جعفر بن حرب
جعفر بن حرب |
---|
هوجعفر بن حرب الهمداني (توفي 236هـ = 850م)، تلميذ المُردار، وقرين جعفر بن مبشر، حيث كان هووإياه سيدا معتزلة بغداد في عصرهما، ومضربا المثل في الفهم والعمل، فكان يُنطق فهم الجعفرين، وزهد الجعفرين، كما ينطق عدل العمرين (عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز).
فهمه
كان عالماً متحدثاً زاهداً، تفهم الكلام في البصرة على أبي هذيل العلاف، ثم تفهم في بغداد على أبي موسى المردار، وقد عُني بالرد على شيخه العلاف، ووضع فيه كتاباً سماه توبيخ أبي هذيل.
زهده
حكى عنه المرتضى حتى أباه كان من أصحاب السلطان خلف له ثروة من ضياع ومال فتجرد عنها، كما حُكي أنه كان يحضر مجلس الواثق للمناظرة، فحضر مرة وحضر وقت الصلاة فقاموا لها، وتقدم الواثق وصلى بهم، وتنحى جعفر فنزع خفّيه وصلى وحده (أي أنه لا يرى الخليفة الواثق أهلاً للإمامة حتى يصلي وراءه)، فنطق له أحمد بن أبي دؤاد: إذا هذا (يشير إلى الواثق) لا يحتملك على هذا العمل، فإن عزمت عليه فلا تحضر مجلسه، فنطق جعفر: ما أريد الحضور لولا انك حملتني عليه.
أثره
إن المردار وتلميذيه الجعفرين (جعفربن مبشر وجعفر بن حرب) قد أظهروا في بغداد نوعاً من الاعتزال، ورِعاً زاهداً، فكانوا أشبه شيء بعمروبن عبيد وواصل بن عطاء، وكانت سيرتهم سبباً في انتشار الاعتزال في بغداد.
انظر أيضاً
- معتزلة
المصادر
- ضحى الإسلام، أحمد أمين
- الفوز، الخياط المعتزلي
خط أخرى يمكن الرجوع إليها
- فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة، القاضي عبد الجبار المعتزلي
- تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي