هونوريوس (امبراطور)
هونوريوس Honorius | |||||
---|---|---|---|---|---|
إمبراطور روماني للإمبراطورية الرومانية الغربية | |||||
نقش هونوريوس على عملة فضية
| |||||
سبقه | ثيودوسيوس الأول | ||||
تبعه | فالينتيان الثالث | ||||
Wives |
|
||||
| |||||
الأسرة المالكة | الثيودوسية | ||||
الأب | ثيودوسيوس الأول | ||||
الأم | إليا فلاتشيلا |
هونوريوس(384 - 423) (Flavius Augustus Honorius) إمبراطور الامبراطورية الرومانية، إمبراطور الإمبراطورية الرومانية الغربية (393- 423).
تولي الحكم
في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول تم تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى إمبراطورية رومانية شرقية ونصب آركاديوس إمبراطورا عليها وعاصمتها القسطنطينية ، وهونوريوس إمبراطور على الإمبراطورية الرومانية الغربية وعاصمتها ميلانو.
رافينا
في عام 402 نقل الأمبراطور هونوريوس عاصمة الإمبراطورية الرومانية الغربية من ميلانوإلى رافينا. وكان النقل أساسا لأغراض دفاعية: فرافينا محاطة بالأهوار والمستنقعات وصعبة الوصول على قوات الامبراطورية الرومانية الشرقية. ومع ذلك في عام 409 اجتاز ألاريك الاول ملك القوط الغربيين رافينا بسهولة، ومضى لاحتلال روما آخذا گالا پلاسيديا ابنة الامبراطور ثيودوسيوس الأول كرهينة. وبعد تقلبات عديدة عادت گالا پلاسيديا إلى رافينا مع ابنها الإمبراطور فالنتنيان الثالث وبدعم من ابن أخيها ثيودوسيوس الثاني. تمتعت رافينا بفترة سلام غير مسبوقة ، وهي الفترة التي ازدهرت فيها المسيحية، واكتسبت المدينة أشهر معالمها سواء الفهمانية (التي دمرت) والمسيحية (التي حفظت إلى حد كبير).
القوط الغربيين
عقد ثيودوسيوس الأول صلح مع القوط الغربيين ممثلين في قائدهم فريتيجيرن عام 379 م. بقي الطرفان متصالحين حتى موت ثيودوسيوس عام 395. في ذلك العام عين القوط الغربيون ألاريك الأول كملك لهم بينما تولى أبناء ثيودوسيوس حكم الإمبراطورية فتولى آركاديوس حكم الإمبراطورية الرومانية الشرقية (مع عاصمة بلاده في القسطنطينية) وهونوريوس في الإمبراطوريه الغربية (مع عاصمة بلاده في ميلانو).
خلال الـ15 سنة التي تلت موت ثيودوسيوس الأول حدثت بعض المناوشات والصراعات بين القوط الغربيين والرومان وكانت حدة هذه الصراعات تزداد حدة سنة تلوأخرى. بعد اغتال هونوريوس لجنراله ستيليتشيووالقيام بمجزرة اغتال فيها عائلات 30 ألف من جنود القوط الغربيين، أعرب ألاريك الحرب على الرومان وكان ذلك في عام 408 م. توغل القوط في إيطاليا حتى وصلوا روما وحاصروها ومن ثَم تمت مفاوضة هنوريوس الذي رفض شروط ألاريك. اتخذ ألاريك قراره بأن يقتحم مدينة روما وكان له ذلك في 24 أغسطس 410 م. بالرغم من كون روما ليست عاصمة للإمبراطورية الرومانية إلا حتى مجرد سقوطها أدى لصدمة عنيفة أدت لاهتزاز عرش الدولة العريقة. أثناء الاقتحام توفي ألاريك فخلفه زوج أخته أتولف الذي وافق على طلب هنورويوس بمغادرة إيطاليا لقاء حتى يُعطى القوط أراضي أيبيريا وأكويتين.
وكان ثيودوسيوس قد جعل القوط يجنحون إلى السلم باستخدامهم في الحرب، وبتقديم معونة سنوية من المال لهم بوصفهم حلفاء له؛ ولكن خلفه بتر عنهم هذه المعونة، ولما اتى استلكوسرح جنوده الوط؛ وقام المحاربون المتعطلون يطلبون المال والمغامرات وهيأ لهم ألريك زعيمهم الجديد كليهما واستعان على ذلك بمهارة بزَّ بها الرومان في الحرب وفي السياسة على السواء، ونطق لأتباعه إنه لا يدري كيف من الممكن أن يَخضع القوطُ ذووالأنفة والرجولة ويعملون أجزاء عند الرومان أواليونان الضعفاء المنهكين، بدل حتى يعتمدوا على بسالتهم وقوة سواعدهم فيقتطعوا من الإمبراطورية المتداعية المحتضرة مملكة لهم،يا ترى؟ وقاد ألريك في السنة التي توفي فيها ثيودوسيوس قوط تراقية كلهم تقريباً وزحف بهم على بلاد اليونان، واجتاز ممر ترموبيلي دون حتى يلقي مقاومة، وذبح جميع من لقي في طريقه من الرجال الذين في سن العسكرية، وسبى النساء، وخرب بلاد البلوبونيز، ودمر هيكل دمتر في إليوسيز، ولم يبق على أثينة إلا بعد حتى افتدت نفسها بفدية استنفدت معظم ثروتها غير العقارية (393). واتى استلكولينقذها ولكنه وصل إليها بعد فوات الفرصة، فاستدرج القوط إلى مسقط غير حصين، ولكن ثورة شبت في إفريقية اضطرته إلى حتى يعقد معهم هدنة عاد بعدها إلى العرب. ثم سقط ألريك ميثاق حلف مع أركاديوس أجاز فيه ثانيهما للأول حتى يستقر أتباعه من القوط في إبيروس، وبسط السلم لواءه بعدئذ على الإمبراطورية أربع سنين.
وفي هذه السنين الأربع ألقى سينيسيوس القوريني، وهوأسقف نصف مسيحي ونصف وثني، خطاباً في القسطنطينية أمام حاشية أركاديوس المترفة وصف فيها في وضوح وقوة المشكلة التي تقابلها روما وبلاد اليونان والتي لا بد لها حتى تتخذ فيها واحدة من اثنتين. وكان مما نطقه في هذه الخطبة: كيف من الممكن أن تستطيع الإمبراطورية البقاء إذا ظل أهلها يتهربون من الخدمة العسكرية، ويكلون الدفاع عنها إلى الجنود المرتزقة، تجندهم من الأمم التي تهدد كيانها،يا ترى؟ وعرض على الولاة الأمور حتى يضعوا حداً للترف والنعيم، وأن يجيشوا جيشاً من أهل البلاد بالتطوع أوالتجنيد الإجباري يدافع عنها وعن حريتها؛ وأهاب بأركاديوس وهونوريوس حتى ينفضا عنهم غبار الخمول وأن يوجها ضربة قاصمة إلى جموع البرابرة الوقحين الذين في داخل الإمبراطورية، وأن يردوهم إلى مرابضهم وراء البحر الأسود ونهري الدانوب والراين. وصفق رجال الحاشية إعجاباً بما حواه خطاب سينيسيوس من عبارات منمقة بليغة، ثم عادوا من فورهم إلى ولائمهم(14) وكان ألريك في هذه الأثناء يرغم صناع الأسلحة في أبيروس على حتى يصنعوا لرجاله القوط جميع ما هم في حاجة إليه من الحراب والسيوف والخوذ والدروع.
وفي عام 401 غزا إيطاليا، بعد حتى نهب جميع ما مر ب في طريقه من البلاد، وهرع آلاف من اللاجئين إلى ميلان ورافنا، ثم فروا منهما إلى روما. واحتمى الزراع في داخل المدن المسورة، وجمع الأغنياء جميع ما استطاعوا نقله من ثروتهم، وحاولوا وهم في شدة الذعر حتى يعبروا البحر إلى كورسكا، وسردينية، وصقلية. وجرد استلكوولايات الدولة من حامياتها ليجمع منها جيشاً يستطيع صد تيار القوط الجارف، وانقض به عليهم في بولنتيا Pollentia في صباح يوم عيد القيامة من عام 402 حين وقفوا أعمال النهب ليؤدوا الصلاة. ونشبت بين الجيشين معركة لم تكن فاصلة، ارتد على أثرها ألريك إلى روما التي لم تكن فيها من يدافع عنها، ولم يغادر إيطاليا إلا بعد حتى نفحه هونوريوس برشوة سخية.
وكان الإمبراطور الوجل قد فكر أثناء زحف ألريك على ميلان حتى ينقل عاصمته إلى غالة، أما الآن فقد أخذ يبحث له عن مكان آخر أعظم منها أمناً، فوجد ذلك المكان في رافنا، التي تجعلها المناقع والبحيرات الضحلة، منيعة من البر، والشواطئ الرقراقة مستعصية على العدومن جهة البحر. ولكن العاصمة الجديدة أخذت ترتجف من الخوف كالعاصمة القديمة حين زحف ردجيسيوس Radagaisus البربري بجيش تبلغ عدته مائتي ألف مقاتل من الألاني، والكوادي، والقوط الشرقيين، والوندال، وعبر بهم جبال الألب، وهاجم مدينة فلورنتيا الناشئة. وفي هذه العصيبة برهن استلكومرة أخرى على براعته في القيادة، فهزم الجحفل المختلط بجيش أقل منه عدداً، وساق ردجيسيوس مكبلاً بالأغلال أمام هونوريوس، وتنفست إيطاليا الصعداء مرة أخرى، وعادت حاشية الإمبراطور، من أشراف وأميرات، وأساقفة، وخصيان، وطيور داجنة وقواد إلى ما ألفته من ترف، وفساد، ودسائس.
وكان أولمبيوس وزير الإمبراطور، يغار من استلكوويرتاب في نواياه. فقد ساءه حتى يتغاضى القائد العظيم، كما بدا له، عن هرب ألريك المرة بعد المرة. وخيل إليه أنه قد كشف ما بين القائد الألماني والغزاة الألمان من عطف كامن. واحتج على الرشا التي نفح بها ألريك أووعد بها بناء على طلب استلكو. وتردد هونوريوس في إقصاء الرجل الذي لبث ثلاثة وعشرين عاماً يقود جيوش روما من نصر إلى نصر، والذي أنجى الغرب مما كان يتهدده من أخطار؛ فلما حتى أقنعه أولمبيوس بأن استلكويأتمر به ليجلس ابنه هوعلى العرش، وافق الشاب الوجل على اغتال قائده، وأوفد أولمبيوس من فوره سرية من الجند لينفذوا قرار الإمبراطور. وأراد أصدقاء استلكوحتى يقاوموا ولكنه أمرهم ألا يعملوا ومد رقبته للسيف (408). وبعد بضعة أشهر من هذا الحادث عاد ألريك إلى إيطاليا.
انظر أيضا
- ثيودوسيوس الأول
- الإمبراطورية الرومانية الغربية
- الإمبراطورية الرومانية الشرقية
المصادر
وصلات خارجية
- This list of Roman laws of the fourth century shows laws passed by Honorius relating to Christianity.
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه ثيودوسيوس الأول |
الامبراطور الروماني الغربي 395–423 مع قسطنطيوس الثالث (م 421) |
تبعه ڤالنتنيان الثالث |
مناصب سياسية | ||
سبقه أركاديوس, Flavius Bauto |
قنصل الامبراطورية الرومانية 386 مع Flavius Euodius |
تبعه ڤالنتنيان الثاني, Eutropius |
سبقه ثيودوسيوس الأول, Eugenius, Abundatius |
قنصل الامبراطورية الرومانية 394 مع Virius Nicomachus Flavianus وأركاديوس |
تبعه Anicius Hermogenianus Olybrius, Anicius Probinus |
سبقه Anicius Hermogenianus Olybrius, Anicius Probinus |
قنصل الامبراطورية الرومانية 396 مع أركاديوس |
تبعه Caesarius, Nonius Atticus |
سبقه Caesarius, Nonius Atticus |
قنصل الامبراطورية الرومانية 398 مع Eutychianus |
تبعه Eutropius, Mallius Theodorus |
سبقه Fravitta, Flavius Vincentius |
قنصل الامبراطورية الرومانية 402 مع Arcadius |
تبعه ثيودوسيوس الثاني, Flavius Rumoridus |
سبقه ثيودوسيوس الثاني, Flavius Rumoridus |
قنصل الامبراطورية الرومانية 404 مع Aristaenetus |
تبعه ستلكو, أنثميوس |
سبقه أركاديوس, Anicius Petronius Probus |
قنصل الامبراطورية الرومانية 407 مع ثيودوسيوس الثاني |
تبعه Anicius Auchenius Bassus, Flavius Philippus |
سبقه Anicius Auchenius Bassus, Flavius Philippus |
قنصل الامبراطورية الرومانية 409 مع ثيودوسيوس الثاني وقسطنطين الثالث |
تبعه Varanes, Tertullus |
سبقه ثيودوسيوس الثاني بدون زميل |
قنصل الامبراطورية الرومانية 412 مع ثيودوسيوس الثاني |
تبعه هرقليانوس, Lucius |
سبقه قسطنطيوس الثالث, Constans |
قنصل الامبراطورية الرومانية 415 مع Theodosius II |
تبعه ثيودوسيوس الثاني, Junius Quartus Palladius |
سبقه ثيودوسيوس الثاني, Junius Quartus Palladius |
قنصل الامبراطورية الرومانية 417–418 مع قسطنطيوس الثالث وثيودوسيوس الثاني |
تبعه Monaxius, Plinta |
سبقه Agricola, Eustathius |
قنصل الامبراطورية الرومانية 422 مع ثيودوسيوس الثاني |
تبعه Avitus Marinianus, Flavius Asclepiodotus |
نطقب:إمبراطور الإمبراطورية الغربية