معركة العقاب
معركة العقاب أولاس ناڤاس دي تولوسا | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من معارك الاسترداد | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
قشتالة, |
الموحدون | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
ألفونسوالثامن من قشتالة سانشوالسابع من ناڤاره پدروالثاني من أراگون أفونسوالثاني من البرتغال |
محمد الناصر | ||||||
القوات | |||||||
~50,000 بعض المصادر تخمن ما بين 50,000 - 80,000[بحاجة لمصدر] | ~125,000 - 150,000 [1] | ||||||
الخسائر | |||||||
~2,000 قتلى أوجرحى[بحاجة لمصدر] | ~100,000 بين قتيل وجريح وأسير[بحاجة لمصدر] |
معركة العُقاب أومعركة لاس ناڤاس دي تولوسا هي معركة سقطت في 16 يوليو1212 م شكلت نقطة تحول في تاريخ شبه جزيرة أيبريا. تجمعت قوات الملك ألفونسوالثامن من قشتالة ومنافسوه السياسيين سانشوالسابع من نافاره وأفونسوالثاني من البرتغال وپدروالثاني من أراگون ضد قوات الموحدين حكام الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الأيبرية ومناطق واسعة من شمال وغرب أفريقيا. قاد قوات الموحدون السلطان محمد الناصر التي اتىت من شتى مناطق الدولة للمشاركة في المعركة.
التسمية
سقطت المعركة في واد يسميه الإسبان ناڤاس قرب بلدة تولوسا وهذا سبب تسميتها بمعركة لاس نافاس دي تولوزا وسقطت كذلك قرب حصن أموي قديم يسمى العُقاب (بضم العين) ولذلك تسمى في التاريخ العربي باسم معركة العقاب أومعركة حصن العقاب.
ما قبل المعركة
كان لهزيمة الملك القشتالي ألفونسوالثامن في معركة الأرك التي سقطت عام 1195 م الأثر الكبير في توطيد حكم المسلمين في الأندلس وتوسعة أراضيهم فيها فقد استرجع المسلمون كلا من مدن تروخيووبلاسينسيا وكوينكا وقلعة رباح وبينافينتي والكثير من المدن والقلاع الأخرى. وقد هجرت تلك المعركة أثرا في قلب ألفونسوالثامن الذي كانت تحدث نفسه بالانتقام على الرغم من أنه اضطر إلى عقد هدنة مع الموحدين بعد معركة الأرك.
استغل الملك ألفونسوالهدنة في تحصين مملكته وكذلك في تأليب بقية مسيحيي أوروبا ضد المسلمين فقد استطاع حتى يجلب ود منافسيه السياسيين في أيبريا ملوك البرتغال ونافاره وأراگون. نقض ألفونسوالهدنة عام 1209 م بقيامه باقتحام حصن رباح في وسط الأندلس وأغار على جيان وبياسة وأجزاء من مرسية. إثر ذلك أعرب السلطان محمد الناصر الجهاد وأمر بتجهيز الجيوش لإيقاف المد الصليبي ويذكر بعض المؤرخين المسلمين حتى تعداد الجيش الإسلامي وصل لثلاث مئة ألف مقاتل وآخرون يوصلون العدد لنصف مليون مقاتل لكثرة المتطوعين فيه.
سار محمد الناصر بقواته إلى الأندلس واستقر في إشبيلية وأوفد جزءا من جيشه لتحرير قلعة رباح ذات المسقط الإستراتيجي وبعد حصار دامثمانية أشهر استطاع المسلمون حتى يفتحوا ذلك الحصن. استغل ألفونسوالثامن ذلك الوضع وبعث إلى البابا إنوسنت الثالث يدعوه لإعلان حرب صليبية في أوروبا وقد استجاب له البابا فأمر بمساعدته وأعربها حربا صليبية لا يحل الغفران على من لا يساعد أويشارك فيها. أوفدت الدويلات الإيطالية وفرنسا الجنود والمؤن لدعم التحالف المسيحي.
تحرك الصليبيون باتجاه قلعة رباح وكانت حامية القلعة الإسلامية لا تزيد عن 100 فارس إلا أنهم قاوموا مقاومة عنيفة ثم استسلموا في نهاية الأمر لعدم تكافؤ الطرفين ولعدم وصول الإمدادات من المسلمين. عندما فهم محمد الناصر بذلك حرك جيشه باتجاه الشمال والتقى الطرفان في الثالث عشر من يونيو.
المعركة
التقى الطرفان على جبال الشارات أوالسييرا مورينا وعسكروا في أطراف تلك الجبال. نظمت الصفوف وحمس الجنود وكان الجميع بانتظار شرارة البداية حتى كان السادس عشر من يونيوالموافق الخامس عشر من صفر 609 هـ. في ذلك اليوم التحم الجيشان وفي بادئ الأمر قاومت مقدمة الجيش الإسلامي المؤلفة من المتطوعين المغاربة وصدر الجيش المكون من الجيش النظامي الموحدي قاوموا فرسان التحالف المسيحي مقاومة شرسة حتى بدأت قوات المسيحيين بالتراجع وظهرت عليهم أمارات الخوف.
استشار ألفونسوقادة جيشه وكبار دولته فأشاروا عليه بمحاولة حصار الجيش الإسلامي وكان صوابا حتى عمل فانطلق جناحا الجيش المسيحي المكون من قوات نافارة وأراجون وطوقوا جيش محمد الناصر الأمر الذي أدى إلى اضطراب الجيش وانسحاب جناحاه من أرض المعركة المكونان من الأندلسيين والمتطوعين البربر.
بعد ذلك اقتحم المسيحيون الجيش الإسلامي وقتلوا أغلب من فيه وانسحب من استطاع حتى ينسحب إلى بلاد المغرب وكان منهم السلطان محمد الناصر ومجموعة من رجاله.
ما بعد المعركة
فر السلطان محمد الناصر مكرها، فبعد حتى رأى هزيمة جيشه ومقتل ابنه على أرض المعركة جلس في خيمته منتظرا الموت أوالأسر إلا حتى جموع المسلمين المنسحبة أجبرته على الفرار معها فانطلق حتى وصل إلى إشبيلية ومنها إلى مراكش حيث توفي بعد فترة قصيرة في عام 1213 م. بعد انتهاء المعركة مباشرة تقدم المسيحيون تجاه حصن مدينة أوبيدا واحتلوا الحصن والمدينة وقتلوا 60 ألفا من أهلها.
من أوبيدا انطلق فرديناند الثالث من قشتالة باتجاه قرطبة واستولى عليها عام 1236 وجيان عام 1246 وإشبيلية عام 1248 ثم سقطت جميع من آركوس وقادس وصيدا الأندلسية وكان فريديناند الثالث بعد هذه الفوزات يطمح إلى اجتياز مضيق جبل طارق وضرب دولة الموحدين في عقر دارها إذ كانت تعاني من الانقسامات والثورات ولا يزال أثر الهزيمة فيها. لم يمنع فريديناند من التقدم سوى موته في إشبيلية عام 1252.
على جبهة أخرى قام ملك أراغون وكونت برشلونة جيمس الأول بالتوسع في مملكته فقام باحتلال جزر الباليار بين عامي 1228 م و1232 م ومدينة بلنسية عام 1238 م. لم يتبق للإسلام في الأندلس سوى غرناطة التي صمدت خلف حصونها المنيعة وبقي بنوالأحمر يحكموها حتى عام 1492 م.
بعد سقوط دولة الموحدين في الأندلس على يد المسيحين وسقوط معظم أجزائها في أفريقيا على يد القوى المحلية قامت دولة المرينيون على أراضي دولة الموحدين وقاموا بعدة معارك في بلاد الأندلس ولكن النصر لم يكن حليفهم فيها.
المصادر
-
"Battle of Las Navas de Tolosa". Reader's Companion to Military History. Retrievedتسعة february. Unknown parameter
|accessyear=
ignored (|access-date=
suggested) (help); Check date values in:|accessdate=
(help)