جبهة الصمود والتصدي

القمة الثالثة لجبهة الصمود والتصدي تلتئم في دمشق في 17 سبتمبر 1978.

جبهة الصمود والتصدي، هي جبهة أوحلف ضم جميع من ليبيا، سوريا، العراق، الجزائر، منظمة التحرير الفلسطينية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، أُسس في نوفمبر 1977 بناء على دعوة الرئيس الليبي معمر القذافي ضد المخططات الإسرائيلية في المنطقة.

التأسيس

نادى الرئيس الليبي معمر القذافي إلى تأسيس جبهة عربية ضد المخططات الإسرائيلية في المنطقة في نوفمبر 1977، في أعقاب إعلان الرئيس المصري محمد أنور السادات فيتسعة نوفمبر 1977 أمام مجلس الشعب المصري استعداده للتوجه إلى إسرائيل.

النشاط

عقدت جبهة الصمود والتصدي أوّل قمة لها في طرابلس الغرب في الفترة الواقعة ما بين 2-5 ديسمبر 1977م. قررت جبهة الصمود والتصدي في أوّل قمة لها تجميد العلاقات الدبلوماسيّة مع مصر. واستطاع معمّر القذّافي تحويل جبهة الصمود والتصدي إلى كيان سياسي يهدف لملاحقة مصر وعزلها عن عالمها العربيّ.

وتمكنت جبهة الصمود والتصدي من أخذ موافقة أعضاء جامعة الدول العربية على قرار ينص على طرد مصر من جامعة الدّول العربيّة ونقل مقرها من القاهرة إلى العاصمة التونسيّة. وعقدت بعد القمة العربية في بغداد عام 1978. وهي القمة التي رفضت نهج السادات واعتبرت اتفاقيات كامب ديڤد عملية استسلام من قبل النظام المصري للعدوالصهيوني، وضربة للتضامن العربي والنضال الفلسطيني.

وفي قمتها الثالثة في دمشق أعربت رفضها في دمشق اتفاقيات كامب ديڤد التي سقطتها مصر مع إسرائيل في 17 سبتمبر 1978.

الإنحلال

غير حتى هذه الجبهة لم تدم طويلا، وبالتالي لم تصمد ولم تتصدّ، لأنها ما لبثت حتى انهارت عقب اندلاع الثورة الإسلامية في إيران وقرار الرئيس العراقي صدام حسين شن الحرب عليها (22-9-1980).

ولأن إسرائيل أرادت، ضمن ما أرادت، إثبات حتى جبهة الصمود والتصدي "أضعف من حتى تصمد أوتتصدى، فقد تعمدت اللجوء إلى التصعيد العسكري من جانب واحد وأقدمت، في 7-6-1981، على ضرب المفاعل النووي العراقي اوسيراك لإحراج العراق، ثم راحت تضغط عسكريا على جنوب لبنان لإحراج سوريا.