أبخاز
| |||||||||||||||||
التعداد الإجمالي | |||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
(150,000 (تقدير)) | |||||||||||||||||
المناطق ذات التواجد المعتبر | |||||||||||||||||
أبخازيا | 94,606 | ||||||||||||||||
جورجيا | 3,527 | ||||||||||||||||
هجريا | 39,000 | ||||||||||||||||
روسيا | 11,366 | ||||||||||||||||
أوكرانيا | 1,458 | ||||||||||||||||
اللغات | |||||||||||||||||
الأبخازية، الهجرية، الروسية | |||||||||||||||||
الديانة | |||||||||||||||||
الأرثوذكسية الشرقية، مسلمين سنه | |||||||||||||||||
الجماعات العرقية ذات الصلة | |||||||||||||||||
الأباظيون والشعوب القوقازية الأخرى |
الأبخاز بالإنگليزية: Abkhaz هم قوم من سكان القفقاس الغربي وفرع من المجموعة الشركسية المكونة من الأديغَة والأبخاز والأُوبيخ المعدودين من أقدم أقوام القفقاس الأصليين من السلالة الإيبرية – القفقاسية التي تضم الشركس والكُرْج. ويدعوالأبخاز أنفسهم أَبْسْوَا Aps-waa، وكان المسعودي أول من ميز الأبخاز من غيرهم، كالكرج الذين حكمتهم سلالة أبخازية، على أنهم «أمة تلي بلاد الّلان ينطق لها الأبخاز منقادة إلى دين النصرانية».
هم شعب يقطن في أبخازيا التي تتمتع بالحكم الذاتي، اعتنقوا الإسلام في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي بعد حتى دخلت أراضيهم تحت نفوذ الأتراك وضمن حدود الدولة العثمانية، وظلوا كذلك حتى بداية فترة إنهيار الدولة العثمانية إذ ضمتهم روسيا إلى أراضيها.
جغرافيا مواطن الأبخاز
تقع مواطن الأبخاز على الساحل الشرقي الأوسط للبحر الأسود بين نهري بْظِب وإينغور من جهة والبحر وجبال القفقاس من جهة أخرى. وتحيط بها من الشمال والشمال الشرقي مواطن الأوبيخ والأديغة، ومن الجنوب والشرق مواطن المنْغرليين والكرج والسْفان. وهي بلاد جبلية – تلَّية ترقى قممها إلى أعلى من 4000م (قمة دومباي – أولغن 4046) مع شريط سهلي ساحلي ضيق متبتر، وتكثر فيها الأنهار وتغطي مرتفعاتها الغابات (50٪) وباقي أرضها البساتين والمزارع. أما مناخها فمعتدل فوق مداري بحري يجعلها من أنشط منتجعات سواحل البحر الأسود وأجملها.
اللغة
يتميز الأبخاز من فروع الشركس الأخرى بمسقطهم الجغرافي المتطرف المجاور للكرج، ويحجبهم عن بقية أقوام الشركس تلك النهاية الشمالية الغربية القائمة لجبال القفقاس، مما أدى إلى اختلاف لغتهم عن الشركسية الأم. مع حتى اللغة الأبخازية هي فرع من المجموعة اللغوية المعروفة باللغة الأديغية – الأبخازية، وتشهجر فروعها الثلاثة (الأديغية والأبخازية والأُوبيخية) بنحو2200 حدثة أساسية. وفيما عدا ذلك فإن المجتمع الأبخازي لايختلف عن بقية الشركس فالعادات والتنطقيد والفنون والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغيرها واحدة عند الأبخاز والأديغة والأوبيخ.
السكان
ويتفرع الأبخاز إلى أكثر من عشر قبائل تضم نحوخمس وعشرين فرقة أوبطناً، أشهرها قبيلة الأبازة (الأباظة) التي يتحدث أبناؤها لهجة أبخازية إلى جانب اللغة الأديغية التي تبناها الأبازة منذ القرن الخامس عشر عندما اجتازوا جبال القفقاس ليعيشوا مع قبائل الأديغة في الشمال. ويفسر هذا الواقع ترادف تسميتي الأبخاز والأبازة وعدم تمييزهم من الأديغة وبقية الشركس في البلدان العربية الإسلامية التي استوطنوها بعد حتى احتلت روسيا أراضيهم وهجّرتهم منها. وهناك عدد من المفكرين والفنانين والعسكريين وغيرهم من الأباظة المعروفين في جميع من هجريا ومصر وسورية.
الديانة
يدين الأبخاز بالإسلام السني الصوفي والمسيحية الارثوذكسية.
التاريخ
عاش الأبخاز بلا حدود تفصلهم عن جيرانهم، وتاريخهم هوتاريخ الشركس خاصة وأقوام القفقاس الغربي والشمالي عامة. لكن علاقاتهم مع أقوام ما وراء القفقاس (الجنوبي) كانت أوثق من علاقات الشركس مع تلك الأقوام ومنهم الكرج، وبالتالي تأثر تاريخ الأبخاز بهذا الوضع المتميز.
يرجع استيطان أبخازية إلى العصر الحجري القديم، وإلى عهد حضارة الكوبان (نسبة إلى نهر الكوبان المعروف بنهر بْشِيز) البرونزية التي ضمت جميع أنحاء القفقاس الغربي والأوسط، وكذلك في زمن حضارة الكولخيد التي عاصرت حضارة الكوبان وقامت جنوبها. ولقد اتى اليونان على ذكرهم في الألف الأول قبل الميلاد ضمن قائمة القبائل الشركسية القديمة وتفرعاتها، حيث أقام اليونان مراكز تجارية لهم على سواحل شركسية ومن ضمنها أبخازية وقرب عاصمتها الحالية صوخوم (صوخومي). كذلك وصلها الرومان وكان لهم حصن في مسقط بيتْسُونْدَه أحد موانئ أبخازية، أقامت فيه حامية عسكرية سنة 165 للميلاد، وقد جعلوا من المنطقة منفى للمبعدين. ومع حتى الأبخاز كانوا يتبعون مملكة جورجية الغربية (لازيكة) اسمياً، فقد ظلوا مستقلين طوال القرنين الثالث والرابع.
الإحتلال البيزنطي
وأعقب ذلك احتلال بيزنطة بلادهم عام 624م. وكانت النصرانية قد انتشرت بينهم مع وصول المؤثرات البيزنطية في القرنين السادس والسابع. وبعد مدة قصيرة (705-711م) من النفوذ الفارسي وصل العرب المسلمون إلى ما وراء القفقاس، وامتد تأثيرهم إلى أبخازية منذ 737م. لكن حاكمها ليون الثاني حافظ على استقلاله وتمكن من بسط نفوذ الأبخاز على غربي جورجية وجوارها بين عامي 786-985م.
الإحتلال العثماني
ثم سيطر الجورجيون (الكرج) بعدها على أبخازية إلى حتى استقلت عنهم عام 1239م، وفي هذه الحقبة أخذ نشاط التجار الجنويين يتسع على سواحل شركسية وأبخازية حتى القرن الخامس عشر حين بدأ وصول التأثير العثماني وانتشار الإسلام بين الأبخاز. وقد بقي نفوذ العثمانيين في بلاد الشركس جلياً حتى القرنين السابع عشر والثامن عشر.
الإحتلال الروسي
وعندما حاول حاكم أبخازية قِلش بك شيرفا شيدزه التخلص من النفوذ العثماني بالاتصال بالروس وطلب مساعدتهم سنة 1808م اشترطوا إلحاق بلاده بروسية، لكنه دفع حياته ثمناً لهذا الاتفاق، إذ قتله الأبخاز وأدى ذلك إلى دخول القوات الروسية أبخازية واحتلالها عام 1810م وغدت أبخازية جزءاً من أراضي روسية ومستعمراتها، فاضطر نحو40٪ من الأبخاز إلى مغادرة مواطنهم واللجوء إلى بلدان السلطنة العثمانية ولاسيما بعد حتى احتل الروس عموم القفقاس عام 1864. ويقدر عدد الأبخاز الموجودين في هجرية اليوم بنحو37.000 نسمة وهناك بضعة آلاف منهم في سورية والأرن.
ومع قيام الثورة البلشفية اتحد الأبخاز مع أقوام القفقاس الشمالي وألفوا «جمهورية القفقاس الشمالي» في 11 أيار 1918. وعاشت هذه الجمهورية حتى قضى عليها الجيش الأحمر (1921). ومن ثم أقامت السلطات الشيوعية جمهورية جورجيا الاتحادية التي ضمت جمهورية أبخازية المستقلة ذاتياً.
الحكم الذاتي
كان للأبخاز جمهورية ذات استقلال ذاتي تتبع جمهورية جورجية الاتحادية في الاتحاد السوفييتي السابق. مساحتها 8700كم2، وسكانها من الأبخاز نحو95.000 نسمة أي ما يعادل سدس السكان وأغلبهم من الكرج (235000 نسمة) والروس (85000 نسمة) والأرمن (80000 نسمة). كان الأبخاز يؤلفون العنصر الغالب فيها حتى عام 1931، سنة تحولهاإلى جمهورية مستقلة ذاتياً تابعة لجورجية، وهناك نحو30.000 أبخازي (أبازي) يعيشون بين الأديغة في القفقاس الشمالي. وقد أثر هذا الأمر على الوضع الحالي في أبخازية إذ راح الجورجيون المتطرفون إلى إلغاء الحكم الذاتي لأبخازية عام 1990، إثر المظاهرات والاصطدامات التي طالب فيها الأبخاز بالاستقلال التام عام 1989 وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى واستمر الصراع الأبخازي الجورجي حتى تمكن الأبخاز بمساعدة قوات شركسية وروسية غير نظامية من دحر القوات الجورجية وتحرير أبخازية، بعد حرب دامت حتى نهاية شهر أيلول من عام 1993.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد أبخازية على الزراعة وتربية الحيوانات وتشتهر بزراعة التبغ والشاي والحمضيات والكرمة وأنواع أخرى من الأشجار المثمرة والخضر والحبوب. وتنشط فيها تربية الحيوانات والدواجن وصيد السمك في البحر الأسود. وترتكز صناعاتها على المواد الأولية الزراعية والثروات المحلية، كصناعة التبغ وتعليب الفواكه والأسماك وتصنيع الشاي والألبان والجلود والأخشاب. وفي أبخازية مكامن للزئبق والبيريت، وتولد من مياه أنهارها الطاقة الكهربائية (المحطة الكهرمائية على نهر غوميست). وتعد الصناعة السياحية مصدراً مهماً للدخل، كما تسهم المصحات والمنتجعات الجبلية والبحرية في نموالبلاد اقتصادياً ورفد اقتصاد جمهورية جورجية التي كانت تسيطر على معظم المنشآت في أبخازية، وأهمها في مدن صوخوم وغاغرا وغوداوتا وغيرهـا. ومن مدنها الأخرى مدينة أوتشـامتشيرا وتكفارتشيلي.
أطفال يلوحون بأعلام أبخازية صغيرة
عرض للأعلام الأبخازية
نسوة يرتدين فساتين مزينة بفهم أبخازيا
انظر أيضا
- قائمة أعراق وقوميات العالم
ملاحظات
- ^ (2003) 2003 Census statistics (بالروسية)
- ^ (2002)
- ^ (2001) Johnstone and Mandryk
- ^ 2002 Census statistics (بالروسية)
- ^ [1]
- ^ عادل عبد السلام. "الأبخاز". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-03-01.
مراجع
- David Marshall Lang, Caucasian studies, University of London, 1964, Vol.1
- Roger Rosen, Abkhazia, Library of Congress Catalogue, 2004, ISBN 962-217-748-4
- بالروسية، هجرة الأبخاز ومشاكلهم التاريخية في القرن التاسع عشر.
- G.A.DZIDZARIA.Mohajirstvoi Prolemi istorii Abkhazii xix stoletia (Sukhumi, 1975).
- AYTEK NAMITOK,Origine des Circassiens; Premiére Partie (Paris, 1939).