمز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وتقول الوثائق الإسرائيلية:

«وصل ريتشارد هلمز إلى الفندق قبل الساعة الحادية عشرة مساء يوم 29 مايو، وكان في انتظاره هناك مستشار الملك الخاص وشقيق زوجته الملكة عفت وهومدير المخابرات السعودية كمال أدهم. ولم يكن مع الثلاثة رابع، واتصل اجتماعهم إلى قرب الساعة الثانية صباحاً، ثم خرج ريتشارد هلمز متوجهاً إلى المطار عائداً إلى واشنطن.»

ويعرج هيكل بعد ذلك على اللقاء الذى جمعه عام 1985 بكمال أدهم في بيته بالعاصمة البريطانية. في هذا اللقاء توجه هيكل إلى أدهم بالسؤال عن لقاء فيصل بمدير المخابرات الأمريكية قبل أسبوع من العدوان على مصر في فندق دورشستر ليلة 29 مايو١٩٦٧. نطق هيكل:

وعاد كمال أدهم يسألني:

هل ترغب حتى تتهم الملك فيصل بأنه تواطأ مع الأمريكان مباشرة، ومع الإسرائيليين بالوساطة ضد مصر؟

وقلت :         

"إننى لا أتهم الملك بشىء ولكني أسألك؟"

ويورد هيكل إجابة كمال أدهم كما يلي:

صديقك الرئيس (جمال) كان في لقاءة مفتوحة وعنيفة ضد المملكة، والملك فيصل مسؤول عن مملكته ... مسؤول أمام أسرته.... مسؤول أمام إخوته وأبنائه يُسلّم لهم الأمانة كاملة كما استلمها ... واجبه واضح أمام العرش والأسرة. وعليه حتى يتصرف بما يحقق المصلحة. لا تستطيع حتى تسائل الملك فيصل إلا فيما هومسؤول عنه: العرش والأسرة، وهل نجح في حمايتهما طوال حكمه أم لم ينجح ،يا ترى؟ وهل كانت المملكة أقل أوأكثر استقراراً، عندما هجرها، عما كانت عليه عندما تسلمها،يا ترى؟ هذا هوالمحك.
كان الخطر الأكبر علينا هوصديقك الرئيس جمال.
وبالنسبة لنا في المملكة فإن فيصل انتصر في التهديد الذى مثـَّله علينا الرئيس جمال.


— كمال أدهم رئيس المخابرات السعودية مخاطباً هيكل عام 1985

وثيقة جونسون 1966

في 28 نوفمبر 2017، نُشرت وثيقة كشف عنها صالح، ووصفها بالخطيرة، كانت موجهة من الملك فيصل بن عبد العزيز للرئيس الأمريكي ليندون جونسون عام 1966. وأوضح صالح حتى الملك فيصل بعث برسالة إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون، نطق له فيها إذا القوات المصرية لن تنسحب من اليمن إلا إذا تحركت إسرائيل لاحتلال غزة وسيناء والضفة الغربية.

نص وثيقة الملك فيصل للرئيس الأمريكي ليندون جونسون، 1966.
نص وثيقة الملك فيصل للرئيس الأمريكي ليندون جونسون، 1966.
نص وثيقة الملك فيصل للرئيس الأمريكي ليندون جونسون، 1966.
نص وثيقة الملك فيصل للرئيس الأمريكي ليندون جونسون، 1966.
نص وثيقة الملك فيصل للرئيس الأمريكي ليندون جونسون، 1966.
نص وثيقة الملك فيصل للرئيس الأمريكي ليندون جونسون، 1966.
نص وثيقة الملك فيصل للرئيس الأمريكي ليندون جونسون، 1966.


حكايات عن حكمته

عندما بتر الملك فيصل أعطى البترول في حرب أكتوبر، ونطق قولته الشهيرة: "عشنا، وعاش اجدادنا، على التمر واللبن، وسنعود لهما". زاره يومها وزير الخارجية الأمريكي وقتها هنري كيسنجر، في محاولة لإثنائه عن قراره، ويقول كيسنجر في مذكراته، إنه عندما التقى الملك فيصل في جدة، سنة 1973، رآه متجهماً، فأراد حتى يستفتح الحديث معه بمداعبة، فنطق: ”إن طائرتي تقف هامدة في المطار، بسبب نفاد الوقود. فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة،يا ترى؟ يقول كيسنجر: ”فلم يبتسم الملك، بل حمل رأسه نحوي، ونطق: وأنا رجل طاعن في السن، وأمنيتي حتى اصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل حتى أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية،يا ترى؟ [بحاجة لمصدر]

اصلاحاته

حين أراد ولي العهد آنذاك الأمير فيصل، الذي تولى الملك بعدها من العام 1964 إلى العام 1975، حتى يفتح باب التعليم الرسمي أمام البنات ، كان 22 في المائة من الذكور يمضىون إلى المدرسة لقاء 2 في المائة من الاناث فقط. فاعترض على قرار الأمير قسم من الفهماء يؤيدهم في ذلك بعض الأهالي وخصوصاً في المناطق الاشد محافظة من غيرها. وفي احد الاجتماعات سأل فيصل الفهماء: "هل هناك آية في القرآن تحرم تعليم البنات؟" ولما حاروا جواباً تابع: "بما حتى على جميع مسلم ان يحصل الفهم نحن نفتح المدارس، ولا احد سيمنع الأهل الراغبين في إرسال بناتهم اليها، ويمكن للآخرين حتى يقرروا إبقاء بناتهم في البيت، لن نجبر احداً على ذلك." وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز ازداد عدد الطلبة المبتعثين للجامعات والمنح العليا. وقدمت الدولة أيضا مساعدات مالية للطلبة, ووزعت الخط المدرسية المجانية.


اغتياله

في يوم الثلاثاء 25 مارس 1975، قام فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود بإغتياله بإطلاق النار على الملك فيصل وهويستقبل عبد المطلب الكاظمي وزير البترول الكويتي في مخطه بالديوان الملكي وأرداه قتيلاً. وقد كانت إحدى الرصاصات إخترقت الوريد فكانت السبب الرئيس لوفاته. خلفه من بعده في حكم المملكة ولي العهد الأمير خالد بن عبد العزيز آل سعود.

القاتل هوحفيد محمد بن طلال الرشيد، آخر حكام آل الرشيد، الذي قـُتل في الرياض عام 1954 بعد سنوات من استسلام آل الرشيد، واعطاء محمد بن طلال الأمان ليعيش في الرياض؛ وقد تزوجت ابنته وطفى من مساعد بن عبد العزيز لينجبا فيصل بن مساعد الذي يظهر أنه انتقم لجده من ابن عمه الملك.

هناك نظريات أخرى حول الدافع وراء حادثة الاغتيال فهناك من يزعم بأن ذلك تم بتحريض الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب سياسة مقاطعة تصدير البترول التي انتهجها في بداية السبعينات. تم دفنه في مقبرة العود في الرياض.

أسرته

إخوته الأشقاء

  • الأميرة نورة بنت عبد العزيز آل سعود الأولى

الزوجات

  • الأميرة سلطانة بنت أحمد بن محمد السديري والدة الأمير عبد الله
  • الأميرة عفت بنت محمد بن سعود الثنيان آل سعود والدة الأمراء محمد وسعود وعبد الرحمن وبندر وهجري وسارة ولطيفة ولولوة وهيفاء
  • الأميرة هيا بنت هجري بن عبد العزيز آل سعود والدة الأمراء خالد وسعد ونورة
  • الأميرة حصة بنت محمد المهنا والدة الأميرات العنود والجوهرة
  • الأميرة الجوهرة بنت سعود الكبير والدة الأميرة مشاعل
  • الأميرة منيرة بنت سحيم الثنيان الخالدي والدة الأميرة حصة

أبنائه

  • الأمير عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
  • الأمير محمد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
  • الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
  • الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
  • الأمير عبد الرحمن الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود
  • الأمير سعد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
  • الأمير بندر الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
  • الأمير هجري الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
  • الأميرة لطيفة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير عبد العزيز بن سليمان الثنيان
  • الأميرة العنود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير فهد بن خالد
  • الأميرة الجوهرة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير سعد بن فهد بن سعد بن عبد الرحمن
  • الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز
  • الأميرة مشاعل الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
  • الأميرة حصة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
  • الأميرة نورة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير سعود بن خالد بن محمد بن عبد الرحمن
  • الأميرة سارة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز
  • الأميرة هيفاء الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود زوجة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز

المصادر

  • الشبكة السعودية
  1. ^ ألكسي ڤاسيلييڤ (1986). "تاريخ العربية السعودية". موسكو: دار التقدم.
  2. ^ محمد حسنين هيكل (يناير 2001). "إرهاصات 1967". مجلة وجهات نظر. Check date values in: |date= (help)
  3. ^ أسامة غريب (2008-11-20). "السعوديون وقوة سلاحف النينجا". جريدة المصري اليوم. Retrieved 2008-11-22.
  4. ^ "صالح ينشر نص الوثيقة "الخطيرة" من الملك فيصل إلى الرئيس الأمريكي جونسون". بي بي سي. 2017-11-28. Retrieved 2017-11-29.
فيصل بن عبد العزيز آل سعود
آل سعود
وُلِد: 1904 توفي: 1975
ألقاب ملكية
سبقه
سعود بن عبد العزيز
ملك السعودية
1964 – 1975
تبعه
خالد بن عبد العزيز آل سعود
سبقه
لا يوجد
وزير الخارجية السعودي (الفترة الأولى)
1350 هـ - 1353 هـ
تبعه
إبراهيم بن عبد الله السويل
سبقه
لا يوجد
وزير الداخلية السعودي (الفترة الأولى)
1350 هـ - 1353 هـ
تبعه
مجلس الوكلاء السعودي
سبقه
عبد الله بن عبد الرحمن بن عدوان
وزير المالية السعودي
1378 هـ - 1380 هـ
تبعه
طلال بن عبد العزيز آل سعود
سبقه
عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
وزير الداخلية السعودي (الفترة الثانية)
1378 هـ - 1380هـ
تبعه
مساعد بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود
سبقه
إبراهيم بن عبد الله السويل
وزير الخارجية السعودي (الفترة الثانية)
1382 هـ - 1395 هـ
تبعه
سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود



تاريخ النشر: 2020-06-06 16:00:33
التصنيفات: CS1 errors: dates, Pages using deprecated image syntax, Pages using infobox royalty with unknown parameters, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر, أبناء عبد العزيز آل سعود, وزراء خارجية السعودية, ملوك السعودية, آل سعود, قادة دول عرب, قادة دول, شخصيات عربية, مواليد 1906, وفيات 1975, قادة دول مغتالون, وزراء سعوديون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الدوري الإسباني.. عبد الصمد الزلزولي ينتقل إلى بيتيس إشبيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-02 12:27:02
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 68%

لماذا فجرت تصريحات وزيرة بلجيكية أزمة مع إسرائيل؟ - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-09-02 12:24:11
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

الجيش المغربي يصرع قياديين بارزين بالبوليساريو

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-02 12:24:06
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 77%

بعد أسبوع من الهبوط على القمر.. الهند تتوجه نحو الشمس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-02 12:26:49
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 57%

الدوري الإسباني.. عبد الصمد الزلزولي ينتقل إلى بيتيس إشبيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-02 12:27:06
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 65%

أول تعليق من أمرابط بعد انتقاله إلى مانشستر يونايتد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-02 12:26:56
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

سيقوم إكس بجمع بياناتك البيومترية

المصدر: حوحو للمعلوميات - المغرب التصنيف: تقنية
تاريخ الخبر: 2023-09-02 15:06:06
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 57%

أول تعليق من أمرابط بعد انتقاله إلى مانشستر يونايتد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-02 12:26:59
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 63%

بعد أسبوع من الهبوط على القمر.. الهند تتوجه نحو الشمس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-02 12:26:53
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

تفاصيل انتقال الزلزولي إلى ريال بيتيس

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-02 12:24:07
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 76%

تحميل تطبيق المنصة العربية