عبد القادر القط (10 أبريل 1916 - 2002) شاعر وناقد وأديب مصري بارز.

النشأة

ولد عبد القادر القط في العاشر من إبريل العام 1916 في قرية المعصرة، مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية في مصر العربية . وكان ان صدم منذ طفولته بفقدان امه فهجر ذلك الحدث أثرا مؤلما في نفسه وهولم يتجاوز العشر سنين من العمر . وكان ذلك بمثابة واحد من اهم التحديات التي ساعدته في التغلب على مصاعب من نوع اقسى – كما نطق لي وهوينظر بعيدا في الافق البعيد - ، تابع دراسته وحصل القط على شهادة البكالوريا من المدرسة التوفيقية العام 1934 ثم التحق بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول ليتلقى الفهم على أيدي جميع من الاساتذة الكبار: طه حسين وأحمد أمين وأمين الخولي ومصطفى عبد الرازق وغيرهم من رجالات الأدب والفهم والفلسفة في القاهرة ابان عقدي الثلاثينيات والاربعينيات من القرن العشرين. وبعد اكمال الليسانس عام 1938، عمل القط في التدريس ردحاً من الزمن وهويتابع شؤون الأدب والنقد وكانت وقت ذاك في أبهى صورها. كما عمل أميناً عاما بمخطة جامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) 1939 - 1945 .

وفي العام 1945 سافر القط في بعثة فهمية لدراسة الأدب العربي في جامعة لندن، بإنكلترا، وانخرط تحت اشراف المستشرق الكبير البروفيسور آرثر جون آربري المتخصص في شؤون الآداب الشرقية ، ولقد تفهم القط من أستاذه منهجاً جديداً في الدراسة مضيفا اياه الى المنهج الاخر الذي كان قد استلهمه من أستاذه الأقدم طه حسين. وحصل القط على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن، من جامعة لندن 1950، بعد ان دافع عن أطروحته القيمة الموسومة : " مفهوم الشعر عند العرب كما يتمثل في كتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري" . وفي العام 1950 ، عاد هذا المثقف المتخصص الجديد إلى القاهرة ليعمل في رحاب كلية الآداب بجامعة عين شمس التي كانت تحت التأسيس ابان رئاسة الدكتور مهدي علام لها . ولقد تدرج القط في المواقع الوظيفية حتى منصب العميد ، وفي المواقع الاكاديمية حتى نال الأستاذية عن جدارة. وفي السياق نفسه ترأس الاستاذ القط تحرير أربع مجلات ثقافية مشهورة هي مجلة (المجلة) و(الشعر) و(المسرح) و(إبداع). وفي جميع هذه المجلات إنحاز الرجل للتجديد في اتجاهات الشعر العربي إنحيازا كبيرا في وقت كان الغير من اساطين الثقافة يعادون التجديد وكل حديث ومنحازين للاتجاهات التقليدية والقديمة التي أكل الدهر عليها وشرب !

والدكتور القط من جانب آخر ، شاعر مقل في شعره ، وله ديوان شعري وحيد اسمه " ذكريات شاب " ولكن كان باعه كبيرا في النقد والادب ومفهوم الشعر وخطابه ، وله الكثير من الخط النقدية والاعمال المختصة والثقافية ، منها : " الاتجاه الوجداني في الشعر العربي " و" مفهوم الشعر عند العرب " و" في الشعر الإسلامي والأموي " و" الحدثة والصورة " و" قضايا ومواقف " و" في الأدب المصري المعاصر " وغيرها من الخط والترجمات.

ثمة تحولات سياسية وثقافية في حياة هذا المثقف المبدع ابان القرن العشرين، اذ كان معاصرا لاغلب التحولات السياسية والتطورات الثقافية العربية وخصوصا في مصر . وكان ان انخرط القط وهوشاب ، عضوا في حزب الوفد في البداية ثم هجره لينتظم سنوات طويلة في حزب مصر الفتاة ثم هجره أيضا برغم علاقته الوثيقة بكل من أحمد حسين وفتحي رضوان. ويبدوحتى القط الشاعر والناقد والمثقف لم يحتمل العمل السياسي بكل مكره وفجاجته وانقد يكون عضوا في تنظيمات حزبية مهما كانت ليبراليتها فآثر حتىقد يكون مستقلا ومنحازا لنخبة عربية عاقلة تؤمن حقيقة بمبادئ الديمقراطية والعدل الاجتماعي والاستقلال الوطني والاستنارة الفكرية . وبرغم ما شهده القط بعد ذلك من تحولات في مصر سميت بالثورية اثر ثورة 23 يوليو1952 .. فلقد كان العمل الاكاديمي والثقافي يأخذ وقته ، ومن ذلك اشرافه على الرسائل الفهمية التي لا تعد ولا تحصى اما الثقافي فلقد غدا رئيسا لتحرير مجلة (المجلة) وكان يكن لاساتذته وزملائه الحقيقيين جميع التقدير وهم : طه حسين ومحمد مندور ولويس عوض وأمين الخولي وعبد الوهاب عزام وغيرهم، وعاش صراع الرومانسية المصرية التي تبلورت في أبولووغيرها ضد مدرسة الإحياء الكلاسيكية ومدرسة الديوان، كما عاصر صراع القصيدة الجديدة, قصيدة الشعر الحر مع انصار العمود الشعري القديم بكل أشكاله, ولاشك حتى هذا كله كان له أكبر الأثر في تفكير القط ومنهجه النقدي ومواقفه الفكرية.

كان متأثرا ومؤثرا إلى أبعد مدى خصوصا وأن الدكتور القط لم يكتف فقط بالمسقط الجامعي بل تجاوزه إلى الحركة الأدبية الواسعة فكان أحد أبرز مؤسسي الندوة الأدبية الشهيرة التي كانت تقام على مقهى عبد الله (بالجيزة في الخمسينيات وكان من روادها أحمد عبد المعطي حجازي وراتى النقاش وأنور المعداوي ومحمود السعدني وزكريا الحجاوي ولويس عوض ومحمد مندور وأحمد عباس صالح وغيرهم، وكانت هذه الندوة التي امتدت لسنوات طويلة مدرسة تخرج فيها أجيال عديدة من الأدباء المصريين أصبحوا فيما بعد رموز الثقافة المصرية والعربية.

أقول ، لقد زخرت حياة القط كاملة بالعمل والنشاط الدؤوب ولقد غادرنا مؤخرا الى دار البقاء اذ توفي العام 2002 اثر سقم لم يمهله أبدا ، فهجر في نفوس محبيه وطلبته وعشاق كتاباته حسرة وألم .

مؤلفاته

1 ـ ذكريات شباب (ديوان شعر) 2 ـ مفهوم الشعر عند العرب (رسالة دكتوراه مترجمة عن اللغة الإنجليزية) ثلاثة ـ في الأدب المصري المعاصر أربعة ــ في الادب العربي الحديثخمسة ـ قضايا ومواقفستة ـ في الشعر الإسلامي والامويسبعة ـ الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصرثمانية ـ فن المسرحيةتسعة ـ فن الترجمةعشرة ـ الحدثة والصورة

من أبحاثه

1 ـ حركات التجديد في الشعر العباسي. درس منشور في الكتاب التذكاري بمناسبة بلوغ الدكتور طه حسين عامه السبعين.

2 ـ النقد العربي القديم والمنهجية ـ درس منشور في مجلة فصول عام .1983

3 ـ قضية المصطلح في مناهج النقد الأدبي الحديث ـ درس منشور في المجلة العربية للعلوم الإنسانية (جامعة الكويت) عام .1994

4 ـ الحب والمرأة في شعر نزار قباني ـ درس منشور في كتاب نزار قباني شاعر لكل الأجيال عام .1998

5 ـ دراسة مطولة عن ثلاثة خط للأديب مصطفى صادق الرافعي: أوراق الورد. رسائل الأحزان ـ السحاب الأحمر ـ في كتاب دار لونجمان للنشر بالقاهرة عام .1994

6 ـ دراسة مطولة عن «قصيدة النثر» نشرت في كتاب يضم أعمال الندوة الأدبية لجائزة الشاعر حسن فقي عام .1996

7 ـ ترجمات الدكتور ثروت عكاشة لخط جبران خليل جبران الخمسة، عن اللغة الإنجليزية درس مطول منشور في كتاب عن الدكتور ثروت عكاشة .1998

ترجمات عن الإنجليزية

• ثلاث مسرحيات لشكسبير:
  1. ـ هاملت.
  2. ـ ريتشارد الثالث.
  3. ـ بريكليس.

• جسر سان لويس راي (رواية للمحرر الاميركي ثورنتون وايلدر)

• ـ صيف ودخان (مسرحية للمحرر الاميركي تنيسي ويليامز).

• ـ حكايات ايفان بلكين (مجموعة قصص قصيرة للشاعر الروسي بوشكين)

• ـ تشيكوف ـ حياته وفنه (للمحرر الروسي برميلوف) بالاشتراك مع الأستاذ فؤاد كامل.

• ـ الابن الضال (مسرحية للمحرر الاميركي ريتشارد سون)

• ـ أجمل ايام حياتك (مسرحية للمحرر الاميركي وليام سارويان)

• ـ الوارثة (مسرحية للمحرر هنري جيمس. اخرجت في المسرح القومي).

قصائده

• بعد عامين

دواوين الشاعر

ديوان ذكريات شباب

حميد خصاله

إن أثمن ما يمكنني الاعتزاز به في هذا الرجل المختص انه واسع الفهم وغزير المعلومات في بحر الادب العربي قديمه وحديثه ، عناصره واصنافه ، ولقد وجدت ان تفكيره له خصبه وحيويته بعمل طلبه الفهم عند أبرز عالمين كبيرين طه حسين وآرثر جون آربري، واستفاد من منهجين قويين : فرنسي وبريطاني .. لم يكن شاعرا من فحول الشعراء ، بل طبع ديوانا له كي يعهد الناس ان له ملكة شعرية معينة ! عندما سألته عن ذاك الذي خرج به في دراسته كتاب الموازنة في النقد الادبي للشعر العربي القديم ، اذكر انه اجاب : مفهوم المنهج وكررها . لكننا لم نجده قد التزم بتطبيق ذلك المنهج ، بل اتبع مناهج اخرى في نقد الشعر ، اذ انه تفهم من المفهوم ما مكنه من ارساء نزعة تأصيلية في النقد العربي الحديث .. فهولم يتبع وحدة البيت الشعري ، بل اتبع وحدة القصيدة الشعرية .. نظرا لاختلاف العصر فهما بأن الوحدة الاولى اصعب بكثير من الوحدة الثانية . وعبد القادر القط ابدع في الانحياز المؤثر للجديد من الادب العربي ، ولم يقف تخصصه حجر عثرة في طريقه ، كما انه لم يكن معقدا جدا وضيق المساحة في تحركه .. كان ينتقل من حقل الى اخر ومن بستان الى اخرى . نعم ، لقد بدأ القط بتراث النقد القديم واتقنه لينتقل إلى آفاق العصر وكل مجالات الإبداع العالمي والمعاصر إلى غير ذلك فقد عالج مشروعه النقدي التراث العربي والآداب العالمية والنقد الأوروبي والآداب العربية المعاصرة بكل ما تزدحم به من تيارات متضادة ومنتجات متفاعلة . ان مشروعه يمثل حركة تجديدية رائدة في الابداع الشعري منذ بواكير عقد الخمسينيات .. وكان القط ايضا ، أول ناقد عربي يهتم بالمسلسل التليفزيوني ويعامله باحترام كما شجع المبدعين من الشباب ويحرص على ربط مشروعه الخاص بالمشروع الثقافي العام فكان واحدا من الذين حملوا المسئولية بعد طه حسين – على حد ما يقوله جابر عصفور فيه – ما يعجبني فيه ايضا ، انه لم يبق في جلباب ( الاكاديمية ) العربية المنفوخة الكاذبة .. بل هبط من البرج العاجي ليتعامل مع الصحافة اليومية والاسبوعية من اجل خدمة المجتمع خدمة حقيقية !

لقد كان عبد القادر القط ابنا حقيقيا وبارا للمجتمع التي تربى في احضانه ، اذ كان عضوا فاعلا فيه يتحرك في جميع جنباته وهذا ما يعهده الجميع عنه ، لا يفرق بين الكبار والصغار وأهم قيمة يمتلكها الرجل هوتشجيعه المتواصل للجيل الجديد .. اما مشروعه ، فانه قد ارسى من خلاله جملة من المبادىء والافكار والرؤى التي يحملها اليوم العدد الكبير من اولئك الذين تخرجوا من تحت عباءته وبرغم اختلاف الاخرين من النقاد والادباء عنه في اسلوبه وطريقة محاكاته للنص وصاحبه ، فالسبب وضاح اشد الوضوح لكل من يراقب جزئيات تفكير القط وتكويناته الاولى ، ذلك انه اذا برع في نقد السيرة والمسرح والرواية .. فضلا عن الشعر والملاحم .. ذلك لأنه له استثناء قلما يقدره الاخرون فالرجل يتحرك على قاعدة قوية من الاصول القديمة وانه استوعب جميع الحداثة فمزج في مشروعه بين الاثنين باقصى درجة من القوة والمنعة فابدع في ذلك ابداعا لم يبدع في ذلك غيره ابدا ! وقلما نجد من يجمع المجالات قديمها وحديثها معا ، ومن يجمع ذلك في الاداب وعلوم التاريخ ، فانه يمتلك مقدرة لا يمتلكها الاخرون .. وهذا ما قد يفوت تقديره عند الآخرين . لابد لي حتى أقول، سليم أنني التقيت به مرة واحدة وبغيره مرة ومرات، إلا أنني كثيرا ما أردد مقولة ابن حزم الأندلسي في " طوق الحمامة " عندما نطق : " لقد منحني الله عز وجل من الوفاء لكل من يمّت اليّ بلقيا واحدة .. " . وآخر ما يمكنني ذكره ان تحفظ لهذا الرجل القدير ذكراه وان تستفيد الاجيال من جهوده ومن مشروعه النقدي الذكي.

شهادات عنه

الكفراوي: آخر منارات جيل الرواد

وقد اتى حديث الاديب سعيد الكفراوي ممتلئا بمشاعر الحزن والأسى لرحيل الناقد الدكتور عبد القادر القط حيث نطق انه كان يمثل له آخر منارات جيل الرواد، وأضاف لقد أثبت د. عبد القادر القط طوال تاريخه سواء على المستوى الأكاديمي أوالنقدي أوأثناء رئاسته لأي مرفق ثقافي، انه كان أحد الفاعلين الكبار في تطوير رؤانا الثقافية وتعريفنا بكل المدارس الجديدة التي عاصر ولادتها في الساحة الثقافية العربية.

وأشار الكفراوي إلى ان الدور المهم الذي كان يقوم به الناقد الراحل الكبير في نشاطات المجلس الأعلى للثقافة يعتبر من الأدوار المهمة في حياتنا الثقافية فقد شارك على المستوى النقدي والابداعي وعبر خطه عن الشعر وكتاباته عن المسرح والتلفزيون في تقديم الكثيرين من أجيال المبدعين المصريين والعرب.

ونطق الكفراوي: تغرب شمس الكبار ويبقى منهم تلك السير العطرة وذلك الضوء الذي هجروه لنا على الطريق علامة ورؤيا نستعين بها في هذا الواقع الملتبس والقائم على الاحتمالات.

• بسطاويسي: كان استاذا لمدرسة أدبية

• أما الناقد الدكتور رمضان بسطاويسي فنطق: كلنا متأثرون بوفاة الناقد الراحل الدكتور عبد القادر القط، فقد كان صاحب تجربة واستاذا لمدرسة أدبية تخرج فيها عدد من النقاد والاساتذة في الجامعات المصرية والعربية، وأشار إلى انه قيمة أدبية وثقافية رفيعة المستوى في حياتنا. ولعل دوره في نقد الدراما التلفزيونية أكبر مرشد على ذلك فهوالناقد الادبي العربي الوحيد الذي قدم دراسات وأبحاثا للأعمال التلفزيونية من خلال منظور أدبي غير ما نقرأه على صفحات الجرائد من كتابات اعلامية، لا تتجاوز دورها التعريفي بالعمل.

وأشار د. بسطاويسي إلى ان الراحل الدكتور عبد القادر القط كان صاحب نظرية حاولت استلهام الموازنة بين النقد الجديد والكلاسيكي وحاول ان يربط بينها وبين المتغيرات النقدية، وكان له دور كبير في اكتشاف أصوات كثيرة، وقد كان أكثر حضورا في الحياة الثقافية، مما جعل كتاباته ومؤلفاته قليلة نوعا ما لا تتجاوزسبعة خط.

• حسن فتح الباب: خسره الشعر وكسبه النقد

• ونطق الشاعر حسن فتح الباب رفيق الناقد الراحل الدكتور عبد القادر القط: يعز عليّ الرحيل المفاجئ لشيخ النقاد الدكتور عبد القادر القط، عملاقتي به ترجع إلى 60 عاما وبالتحديد إلى سنة 1942 حيث كنت في ذلك العام طالبا بقسم اللغة العربية جامعة فؤاد الأول، القاهرة الآن، وكان هوأمينا لمخطة هذه الكلية وكنا نتطارح الأشعار التي نخطها وكان الشاعر الثالث هوالراحل الدكتور يوسف خليف حتى كان زملاؤنا يطلقون علينا «الفرسان الثلاثة».

وتابع فتح الباب: كنت أصغر منهما بنحوثمانية أعوام ولكنا كنا نشكل كوكبة واحدة ثم هجرت كلية الآداب عقب قضاء عام بها وتحولت إلى الحقوق ولكن صلتي بهما ظلت وثيقة ووطيدة. وكان الجمع بيننا هوعشق الشعر وكتابه ورغم مضي هذا الزمن الطويل وهوأكثر من نصف قرن مازلت أشعر بالدفء وجمال الحياة حين اتذكر هذه الصداقة، وانهما كانا يقومان بزيارتي في حارة المنزلي التي ولدت ونشأت بها في حي شبرا، اذكر انني خطت قصيدة في وداع الدكتور عبد القادر القط وهومسافر في بعثة دراسية إلى انجلترا وكان لها صدى عميق، ومر قطار العمر فأصبحنا نقطن حيا واحدا فكنت أراه اسبوعيا في مقهى غرناطة حيث كان يرتادها كثير من الأدباء من مختلف الأجيال وكان هناك تواصل حقيقي، ولم تكن ثمة منازعات بينهما كما نجد الآن.

وأضاف الشاعر حسن فتح الباب: «كان الدكتور عبد القادر القط رئيسا لتحرير عدة مجلات دورية فكنت وأقراني من الشعراء نتردد عليه لنعرض أشعارنا، وقد عهد عنه قلة الإنتاج فخطه لا تتجاوزسبعة خط لكنه كان فياضاً في حديثه وكان يقف إلى جوار الشباب ويحاورهم فيما يتعلق بقصيدة النثر والغموض والتعقيد الذي شاب كثير من انتاجهم ومازال ديوانه «ذكريات شباب» يحمل انفاس الشعر الرومانسي الحالم، وللأسف لم يستكمل مسيرته الشعرية لكن وبرغم ذلك كسب المجتمع الأدبي المصري ناقدا كبيرا من طبقة كبار النقاد».

المصادر

• ( فصلة من كتاب الدكتور سيّار الجميل ، نسوة ورجال : ذكريات شاهد الرؤية – قيد النشر-)

• http://www.albabtainprize.org/poetDetails.aspx?ptId=395