مجمع الكبر
مجمع الكبر، هي منشأة عسكرية تقع في محافظة دير الزور شرق سوريا.
الغارة الإسرائيلية 2007
قامت الطائرات الحربية الإسرائلية بشن غارة جوية حملت اسم العملية اورتشارد على منطقة مجمع الكبر في سبتمبر 2007 ، وقد تكتمت إسرائيل على الغارة حينها، لكنها عادت وزعمت لاحقا أنها استهدفت المنشأة المذكورة لأنها كانت تشك بكونها جزءا من برنامج سري للأسلحة النووية ، الأمر الذي تنفيه دمشق جملة وتفصيلا.
الانادىءات إسرائيلية
في 31 أغسطس 2012 كشفت القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي حتى الرئيس السابق للحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أبلغ الرئيس الأميركي، جورج بوش، إذا بلاده ستقوم بتفجير المفاعل النووي في دير الزور في سوريا إذا لم تنفذ ذلك الولايات المتحدة. وفي تقرير عرضته القناة تحدث البروفسور ميخائيل بار زوهر، صاحب كتاب "الموساد... العمليات الكبرى"، والشخصية المقربة من رجال الموساد، عن عملية اغتيال الجنرال السوري محمد سليمان، الذي تعتبره إسرائيل المخطط لإنشاء هذه المفاعل.
وأضافت القناة أنه تم الكشف عن إنشاء المفاعل، بعد اقتحام بيت عالم سوري يسكن في الخارج ومصادرة جهاز كمبيوتره، الذي يحتوي على تفاصيل مراحل بناء المفاعل النووي بين 2001 و2007. وكشفت القناة حتى الحكومة الإسرائيلية أجرت محادثات مكثفة مع الادارة الاميركية للتنسيق في كيفية القضاء على مفاعل دير الزور. وفي محادثة مطولة بين بوش وأولمرت، أبلغ الأخير الرئيس الأميركي السابق، حتى بلاده لن تقبل وجود مفاعل نووي في مناطق قريبة من حدودها وبأنها ستنفذ عملية قصف هذه المفاعل، إذا لم تعمل ذلك الولايات المتحدة .
وفي حديثه عن إغتيال الجنرال سليمان نطق البروفسور بار زوهر حتى وحدة "شييطت-13" تقف خلف جريمة الإغتيال ونطق متفاخراً في نجاح العملية "لم يشاهد أحد خروج اثنين من البحر وفي حوزتيهما بندقيتان. كما لم يشاهدهما أحد ممن شارك في الإحتفال الذي تواجد فيه الجنرال سليمان عند اغتياله"، واضاف بار زوهر :" القناصان فهما كيف من الممكن أن يصوبان بندقيتيهما فاطلقا الرصاص في نفس الوقت والثانية وأجزاء الثانية واصاباه مباشرة في جبينه، على رغم العشرات الذين جلسوا حوله".
وفيما لم ينطق أي ممن تحدث في الفيلم عن تفاصيل تفجير المفاعل النووي إلا ان المتحدثين تفاخروا بنجاح التفجير وبجريمة الإغتيال ونطق بار زوهر إذا "وحدة الكوماندوس "شييطت -13" حصلت على عشرة أوسمة لنجاح عملياتها ونأمل حتى تكون واحدة منها لنجاحها في اغتيال الجنرال السوري".
وكالة الطاقة الذرية
وفي نوفمبر 2008، كشف تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى منشأة الكبر السورية "تحمل سمات المسقط النووي، لكن لا يُستبعد أيضا حتى تكون لأغراض لا علاقة لها بأي نشاط نووي".
ففي أول تقرير تعده الوكالة بشأن النتائج التي توصلت إليها تحقيقاتها بشأن طبيعة منشأة الكبر الواقعة في محافظة دير الزور شرق سوريا ، نقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن الوكالة قولها:" إذا محققيها عثروا على "كميات "هامة" من اليورانيوم ، وإن أشار التقرير إلى حتى سوريا تقول إذا اليورانيوم اتى من الصواريخ الإسرائيلية التي تم استخدامها في الغارة على المسقط المذكور".
وأضاف التقرير قائلا:" إذا مفتشي الوكالة الدولية قد عثروا على عدد كبير من جزيئات اليورانيوم الطبيعي في العينات البيئية المأخوذة من المسقط".
لكن مسؤولا رفيعا مقربا من الوكالة الدولية لهيئة الطاقة الذرية نطق:" إذا نوع اليورانيوم الذي تم العثور عليه في مسقط الكبر لم يكن شبيها بذلك المستخدم عادة في الذخائر".
من جهة أخرى ، تقول الوكالة الدولية إنها ترغب بزيارة ثلاثة مواقع أخرى في سوريا من أجل أخذ عينات منها، لكن دمشق ترفض إعطاء المفتشين موافقة على زيارة أماكن إضافية من البلاد غير المسقط المستهدف. وتقول الوكالة أيضا إذا سوريا لم تقدم الوثائق الكافية لدعم حججها بشأن طبيعة المبنى الذي كان مشادا على المسقط الذي تعرض للقصف الإسرائيلي.
كما تؤكد الوكالة أيضا حتى تحقيقاتها بالقضية تعثَّرت بعمل استخدام إسرائيل القوة لتدمير المسقط السوري المذكور، بالإضافة إلى فشل الولايات المتحدة في الوقت ذاته بتسليم الوكالة الوثائق الاستخباراتية المتعلقة بالقضية إلا بعد مرور سبعة أشهر على تدمير المبنى.
انظر أيضا
- الصراع العربي الإسرائيلي.
- العملية اورتشارد.
المصادر
- ^ شبكة الإعلام العربية
- ^ "التلفزيون الاسرائيلي يكشف تفاصيل تدمير المفاعل النووي في دير الزور وإغتيال الجنرال سليمان". دار الحياة. 2012-08-31. Retrieved 2012-09-03.
