ألبرت أينشتاين (Albert Einstein) (و.14 مارس 1879 - 18 ابريل 1955). عالم في الفيزياء النظرية، ولد في ألمانيا، وحصل على الجنسيتين السويسرية والأمريكية، يهودي الأصل غير متدين. يشتهر أينشتاين بانه واضع النسبية الخاصة والعامة الشهيرتين اللتان حققتا له شهرة إعلامية منبترة النظير بين جميع الفيزيائيين. حاز في العام 1921 على جائزة نوبل في الفيزياء. بعد وفاة حاييم وايزمان عرض على أينشتاين حتى يصبح ثاني رئيس للجمهورية في إسرائيل لكنه رفض.

حياته

وُلد أينشتاين في مدينة أُولم الألمانية في العام 1879 وأمضى سِني يفاعته في ميونخ. كان أبوه "هيرمان أينشتاين" يعمل في بيع الرّيش المستخدم في صناعة الوسائد، وعملت أمّه "ني بولين كوخ" معه في إدارة ورشةٍ صغيرةٍ لتصنيع الأدوات الكهربائية بعد تخلّيه عن مهنة بيع الرّيش. تأخر أينشتاين الطفل في النطق حتى الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفا كبيرا بالطبيعة، ومقدرةً على إدراك المفاهيم الرياضياتية الصعبة، وقد تفهم لوحده الهندسة الإقليدية. وعلى الرغم من انتمائه لليهودية، فقد ولج أينشتاين مدرسة إعدادية كاثوليكية وتلقّى دروساً في العزف على آلة الكمان. وفي الخامسة من عمره، أعطاه أبوه بوصلة، وقد استوعب أينشتاين آنذاك حتى ثمّة قوةً في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها.

الطريف حتى أحد نوابغ القرن العشرين كان يعاني من صعوبة في الاستيعاب، وربما كان مردُّ ذلك إلى خجل هذا الرجل في طفولته. ويشاع حتى أينشتاين الطفل قد رسب في مادة الرياضيات فيما بعد، إلا حتى المرجح حتى التعديل في تقييم درجات التلاميذ آنذاك أثار حتى الطفل أينشتاين قد تأخّر ورسب في مادة الرياضيات. وتبنَّى اثنان من أعمام أينشتاين رعاية ودعم اهتمام هذا الطفل بالفهم بشكل عام فزوداه بخطٍ تتعلق بالعلوم والرياضيات.

بعد تكرر خسائر الورشة التي أنشأها والداه في العام 1894، انتقلت عائلته إلى مدينة ميلانوفي إيطاليا، واستغل أينشتاين الابن الفرصة السانحة للإنسحاب من المدرسة في ميونخ التي كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة . أمضى بعدها أينشتاين سنةً مع والديه في مدينة ميلانوحتى تبين حتى من الواجب عليه تحديد طريقه في الحياة؛ فأنهى دراسته الثانوية في مدينة آروا Aarua السويسرية، وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الاتحادي السويسري للتقانة في زيورخ Zürich عام 1895، وقد أحب أينشتاين طرائق التدريس فيه، وكان كثيراً ما يقتطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده، أوليعزف على كمانه. إلى حتى اجتاز الامتحانات وتخرَّج في العام 1900. لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة.

كان أينشتاين قد تنازل عن أوراقه الرسمية الألمانية في العام 1896، مما جعله بلا ثبوتية أوانتماءٍ لأي بلدٍ معين، وفي العام 1898، التقى أينشتاين بـ "ميلِفا ماريك Mileva Maric" زميلته الصربية على مقاعد الدراسة وسقط في غرامها، وكان في فترة الدراسة يتناقش مع أصدقائه المقربين في المواضيع الفهمية. وبعد تخرجه في العام 1900 عمل أينشتاين مدرّساً بديلاً، وفي العام الذي يليه حصل أينشتاين على حق المواطنة السويسرية، ورُزق بطفلةٍ غير شرعية من صديقته أسمياها (ليسيرل) في كانون الثاني (يناير) من العام 1901.

السنة الرائعة

عمله

معظم ما أخذه أينشتاين في نظريته النسبية الخاصة والعامة كان من العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن. جرأة أينشتاين في شبابه حالت بينه وبين الحصول على عمل مناسبٍ في سلك التدريس، لكن وبمساعدة والد أحد زملاء مقاعد الدراسة حصل على وظيفة فاحص (مُختبِر) في مخط تسجيل براءة الاختراعات السويسري في عام 1902. تزوج أينشتاين من صديقته "ميلِفا" فيستة كانون الثاني (يناير) 1903 ورُزق بابن حمل اسم "هانز" في 14 من أيار (مايو) عام 1904، وفي هذه الأثناء أصبح عمل أينشتاين في مخط الإنضمام السويسري دائماً، وقام بالتحضير لرسالة الدكتوراه في نفس الفترة، وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في عام 1905 من جامعة زيورخ، وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزيئات، وفي العام نفسه خط أينشتاين أربعة منطقاتٍ فهميةٍ دون الرجوع للكثير من المراجع الفهمية أوالتشاور مع زملائه الأكاديميين، وتعتبر هذه الموضوعات الفهمية اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعهدها اليوم. درس أينشتاين في الورقة الأولى مايُعهد باسم الحركة البراونية، فقدم الكثير من التنبُّؤات حول حركة الجسيمات الموزعة بصورةٍ عشوائية في السائل. عهد أينشتاين "بأبي النسبية"، تلك النظرية التي هزت العالم من الجانب الفهمي، إلا حتى جائزة نوبل مُنحت له في مجال آخر (المفعول الكهرضوئي) وهوما كان موضوع الورقة الثانية.

النظرية النسبية الخاصة

ورقة أينشتاين الفهمية الثالثة كانت عن "النظرية النسبية الخاصة"، فتناولت الورقة الزمان، والمكان، والكتلة، والطاقة، وأسهمت نظرية أينشتاين بإزالة الغموض الذي نجم عن التجربة الشهيرة التي أجراها الأمريكيان الفيزيائي "ألبرت ميكلسون والكيميائي إدوارد مورلي" أواخر القرن التاسع عشر في عام 1887، فقد أثبت أينشتاين حتى موجات الضوء تستطيع حتى تنتشر في الخلاء دون الحاجة لوجود وسط أومجال، على خلاف الموجات الأخرى المعروفة التي بحاجة إلى وسط تنتشر فيه كالهواء أوالماء وأن سرعة الضوء هي سرعة ثابتة وليست نسبية مع حركة المراقب (الملاحظ)، تجدر الإشارة إلى حتى نظرية أينشتاين تلك تناقضت بشكل كلّي مع استنتاجات "إسحاق نيوتن". اتىت تسمية النظرية بالخاصة للتفريق بينها وبين نظرية أينشتاين اللاحقة التي سُمِّيت بالنسبية العامة.

.

مخط براءات الاختراع

جرأة العالم أينشتاين في شبابه حالت بينه وبين الحصول على عمل مناسبٍ في سلك التدريس، لكن وبمساعدة والد أحد زملاء مقاعد الدراسة حصل على وظيفة فاحص (مُختبِر) في مخط تسجيل براءات الاختراع السويسري في العام 1902. تزوج أينشتاين من صديقته "ميلِفا" فيستة كانون الثاني (يناير) 1903 ورُزق بمولودٍ ذكر حمل اسم "هانز" في 14 من أيار (مايو) عام 1904. وفي هذه الأثناء، أصبح عمل أينشتاين في مخط الإنضمام السويسري دائماً، وقام بالتحضير لرسالة الدكتوراه في نفس الفترة، وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في العام 1905 من جامعة زيورخ، وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزيئات. وفي العام نفسه، خط أينشتاين أربعة منطقاتٍ فهميةٍ دون الرجوع للكثير من المراجع الفهمية أوالتشاور مع زملائه الأكاديميين، وتعتبر هذه الموضوعات الفهمية اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعهدها اليوم.

الضوء والنسبية العامة

درس أينشتاين في الورقة الأولى ما يُعهد باسم الحركة البراونية Brownian motion، فقدم الكثير من التنبُّؤات حول حركة الجسيمات الموزعة بصورةٍ عشوائية في السائل. عهد أينشتاين "بأبي النسبية"، تلك النظرية التي هزت العالم من الجانب الفهمي، إلا حتى جائزة نوبل مُنحت له في مجال آخر (المفعول الكهرضوئي) وهوما كان موضوع الورقة الثانية. والعجيب في الأوراق الفهمية الأربعة التي خطها أينشتاين هوتناوله لفكرةٍ ما من الفيزياء النظرية ومطابقتها مع العواقب المنطقية لتلك الفكرة والتوصل إلى نتائج تجريبية نظرية مما أبهر وحير الفهماء آنذاك.

النظرية النسبية الخاصة

ورقة أينشتاين الفهمية الثالثة كانت عن "النظرية النسبية الخاصة". فتناولت الورقة الزمان، والمكان، والكتلة، والطاقة. وأسهمت نظرية أينشتاين بإزالة الغموض الذي نجم عن التجربة الشهيرة التي أجراها الأمريكيان الفيزيائي "ألبرت ميكلسون والكيميائي إدوارد مورلي" أواخر القرن التاسع عشر في عام 1887، فقد أثبت أينشتاين حتى موجات الضوء تستطيع حتى تنتشر في الخلاء دون الحاجة لوجود وسط أومجال، على خلاف الموجات الأخرى المعروفة التي بحاجة إلى وسط تنتشر فيه كالهواء أوالماء؛ وأن سرعة الضوء هي سرعة ثابتة وليست نسبية مع حركة المراقب (الملاحظ). تجدر الإشارة إلى حتى نظرية أينشتاين تلك تناقضت بشكل كلّي مع استنتاجات "إسحاق نيوتن". ذُهل العالم بنظرية أينشتاين النسبية الخاصة لأن الحقيقة المطلقة المتعلقة بالزمان والمكان والأبعاد أصبحت مرفوضة. اتىت تسمية النظرية بالخاصة للتفريق بينها وبين نظرية أينشتاين اللاحقة التي سُمِّيت بالنسبية العامة.

منتصف حياته

في العام 1906 ارتقى أينشتاين في السلم الوظيفي إلى مرتبة فاحص فني من الدرجة الثانية، وفي العام 1908 مُنح إجازةً لإلقاء الدروس والمحاضرات من "بيرن" في سويسرا. ووُلد الطفل الثاني لأينشتاين الذي سُمِّي "إدوارد" في 28 تموز (يوليو) 1910، وطلّق أينشتاين بعدها زوجته ميلِفا في 14 شباط (فبراير) 1919 وتزوج بعدها من ابنة عمه "ايلسا لوينثال" التي تكبره بثلاث سنوات في 2 حزيران (يونيو) 1919.

لا يفهم أحد حتى هذه الساعة شيئاً عن مصير طفلة أينشتاين الأولى غير الشرعية من زوجته ميلِفا؛ إذ يعتقد البعض أنها ماتت في فترة الرضاعة، ويعتقد البعض الآخر حتى والديها أعطياها لمن لا أولاد له للتبني. أمّا بالنسبة لأولاد أينشتاين، فقد أُصيب أحدهما بسقم انفصام الشخصية ومات فيما بعد في المصح العقلي الذي تولى علاجه ورعايته. أمّا الإبن الثاني، فقد انتقل لولاية كاليفورنيا الأمريكية للعيش فيها ومن ثم أصبح أستاذاً (دكتور) في الجامعة، وكانت اتصالاته مع والده محدودةً جداً.

في العام 1914 وقبيل الحرب العالمية الأولى، استقر أينشتاين في مدينة "برلين" الألمانية. ولم يكن أينشتاين من نادىة الحرب ولكنه كان يهودياً مما تسبب بشعور القوميين الألمان بالضيق تجاه هذا الرجل، وتأجج هذا الإمتعاض لأينشتاين من قبل القوميين الألمان عندما أصبح أينشتاين معروفاً على المستوى العالمي بعدما خرجت مجلة الـ "تايم" الأمريكية فيسبعة تشرين الثاني (نوفمبر) 1919 بمنطقٍ يؤكد صحة نظرية أينشتاين المتعلقة بالجاذبية.كماساهم اينشتاين في بناء القنبلة النواوية وندم على دلك

الأعوام اللاحقة

بوصول القائد النازي أدولف هتلر إلى السلطة في العام 1933 تزايد الكراهية تجاه أينشتاين فاتهمه القوميون الإشتراكيون (النازيون) بتأسيس "الفيزياء اليهودية"، كما حاول بعض الفهماء الألمان النيل من حقوق أينشتاين في نظرياته الأمر الذي دفع أينشتاين للهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي منحته بدورها إقامةً دائمةً، وانخرط في "معهد الدراسات المتقدمة" التابع لجامعة برينستون في ولاية نيوجيرسي. وفي العام 1940، صار أينشتاين مواطناً أمريكياً مع احتفاظه بجنسيته السويسرية.

أينشتاين والصهيونية

لم يكن موقف أينشتاين، في بداية حياته على الأقل، رافضاً للصهيونية. فقد نشأ وتعلَّم في ألمانيا. ولذا، فقد كان يؤمن بفكرة الشعب العضوي، وبأن السمات القومية سمات بيولوجية تُوَّرث وليست سمات ثقافية مكتسبة. فقد صرح بأن اليهودي يظل يهودياً حتى لوتخلى عن دينه. وقد عبَّر أينشتاين في عدة مناسبات عن حماسه للمشروع الصهيوني وتأييده له، بل واشهجر في عدة نشاطات صهيونية. ولكن موقف أينشتاين هذا لم يكن نهائياً، إذ عَدَل عن هذه المواقف فيما بعد، فقد صرح بأن القومية سقم طفولي، وبأن الطبيعة الأصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية. وأعرب عن مخاوفه من الضرر الداخلي الذي ستتكبده اليهودية، إذا تم تطبيق البرنامج الصهيوني، وفي هذا رَفْض للفكر الصهيوني ولفكرة التاريخ اليهودي الواحد. ولهذا السبب، وفي العام نفسه، فسَّر انتماءاته الصهيونية وفقاً لأسس ثقافية، فصرح بأن قيمة الصهيونية بالنسبة إليه تكمن أساساً في « تأثيرها التعليمي والتوحيدي على اليهود في مختلف الدول ». وهذا تصريح ينطوي على الإيمان بضرورة الحفاظ على الجماعات اليهودية المنتشرة في أراتى العالم وعلى تراثها، كما يشير إلى إمكانية التعايش بين اليهود وغير اليهود في جميع أراتى العالم. وفي عام 1946، مَثل أمام اللجنة الأنجلوأمريكية وأعرب عن عدم رضاه عن فكرة الدولة اليهودية، وأضاف قائلاً: « كنت ضد هذه الفكرة دائماً ». وهذه مُبالَغة من جانبه حيث أنه، كما أشرنا من قبل، أدلى بتصريحات تحمل معنى التأييد الكامل لفكرة القومية اليهودية على أساس عرْفي. والشيء الذي أزعج أينشتاين وأقلقه أكثر من غيره هومعضلة العرب. ففي رسالة بعث بها إلى وايزمان عام 1920، حذر أينشتاين من تجاهل المشكلة العربية، ونصح الصهاينة بأن يتجنبوا «الاعتماد بدرجة كبيرة على الإنجليز »، وأن يسعوا إلى التعاون مع العرب وإلى عَقْد مواثيق شرف معهم. وقد نبه أينشتاين إلى الخطر الكامن في الهجرة الصهيونية. ولم تتضاءل جهود أينشتاين أواهتمامه بالعرب على مر السنين. ففي خطاب بتاريخ أبريل سنة 1948، أيَّد هووالحاخام ليوبايك موقف الحاخام يهودا ماجنيس الذي كان يروج فكرة إقامة دولة مشهجرة (عربية ـ يهودية)، مضيفاً أنه كان يتحدث باسم المبادئ التي هي أبرز إسهام قدَّمه الشعب اليهودي إلى البشرية. ومن المعروف حتى أينشتاين رَفَض قبول منصب رئيس الدولة الصهيونية حينما عُرض عليه.

جائزة نوبل

نظرية المجال الموحـَد

بور ضد أينشتاين

السياسة

عرضت الحكومة الإسرائيلية على أينشتاين منصب رئيس الدولة في العام 1952 ولكن أينشتاين رفض هذا العرض الإسرائيلي .وفي العام 1955، توفي العالم أينشتاين دون حتى يجد حلاً لنظرية الجاذبية العامة، وحُرق جثمانه في مدينة "ترينتون" في ولاية "نيوجيرسي" في 18 نيسان (أبريل) 1955 ونُثر رماد الجثمان في مكان غير معلوم، وحُفظ دماغ العالم أينشتاين في جرّة عند الطبيب الشرعي "توماس هارفي" الذي قام بتشريح جثته بعد موته.

القنبلة الذرية

أينشتاين والصهيونية

لم يكن موقف أينشتاين، في بداية حياته على الأقل، رافضاً للصهيونية. فقد نشأ وتعلَّم في ألمانيا. ولذا، فقد كان يؤمن بفكرة الشعب العضوي، وبأن السمات القومية سمات بيولوجية تُوَّرث وليست سمات ثقافية مكتسبة. فقد صرح بأن اليهودي يظل يهودياً حتى لوتخلى عن دينه. وقد عبَّر أينشتاين في عدة مناسبات عن حماسه للمشروع الصهيوني وتأييده له، بل واشهجر في عدة نشاطات صهيونية. ولكن موقف أينشتاين هذا لم يكن نهائياً، إذ عَدَل عن هذه المواقف فيما بعد، فقد صرح بأن القومية سقم طفولي، وبأن الطبيعة الأصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية. وأعرب عن مخاوفه من الضرر الداخلي الذي ستتكبده اليهودية، إذا تم تطبيق البرنامج الصهيوني، وفي هذا رَفْض للفكر الصهيوني ولفكرة التاريخ اليهودي الواحد. ولهذا السبب، وفي العام نفسه، فسَّر انتماءاته الصهيونية وفقاً لأسس ثقافية، فصرح بأن قيمة الصهيونية بالنسبة إليه تكمن أساساً في « تأثيرها التعليمي والتوحيدي على اليهود في مختلف الدول ». وهذا تصريح ينطوي على الإيمان بضرورة الحفاظ على الجماعات اليهودية المنتشرة في أراتى العالم وعلى تراثها، كما يشير إلى إمكانية التعايش بين اليهود وغير اليهود في جميع أراتى العالم. وفي عام 1946، مَثل أمام اللجنة الأنجلوأمريكية وأعرب عن عدم رضاه عن فكرة الدولة اليهودية، وأضاف قائلاً: « كنت ضد هذه الفكرة دائماً ». وهذه مُبالَغة من جانبه حيث إنه، كما أشرنا من قبل، أدلى بتصريحات تحمل معنى التأييد الكامل لفكرة القومية اليهودية على أساس عرْقي. والشيء الذي أزعج أينشتاين وأقلقه أكثر من غيره هومعضلة العرب. ففي رسالة بعث بها إلى وايزمان عام 1920، حذر أينشتاين من تجاهل المشكلة العربية، ونصح الصهاينة بأن يتجنبوا «الاعتماد بدرجة كبيرة على الإنجليز »، وأن يسعوا إلى التعاون مع العرب وإلى عَقْد مواثيق شرف معهم. وقد نبه أينشتاين إلى الخطر الكامن في الهجرة الصهيونية. ولم تتضاءل جهود أينشتاين أواهتمامه بالعرب على مر السنين. ففي خطاب بتاريخ أبريل سنة 1948، أيَّد هووالحاخام ليوبايك موقف الحاخام يهودا ماجنيس الذي كان يروج فكرة إقامة دولة مشهجرة (عربية ـ يهودية)، مضيفاً أنه كان يتحدث باسم المبادئ التي هي أبرز إسهام قدَّمه الشعب اليهودي إلى البشرية. ومن المعروف حتى أينشتاين رَفَض قبول منصب رئيس الدولة الصهيونية حينما عُرض عليه.

معارضة أينشتاين "للإرهابي" مناحم بيگن

في عام 1948 عندما زار مناحم بيگن الولايات المتحدة، قامت مجموعة من المفكرين اليهود اللامعين منهم ألبرت أينشتاين وسيدني هوك وحنا آرنت بكتابة رسالة إلى صحيفة نيويورك تايمز يحذرون فيها من حتى بيگن كان زعيماً سابقاً لمنظمة "إرگون تسڤاي لئومي، المنظمة الإرهابية الشوڤينية اليمينية في فلسطين." الرسالة ناشدت اليهود حتى يتجنبوا بيگن، قائلةً، "لا يمكن تخيل حتى هؤلاء الذين عارضوا الفاشية في جميع أنحاء العالم، لوتم اخبارهم بشكل سليم بالسجل السياسي للسيد بيگن وآرائه، يمكن حتى يضيفوا أسماءهم ودعمهم للحركة التي يمثلها."

الحزب الجديد لبيگن آنذاك كان مشاركاً في الانتخابات الإسرائيلية، وأينشتاين وزملاؤه، الكثير منهم مثله كانوا ضحايا للفاشية الألمانية، نطقوا، "اليوم يتحدثون عن الحرية والديمقراضية ومناهضة الإمبريالية، بينما كانوا حتى وقت قريب كانوا يعظون بمبادئ الدولة الفاشية. إنها أفعال هذا الحزب الإرهابي هي التي تفضح شخصيته الحقيقية."

ثم دلفت الرسالة لسرد تفاصيل من هذه الأفعال. وقد تضمن السرد الإرهاب المنهجي للفلسطينيين الأبرياء، رجالاً ونساءً وأطفالاً، في جهد يسعى لإجبارهم على الفرار من المنطقة التي يدعيها حزب بيگن لدولة إسرائيل الجديدة.

معتقداته

كان أينشتاين يعتقد بـ "الإله الذي يتناغم مع جميع ما موجود في الكون لا الإله الذي يتدخل بأقدار وتصرفات الإنسان"! وفي سؤالٍ مباشرٍ عن أقرب الأديان إلى معتقداته، أجاب أينشتاين بأنها "البوذية". ألبرت أينشتين كان يهودي الديانة والممضى وهرب ضمن الذين هربوا من الهولوكوست (المحرقة) التي أباد بها النازي الألاف.

قبسات من تكهناته

• عدّ أول من تنبأ بوجود ما يعهد بالموجات الثنطقية.والتي نجح فهماء الفيزياء من رصدها على وجه موارب وملتو، حيث انها وان لم تبدُ للعيان، لكنها تعّقب خلفها بصمات على وجودها. تظهر أكثر ماتظهر عندما تسبح الأجرام الهائلة في الفضاء باتقاد وزخم .
• ومن تكهناته إيمانه باستحالة قياس السرعة اللحظية للجسيمات متناهية الدقة والتي تهتز عشوائيا صوب مختلف الاتجاهات بما يعهد باسم الحركة البراونية. لكن بعد قرن من الزمان، تمكن مارك رايزن من تفنيد هذه المقولة عملياً بمعمل أبحاثه بجامعة تكساس واستطاع قياس السرعة اللحظية لتلكم الأجسام، في خضم اختباراته لقانون التوزع المتساوي الذي يقرر حتى طاقة الجسيم الحركية تعتمد بحتا على حرارته وليس على على كتلته أوحجمه. وبفضل تلك الاختبارات برهن بالتجريب صحة القانون على الأجسام البراونية .
• خلال لقاء مع صحيفة في مدينة پتسبرگ، بخس أينشتاين قدرة الفهماء علي شطر الذرة بتصويب القذائف البروتونية، واصفا إياهم كالذي يسدد بالليل نحوالعصافير في بلد ليس فيه إلا قلة من العصافير. وهذا ما دحضه فرمي ورفاقه بعيد ١٠ سنوات حينما شطروا الذرة وصنعوا القنبلة النووية

كان أينشتاين قد تنازل عن أوراقه الرسمية الألمانية في عام 1896، مما جعله بلا هوية إثبات شخصية أوانتماءٍ لأي بلدٍ معين، وفي عام 1898، التقى أينشتاين بـ "ميلڤا ماريچ Mileva Maric" زميلته الصربية على مقاعد الدراسة وسقط في غرامها، وكان في فترة الدراسة يتناقش مع اصدقائه المقربين في المواضيع الفهمية. وبعد تخرجه في عام 1900 عمل أينشتاين مدرّساً بديلاً، وفي العام الذي يليه حصل على حق المواطنة السويسرية، ورُزق بطفلةٍ غير شرعية من صديقته أسمياها (ليسيرل) في يناير 1901.

مأثورات

• الشيئان الذان ليس لهما حدود، الكون وغباء الإنسان، مع أني لست متأكدا بخصوص الكون.
• أهم شيء حتى لا تتوقف عن التساؤل.
• أجمل إحساس هوالغموض، إنه مصدر الفن والعلوم.
• كل ما عظيم وملهم صنعه إنسان عَمِل بحرية.
• إذا لم يوافق الواقعُ النظريةَ، غيِّر الواقع.
• الجنون هوحتى تعمل الشيء مرةً بعد مرةٍ وتتسقط نتيجةً مختلفةً.
• الحقيقة هي ما يثبُت أمام إمتحان التجربة.
• يستطيع أي أحمقٍ جعل الأمور تبدوأكبر وأعقد, لكنك بحاجة إلى عبقري شجاع لجعلها تبدوعكس ذلك.
• الخيال أبرز من الفهم.
• الحقيقة ليست سوى وهم، لكنه وهم ثابت.
• يبدأ الإنسان بالحياة، عندما يستطيع الحياة خارج نفسه.
• أنا لا أفكر بالمستقبل، إنه يأتي بسرعة.
• من لم يخطئ، لم يجرب شيئاً جديداً.
• الفهم شيءٌ رائعٌ، إذا لم تكن تعتاش منه.
• سر الإبداع هوحتى تعهد كيف من الممكن أن تخفي مصادرك.
• الفهم ليس سوى إعادة ترتيبٍ لتفكيرك اليومي.
• لا يمكننا حل مشكلةٍ باستخدام العقلية نفسها التي أنشأتها.
• الثقافة هي ما يبقى بعد حتى تنسى جميع ما تفهمته في المدرسة.
• المعادلات أبرز بالنسبة لي، السياسة للحاضر والمعادلة للأبدية.
• إذا كان أ= النجاح . فإن أ = ب +ج + ص. حيث ب=العمل. ج=اللعب. ص=إبقاء فمك مغلقاً.
• حدثا اقتربت القوانين من الواقع أصبحت غير ثابتة، وحدثا اقتربت من الثبات أصبحت غير واقعية.
• أنا لا أعهد السلاح الذي سيستخدمه الإنسان في الحرب العالمية الثالثة، لكني أعهد أنه سيستخدم العصا والحجر في الحرب العالمية الرابعة.
• أثمن ما في العالم هوالحدس أوالفكرة اللامعة.
• الأمر الوحيد الذي أسمح له بالتدخل في فهمي وأبحاثي هومعلوماتي وثقافتي الخاصة.
• الفهم بدون فهم أعرج، والدين بدون فهم أعمى.
• أنا لست موهوب، أنا فضولي.
• إذا عشت مرة أخرى لاخترت حتى أكون سباكاً.
• بين الماضي والحاضر والمستقبل ليس هناك سوى وهم في تفكير العقل البشري.. إذا لاحظتم حتى - الأوقات الحزينة نشعر أنها طويلة بينما الأيام المرحة تمر كالدقيقة- وهذه هي النسبية.
• أفضل عادة سيئة صامتة عن فضيلة متكبرة.
• العقل البديهي هوهبة مقدسة، والعقل المعقول هوخادم مثمر.. لقد اختلقنا مجتمع يحترم الخادم وينسى الهبة المقدسة.
• كل الديانات، الفنون والعلوم متفرعة على نفس الشجرة.
• النسبية تفهمنا الرباط أوالعلاقة بين الأوصاف المتنوعة لشيء ما مع الحقيقة ذاتها.
• اعتدت حتى أتعجب كيف من الممكن أن حتى الإلكترون سالب. سالب-موجب، تلك هي التماثلات البديعة في الفيزياء. ليس هناك سبب على الإطلاق لنفضل واحد على الآخر. ولكن لما الإلكترون سالب،يا ترى؟ لقد فكرت في هذا الأمر زمناً طويلاً، وأخيراً، جميع ما أمكنني التفكير فيه كان "لقد كسب المعركة!".

انظر أيضاً

مطبوعاته

The following publications by Albert Einstein are referenced in this article. A more complete list of his publications may be found at Works by Albert Einstein.

هامش

وصلات خارجية