لودڤيگ ڤان بيتهوڤن

عودة للموسوعة

لودڤيگ ڤان بيتهوڤن

لودفيج فان بيتهوفن
يورتريه بـ "لودفيج فان بيتهوفن" في عام 1820
الميلاد 16 ديسمبر/(عمد في 17 ديسمبر) 1770
بون، ألمانيا
الوفاة 27 ديسمبر 1827
ڤيينا، النمسا
Signature of Ludwig van Beethoven

لودفيج فان بيتهوفن (1770-1827م) مؤلف موسيقي ألماني ولد عام 1770 م في مدينة بون. يعتبر من أبرز عباقرة الموسيقى في جميع العصور، وأبدع أعمالاً موسيقية خالدة. له الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكية. قدم أول عمل موسيقي وعمرهثمانية سنوات.

تضم مؤلفاته للأوركسترا تسـعة سيمفونيات وخمس مقطوعات موسيقية على البيانوومقطوعة على الكمان. كما ألّف الكثير من المقطوعات الموسيقية كمقدمات للأوبرا.

بدأ بيتهوفن يفقد سمعه في الثلاثينيات من عمره إلا حتى ذلك لم يؤثر على إنتاجه الذي ازداد في تلك الفترة وتميز بالإبداع. من أجمل أعماله السمفونية الخامسة والسادسة والتاسعة. وقد توفي في ڤيينا عام 1827 م.

حياته

خلفية وحياته المبكرة

House of birth, Bonn, Bonngasse 20, now the Beethoven-Haus museum
Prince-Elector's Palace (Kurfürstliches Schloss) in Bonn, where the Beethoven family had been active since the 1730s
A portrait of the 13-year-old Beethoven by an unknown Bonn master (c. 1783)

شهدت مدينة بون الألمانية ميلاد الفنان العبقري لودفج فان بيتهوفن في 16 ديسمبر عام 1770، وتم تعميده في 17 ديسمبر 1770. ظهر تميزه الموسيقي منذ صغره، فنشرت أولى أعماله وهوفي الثانية عشر من عمره عام 1783 م. اتسعت شهرته كعازف بيانوفي سن مبكرة، ثم زاد إنتاجه وذاع صيته كمؤلف موسيقى. عانى بيتهوفن كثيراً في حياته، عائلياً وصحياً، فبالرغم من حتى أباه هومفهمه الأول الذي وجه اهتمامه للموسيقى ولقنه العزف على البيانووالكمان، إلا أنه لم يكن الأب المثالي، فقد كان مدمناً للكحول، كما حتى والدته توفيت وهوفي السابعة عشر من عمره بعد صراع طويل مع السقم، تاركة له مسؤولية العائلة. مما منعه من إتمام خطته والسفر إلى ڤيينا، عاصمة الموسيقى في ذلك العصر. فهل كان التأليف الموسيقي هونوع من أنواع العلاج والتغلب على المشاكل بالنسبة لبيتهوفن،يا ترى؟

وكانت بون هي مقر الناخب الأسقفي لكولوني Cologne التي كانت إحدى إمارات أراضي الراين (قبل حتى يقضي نابليون على الحكم ذى الطابع الديني فيها) التي يحكمها رؤساء أساقفة كاثوليك يميلون إلى دعم الفنانين ذوي السلوك الحسن، ورغم حتى حكمهم كان ذا طابع ديني إلا أنهم أيضا كانوا ذوي ميول فهمانية فاتنة منها دعم الفنانين ذوي السلوك الحسن كما أسلفنا. وكان الجانب الأكبر من سكان بون البالغ عددهم 065،9 نفساً يعتمدون على المؤسسة التي أقامها الناخب الحاكم electoral establishment (أومؤسسة الإمارة أومؤسسة الدولة) وكان جد بيتهوفن مغنيا جهير الصوت عميقه في كورس (جوقة المنشدين) الناخب Elector (الناخب في هذا السياق هومن له حق انتخاب الإمبراطور والمعنى الأقرب لفهم القارئ العربي هو: الأمير) كما كان أبوبيتهوفن (جوهان فان بيتهوفن) صادحا tenor (مغن عالي الصوت يفوق صوته جميع من يشهجر معه في الغناء) في الفرقة نفسها. وترجع الأسرة إلى أصولٍ هولندية إذ كانت قد أتت من قرية بالقرب من لوفين Louvain. والحدثة الهولندية فان Van تشير إلى مكان الأصل ولا تشير كالحدثة الألمانية فون Von أوالفرنسية de إلى لقب نبالة أوحيازة ممتلكات تؤهل للنبالة.

ولم يكن للأب فيما يظهر سوى راتبه مغنياً صادحاً في بلاط الناخب (الأمير) ومقداره ثلاثمائة فلورين florin فعاشت الأسرة في أحد أحياء الفقراء في بون Bonn، ولم يكن المحيطون ببيتهوفن والمرتبطون به من النوع الذي يجعل منه رجلا مهذبا (جنتلمان)، لذا فقد ظل متمردا فظا (غير مصقول) وقد حث والد بيتهوفن ابنه - أوأجبره - وهوفي الرابعة من عمره على العزف على البيان أوالفيولين عدة ساعات نهارا وأحيانا ليلا، رغبة من الوالد في تحسين ولج الأسرة بتقديم ابنه كعازف معجزة. ومن الظاهر حتى الطفل لم يكن لديه من نفسه وازع يحثه على عزف الموسيقا وسماعها. وعلى وفق شهود عيان كثيرين حتى الطفل (بيتهوفن) كان يجبر على العزف بطرق قاسية حتى إنه كان يبكي في بعض الأحيان. وأحب الطفل الموسيقا بعد حتى تعرض لآلام كثيرة بسببها، وظهر بيتهوفن وهوفي الثامنة من عمره مع تلميذ آخر في حفلة موسيقية عامة في 62 مارس سنة 1778 وحصل على عائد مادي لم تذكره المصادر. وحث الأصدقاء الأب على التعاقد مع مفهمين لينموا مواهب لودفيج Ludwig بيتهوفن.

وبالإضافة لهذا تلقى بعض التعليم الرسمي. لقد فهمنا أنه التحق بمدرسة حيث تفهم اللاتينية بقدر يكفي لأن يبث في بعض خطاباته بعض التلفيقات اللاتينية المضحكة. وتفهم قدرا من الفرنسية (التي كانت هي اللغة العالمية في هذا العصر) بقدر يمكنه من الكتابة بها بشكل مفهوم. ولم يتفهم أبداً كيف من الممكن أن يخط هاتى الحدثات في أي لغة بشكل سليم وقلما كان يكلف نفسه عناء استخدام علاقات الترقيم، لكنه كان يقرأ بعض الخط بشكل جيد، وكانت هذه الخط التي قرأها تتراوح بين روايات سكوت Scott والشعر الفارسي Persian وكان ينقل في دفتر خاص به نتفاً من الحكمة التي يلتقطها من قراءاته. ولم يكن يمارس الرياضة إلا من خلال أصابعه (يقصد عزفه على الآلات الموسيقية) وكان يحب حتى يرتجل to improvise ولم يكن يضارعه في هذا سوى أبت فوجلر Abt Vogler وفي 1784 تم تعيين ابن مارياتريزا الأصغر - ماكسمليان فرانسيس Maximilian Francis - ناخبا لكولوني (على وفق مصطلح العصر في هذه المنطقة، فإن الناخب يعني من له حق المشاركة في اختيار الإمبراطور الجديد، (ولعل حدثة أمير تقرب المعنى للقارئ العربي فهوإذن قد تم تعيينه أميراً لكولوني) فاتخذ بون مقرا لإقامته، وكان رجلا رحيما رفيقا مولعاً بالطعام والموسيقا وأصبح لفرط حبه للطعام أسمن رجل في أوربا لكنه أيضا جمع أوركسترا من إحدى وثلاثين بترة موسيقية. وعزف بيتهوفن وهوفي الرابعة عشرة من عمره الفيولا (الكمان الأوسط) في هذه الأوركسترا. كما كان له جمهور مستمعين أيضا كعازف مساعد على الأرغن في البلاط (بلاط الناخب) والمعنى أنه كان يعزف على الأرغن إذا غاب العازف الرئيسي، وكان يتقاضى راتبا على هذه المهمة مقداره 150 جلدن gulden (نحو750 دولاراً؟؟) في العام، وخط المسئولون عنه تقريرا للناخب (الأمير) في سنة 1785 بأنه كفء... هادئ وسلوكه حسن، وفقير.

وفي سنة 1767 تزوج جوهان فان بيتهوفن من أرملة شابة هي ماريا ماجدالينا كيفيرتش لايم Laym ابنة طباخ في إيرنسبريتشتين Ehrensbreitstein وأصبحت ماريا أما يحبها بشدة ابنها المشهور لبساطتها، وقلبها الحنون. وقد أنجبت لزوجها سبعة أطفال توفي أربعة منهم في فترة الطفولة، وتبقى لها الإخوة: لودفيج Ludwig وكاسبار كارل (1774 - 1815) ونيكولاوس جوهان (1776 - 1848).

ورغم بعض الشواهد على قيامه بمغامرات جنسية، فإن سلوكه الطيب ونموكفاءته الموسيقية وتطورها جعلت الناخب (الأمير) يسمح له، برحلة إلى ڤييناعلى نفقته (أي نفقة الناخب) لدراسة التأليف الموسيقي. وسرعان ما استقبله موزارت Mozart بمجرد وصوله، وكان موزارت قد سمع عزفه فامتدحه امتداحا معتدلا بشكل مخيب للآمال ظنا منه حتى مقدرة الشاب على العزف متوقفة على هذه البترة التي عزفها والتي عزفها قبله كثيرون، فلما أحس بيتهوفن منه هذا الشك طلب منه (من موزارت Mozart) حتى يقدم له مقطوعات مختلفة لعزفها على البيانو، فانبهر موزارت بخصوبة الشاب وتمكنه من العزف، فنطق لأصدقائه راقبوه، فسيقدم في يوم من الأيام للعالم ما يجعله موضع حديث لكن هذه السيرة تبدوبغير أساس، فقد كان موزارت يعطي الفتى بعض الدروس، إلا حتى موت والد موزارت - ليوبولد - في 28 مايو1787، ووصول أخبار بأن أم بيتهوفن تحتضر بترت هذه العلاقة التي لم تطل، إذ أسرع بيتهوفن عائداً إلى بون ليكون إلى جوار أمه وهي تموت (17 يوليو).

وخط والد بيتهوفن الذي كان صوته الصادح قد تدهور منذ مدة طويلة، خط للناخب (الأمير) واصفاً فقره المدقع طالباً منه المساعدة. ولم يصل إلينا ما يفيد أنه تلقى ردا لكن مغنياً آخر في الخورس (جوقة العزف في بلاط الناخب) قدم له يد العون، وفي سنة1788 أضاف لودفيج بيتهوفن نفسه للأسرة دخلاً إضافيا بتدريسه البيان لإليانور فون بروننج Eleonore Von Breuning وأخيها لورنز (لورنتس Lorenz) وقد استقبلته الأم الأرملة الثرية المثقفة كابن من أبنائها، وقد أثرت هذه الصداقة إلى حد ما في تهذيب شخصية بيتهوفن. ومن الذين قدموا لبيتهوفن يد العون الكونت فرديناند فون فالدشتين Count Ferdinand Von Waldstein (1792 - 1823) الذي كان هونفسه موسيقياً وصديقا مقربا للناخب (الأمير) إذ إنه عندما فهم بفقر بيتهوفن راح يرسل له بين الحين والحين أموالا زاعما أنها من الناخب نفسه (من الأمير) وقد أهدى إليه بيتهوفن في وقت لاحق سوناتا البيانو(Opus 53 in C Major) التي حملت اسمه .. وكان لودفيج بيتهوفن لا يزال في حاجة إلى مساعدة أكثر من تلك التي كان يتلقاها حتى الآن لأن والده المكتئب كان قد استسلم للكحول (أدمن معاقرة الخمر) وتم إنقاذه من الاحتجاز (أوالقبض عليه) يشق النفس لما يسببه من إزعاج عام. وفي سنة 1789 أخذ بيتهوفن على عاتقه - ولم يكن قد تجاوز التاسعة عشرة من عمره - مسئولية إخوته الأصغرين سنا وأصبح هورأس الأسرة من الناحية الرسمية، وفي 02 نوفمبر صدر مرسوم من الناخب (الأمير) بإنهاء خدمة جوهان (يوهان) فان بيتهوفن (والد لودفيج بيتهوفن) على حتى يدفع نصف راتبه السنوي وقدره مائة ريخشالر reichsthalers لابنه لودفيج بيتهوفن ونصفه الآخر لأخيه الأكبر، واستمر بيتهوفن في كسب مبالغ بسيطة كعازف رئيسي للبيان وأرغني ثان (عازف ثان للأرغن) في أوركستر الناخب (الأمير).

وفي سنة 1790 توقف فرانز (فرانتس) جوزيف هايدن Haydn - وهوعائد مكلل بالنصـر مـن لنـدن - فـي بـون وهـوفـي طريقـة إلى ڤيينا، فقدم له بيتهوفن كنتاته Cantata كـان قـد ألفهاـ مؤخـرا فامتدحهـا هايـدن، وربمـا علــم الناخـب (الأمـير) بشـيء من هذا الثناء، فلبى اقتراحاً بإرسال الشاب إلى ڤيينا للدراسة مع هايدن وأن يتلقى راتبه في الوقت نفسه كموسيقي عامل في بلاط الناخب (الأمير) وربما كان الكونت فون فالدشتين Waldstein وراء هذه المنحة التي تلقاها صديقه الموسيقي الشاب. لقد خط في ألبوم لودفيج حدثة وداع كالتالي: عزيزي بيتهوفن، أنت راحل إلى ڤيينالإنجاز ما طالما تقت كثيراً لإنجازه. إذا عبقرية موزارت (الذي كان قد توفي فيخمسة ديسمبر 1971) لايزال ينعيها الناعون.. فلتعمل بجد ولتتلق روح موزارت من أيدي هايدن. صديقك المخلص فالدشتين Waldstein.

وغادر بيتهوفن بون وأباه وأسرته وأصدقاءه في أول نوفمبر سنة1792 أوفي يوم قريبا من هذا التاريخ. وسرعان ما احتلت قوات الثورة الفرنسية بون فهرب ناخبها (أميرها) إلى مينز (منتس Mainz) ولم ير بيتهوفن بون بعد ذلك أبداً.


بيتهوفن العاشق

بعد حتى حقق بيتهوفن الاستقرار في أحواله الاقتصادية راح يرنولزوجة، فطالما كان تواقا لذلك. لقد كان رجلاً حارا محبا للجنس، ومن المفترض أنه عثر متنفسات مختلفه لطاقته لكنه شعر منذ فترة طويلة بحاجته إلى شريكة حياة دائمة. لقد كان في بون في حالة عشق دائمة على وفق ما ذكره صديقه فيجيلر Wegeler وفي سنة 1801 ذكر لصديقه هذا فتاة حلوة عزيزة تحبه ويحبها ويفترض بشكل عام أنه يقصد تلميذته ذات السبعة عشر ربيعا الكونتيسة جوليا جويشياردي Guilia Guicciardi إلا أنها - على أية حال - تزوجت الكونت جلنبرج Gallenberg. وفي سنة 1805 عقد بيتهوفن آماله على الكونتيسة الأرملة جوزفين فون ديم Jovephine Von Deym التي أوفد لها إعلانا عاطفيا كالتالي: إنني هنا أعدك وعدا مقدسا أنه في غضون وقت قصير سأقف أمامك وأنا جدير بنفسي وبك - آه لوأنك - فقط - راعيت هذا الذي أعنيه، وهوحتى أجد سعادتي في أساليب حب لم ترينها.. آه يا جوزفين الحبيبة إذا رغبتي فيك ليست رغبة رجل في امرأة (ليست للجنس) وإنما رغبتي فيك أنت لشخصك، إنها فيك كلل متكامل، بكل صفاتك. إذا هذا هوجميع ما ستحوز على مشاعري نحوك، وكا ما يسترعي اهتمامي حيالك.. دعيني آمل حتى يدق قلبك من أجلي، أما قلبي فلن يتوقف عن الدق حباً لك إلا إذا صمت للأبد ولم يعد يدق أبداً. ويظهر حتى الليدي كان لها تطلعات أخرى، فبعد ذلك بعامين كان بيتهوفن لا يزال يرنوللقياها والتقدم لها فلم تجبه وفي مارس 7081 أحب بالعمق نفسه مدام ماري بيجوت Marie Bigot، فاعترض زوجها. فأوفد بيتهوفن خطاب اعتذار لها ولزوجها: عزيزتي ماري، عزيزي بيجوت. إذا من مبادئي الأساسية ألا أدخل في أية علاقة - سوى علاقة الصداقة - مع زوجة رجل آخر.

وفي 14 مارس 1809 خط إلى بارون فون جليشنشتاين Gleichenstein: الآن تقدر مساعدتي بالبحث لي عن زوجة. حقيقة أنه تقدر حتى تجد بعض الفتيات الجميلات في فرايبورج Freiburg من الممكن يكن قد تنهدن لموسيقاي...إن وجدت واحدة منهن فمن فضلك اعقد رباطا بيني وبينها سلفا (لحين وصولي) - لكن لابد حتى تكون جميلة فمن غير الممكن حتى أحب أي شيء غير جميل، وإلا لكنت قد أحببت نفسي. لكن يحتمل حتىقد يكون هذا الخطاب أحد فكاهات (نكات) بيتهوفن. وكان أمره مع تيريز مالفاتى Therese Malfatti أكثر جدية، وكانت هي الأخرى إحدى تلميذاته، وكانت ابنة طبيب مشهور. ويشير خطابه لها والمؤرخ فيثمانية مايوسنة 0181 حتى حبه كان مقبولا منها. وفي 2 مايوأوفد بيتهوفن طلبا عاجلا إلى صديقه فيجلر - وكان وقتها في كوبلنز (كوبلنتس) - حتى يمضى إلى بون ليستخرج له شهادة معمودية (التي يظهر فيها تاريخ الميلاد) لأنهم يقولون إنني أكبر سنا مما أنا عليه ونفذ فيجلر الطلب، لكن بيتهوفن لم يتابع الأمر، وفي شهر يوليوخط ستيفان فون بروننج Bruning إلى فيجلر: أعتقد حتى مشروع زقابل قد فشل، ولهذا السبب لم يعد يشعر برغبة في شكرك على ما بذلته من جهد لاستخراج هذه الشهادة. لقد ظل بيتهوفن حتى الأربعين من عمره يصر على أنه ولد في سنة 1772، بينما تشير شهادة المعمودية (التي يظهر فيها تاريخ الميلاد) أنه ولد في سنة 1770.

وبعد وفاته عثر على ثلاثة خطابات في درج مغلق، وكانت هذه الخطابات من بين أرق وأحر خطابات الحب التي عهدها التاريخ. لكنه لم يرسلها أبدا، ولم يذكر فيها اسما بعينه ولا عنوانا، فظلت خطابات غامضة.. الخطاب الأول يحمل تاريخستة يوليوصباحا، ويحكي عن قيامه (بيتهوفن) برحلة تواقة إلى مكان غير محدد في المجر للقاء امرأة، وفيما يلي بعض عبارات هذا الخطاب: يا ملاكي، يا كلي، يا نفسي (ياروحي).... أيمكن حتى يصمد حبنا إلا من خلال التضحيات - إلا بالكف عن طلب جميع شيء - أيمكنك حتى تغيريه فلا تكوني كلية لي، ولا أكون كلية لكِ - آه يا إلهي طالع جمال الطبيعة، ولتقر عينك بهذا الذي يجب حتىقد يكون - الحب يحتاج لكل شيء - سنلتقي يقيناً في وقت أوشك حينه.. قلبي مليء بالكثير الذي أودّ قوله لك. آه إذا هناك لحظات أشعر فيها مع ذلك حتى الكلام ليس شيئا (لاقيمة له)، فلتبق حقيقتي، وكنزي الوحيد، وكلي (وكل كياني) تماما كما أنا بالنسبة لكِ فأنا حقيقتك وكنزك الوحيد وكلك (روحك)... والخطاب الثاني مختصر كثيرا وهومؤرخ في مساء الأحد، 6يوليووينتهي كالتالي: آه ياإلهي، كم أنت قريب وكم أنت متعال! أليس حبنا حقا صرحا سماويا - محكم كالقبة الزرقاء. أما الخطاب الثالث فنقرأ فيه مايلي: صباح الخير - خط فيسبعة يوليورغم أنني في سريري إلا حتى أفكاري تنطلق إليك ياحبي الخالد سعيدة طورا وحزينة طورا، في انتظار حتى أعهد هل سيصغي لنا القدر أم لا. إذا حياتي لاتكون كاملة إلا بك، فإما حياة أنت فيها بجانبي وإما لا حياة - نعم لقد قررت حتى أتجول طويلا بعيدا عنك حتى أستطيع حتى أطير إلى ذراعيك، لأقول ساعتها إنني أصبحت حقا في بيتي، وأوفد روحي لتستقر فيك في عالم الأرواح.... آه ياإلهي، لم كان ضروريا حتى أفارق من أحب لتصبح حياتي في ڤيينابائسة؟.

لقد جعلني حبك في وقت من الأوقات أسعد الرجال وأتعسهم - ففي مثل عمري أحتاج حياة ثابتة مستقرة.. كوني هادئة، فبالهدوء وحده يمكن حتى نحقق هدڤيينابالعيش معا - كوني هادئة - فلتحبيني - اليوم - الأمس - أشتاق إليك حتى البكاء - حياتي - جميع كياني - وداعا - آه، واصلي حبك لي - لاتظلمي قلب حبيبك لودفيج وهوأكثر القلوب حبا لك. سأكون لك دوما. ستكونين دوما لي، سيكون جميع منا للآخر دوما. من هي،يا ترى؟ لا أحد يعهد. لقد انقسم مؤرخوحياته فمنهم من نطق إنها الكونتيسة Guicciardi - Gdllenberg ومنهم من نطق إنها الكونتيسة تيريز فون برونسفيج Therese von Brunswig، ولم يلحق أي كونتيسة منهما ضرر. من الواضح حتى الليدي كانت متزوجة، وإن كان الأمر كذلكقد يكون بيتهوفن بتودده لها قد نسي المبدأ الممتاز الذي اعترف به لآل بيجوت Bigots (والذي أشرنا إليه آنفا). وعلى أية حال، فهولم يرسل هذه الخطابات ولم يحدث ضرر لأي طرف من الأطراف وربما استفادت الموسيقا من هذا الحب.


حياته في ڤيينا عاصمة الموسيقى 1792 - 1802

Portrait of Beethoven as a young man by Carl Traugott Riedel (1769–1832)

في 1789 م تحقق حلمه أخيراً، فقد أوفده حاكم بون إلى ڤيينا، وهناك تتلمذ على يد هايدن. ولكن بيتهوفن، صاحب الألحان قابل بعض الخلافات مع مفهمه، وعندما سفر هايدن إلى لندن، تحول بيتهوفن إلى مفهمين آخرين مثل ساليري وشينك وألبريشتبيرجر. وقد أسهمت جميع هذه الدروس والاحتكاكات في تكوين شخصية بيتهوفن الفنية. وحاول حتى يشق لنفسه طريق كعازف في عاصمة الموسيقى، وسرعان ما لاقى مكانة كبرى خاصة في الأوساط الأرستقراطية. فقد حاز بإعجاب الأسرة الملكية وعومل كصديق أكثر منه مؤلفاً. بالرغم من ذلك فقد عاش ومات فقيراً، غناه هوأعماله الفنية المتميزة. فقد اتى إنتاجه الفني غزيراً حتى بعد إصابته بالصمم.

عندما وصل إلى ڤيينا وجدها تعج بالموسيقيين المتنافسين على من يرعاهم وعلى جمهور المستمعين والناشرين، والذين ينظرون بازدراء لكل قادم جديد، فلم يجدوا في هذا القادم الجديد من بون جمالا يلطف سقط قدومه فقد كان لودفيج بيتهوفن قصير ا ممتلئ الجسم متجهم الملامح (أطلق عليه أنطون إيسترهيزي اسم البربري the Moor به آثار الجدري (بقايا بثور الجدري)، صف أسنانه الأمامي الأعلى بارز عن صف أسنانه الأمامي الأسفل، وأنفه عريض ممتلئ، وله عينان غائرتان متحديتان، أما رأسه فمثل كرة الرصاص يغطيه بشعر مستعار ولحية a wig & a van. لم تكن شخصيته مهيأة لتكون ذات بعد جماهيري سواء بين العامة أوبين منافسيه من الموسيقيين ومع ذلك فلم يعدم - إلا نادرا - صديقاً منقذاً (يسعفه وقت اللزوم) وسرعان ما وصلت الأخبار بوفاة والده (81 ديسمبر 2971) وظهرت بعض المشاكل فيما يتعلق بنصيب بيتهوفن في راتب أبيه السنوي إذ قدّم بيتهوفن التماساً للناخب [الأمير] طالباً استمرار هذا الدخل السنوي، فرد الناخب الأمير بمضاعفة هذا الدخل وأضاف: لابد من تقديم ثلاثة مكاييل من الحبوب له... لتعليم أخويه (كارل وجوهان اللذين كانا قد انتقلا إلى فينا. وكان بيتهوفن ممتنا إذ انتهى إلى حلول طيبة. لقد خط في ألبوم أحد أصدقائه في 22 مايو1793 مستخدما حدثات شيلر في مؤلفه دون كارلوس Don Carlos: إنني لست شريرا - فالدم الحار هوخطئي - إذا جريمتي أنني شاب... فرغم حتى الانفعالات والعواطف الجياشة قد تخدع قلبي وتخرجه عن جادة السبيل، إلا حتى قلبي طيب. وقرر حتى يعمل جميع ما يقدر عليه من الخير، وأن يحب الحرية قبل أي شيء آخر، وألا ينكر الحق حتى أمام العرش.

وأخضع مصروفاته لتكون في الحد الأدنى خاضعا لأحكام الضروة: بالنسبة إلى شهر ديسمبر سنة 1792، 41 فلوريناً (نحو53 دولاراً؟) للإيجار، ستة فلورينات لتأجير پيانو، الأكل، في جميع وجبة 21 كروزر Kreuzer (ستة سنتات) وجبات مع نبيذ 5،6 فلورين (52و61 دولار؟؟)، وثمة أوراق أخرى للتذكرة تدرج هايد Haydn (خطها بيتهوفن Haiden) باعتبار حتى تكاليف الدروس التي يتلقاها بيتهوفن على يديه في أوقات مختلفة تبلغ جروشين two groschen (بنسات قليلة)، ومن الواضح حتى هايدن لم يكن يطلب إلا القليل لقاء دروسه. وقد قبل التلميذ (بيتهوفن) لفترة تصويبات أستاذه بتواضع لكن مع استمرار الدروس عثر هايدن أنه من المحال حتى يقبل ابتعاد بيتهوفن عن قواعد التأليف الموسيقي التقليدية. وقرب نهاية سنة 3971 هجر بيتهوفن أستاذه العجوز وراح يتردد ثلاث مرات في الأسبوع لدراسة فن مزج الألحان (الكونتربوينت Counterpoint) على يد جوهان جورج البرختشبيرجر Albrechtsberger وهورجل حقق شهرة مفهماً أكثر منه مؤلفاً موسيقياً. وفي الوقت نفسه كان يفهم لثلاثة أيام في الأسبوع آلة الفيولين مع إجناز (إجناتس) شبانتزج وفي سنة 1795 كان قد أخذ جميع ما يحتاجه من ألبرختشبيرجر Albrechtsberger فتردد على أنطونيوساليري Salieri الذي كان وقتها مديرا لأوبرا ڤيينالدراسة التأليف الموسيقي للأصوات. ولم يكن ساليري يتلقى شيئا من التلاميذ الفقراء. وقدم بيتهوفن نفسه له كفقير فقبله. وقد وجده جميع هؤلاء المدرسين الأربعة تلميذا قاسي المراس تندفع منه أفكار خاصة به ويرفض حتى يشكل نفسه على وفق النظرية الموسيقية التي يقدمها له مفهموه. ويمكننا حتى نتخيل الرعدات (الارتجافات) التي كانت تعتري بابا هايدن Papa Hayden (الذي عاش حتى سنة 1809) بسبب مؤلفات بيتهوفن بالجهورية (المصوتية الموسيقية Sonorities) وعدم الاتساق. ورغم انحراف بيتهوفن عن الطرق المألوفة المطروقة (وربما بسبب ذلك) فقد حققت إنجازات بيتهوفن له بحلول عام 1794 شهرة باعتباره أكثر عازفي البيانو(مؤلفي المقطوعات الموسيقية للبيان) تشويقا في ڤيينا. لقد كسب البيانوالحديث معركته مع البيانوالقيثاري (الذي يتخذ شكل قيثارة). وكان جوهان (يوهان) كريستيان باخ Bach قد بدأ في سنة 1768 في إنجلترا عزف الألحان الصولوSolos (لحن معد ليعزف على آلة واحدة) على البيانو، وأخذ موزارت بهذا الأسلوب تبعهما هايدن في سنة 0871، وكان موزيوكليمنتى Muzio Clementi يؤلف الكونشرتات (الألحان التي تعزف بمصاحبة الأوركسترا) المخصصة للعزف على البيانو، والتي كانت لمرونتها عواناً بين البيانووالفورت forte (الشديد أي النغم الذي يعزف بشدة) وبين الستاكاتوStaccato (مبتر موسيقي متبتر) والسوستنوتوSostenuto. لقد استخدم نابليون إمكانات البيانواستخداما كاملا، كما صب جميع قدراته هونفسه لإنتاج جميع مايمكن من أعمال موسيقية للبيانو، خاصة في أعماله المرتجلة (غير المعدة سلفا) حيث لايعوق أسلوبه الموسيقي أية نوت موسيقية مطبوعة. وقد أعرب - في وقت لاحق - فرديناند ريس Ries تلميذ هايدن وتلميذ بيتهوفن أيضاً أنه: لا يوجد فنان أبداً فيمن أعهد من الفنانين أوسمعت عنهم يداني بيتهوفن في هذا الفرع من العزف. إذا ثروة الأفكار التي تتزاحم فيه (في بيتهوفن)، والترددات والنزوات الفكرية التي يستسلم لها، وتغير المعالجة ولقاءة الصعاب اللحنية تمثل فيه طاقة لاتنفد.


النضج الموسيقي

Beethoven in 1803, painted by Christian Horneman
Ludwig van Beethoven: detail of an 1804 portrait by Joseph Willibrord Mähler. The complete painting depicts Beethoven with a lyre-guitar

لقد اقتصرت شهرته على تمكنه من عزف البيان، ووصلت هذه الشهرة إلى براغ prague وبرلين اللتين زارهما في سنة 1796. لكن في هذه الأثناء راح يؤلف الموسيقا، ففي 12 أكتوبر 1795 نشر مجموعة بتره الموسيقية الأولى (من تأليفه) Opes (الثلاثية الكبيرة Three Grand Trios) التي أعرب جوهان كرامر Johann Cramer بعد عزفها إذا هذا الرجل (يقصد بيتهوفن) قد عوضنا عن موت موزارت وتأثر بيتهوفن بهذا المديح فخط في دفتر مذكراته: ياللتشجيع! فرغم جميع ما يعتري جسمي من وهن، فإن روحي هي التي ستحكم مسيرتي.. إذا هذا العام سيجعل مني رجلا كاملا. سأنجز جميع شيء ولن أؤجل عملا وفي سنة 1797 ولج نابليون حياة بيتهوفن للمرة الأولى، ولم يكن له فيها وجود قبل ذلك. لقد طرد الجنرال الشاب النمساويين من لومبارديا وقاد جيوشه عبر جبال الألب وكان يقترب من ڤيينا فراحت العاصمة (ڤيينا) تعد دفاعاتها بشكل مرتجل بقدر ما تستطيع. لقد راحت تعد المدافع وتجهزها، وتؤلف الترانيم الدينية ليحفظ الله النمسا، وخط هايدن الآن النشيد الوطني للنمسا: ليحفظ الله فرانتس Gott erhalte Franz den Kaiser, unsern guten kaiser Franz وألف بيتهوفن موسيقا لأغنية حرب أخرى تطالب جميع الألمان بمساندة النمسا dertsch Volk sind wir Ein grosses وفي وقت لاحق اعتبر النمساويون هذه المؤلفات الموسيقية ككتائب كثيرة العدد لكنها لم تحرك مشاعر نابليون الذي أجبرهم على سلام مخزٍ.

وبعد ذلك بعام أتى الجنرال بيرنادوت (Bernadotte إلى ڤيينا ليكون السفير الفرنسي الجديد وصدم المواطنين (أهل فينا) بأن حمل من شرفته فهم الثورة الفرنسية ذا الألوان الثلاثة. وأعرب بيتهوفن صراحة - كان بالعمل معجبا بالأفكار الجمورية - إعجابه بنابليون، وغالبا ما كان يرى في حفلات الاستقبال التي يعدها السفير الفرنسي الجديد(41). ويظهر حتى بيرنادوت هوالذي اقترح على بيتهوفن فكره تأليف عمل موسيقي لتكريم نابليون وتشريفه.

وأهدى بيتهوفن في سنة 1790 مجموعة ألحانه رقم 31 Opes والتي جعل لها عنواناً هوGrande Sonate Pathetiaqe للأمير ليشنوفسكي Lichnowsky اعترافاً بأفضاله أوأملا في أفضال تأتيه على يديه. لقد كان بإهدائه هذا يرنولمصلحة قريبة. وكان رد الأمير (0081) هوحتى وضع ستمائة جلدن gulden تحت تصرف بيتهوفن حتى أحصل (أي بيتهوفن) على تعيين مناسب(61). لقد بدأت هذه السوناتا ببساطة وكأنها مقتبسة بتواضع من أعمال موزارت Mozart إلا أنها سرعان ما تشابكت وتعقدت لكنها اعتبرت في وقت لاحق بسيطة إلى جانب سوناتات الهمركلافير the Hammerklavier Sonatas أوالأباشيوناتا Appassionata وكانت السيمفونية الأولى (1800) وسيمفونية ضوء القمر في (C Sharp minor) سنة 1801 هما الأسهل سواء من ناحية العزف أومن ناحية القدرة على تذوقهما. ولم يعط بيتهوفن مقطوعته الأخيره اسمها المشهور لكنه أطلق عليها (Sonata quasi Fantazia) ويظهر أنه لم يكن ينوي تحويلها إلى أغنية محببة. حقيقة أنه أهداها إلى الكونيتسة جوليا جوشياردي Giulia Guicciardi التي كانت من بين ربات الجمال اللائي لم يمسهن واللائى أوحين له بألحانه الموسيقية الحالمة، لكنها (أي السوناتا) خطت لمناسبة أخرى مختلفة.

لقد شهد عام 2081 إحدى أغرب الوثائق في تاريخ الموسيقى التي طالما عاد إليها الباحثون، وهي جديرة بذلك. إنها الوثيقة السرية وثيقة هيليجنشتادت Heiligenstadt Testament التي لم يكشف عنا إلا عندما تم العثور عليها بين أوراق بيتهوفن بعد وفاته. إنها وثيقة لا يمكن فهمها إلا من خلال لقاءة صريحة مع شخصيته. لقد كان يتمتع بكثير من الصفات الطيبة في شبابه، روح مرحة، ميل للفكاهة، إخلاص في الدراسه، استعداد لتقديم العون للمحتاج، وظل كثيرون من أصدقائه في بون - مثل مدرسة كريستيان جوتلوب نيف Neefe وتلميذته إليانور فون بروننج Eleonore Von Breuning وراعيه الكونت فون فالدشتين Waldstein - أوفياءله رغم حتى نظرته للحياة راحت - بشكل متزايد - تتسم بالمرارة. وعلى أية حال فقد راح يفقد صديقا إثر صديق في ڤييناحتى كاد يصبح وحيدا لكن أصدقاءه عندما فهموا أنه على وشك الموت عادوا إليه وبذلوا جميع ما في طاقتهم لتخفيف آلامه.

صمم بيتهوفن والتحول الكبير في شخصيته

Beethoven in 1815 portrait by Joseph Willibrord Mähler

بدأت إصابة بيتهوفن بصمم سهل عام 1802، فبدأ في الانسحاب من الأوساط الفنية تدريجياً، وأمضى حياته بلا زواج يرتبط بعلاقات عدة مع سيدات صغيرات. إلا أنه لم يتوقف عن الإنتاج الفني، ولكن أعماله اتخذت اتجاه جديد. ومع ازدياد حالة الصمم التي أصابته، امتنع عن العزف في الحفلات العامة، وابتعد عن الحياة الاجتماعية واتجه للوحدة، وقلت مؤلفاته، وأصبحت أكثر تعقيداً. حتى أنه رد على انتقادات نقاده بأنه يعزف للأجيال القادمة. وبالعمل مازالت أعماله حتى اليوم من أبرز ما أنتجته الموسيقى الكلاسيكية العالمية. واكتسبت اثنان من السيمفونيات التي خطها في صممه أكبر شعبية، وهما السيمفونية الخامسة والتاسعة. كما أنه أحدث الكثير من التغييرات في الموسيقى، وأدخل الغناء والحدثات في سيمفونيته التاسعة.فاتىت رسالته إلى العالم "كل البشر سيصبحون إخوة

وحاول خلال السنوات المزعجة حتى يلغي الأحزان التي مررت حياته (جعلتها مريرة)، ففي خطاب بتاريخ 29 يونيو1801 خطه لأحد أصدقاء شبابه وهوفرانز (فرانتس) فيجلر Franz Wegeler: طوال السنوات الثلاث الأخيرة أجد سمعي يضعف بالتدريج. وربما يرجع ذلك للآلام التي أعانيها في بطني.. والتي جعلت حياتي بائسة حتى قبل مغادرتي بون، لكنها غدت أسوأ في ڤييناحيث كنت مبتلى باستمرار بالإسهال وكنت أعاني من اعتلال غير عادي .. وظل هذا هوحالي حتى خريف آخر عام وأحيانا كنت أستسلم لليأس. يجب حتى أعترف أنني حبيس حياة بائسة. فطوال عامين كدت لا أحضر أية مناسبة اجتماعية لأنني لم أكن قادرا على حتى أقول للناس: إنني أصم. لوحتى لدي مهنة أخرى لكنت قادرا على التغلب على عجزي (صممي)، لكن صممي هذا مصيبة بالنسبة إلي، وأنا عازف ومؤلف موسيقي. إذا الله وحده يفهم ما ستأتي به الأيام بالنسبة لي. إنني بالعمل ألعن خالقي وألعن وجودي. أرجوك لاتذكر أي شيء عن ظروفي لأي أحد ولا حتى للورشين Lorchen إليانور فون بروننج.

وقضى بيتهوفن شطراً من عام 1802 في قرية هيليجنشتادت Heiligenstadt الصغيرة القريبة من جوتنجن Gottingen آملاً فيما يظهر الاستفادة من حماماتها الكبريتية. وفي أثناء تجوله في الغابات القريبة رأى على مسافة قريبة منه راعيا ينفخ في مزمار، ولكنه لم يسمع شيئا، فتحقق الآن فقط أنه لن يصل إلى سمعه سوى أصوات الأوركسترا العليا. وكان قد بدأ بالعمل قيادة الفرق الموسيقية كما كان قد بدأ التأليف الموسيقي لذا فقد سقط صريع اليأس عندما تحقق أنه لايسمع موسيقا مزمار الراعي، فمضى إلى غرفته وخط فيستة أكتوبر 1802 ما عهد باسم وثيقة هيليجنشتادت كوثيقة روحية واعتذارية، ورغم أنه ذكر شيئا عنها لأخوية كارل و- بيتهوفن إلا أنه أخفاها بعناية عن جميع العيون، ونحن هنا ننقل سطورها الأساسية: أنتم أيها الناس الذين ظننتم (وقلتم) أنني حقود أوعنيد أوكاره للبشر، كم أنتم مخطئون في حقي، فأنتم لم تفهموا السر الكامن وراء ظهوري بهذا المظهر. لقد كان قلبي وعقلي منذ طفولتي ميالين للعمل الخيّر وكنت دوما تواقا لإنجاز الأعمال العظيمة لكنني أصبحت الآن منذ ست سنوات فاقد الأمل، وتفاقم هذا بسبب الأطباء الحمقى.. وأخيرا أجبرت على لقاءة ما متسقط من استمرار سقمي... لقد ولدت صاحب مزاج متوهج حي بل وحساس لانحرافات المجتمع، فأجبرت منذ وقت باكر على العزلة وعلى حتى أعيش وحيدا، وعندما حاولت في بعض الأوقات نسيان ذلك كله صدمت صدمة ما أقساها! لقد كانت صدمة مضاعفة إذ فقدت ما بقي من سمعي، وضاعف الحزن أنني لم أكن استطيع حتى أقول للناس تحدثوا بصوت أعلى! اصرخوا، فأنا أصم . آه كيف من الممكن أن أقر بصممي، ومن المفترض أنني كموسيقي، أكمل ماقد يكون في حاسة سمعه... آه لا أستطيع حتى أقر بذلك العجز، لذا سامحوني إذ رأيتموني أبتعد عنكم بينما كان المفروض حتى أسعد بالاندماج معكم... آه يا للخزي عندما يجلس بجواري إنسان يسمع الفلوت flute على البعد بينما أنا لا أسمع شيئا. إذا مثل هذه الأحداث أسلمتني لحافة اليأس، بل ولما هوأكثر قليلا من ذلك وهوحتى أضع حداً لحياتي، ولم ينقذني سوى الفن. آه لقد بدا لي أنه من المحال حتى أهجر العالم إلا بعد حتى ابتكر جميع ما شعرت أنه يطالب بإخراجه للناس... آه أنت أيها الواحد القدوس Divine One الذي تفهم ما يخفيه صدري وما تكنه روحي. أنت تفهم حتى حب البشر والرغبة في حياة صالحة كامنين في أعماقي. أيها الناس عندما تقرأون في يوم من الأيام حدثاتي هذه ستدركون كم كنتم مخطئين في حقي... وأنتم يا إخوتي كارل و- إذا مت فاسألوا الطبيب شمد Schmid إذا كان لا يزال حيا، اسألوه نيابة عني ليصف سقمي وأضيفوا هذه الوثيقة لتاريخي السقمي، فلعل هذا يجعل العالم يتآلف معي بعد موتي ويلتمس لي العذر... إنني أرغب حتى تكون حيواتكم أفضل من حياتي، أوصوا أولادكم بالفضيلة فهي وحدها التي تتيح السعادة، هي وليس المال إنني أحدثكم عن خبرة وتجربة. إنها الفضيلة هي التي كانت سندي أيام بؤسي، فالفضيلة - بعد فني - هي منعتني من الانتحار. وداعا ولتتبادلوا الحب ...إنني أسرع إلى الموت سعيداً.

وفي الهامش خط: تقرأ وتوضع موضع التطبيق بعد موتي إذا هذه الوثيقة لم تكن وصية منتحر، وإنما تحوى في ثناياها اليأس والأمل (التصميم). لقد عثر بيتهوفن ضرورة تقبل المشاق والمتاعب التي يمر بهما لينقل لآذان أخرى غير أذنيه الموسيقا القابعة - في صمت - داخل وجدانه. لقد ألف، وكان لايزال في هيلجنشتادت في نوفمبر 1802 سيمفونيته الثانية (in D)، ولم يكن فيها أثر لشكوى أوحزن، وبعد ذلك بعام واحد ألف سيمفونيته الثالثة (البطولة the Eroica) بعد صرخته النابعة من الأعماق، فدخل بهذه السيمفونية الثالثة مرحلته الثانية، وهي الفترة الخلاقة الأكثر تميزا.

الرعاية

Beethoven's patron, Archduke Rudolph

لقد رعاه رعاة الموسيقا في المقام الأول كعازف بيانو، ففي حفلة موسيقية ليلية في بيت بارون فان سفيتن (شفيتن Sweiten) نادىه صاحب البيت للبقاء بعد انتهاء برنامج الحفل (كما يروي لنا سندلر محرر سيرة حياة بيتهوفن) وحثه على حتى يضيف قليلا من فجوات fugues باخ Bach ليختم بها السهرة وكان الأمير كارل ليشنوفسكى Karl Lichnowsky الهاوي والموسيقي الكبير في ڤيينا يحب أيضا بيتهوفن حتى إنه كان ليتعاقد معه بانتظام لإحياء حفلاته الموسيقية التي كان يعقدها جميع يوم جمعة واستضافه في بيته فترة لكن بيتهوفن - على أية حال - لم يستطع حتى يكيف نفسه مع ساعات تناول الأمير لوجباته، فكان يفضل التردد على فندق قريب. وكان الأمير لوبكوفتس lobkowit أكثر رعاة الموسيقى - ممن يحملون رتب النبالة - حماسا، وكان هذا الأمير نفسه عازف فيولين ممتاز، أنفق جميع دخله تقريبا على الموسيقا والموسيقيين. وظل لسنوات يساعد بيتهوفن رغم ما وقع بينهما من نزاع، وكان هذا الأمير يتعامل بروح سمحة مع بيتهوفن وإصراره على حتى يعامل كند مساولذوي الرتب من ناحية المكانة الاجتماعية. وكانت زوجات هؤلاء النبلاء الذين يقدمون له يد العون يسعدن بكبريائه واستقلاله ويتلقون على يديه دروس الموسيقا ويتحملن توبيخه بل ويسمحن لهذا الفارس الأعزب الفقير بإقامة علاقات حب معهن من خلال الخطابات، وكن - وكذلك اللوردات - يقبلن إهداءاته ويكافئنه عليها بهدوء(11).

أعوام بطولية أوأعوام سيمفونية البطولة 1803 - 1809

Beethoven Monument in Bonn, Muensterplatz

قسم فهماء الموسيقى الذين خاضوا هذه الصفحات المحيرة حياة بيتهوفن الفنية في ثلاث حقب: من 1792إلى 1802، ومن 1803 إلى 1816، ومن 1817 إلى 1824. ففي الحقبة الأولى راح يعمل بشكل تجريبي على وفق أسلوب موزارت وهايدن، ذلك الأسلوب الهادئ الراسخ البسيط. وفي الحقبة الثانية ركز على مراقبة الأداء من حيث التمبوTempo (درجة السرعة الواجب اعتمادها في العزف) وعلى البراعة في استخدام الأصابع، وعلى الفورس force (درجة القوة في العزف). لقد اكتشف التناقض في المود mood بين الرقة والقوة. لقد أطلق العنان لقدرته على الإبداع في الألحان على نحويخالف المألوف كما أطلق العنان لنزعته للارتجال، لكنه أخضع هذا لمنطق الدمج والتناسب والتطور (المقصود تطور اللحن). لقد غير (جنس sex) السوناتا والسيمفونية فقد حولهما من الرقة والمشاعر الأنثوية إلى الإرادة الرجولية والحسم، وكما لوحتى يبتهوفن أراد إبراز هذا التغير في مسيرته فقد أعاد - الآن - المينيوت minuet في الحركة الثالثة مع شرزوScherzo (موسيقا مرحة مازحة) تضحك في وجه القدر. لقد عثر بيتهوفن الآن في الموسيقا ردا على سوء الحظ: لقد أصبح بمقدوره حتى يذوب في الإبداع الموسيقي بشكل يجعل موت جسده مجرد وقع عابر في حياة ممتدة (خلود الذكر). إنه يقول عندما أعزف أوأؤلف الموسيقا.. تخف أحزاني إلى أدنى درجة(42). إنه لم يعد يسمع ألحانه الآن بأذنيه وإنما راح يسمعها بعينيه - بقدرة الموسيقى الباطنية على تحويل الأنغام التي يتخيلها إلى بقع وخطوط ثم يسمعها - بلا صوت - من الصفحات المكتوبة. وتكاد جميع أعماله الموسيقية في هذه الفترة تصبح من الكلاسيات إذ ظهرت الأجيال المتعاقبة كذخائر (ريبورتوار) موسيقية أوركستزالية (المقصود حتى الفرق المتنوعة حفظتها وأتقنتها، وأصبحت على استعداد لأدائها في أي وقت). لقد ألف سوناتا الكروتسر Kreutzer sonata (الكروتسر عملة معدنية نمساوية صغيرة)slashمجموعة ألحان 74 في سنة 3081 لعازف الفيولين (الكمان) جورج بردجتور Bridgetower وأهداها إلى رودولف كروتسر Rodolphe Kreutzer مدرس الفيولين (الكمان) في كونسرفتوار باريس، وكان بيتهوفن قد قابله في ڤيينا في سنة 1789، لكن كروتسر حكم على اللحن بالغرابة عن أسلوبه ومزاحه ولم ير أبداً عزفها على مسامع الجمهور. واعتبر بيتهوفن حتى أفضل سيمفونياته هي سيمفونية الأرويكا (البطولة) the Eroica التي ألفها في عامي 1803/1804. ونصف العالم يعهد سيرة إهداء هذه السيمفونية - في الأساس - لنابليون. ورغم حتى بيتهوفن كان له صداقات بين النبلاء وذوي المكانة، ورغم إهداءاته الحكيمة لأعماله، إلا أنه ظل إلى آخر حياته جمهوريا مصمما وقد هلل لنابليون لقبضه على زمام السلطة في فرنسا وإعادة تنظيم الحكم (1799 - 1800) واعتبر ذلك خطوة نحوالحكم المسؤول، لكن بيتهوفن - على أيه حال - عبر عن أسفه لتوقيع نابليون وفاقا (كونكوردات Concordat) مع الكنيسة. لقد خط بيتهوفن: الآن انتكست الأمور(62) ويروي لنا شاهد عيان هوفرديناند ريس Ries سيرة الإهداء الآنف ذكره، فلنهجره يروي لنا: في هذه السيمفونية كان نابليون (وهوقنصل أول) موجوداً في عقل بيتهوفن الذي كان يقدره تقدير شديدا في هذا الوقت وشبهه بأعظم القناصل الرومان. وقد رأيت مع عديد من أصدقائه الحميمين نسخة من سيمفونيةالأرويكا Eroica على مخطه وقد خط في أعلاها بونابرت وفي أدناها لوجى Luigi فان بيتهوفن ولم نقرأ أي حدثة أخرى... وكنت أول من حمل له خبر حتى نابليون قد أعرب نفسه إمبرطورا، وعندها انعمل ساخطا (أي بيتهوفن) وصاح إنه إذن بشر كالبشر العاديين.إنه سيطأ جميع حقوق الإنسان وسينشغل بطموحاته، وسيعلي نفسه فوق الآخرين ويصبح طاغية وتوجه بيتهوفن إلى المنضده فمزق اسم نابليون من فوق صفحة عنوان سيمفونية وقذفه إلى الأرض، وغير الصفحة الأولى وجعل عنوان السيمفونية إرويكا (البطولة) Sinfonia eroica. وعندما نشرت السيمفونية (1805) حملت العنوان التالي: Sinfonia eroica Per festeggiare il sovvenira d,un gran uomo ومعناها سيمفونية البطولة للاحتفاء بذكرى رجل عظيم.

وفيسبعة أبريل 1805 أدتها فرقة موسيقية للمرة الأولى على مسرح آن دير فين Theatre - an - der - wein بقيادة بيتهوفن رغم اعتلال سمعه. وكان أسلوبه في قيادة الفرقة مع شخصيته - مثيرا محكما بارعا، فعند الفقرات الموسيقية الرقيقة جدا (الپيانيسيموPianissimo) نجده ينحني حتى يكاد الدسك (المخط المرتفع الخيل) يخفيه، وحدثا تصاعد النغم وازداد (كريسندوCrescendo) وجدناه يحمل قامته شيئا فشيئا بالتدريج مع تصاعد النغم، فإذا وصل الصوت للذروة فورتسيموfortissimo انبثق قافزا في الهواء مادا ذراعيه إلى آخر مدى كما لوكان يريد التحليق فوق السحاب. وتعرضت السيمفونية للنقد بسبب غرابة انتنطقها النغمي أي غرابة الانتنطق من أسلوب في الأنغام إلى أسلوب آخر (الموديولاشن modulation)، وعنف المقاطع الانتنطقيه وصخبها Violent transitions... ولما بها من حدّة غير مرغوبة. ولطولها المفرط. وقد نصح النقاد بيتهوفن بالعودة لأسلوبه الأول والأكثر بساطة. لكن بيتهوفن أرغى وأزبد وحال إقناعهم بأسلوبه.

وحاول بيتهوفن دخول مجال الأوبرا لضمان نصر جديد، ففي 20 نوفمبر 1805 قاد العرض الأول لأوبرا ليونور Leonore لكن جيوش نابليون كانت قد احتلت ڤيينافي 31 نوفمبر، فهرب الإمبراطور فرانسيس ورؤوس النبلاء، فلم يعد الناس ميالين للأوبرا أوبتعبير أوضح لم تعد أمزجتهم رائعة للاستمتاع بالأوبرا. لقد حقق الأداء فشلا مدويا رغم تصفيق الضباط الفرنسيين الموجودين وسط الجمهور قليل العدد. وقيل لبيتهوفن إذا أوبراه his opera طويلة جدا وغير متقنة الترتيب، فاختصرها وراجعها وعرضها مرة ثانية في 29 مارس 1806 ففشلت مرة أخرى. وبعد ذلك بثماني سنوات عندما ازدحمت المدينة بوفود مؤتمر فيينا، تم تغيير اسم الأوبرا ليصبح فيدليوFidelio وتم عرضها للمرة الثالثة فلم تحقق إلا نجاحا متواضعا. لقد كان اتجاه بيتهوفن في التأليف الموسيقي يعتمد على التناغم بين الآلات أوالمزاوجة بين أنغامها فقد كان يجد في ذلك رحابة ومرونة أكثر مما كان يجدها في الصوت البشري، لكن المغنين كانوا - على أية حال - تواقين لكسر حواجز جديدة، ولم يستطيعوا - ببساطة - القيام بالأداء الغنائي لبعض الفقرات المحلقة (المتسمة بالسمو) فتمردوا أخيرا. وهذه الأوبرا تعرض الآن في المناسبات بسبب شهرة مؤلفها (بيتهوفن) وبعد خضوعها لمراجعات كثيرة لا مجال لمزيد عليها.

وبعد هذه التجربة الصعبة راح ينتقل من تأليف عمل عظيم خالد إلى آخر. وفي سنة 1805 قدم كونشرتوالبيانو(Opus 58 G, No 4,)، واحتفى بعام 1806 بسوناتا (F. Minor ,Opus 57) التي أطلق عليها في وقت لاحق (أپاسيوناتا Appassionata) وأضاف ثلاثة أرباع، ومجموعة ألحان Opus 59 وأهداها إلى كونت أندرياس رازوموفسكى Razumovsky السفير الروسي في فينا. وفي مارس 7081 نظم أصدقاء بيتهوفن حفلاً خيريا له - من الممكن تعزية لفشل عمله الأوبرالي، وفي هذا الحفل لف عزف سيمفونياته،يا ترى؟ الأولى والثانية والثالثة (إرويكا سيمفونية البطولة) وسمفونيته الجديدة (الرابعة ) (in B Flat,opus 60) ولا ندري كيف من الممكن أن تحمل جمهور المستمعين هذا الكم الموسيقي المفرط إلى حد التخمة.

وفي سنة 1806 عهد الأمير ميكلوس نيكولاوس إيستر هيزي Miklos Nicolaus Ester ha,zy إلى بيتهوفن تأليف موسيقا قداس لعيد شفيعة زوجته (إحياء لذكرى القديسة التي تحمل الزوجة اسمها)، فمضى بيتهوفن إلى قصر ايسترهيزي في ايزنشتادت Eisenstadt في المجر وقدم هناك قداسه (C,opus 86) في 13 سبتمبر 1807. وبعد العزف سأله الأمير لكن يا عزيزي بيتهوفن، ما الذي عملته مرة أخرى،يا ترى؟ وفسّر بيتهوفن هذا السؤال على أنه دال على عدم الرضا فغادر القصر قبل انتهاء مدة دعوته.

وأتحف عام 1808 بسيمفونيتين لا زالتا معروفتين حتى الآن في العالم كله: السيمفونية الخامسة (in C Minor) والسيمفونية السادسة (أوالرعوية) (in F.) ويبدوأنه ألفهما معا خلال عدة أعوام فقد تراوح المزاج العام فيهما ما بين الاكتئاب في الخامسة والبهجة في السادسة، وقد تم أداؤهما معا على مسمع من الجمهور للمرة الأولى في 22 ديسمبر1808، وأدى تكرار أدائهما إلى حتى فقدا جاذبيتهما حتى عند عشاق الموسيقا. فلم تعد مشاعرنا تتحرك لقدرٍ يطرق الباب أوطيور تغرد بين الأغصان، لكن من الممكن كان تلاشى انجذابنا إليهما راجعا لنقص التعليم الموسيقي الذي يمكننا من الاستمتاع بفن مزج الألحان وما فيها من تضاد وتطور واتساق، وتنافس الآلات في الأداء، والحوار بين آلات النفخ والآلات الوترية. وطبيعة جميع حركة موسيقية والبناء العام للبترة الموسيقية وتوجهها. فالعقول التي تتنازع فيها المشاعر والأفكار لابد حتى تجد عناء في تتبع هذا تماما كما حتى هيجل يجد صعوبة في فهم بيتهوفن، وكما يجد بيتهوفن - أوأي إنسان آخر - صعوبة في فهم هيجل.

وفي عامي 1808 و1809 ألف بيتهوفن كونشرتوالبيان رقمخمسة (in E Flat, Opus 73) المعروف باسم الإمبراطور. ومن بين جميع أعماله، يعتبر هذا الكونشرتوهوالأكثر بقاء وجمالا. إنه عمل لا نمل سماعه أبدا. وعلى أية حال فإننا عندما نسمعه تهتز مشاعرنا اهتزازا يفوق اهتزاز مشاعرنا بالحدثات المصاحبة، فهوعمل موسيقي يتسم بالتألق والحيوية. إنه فيض من مشاعر وبهجة لا حد لهما. إنه عمل ينم عن قدرة إبداعية هائلة. ففي هذا الكونشرتويسموالإنسان منتصرا متجاوزا النكبات منشدا قصيدة تعج بالفرح، على نحوأكثر إقناعاً مما في الكورس الجهير في السيمفونية التاسعة.

وربما عكس كونشرتوالإمبراطور والسيمفونية الرعوية ما كان يمر به بيتهوفن من رخاء وازدهار. وفي سنة 1804 تعاقد مع الأرشدوق ردولف ابن الإمبراطور فرانسيس الأصغر - ليفهمه العزف على البيانو، إلى غير ذلك بدأ في تكوين صداقة، غالبا ما كانت سببا في زيادة كتمان بيتهوفن لميوله الجمهورية. وفي سنة 1808 تلقى عرضا مغريا من جيروم بونابرت، ملك وستفاليا ليأتي إلى كاسل Cassel ليعمل قائداً لأوركسترا في الفرقة الموسيقية الملكية فوافق بيتهوفن لقاء ستمائة دوكة مضىية في العام ويبدوأنه كان لايزال مؤملا في أذنيه اللتين كانتا في فترة قريبة من الصمم، عندما شاعت الأخبار أنه يتفاوض مع كاسل Cassel اعترض عليه أصدقاؤه ذاكرين له حتى في قبوله لهذا العرض نقضا لولائه لڤيينافأجابهم إنه ظل يكدح في ڤييناستة عشر عاما دون حتى يؤمن وضعه. وفي 26 فبراير سنة 1809 تلقى بيتهوفن موافقة رسمية من الأرشيدوق بأنه إذا وافق بيتهوفن على البقاء في فيينا، فسيتلقى 4000 فلورين Florin سنويا، يدفع منها ردولف 1500 ويدفع الأمير لوبكوفتس Lobkowitz 007، والكونت كينسكي Kinsky 0081، بالإضافة ما يكسبه بيتهوفن من أية أعمال يؤديها، ووافق بيتهوفن. وفي سنة 1809 وهوالعام الذي قبل فيه هذا العرض، توفي الموسيقار هايدن المعروف ببابا هايدن فورث بيتهوفن تاجه.

الصعوبات الشخصية والعائلية

Life mask made in 1812
Beethoven in 1814. Portrait by Louis-René Létronne.
Beethoven in 1818 by August Klöber

لقد هجرت بيئته الباكرة فيه آثارا دائمة لاتمحى، فهولم ينس أبدا الفقر المدقع والمقلق (ولم يغفر ذلك لبيئته ولم يكن متسامحاً إزاء هذه الظروف) ولم ينس الهوان لرؤية والده وهويستسلم للفشل والخمر. بل إنه هونفسه (بيتهوفن) بعد حتى أتعسته الأيام راح يستسلم أكثر فاكثر لمعاقرة النبيذ طلبا للنسيان. ويدعوتمثاله المقام في ڤيينا(خمس أقدام وخمس بوصات) للتأمل، ولم يكن وجهه ينم عن حظ حسن أوثراء، وكان شعره كثا مهوشا خشنا. وكانت لحيته تنتشر حتى قرب عينيه الغائرتين، وكان يهجرها لتنموفتصل إلى نصف بوصة قبل حتى يحلقها. لقد جأر بالشكوى في سنة 9181 آه ياربي، يالها من مصيبة (طاعون) حتىقد يكون لشخص مثل هذا الوجه المهلك كوجهي وربما كانت هذه العيوب الخلقية (بكسر الخاء) حافزاً على الإنجاز لكنها بعد الأعوام القليلة الأولى في ڤييناجعلته يهمل ثيابه وبدنه (صحته) ومسكنه وعاداته. لقد خط في 22 أبريل سنة 1801 إنني رفيق مهمل (بفتح الميم الثانية)، وربما كان الملمح الوحيد لعبقريتي حتى أشيائي ليست دائما في ترتيب جيد وكان يكسب أموالا تتيح له حتىقد يكون له خدم لكنه كان سرعان مايتعارك معهم وقلما احتفظ بهم لفترة طويلة. لقد كان فظا مع من هم أدنى منه، وكان في بعض الأحيان ذلولا خانعا لمن كانوا نبلاء المحتد، لكنه كان غالبا معتزا بنفسه بل ومتكبرا. وكان يقلل من قيمة منافسيه بشكل لا يرحم فكادوا يجمعون على كراهيته. وكان قاسيا مع تلاميذه لكنه فهم يعضهم دون لقاء.

لقد كان كارها للناس، لكنه كان متسامحا مع ابن أخيه كارل Karl الذي كان يعاني المتاعب، وكان محبا له، كما كان يحب جميع تلميذ ماهر. ولقد قدم للطبيعة عاطفة جياشة لم يستطع حتى يكنها للبشر وكان مزاجه - تباعا - سوداويا، لكنه أيضا كان تباعا - ينخرط في حالات ابتهاج صاخبة سواء بنبيذ أوبدون نبيذ. (انظر على سبيل المثال الخطابات 41، 22، 52، 03)، وكان كلامه ينطوي على تورية في جميع مناسبة وكان أحيانا يخترع كنى عدائية لأصدقائه وكان أكثر استعداداً للقهقهة منه للابتسام.

وفاته

Beethoven's grave site, Vienna Zentralfriedhof
A medallion made with the face of Beethoven
Death mask by Josef Danhauser

وبالرغم من اليأس الذي أصابه في أوقات عديدة، وكاد يصل به للانتحار، إلا أنه قاوم ووجه طاقته كلها للإبداع الفني. حتى أنه نطق يوماً :«يا لشدة ألمي عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه، أويسمع آخر غناء أحد الرعاة بينما أنا لا أسمع شيئاً، جميع هذا كاد يدفعني إلى اليأس، وكدت أضع حداً لحياتي اليائسة، إلا حتى الفن وحده هوالذي منعني من ذلك». وطالما أضاف عدم تفهم الناس لحالته ألماً على ألمه. ولكن معاناته لم تطل كثيراً، فقد توفي عن عمر يناهز السابعة والخمسين، بعد حتى أثرى الموسيقى الكلاسيكية العالمية، وصار أحد أعلامها الخالدين.

الموسيقى

A bust based upon Beethoven's life mask

أعمال الأوركسترا

  • تسع سيمفونيات افتتاحيات ليونور، كوريولانوس ايغمونت
  • كونشرتوللكمان والأوركسترا، وخمسة أعمال كونشرتوللبيانووالأوركسترا

موسيقى البيانو

  • اثنتان وثلاثون سوناتاأشهرها السوناتا الرابعة عشرة والمعروفة لاحقاً بـ (ضوء القمر) ، سوناتا Appassionato,من أجل إليز (Fur Elise)

موسيقى الحجرة

  • ست عشرة رباعية وترية ، فوجة ، عشر سوناتا للكمان والبيانو، خمس سوناتات للتشيلووالبيانو

موسيقى الأوبرا

  • أوبرا فيديليو
  • موسيقى الكورال
  • قداس ميسا سولمنيس

أعمال أخرى

  • ومن أعماله الاخرى رومانس رقم 1 و2 للكمان والأوركسترا ، كونشرتوللبيانووالكمان والتشيللووالأوركسترا. ثماني ثلاثيات للبيانووالكمانوالتشيللو، تنويعات على لحن لديابيللي، اثنان وثلاثون تنويعا للبيانو

بيتهوفن وجوته

المصادر

هوامش

المصادر

  • Brandenburg, Sieghard (ed.): Ludwig van Beethoven: Briefwechsel. Gesamtausgabe.ثمانية vols. Munich: Henle 1996.
  • Clive, Peter (2001). Beethoven and His World: A Biographical Dictionary. New York: Oxford University Press. ISBN .
  • Cooper, Barry (2008). Beethoven. Oxford University Press US. ISBN .
  • Cross, Milton (1953). The Milton Cross New Encyclopedia of the Great Composers and Their Music. Garden City, NJ: Doubleday. ISBN . OCLC 17791083. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • نطقب:GroveOnline
  • Landon, H C Robbins (1970). Beethoven: a documentary study. Macmillan. ISBN . OCLC 87180. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Lockwood, Lewis (2003). Beethoven: The Music And The Life. W. W. Norton. ISBN .
  • Lorenz, Michael: "Die ‘Enttarnte Elise’. Elisabeth Röckels kurze Karriere als Beethovens ‘Elise’". Bonner Beethoven-Studien 9, 2011, pp. 169–190 [1].
  • Sachs, Harvey, The Ninth: Beethoven and the World in 1824, London, Faber, 2010. ISBN 978-0-571-22145-5.
  • Solomon, Maynard (2001). Beethoven (2nd revised ed.). New York: Schirmer Books. ISBN .
  • Stanley, Glenn (ed) (2000). The Cambridge Companion to Beethoven. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN .CS1 maint: extra text: authors list (link)
  • Steblin, Rita (2009). "'A dear, enchanting girl who loves me and whom I love': New Facts about Beethoven's Beloved Piano Pupil Julie Guicciardi". Bonner Beethoven-Studien. 8: 89–152.
  • Thayer, A. W. (1921). . The Beethoven Association. OCLC 422583. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Thayer, A. W.; Forbes, Elliot (1970). Thayer's Life of Beethoven (2 vols). Princeton: Princeton University Press. ISBN .


مصادر أخرى

  • Albrecht, Theodore, and Elaine Schwensen, "More Than Just Peanuts: Evidence for December 16 as Beethoven's birthday". The Beethoven Newsletter ثلاثة (1988) 49, 60–63.
  • Bohle, Bruce, and Robert Sabin. The International Cyclopedia of Music and Musicians. London: J.M. Dent & Sons LTD, 1975. ISBN 0-460-04235-1.
  • Davies, Peter J. The Character of a Genius: Beethoven in Perspective. Westport, Conn.: Greenwood Press, 2002. ISBN 0-313-31913-8.
  • Davies, Peter J. Beethoven in Person: His Deafness, Illnesses, and Death. Westport, Conn.: Greenwood Press, 2001. ISBN 0-313-31587-6.
  • DeNora, Tia. "Beethoven and the Construction of Genius: Musical Politics in Vienna, 1792–1803". Berkeley, California: University of California Press, 1995. ISBN 0-520-21158-8.
  • Geck, Martin. Beethoven. Translated by Anthea Bell. London: Haus, 2003. ISBN 1-904341-03-9 (h), ISBN 1-904341-00-4 (p).
  • Hatten, Robert S. (1994). Musical Meaning in Beethoven. Bloomington, IN: Indiana University Press. ISBN .
  • Kornyei, Alexius. Beethoven in Martonvasar. Verlag, 1960. OCLC Number: 27056305
  • Kropfinger, Klaus. Beethoven. Verlage Bärenreiter/Metzler, 2001. ISBN 3-7618-1621-9.
  • Martin, Russell. Beethoven's Hair. New York: Broadway Books, 2000. ISBN 978-0-7679-0350-9.
  • Meredith, William (2005). "The History of Beethoven's Skull Fragments". The Beethoven Journal. 20: 3–46.
  • Morris, Edmund. Beethoven: The Universal Composer. New York: Atlas Books / HarperCollins, 2005. ISBN 0-06-075974-7.
  • Rosen, Charles. The Classical Style: Haydn, Mozart, Beethoven. Expanded ed. New York: W. W. Norton, 1998. ISBN 0-393-04020-8 (hc); ISBN 0-393-31712-9 (pb).
  • Solomon, Maynard. Late Beethoven: Music, Thought, Imagination. Berkeley: University of California Press, 2003. ISBN 0-520-23746-3.
  • Sullivan, J. W. N., Beethoven: His Spiritual Development New York: Alfred A. Knopf, 1927.

وصلات خارجية

  • Beethoven-Haus Bonn، المسقط الرسمي
  • Studies, The Beethoven Gateway (San José State University)
  • لودڤيگ ڤان بيتهوڤن at the Open Directory Project
  • أعمال من Ludwig van Beethoven في مشروع گوتنبرگ
  • Free scores by لودڤيگ ڤان بيتهوڤن at the International Music Score Library Project
  • أعمال موسيقية مجانية من لودڤيگ ڤان بيتهوڤن في مخطة الأعمال الكورالية المشاع (ChoralWiki)


  • Works by or about Ludwig van Beethoven at Internet Archive and Google Books (scanned books original editions color illustrated)
  • Works by or about لودڤيگ ڤان بيتهوڤن in libraries (WorldCat catalog)
  • "Beethoven", a poem by Florence Earle Coates


تاريخ النشر: 2020-06-08 04:20:02
التصنيفات: Articles with hAudio microformats, Pages with citations using unsupported parameters, CS1 maint: extra text: authors list, لودڤيگ فان بيتهوفن, مواليد 1770, وفيات 1827, ملحنو القرن 18, مؤلفون موسيقيون كلاسيكيون, ألمان القرن 18, أشخاص مدفونون في المقبرة المركزية في ڤيينا, موسيقيون صم, عازفو پيانو كلاسيكيون ألمان, مؤلفون موسيقيون ألمان, كاثوليك ألمان, أشخاص من بون, أشخاص من ناخبية كولونيا, ملحنون رومانسيون, ملحنو الاوپرا, ناجون من الجدري, عصر التنوير, مؤلفون موسيقيون ڤيناويون, أشخاص يعانون من الاضطراب الثنائي القطب, ملحنو پيانو, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الإفتاء: ترويج الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حرام شرعًا

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:18:30
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

بعد تلقى العلاج .. خروج وزير التنمية المحلية من المستشفى

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:18:39
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 64%

قيس سعيد يصادق على مشروع الدستور التونسي الجديد - أخبار العالم

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:20:26
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 69%

قطاع الطاقات المتجددة بالمغرب يغري الشركات الإسرائيلية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:18:43
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 79%

الجزائر.. وفاة 26 شخصاً وإصابة العشرات بسبب الحرائق

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:19:22
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

علماء جزر القمر يشيدون بتطوير مسجد الإمام الحسين

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:18:34
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

الحبس سنة وغرامة 10 آلاف جنيه تنتظر صاحب كافيتريا السكة الحديد| خاص

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:18:33
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 53%

الأهلى يتعادل مع ايسترن كومبانى فى الشوط الأول

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:20:37
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 65%

«بسبب كسر القطرة».. تفاصيل انفصال 3 عربات عن قطار النوم في قنا

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:18:32
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 50%

الأوقاف: انطلاق مجالس الإقراء على كبار العلماء الأسبوع المقبل

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:18:36
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 69%

مدير منظمة الصحة العالمية: "العالم تعب من كورونا.. ولكن كورونا لم يتعب"

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:19:23
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 66%

مصر تعزي الجزائر في ضحايا الحرائق التي اندلعت بعدة ولايات   

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:18:38
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية: الوزير يحدد الحد الأدنى

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:20:42
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

هل يتجه المغرب وإسبانيا إلى إحداث جمارك تجارية بباب سبتة؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-18 00:18:57
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 73%

تحميل تطبيق المنصة العربية