يوجا

Statue of Shiva performing Yogic meditation
رياضة اليوجا
سونام جياتسوثالث دالاي لاما أثناء ممارسة اليوجا

يوجا (بالسنسكريتية:योग) هي مجموعة من الطقوس الروحية القديمة أصلها الهند ، كمصطلح عام في الهندوسية. وهي طريقة فنية أوضوابط محددة من التصوف والزهد والتأمل ، مما يرمي إلى خبرة روحية وفهم عميق جدا أوبصيرة في الخبرات". خارج الهند ، أصبحت اليوجة مرتبطة بالممارسة في وضعية من التمارين المعية "هاثا يوجا" ، كما انها أثرت بشكل تام في عائلات تدين ب البراهمانية وممارسات أخرى روحية حول العالم.

نصوص الهندوسية تناقش عديد من جوانب اليوجا بما فيها اليوبانيشادات उपनिषद् والبهجافادا جيتاभगवद्‌ गीता (أغنية الإله) ، وجوانب أخرى عدة.

الفروع الرئيسية من اليوجا تتضمن: هاثا يوجا ، كارما يوجا, جانا يوجا . وراجا يوجا ،يوجا الراجا تعهد ببساطة في سياق الفليفة الهندوسية باليوجا باليوجا ، هي واحدة من ستة مدارس أرثوذكسية حيث أنها أسست بواسطة يوجا ساتراس من باتانجالي.

وفلسفة اليوجا تعرض مبادئ لها بصيرة نافذة في جميع جوانب الحياة الروحية والعقلية والجسدية ، وفيها الإنسان مركز لقوى متحركة وثابتة فحدثا نما الجانب الثابت فيه زادت سيطرته على الجانب المتحرك.

تاريخ اليوجا

أختام وادي الهندوس

A seal from the Indus Valley Civilization, showing a figure in meditation posture.

في مكان ساكن جميل ألقى عصاه ليستقر ، ولم يكن المكان موغلاً في الإرتفاع ولا مكان موغلاً في الإنخفاض ؛وهناك فليسكن ؛ متاعه قماشةٌ وجلد غزال وحشيشة "الكوشا" ؛ هناك ركّز فكره هجريزاً في "الواحد" ، ممسكاً بزمام قلبه وحواسه ، صامتاً ، هادئاً ، هناك فليمارس "اليوجا" ليخلص إلى طهارة الروح ، ويضبط جسمه فلا يتحرك منه عنق ولا رأس ؛ ونظرته مستغرقة كلها في طرف أنفه ، محجوباً عن جميع ما حوله ، هادئاً في روحه ، خالياً من الخوف ، مفكراً في نذر (البراهما كاريا) الذي نذره على نفسه ، مخلصاً ، مفكراً "فيّ" تائهاً في تفكيره "عني".

على سُلَّم المستحمين ، ترى "القديسين" جالسين هنا وهناك ، يحيط بهم هنود ينظرون إليهم نظرة الإجلال ، ومسلمون ينظرون في عدم إكتراث ، وسائحون يحدقون بالأبصار ؛ ويسمى هؤلاء القديسون باليوجيين ؛ وهم بمثابة المعبّر عن الديانة الهندية والفلسفة الهندية تعبيراً ليس بعد وضوحه وغرابته وضوح أوغرابة ؛ ثم تراهم كذلك في عدد أقل ، في الغابات وعلى جنبات الطرق ، لا يتحركون ويستغرقون في تفكيرهم ؛ منهم الكهول ومنهم الشباب ، منهم من يلبس خرقة بالية على كتفيه ومنهم من يضع قماشاً على ردفيه ، ومنهم من لا يستره إلا تراب الرماد ينثره على جسده وخلال شعره المزركش ؛ تراهم جالسين القرفصاء وقد لفوا ساقاً على ساق ، لا يتحركون ، ويركزون أبصارهم في أنوفهم أوسُرَرِهم ، بعضهم يحدقون في الشمس ساعات متواليات بل أياماً متعاقبة ، فيفقدوا إبصارهم شيئاً فشيئاً ، وبعضهم يحيطون أنفسهم بألسنة حامية من اللهب في قيظ النهار ، وبعضهم يمشون حفاة على جمرات النار ، أويصبون الجمرات على رؤوسهم ؛ وبعضهم يرقدون عرايا الأجساد مدى خمسة وثلاثين عاماً على أسرّة من حراب الحديد وبعضهم يدحرجون أجسامهم على الأرض آلاف الأميال حتى يصلون مكاناً يحجون إليه وبعضهم يصفدون أنفسهم بالأغلال في جذوع الشجر ، أويزجون بأنفسهم في أقفاص مغلقة حتى يأتيهم الموت ، وبعضهم يدفنون أنفسهم في الأرض حتى الأعناق ويظلون على هذا النحوأعواماً طوالاً ، أوطول الحياة ، وبعضهم يُنْفِذون سلكاً خلال الأصداغ ، حتى يمر من الصدغين ؛ فيستحيل عليهم فتح الفكين ، وبهذا يحكمون على أنفسهم بالعيش على السوائل وحدها ، وبعضهم يحتفظون بأيديهم مقبوضة حتى تنفذ أظفارهم من ظهور أكفهم وبعضهم يحملون ذراعاً أوساقاً حتى تذبل وتموت ؛ وكثير منهم يجلسون صامتين في وضع واحد ، وربما ظلوا في وضعهم أعواماً ، يأكلون أوراق الشجر وأنواع البندق التي يأتيهم بها الناس ؛ وهم في ذلك كله يتعمدون اغتال إحساسهم ويركزون جميع تفكيرهم بغية حتى يزدادوا فهماً ؛ وأغلبهم يجتنبون هذه الطرائق التي تستوقف الأنظار ، ويبحثون عن الحقيقة في سكينة ديارهم.

لقد كان لنا رجال كهؤلاء في عصورنا الوسطى ، أما اليوم فإذا أردت حتى تصادف أشباههم في أوربا وأمريكا عمليك حتى تبحث في زوايا البلاد وأركانها ؛ لكن الهند عهدت هؤلاء الناس مدى ألفين وخمسمائة عام - ويجوز حتى يرجع عهدهم إلى ما قبل التاريخ حين كانوا للقبائل الهمجية - فيما نظن - بمثابة الأولياء وهذه الطريقة في التأمل الزاهد التي تعهد بإسم "يوجا" كانت موجودة أيام "الفيدات" ؛ و"يوبانشاد" و"الماهابهاراتا" كلاهما إعترفتا بهذه الكيفية التي إزدهرت في عصر بوذا ؛ حتى الإسكندر قد إستوقف إنتباهه قدرة هؤلاء الناس على رياضة أنفسهم في تحمل الألم صامتين ، فوقف يفكر في أمرهم ، ثم نادى أحدهم حتى يصحبه ليعيش معه ، لكن (اليوجي) رفض في عزم وثبات - كما رفض "ديوجنيس" - قائلاً إنه لا يريد شيئاً من الإسكندر ، مقتنعاً بخلاء وفاضه ؛ وكذلك ضحكت جماعة الزاهدين بأسرها سخرية من الرغبة الصبيانية التي جاشت في صدر ذلك المقدوني حتى يفتح العالم ، على حين حتى مساحة لا تتجاوز أقدام قليلة من الأرض - كما نطقوا له - تكفي الإنسان كائناً من كان ، حياً أوميتاً ؛ وحكيم آخر صحب الإسكندر إلى فارس ، وهو(كالاَنسْ) (سنة 326 ق . م) فسقم هناك ، وإستأذن الإسكندر في حتى يموت ، قائلاً إنه يؤثر الموت على السقم ؛ وصعد على كومة من حطب مشتعل ، هادئاً ، وإحترق لم يبعث صوتاً ، فأدهش اليونان الذين لمقد يكونوا قد رأوا قط هذا الضرب من الشجاعة التي تقذف بالنفس في الموت دون حتىقد يكون في الأمر عنصر الإغتيال الإجرامي ؛ ومضى بعد ذلك قرنان (حوالي 150 ق.م) وعندئذ جمع "باتانجالي" أجزاء الممضى من أقوال وأفعال في كتابه المشهور "قواعد اليوجا" الذي لا يزال يتخذ مرجعاً في جماعات اليوجيين من بنارس إلى لوس أنجلس ؛ وقد ذكر يوان شوانج الذي زار البلاد في القرن السابع الميلادي ، حتى هذا الممضى كان عندئذ كثير الأتباع ووصفه (ماركوبولو) حوالي سنة 1296م وصفاً حياً ، وبعد جميع هذه القرون ، لا نزال اليوم نرى المتطرفين من أتباعه وعددهم يتراوح من مليون إلى ثلاثة ملايين في الهند ، يعذبون أنفسهم بغية حتى يظفروا بسكينة الفهم ؛ إذا (اليوجا) لتعد من أقوى الظواهر تأثيراً وأسقطها في النفس في تاريخ الإنسان بشتى ظواهره.

A sculpture of a Hindu yogi in the Birla Mandir, Delhi


وبعد ، فما هي "يوجا"،يا ترى؟ معنى الحدثة الحرفي هوالنير ، وليس المقصود حتى يخضع الإنسان نفسه ؛ أي يدمجها في الكائن الأسمى ، بمقدار ما يقصدون بالحدثة إخضاع الإنسان لنير النظام التقشفي المتزهد الذي يلتزمه الطالب ليبلغ ما يريده لنفسه من طهارة الروح من جميع أدران المادة وقيودها ، ويحقق ما يسموعلى الطبيعة من ذكاء وقوة ؛ إذا المادة هي أس الآلام والجهل ؛ ومن ثم كانت غاية اليوجا حتى تتحرر النفس من جميع ظواهر الحس وكل إرتباطات الجسد بشهواته ؛ فهي محاولة حتى يبلغ الإنسان التنوير الأعلى والخلاص الأسمى في حياة واحدة ، بأن يكفر في وجود واحد عن جميع الخطايا التي إقترفها في تجسدات روحه الماضية كلها. ومثل هذا التنوير لا يأتي بضربة واحدة، بل يجب على المريد حتى يخطوإلى غايته خطوة خطوة ؛ وليس في الطريق فترة واحدة يمكن فهمها لأي إنسان إذا لم يكن قد مر على المراحل السابقة كلها ، فلا سبيل إلى بلوغ اليوجا إلا بعد تفهم ورياضة للنفس طويلين صابرين، ومراحل اليوجا ثمان:

- "ياما" أوموت الشهوة ، وهاهنا ترضى النفس بقيود "أشما" و"براهما كاريا" وتمتنع عن جميع سعي وراء مصالحها وتحرر نفسها من جميع رغباتها وجهادها الماديين ، وتتمنى الخير للكائنات جميعاً.

- "نياما" وهي إتبّاع أمين لبعض القواعد المبدئية للوصول إلى اليوجا ، كالنظافة والقناعة والتطهر والدراسة والتقوى.

- "أسانا" ومعناها وضع معين للجسد ، والغرض منه إيقاف جميع إحساس ؛ وأفضل "أسانا" لهذه الغاية هي حتى تضع القدم اليمنى على الفخذ اليسرى ، والقدم اليسرى على الفخذ اليمنى ، وأن يتصالب الذراعان وأن تمسك بالإصبعين الكبريين في القدمين ، وأن تحني الذقن على الصدر وتوجه النظر إلى طرف الأنف.

- "براناياما" ومعناها تنظيم التنفس ، فهذه الرياضة قد تعين صاحبها على نسيان جميع شئ ما عدا حركة التنفس ، وبهذا يفرغ عقله من شواغله إستعداداً للخلاء القابل الذي يجب حتى يسبق إستغراق تفكيره في تأملاته ؛ وفي الوقت نفسه قد يتفهم الإنسان بهذه الرياضة طريقة الحياة على الحد الأدنى من الهواء فيستطيع حتى يدفن نفسه في التراب أيام كثيرة دون حتى يختنق.

- "براتياكارا" ومعناها التجريد ، وهاهنا يسيطر العقل على جميع الحواس ويباعد بين نفسه وبين جميع المُحَسَّات.

- "ذارانا" أوالهجريز ، وهوحتى يملأ العقل والحواس بفكرة واحدة أوموضوع واحد بحيث يصرف النظر عن جميع ما عداه فهجريز الإنتباه في موضوع واحد كائناً ما كان مدة كافية من شأنه حتى يحرر النفس من جميع إحساس ، وكل تفكير في موضوع معين وكل شهوة أنانية ، ما دام العقل قد تجرد عن الأمور فقد يصبح حراً بحيث يحس الجوهر الروحي للوجود على حقيقته.

- "ذيانا" أوالتأمل ، وهي حالة تكاد تكون تنويماً مغناطيسياً تنتج عن "ذارانا" ، ويقول "باتانجالي" إنها يمكن إستحداثها من الدأب على تكرار المبتر المقدس "أوم" ؛ وأخيراً يصل الزاهد إلى الفترة التالية التي تعد خاتمة المطاف في سبيل اليوجا.

- "ساماذي" أوتأمل الغيبوبة ؛ فهاهنا يمحى من الذهن جميع تفكير ، فإذا ما فرغ العقل من مكنونه ، فقد الشعور بنفسه على أنه كائن مستقل بذاته وينغمس في مجموعة الوجود ، ويجمع جميع الأمور في كائن واحد ، وهوتصوّرٌ إلهيّ مبارك ؛ ويستحيل وصف هذه الحالة بحدثات لمن لم يمارسها ، وليس في وسع الذكاء الإنساني أوالتدليل المنطقي حتى يجد لها صيغة تعبر عنها " فلا سبيل إلى فهم اليوجا إلا عن طريق اليوجا".

ومع ذلك فليس ما ينشده "اليوجيُّ" هوالله أوالإتحاد بالله ؛ ففي فلسفة اليوجا ليس الله "واسمه إشفارا" هوخالق الكون أوحافظه ، وليس هومن يثيب الناس أويعاقبهم ؛ بل هولا يزيد على كونه فكرة من فكرات كثيرة مما يجوز لنفس حتى هجرز فيها تأملها وتتخذها وسيلة لفهم الحقيقة ؛ الغاية المنشودة في صراحة هي فصل العقل عن الجسد ، هي إزاحة جميع العوائق المادية عن الروح ، حتى يتسنى لها - في ممضى اليوجا - حتى تكسب إدراكاً وقدرة خارقتين للطبيعة.

لأنه إذا نفضت عن الروح جميع أثار خضوعه للجسد وإشتباكها فيه ، فإنها لا تتحد مع براهما وكفى ، بل تصبح براهما نفسه ؛ إذ حتى براهما ليس إلا ذلك الأساس الروحي الخبئ ، ذلك الروح اللامادي الذي لا يتفرد بنفس ، والذي يبقى بعد حتى تطرد بالرياضة جميع أعلاق الحواس ؛ فإذا الحد الذي تستطيع عنده الروح حتى تحرر نفسها من بيئتها وسجنها الماديين ، إلى هذا الحد تستطيع حتى تكون براهما بحيث تمارس ذكاء برهمياً وقوة برهمية ؛ وهنا يظهر الأساس السحري للدين من حديث ، حتى ليكاد يتهدد الدين نفسه بالخطر - هوعبادة القوى التي هي أسمى من الإنسان.

كانت "اليوجا" في أيام "اليوبانشاد" صوفية خالصة - أعني محاولة تحقيق تحاد الروح بالله ؛ وتروي الأساطير الهندية أنه في سالف الأيام قد أتيح "لحكماء" سبعة (وإسمهم أرشاء) حتى يظفروا بالتوبة والتأمل بفهم تامة بكافة الأمور ؛ ثم إختلطت "اليوجا" بالسحر حتى أفسدها في العهود المتأخرة من تاريخ الهند ؛ وأخذت تشغل نفسها بالتفكير بالمعجزات أكثر مما تفكر في سكينة الفهم ؛ ويعتقد "اليوجي" أنه بوساطة "اليوجا" يستطيع حتى يخدر أي جزء من أجزاء جسده بهجريز فكري فيه وبذلك يجعله تحت سلطانه فيمكنه إذا أراد حتى يخفى عن الأبصار ، أوحتى يحول بين جسده وبين الحركة مهما كان الدافع إليها أوحتى يمر في أية لحظة شاء أومن أي جزء شاء من أجزاء الأرض جميعاً ، أوحتى يحيى من العمر ما شاء حتى يحيا ، أوحتى يعهد الماضي أوالمستقبل كما يعهد أبعد النجوم. ولزاماً على المتشكك حتى يعترف بأنه ليس في هذه الأمور كلها ما محال ؛ ففي وسع الجانبين حتى يبتكروا من الفروض ما يستحيل على الفلاسفة حتى يدحضوه ؛ وكثيراً ما يشهجر الفلاسفة وإياهم في مثل هذا الإبتكار للفروض الغريبة ؛ فشدة النشوة والتخليط الذهني يمكن إحداثهما بالصوم وتعذيب النفس ؛ والهجريز يمكن حتى يميت شعور الإنسان بالألم في موضع معين ، أوبصفة عامة ، وليس في وسعنا حتى نجزم بألوان الطاقة الكامنة والقدرات المدخرة في العقل المجهول ؛ ومع ذلك فكثير من "اليوجيين" لا يزيدون على كونهم سائلين الناس مالاً ، يتحملون هاتيك الكفارات الأليمة طمعاً في المضى ، الذي ُيتهَّم الغربيون وحدهم بالطمع فيه ، أوهم يتحملونها سعياً وراء ما يسعى إليه الإنسان مدفوعاً بطريقته الفطرية ، من لفت الأنظار وإستثارة الإعجاب ؛ إذا الزهد هوما يقابل الإنغماس في شهوات الحس ، أوهوعلى أحسن تقدير محاولة التحكم في زمام تلك الشهوات ؛ ولكن هذه المحاولة نفسها تدنومن شهوة أخرى هي رغبة إيقاع الأذى ، مما يجعل الزاهد يكاد ينتشي من الغبطة حدثا أنزل بنفسه الألم ؛ ولقد كان البراهمة من الحكمة بحيث حرموا على أنفسهم مثل هذه الرياضات ، ووعظوا أتباعهم بأن ينشدوا القداسة في أداء الواجبات المألوفة في شؤون الحياة ، أداءً يرضي ضمائرهم.


المجالات الرئيسية لليوجا

ياما YAMA

وهي خمس قواعد للسلوك في المحيط الخارجي للفرد الذي يتأثر دائما بأفكاره وأعماله وهي:

  • الصدق.
  • اللا عنف.
  • عدم تقبل ممتلكات الغير.
  • عدم الطمع.
  • العزوبية: أي الحالة التي تتواجد فيها الحياة في الفرد دائما في إتجاه سامٍ.


نياما NIYAMA

وهي فضائل تتطور تلقائيًّا عند الوصول إلى حالة اليوجا وهي: النقاء والرضا والتقشف والبحث والتكرس لله.


آسانا ASANA

وهي الأوضاع والتمارين الجسدية التي تطور الجسم السليم للتمهيد للجلوس لفترات طويلة للتأمل.


براناياما PRANAYAMA

أي مجال التنفس وقوة الحياة ، فالإنسان قد يعيش أياما دون ماء أوطعام ولكن لا يستطيع البقاء أكثر من دقائق معدودة دون هواء إلا في مستويات وعي مرتفعة حين يصل إلى حالة اليوجا حيث يمكن إيقاف التنفس لوقت طويل وبشكل تلقائي.


براتياهارا PRATYAHARA

أي إنسحاب الحواس عن أغراضها ليتحرر الفكر من القيود الحسية والأنماط الإعتيادية للإدراك ، وهذا يحدث في أول فترة من الغوص في أعماق الفكر.


دهارانا DHARANA

وهي الإنسحاب من تعددية وعشوائية الأفكار وتوحيد الإنتباه إلى موضوع داخلي واحد.


ديانا DHYANA

وهي تخفيف الإضطرابات الفكرية والوصول إلى مستويات أعمق من منهج التفكير في إتجاه منبع الأفكار.


الصمادي SAMADHI

وهي حالة اليوجا أي حالة توحد الوعي في حالة مطلقة تتميز باللامحدودية وقدرات فائقة.


مزايا تمارين اليوجا

تُمارَس اليوجا من خلال مجموعة من التمارين العقلية والأوضاع الجسمية ؛ بحيث تتناغم الحركة الجسمية مع التخيل العقلي مع كيفية التنفس ، وقد صُمِّمَت تمارين اليوجا لضبط الضغط في النظام الغددي في الجسم ؛ وبالتالي زيادة كفاءته ، وزيادة كفاءة الصحة العامة. ونظام التنفس يقوم على مبدأ حتى التنفس هومصدر حياة الإنسان ؛ فممارس اليوجا يقوم تدريجيًّا بزيادة ممارسة نظام التمرينات الرياضية والتنفس ، ثم بعده يدرب جسده وعقله على الهجريز والتأمل ، وبالممارسة اليومية المنتظمة لنظام اليوجا يحصل الفرد على عقل صافٍ وواعٍ ، وذاكرة قوية ، وجسم صحي.

في نظر اليوجا يتسم التمرين بأنه لا يستهدف الجسم المادي معزولا عن باقي مقوماته أوعن العقل فحسب ؛ بل يستهدف الإنسان ككل ؛ لكي ينميه تنمية كاملة حتى يصبح الجسد المادي صالحا لوجود الرُّوح فيه. ولحفظ خلايا الجسم في حالة طيبة من النشاط والحركة يلزم الإهتمام بالعوامل التالية:

الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس.

الأكسجين.

الطعام الطبيعي النقي.

السوائل النقية مثل: الماء وعصير الفواكه والمشروبات الطبيعية كالأعشاب.

التدريب البدني لتكوين الجسد بشكلقد يكون أكثر صلاحية لتحقيق الهدوء والهجريز وذلك بواسطة تمارين اليوجا المتنوعة.

لذا فممارسة اليوجا تساعد على تحقيق توازن طبيعي بين العقل والجسد والتي من خلالها تبرهن الصحة عن نفسها ؛ فالصحة لا تعني فقط خلوالجسد من الأمراض ؛ بل هي بالإضافة إلى ذلك خلق بيئة داخلية تسمح للفرد بالوصول لحالة التوازن الفعَّال للصحة.

تُمارَس اليوجا منذ ما يزيد عن 5000 سنة بواسطة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم ؛ بل وتُعتَبَر من أكثر الإتجاهات الصحية تطورا وإستخداما في الوقت الحديث ؛ حيث تُعتَبَر اليوجا من أفضل الوسائل للهدوء النفسي والتخلص من التوتر ، كما أنها فعالة في مساعدة السقمى على تحمل متاعب الأمراض مثل الربووآلام الظهر، بل وحتى السرطان.


فلسفة العلاج باليوجا

تعتمد فكرة اليوجا على العلاج الكلي المتكامل ، حيث إذا تمارين الجسم هي واحدة فقط من جوانب اليوجا ، وتهتم جوانب اليوجا كلها بتدفق الطاقة في الجسم من خلال أساليب التحكم في التنفس والعقل. كما تساعد تمارين اليوجا على التخلص من الإحساس بالتوتر والتخلص من آثاره المزعجة ومضاعفاته الكثيرة ؛ حيث ينصح خبراء الصحة العامة بممارسة تمارين اليوجا والتي تعتمد أساسا على التأمل والجلوس بوضعية ثابتة لوقت لا يقل عن نصف ساعة مع تثبيت النظر بإتجاه واحد وخلال هذا الوقت يشعر المرء بأن الكثير من الشحنات قد تم تفريغها للخارج بدلا من حتى تظل كامنة في الجسم محدثة الكثير من الإضطرابات ، وبالإضافة إلى ذلك يشعر المرء بأن جميع أعضاء جسمه قد نالت كفايتها من الإسترخاء الضروري لإعادة الحيوية للجسم الذي أنهكه التوتر والشعور بالوهن العام.

كما حتى بعض أنواع اليوجا هجرز على دور التنفس في الصحة الجسمية ؛ حيث أثبتت نظريات الطب الحديث حتى التنفس ليس مجرد توصيل الأكسجين إلى الدم ، ولكنه أيضًا يؤثر على إستخدام الإنسان لعضلاته وصدره وبطنه ، وذلك بدوره يؤثر على عملية الهضم ، كما نجحت اليوجا كطريقة في التعامل مع أزمات الربو، حيث إذا اليوجا تشجع على التنفس بطريقة سليمة ، وهذا يساعد على تقليل التهابات القصبة الهوائية وآلام الظهر ومشكلات الهضم والتنفس ، كما حتى التنفس السليم يُمكِّن الإنسان من التعامل مع حالات الرعب المفاجئ ، وهي مرتبطة بالتنفس السريع والبطئ. كما أستُخدِمَت اليوجا بنجاح مع حالات سقمى القلب.

ويمكن لسقمى السكري إستخدام اليوجا كأداة هامة وجديدة للعلاج ؛ فمريض البول السكري لا يستطيع جسمه إنتاج هرمون الأنسولين بكفاءة ، وهوالهرمون الذي يساعد على تحريك الجلوكوز (مصدر للطاقة) من مجرى الدم في الخلايا ، وأظهرت الأبحاث الحديثة حتى بعض أنواع اليوجا وهي الهاثا يوجا (HATHA YOGA) – وتعني التوازن وهذا النوع من اليوجا يمثل الفكرة المركزية لليوجا ، وهي الترابط بين الجسم والعقل- توفر فائدة حقيقية في توازن السكر في الدم ؛ حيث أثبتت الأبحاث التي أُجرِيَت على عينة من سقمى السكريّ حتى إلتزام هؤلاء السقمى بممارسة اليوجا خمس مرات وبشكل يومي قد مكنهم من تقليص عدد جرعات الأنسولين التي يحتاجونها.

وممارسة اليوجا مرة واحدة أسبوعيًّا لها فائدة كبيرة في مقاومة الضغوط النفسية والأمراض عموما ، كما حتى ممارسة اليوجا ملائمة لكل الأعمار ، والمهم هوحتى يطور الإنسان مهاراته في رياضة اليوجا بما يلائم قدراته الجسمية.

ولا تقف أوجه إستخدام اليوجا كعلاج عند هذا الحد ؛ بل إنها يمكنها شفاء أنواع أخرى من الأمراض مثل: الإلتهاب الشعبي- والبرد- والإمساك- والإكتئاب- والإنفزيما – وإجهاد البصر – والإنتفاخ – والصداع – وعسر الهضم – وعدم إنتظام الدورة الشهرية عند النساء – وضعف الأعصاب – والسمنة – ومشاكل البروستاتا – والروماتيزم – وعِرق النسا – والضعف الجنسي – ومشاكل الجيوب الأنفية – وإلتهاب الحلق – وتجاعيد البشرة ؛ ومن ثم أصبحت أحد العناصر الأساسية في ممارسات الطب البديل في الغرب.


تمارين اليوجا والصلاة

والإنسان في وقتنا الحالي ينغمس في ماديات الحياة ؛ فينسى حقيقة وجوده ، وتصبح عباداته ومناسكه تأخذ شكلًا مظهريًّا دون التأمل في خلق الله والهجريز فيما يؤديه من عبادات بعيدا عن مشاغل الحياة ومتاعبها ؛ لذلك فممارسة تمارين اليوجا تساعد على الهجريز في أداء العبادات اليومية وإبعاد الحواس عن أغراضها وتوحدها للهجريز والتأمل في خلق الله ، ومن العجيب في فهم اليوجا حتى هناك صلة مشهجرة بينه وبين بعض تعاليم الأديان السماوية ، والأعجب من ذلك هوحتى هناك تشابها بين التمارين التي يقوم عليها أحد فروع اليوجا وهوما يُسمَّى (هاثا يوجا) (HATHA YOGA) وبين عبادة الصلاة في الدين الإسلامي الحنيف. حيث يتشابه كلاهما في مجموعة من الحركات والأوضاع الجسمية التي تتم خلالهما كما حتى تمارين الهاثا يوجا تمارس خمس مرات يوميًّا ، وكذلك يقوم المسلم بالصلاة خمس مرات يوميًّا بشكل رئيسي-ولكن من طبيعة الحال هذا لا يعني حتى جميع الأوضاع التي تضمها الهاثا يوجا تُوجَد في الصلاة.

ويؤكد الفهماء الغربيون حتى مراكز الطاقة في الإنسان ترتبط بالمراكز العصبية التي تتفرع من العمود الفقري ؛ وبالتالي فإن الأوضاع التي يقوم بها المسلم في صلاته تحفز العمود الفقري لتسليم ما يطرأ عليه من قصور نتيجة الممارسات اليومية للحياة ؛ لذلك فالتمسك بتعاليم الدين الإسلامي وممارسة العبادات بشكل منتظم وتعويد النفس على الهجريز والتأمل يساعد الإنسان على تحقيق التوازن العقلي والروحي والجسدي ؛ وبالتالي تحسين الصحة العامة ، والمحافظة على الاتصال بالله والإيمان بعظمة ديننا الحنيف.


المصادر

  • ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • http://www.islamonline.net
  • http://ar.wikipedia.org

الهامش

  1. ^ Note: Definition given by Gavin Flood, Academic Director of the Oxford Centre for Hindu Studies ochs.org.uk

المراجع

  • Apte, Vaman Shivram (1965). The Practical Sanskrit Dictionary. Delhi: Motilal Banarsidass Publishers. ISBN . (fourth revised & enlarged edition).
  • Chatterjee, Satischandra (1984). An Introduction to Indian Philosophy (Eighth Reprint Edition ed.). Calcutta: University of Calcutta. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)CS1 maint: extra text (link)
  • Donatelle, Rebecca J. Health: The Basics. 6th ed. San Francisco: Pearson Education, Inc. 2005.
  • Feuerstein, Georg. The Shambhala Guide to Yoga. 1st ed. Boston & London: Shambhala Publications 1996.
  • Flood, Gavin (1996). An Introduction to Hinduism. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN .
  • Gambhirananda, Swami (1998). Madhusudana Sarasvati Bhagavad_Gita: With the annotation Gūḍhārtha Dīpikā. Calcutta: Advaita Ashrama Publication Department. ISBN .
  • Harinanda, Swami. Yoga and The Portal. Jai Dee Marketing. ISBN .
  • Jacobsen, Knut A. (Editor) (2005). Theory And Practice of Yoga: Essays in Honour of Gerald James Larson. Brill Academic Publishers. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)CS1 maint: extra text: authors list (link) (Studies in the History of Religions, 110)
  • Keay, John (2000). India: A History. New York: Grove Press. ISBN .
  • Michaels, Axel (2004). Hinduism: Past and Present. Princeton, New Jersey: Princeton University Press. ISBN .
  • Mittra, Dharma Sri. Asanas: 608 Yoga Poses. 1st ed. California: New World Library 2003.
  • Müeller, Max (1899). Six Systems of Indian Philosophy; Samkhya and Yoga, Naya and Vaiseshika. Calcutta: Susil Gupta (India) Ltd. ISBN . Reprint edition; Originally published under the title of The Six Systems of Indian Philosophy.
  • Possehl, Gregory (2003). The Indus Civilization: A Contemporary Perspective. AltaMira Press. ISBN .
  • Radhakrishnan, S. (1967). A Sourcebook in Indian Philosophy. Princeton. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Saraswati, swami satyananda. November 2002 (12th edition). "Asana Pranayama Mudra Bandha" ISBN 81-86336-14-1
  • Taimni, I. K. (1961). The Science of Yoga. Adyar, India: The Theosophical Publishing House. ISBN .
  • Usharabudh, Arya Pandit. Philosophy of Hatha Yoga. 2nd ed. Pennsylvania: Himalayan Institute Press 1977, 1985.
  • Vivekananda, Swami (1994). Raja Yoga. Calcutta: Advaita Ashrama Publications Department. ISBN . 21st reprint edition.
  • Zimmer, Heinrich (1951). Philosophies of India. New York, New York: Princeton University Press. ISBN . Bollingen Series XXVI; Edited by Joseph Cambell.

وصلات خارجية

  • Yoga links at the Open Directory Project


تاريخ النشر: 2020-06-07 13:55:03
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, CS1 maint: extra text, CS1 maint: extra text: authors list, Yoga, Meditation, Mind-body interventions, Sanskrit words and phrases, Exercise, روحانية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

البرلمان الأوروبي يعلن روسيا "دولة راعية للإرهاب"

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-23 15:16:35
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 93%

مودريتش: "كنا نستحق الفوز أمام المغرب والنقطة جيدة بالنسبة لنا"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-11-23 15:16:21
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

كأس العالم 2022: المغرب يتعادل سلبيا مع كرواتيا

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-23 15:16:28
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 100%

مودريتش يتوج بجائزة "رجل المباراة" أمام المغرب

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-11-23 15:16:24
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

الزلزولي: "سعيد بالنتيجة التي حققناها أمام منتخب قوي مثل كرواتيا"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-11-23 15:16:19
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

لاعب مغربي ضمن شبكة لتهريب السيارات الفاخرة المسروقة إلى المغرب

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-23 15:15:34
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 38%

مولدافيا تتعهد بدفع ثمن الغاز الروسي العالق في أوكرانيا

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-23 15:16:39
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 91%

مونديال 2022: المغرب ينتزع نقطة ثمينة من كرواتيا

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-23 15:16:40
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 94%

عطية الله: "الحظ عاكسنا أمام كرواتيا والتعادل يبقى نتيجة إيجابية"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-11-23 15:16:22
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية