سعد الله الجابري (1309 هـ/ 1891م - 1366 هـ / 1948م) هوالسيد سعد الله بن عبد القادر لطفي الجابري، ولد في حلب عام 1894 لعائلة عريقة ،مشهورة بالوطنية والدين والثراء. والده السيد الحاج عبد القادر لطفي الجابري مفتي ولاية حلب بن العلامة السيد مراد بن السيد الحاج عبد القادر مفتي حلب ونقيب أشرافها بن السيد الحاج مصطفى مفتي حلب ونقيب أشرافها بن الشيخ أحمد الشهير بالجابري بن السيد موسى بن السيد أبوبكر .

أنجب والده ثمانية أبناء أشهرهم نافع باشا وضياء الدين أفندي ومراد أفندي وإحسان بك وفاخر بك وأصغرهم سعد الله بك الذي بدت عليه مظاهر النباهة والإقدام منذ صغره، فنشأ وترعرع في حلب في بيت من أشهر بيوت الدين والسياسة، وتلقى علومه الابتدائية والتجهيزية فيها وصحا على اجتماعات واتصالات تقوم بها عائلته مع رجالات البلد، حيث كان القوم يجتمعون في منزل الشيخ العلامة عبد الحميد الجابري للتداول في أمور البلاد وما آلت إليه.

ترأس الكتلة الوطنية التي قادت عملية تحرير سورية من براثن الاستعمار الفرنسي ويعتبر أحد أبرز زعماء النضال الذين قاموا باعادة توحيد سورية بعد حتى قسمها الفرنسيون إلى دويلات وتوجت ثمرة نضالهم بجلاء الفرنسيين عن التراب السوري عام 1946..

من هم الجابري

أل جابري

وأول ظهور لاسم جابري في حلب يعود لعام 1770 م وهوتاريخ وفاة الشيخ أحمد الجابري

والذي كُني بالجابري نسبة إلى جده القاضي العثماني جابر ابن أحمد الحلبي (1 ص 118)

من طرف والدته فاطمة, حيث والد الشيخ أحمد هوموسى بن أبوبكر تزوج فاطمة ابنة القاضي جابر(منها حصل الجابري على نسب الشرف

وكانت البداية لصعودهم السلم الاجتماعي في الشهباء) وأنجب منها أحمد وقد ترعرع في كنف جده القاضي جابر بسبب وفاة والده وهوبسن صغيرة, وقد سكن أحمد في منطقة كانت تدعى العينين (1 ص 118) (حالياً قرب متحف حلب) خارج أسوار المدينة في ضواحيها الغربية, لاحقاً أصبح الشيخ أحمد مفتي حلب ونقيب أشرافها ومنذ ذلك الحين (النصف الثاني من القرن الثامن عشر) أنجبت العائلة عدد من الفهماء البارزين ورجال الدين وصعد نجم هذه العائلة على مسرح الأحداث الاجتماعية في الشهباء(1 ص 118).

قد ورث الشيخ أحمد أملاك وأراضٍ كثيرة من طرف والدته,

 وقد نمت الأحوال المادية لهذه العائلة بسرعة كبيرة نهاية القرن الثامن عشر واستطاعوا توسيع أعمالهم وزيادة أملاكهم لاشتغالهم بالزراعة والتجارة (3). 

تزوج الشيخ أحمد من أربعة نساء : فاطمة بنت نعمة/ زبيدة شربجي/ خديجة بنت عبد الرحمن/ وأمة الله بنت عبدالله (1 ص 297). وكان له من الذكور أربعة (أسعد, طه, مصطفى, ويوسف), وله من الإناث (كريمة وأمهان)(1 ص 297). أسعد بقي في منطقة العينين في دارة العائلة, أما طه فقد انتقل للسكن إلى منطقة الفرافرة (1 ص 118), يوسف كان مفهماً في مدرسة الاسكندرية في منطقة باب الجنان, لاحقاً انتقل إلى اسطنبول وعمل كمحرر في ديوان السلطان العثماني, وتم إرساله إلى القاهرة كمبعوث للسلطان العثماني وبعد عودته تم قتله غدراً وتم دفنه في اسطنبول (1 ص 120). أما مصطفى فقد سكن في سويقة علي, وقد كان مصطفى وأخيه طه موظفين في المحكمة الشرعية (نائبين للقاضي في ذلك الوقت) (1 ص 119) وهذا المنصب كان ممهداً لمصطفى للوصول إلى إفتاء حلب ونقابة أشرافها خلفاً لوالده الشيخ أحمد (1 ص 119) قد أنجب الشيخ مصطفى ذكران وهما عبدالله وعبد القادر وكانا الاثنين على علاقة أخوية وثيقة وكان داعمَين لبعضهما وهما السبب الرئيسي في زيادة قوة ونفوذ ال جابري في الشهباء, حيث الشيخ عبدالله استلم إفتاء حلب خلفاً لوالده ونقابة الأشراف, أما عبد القادر كان موظفاً في المحكمة الشرعية لاحقاً شغل منصب متحصل للسلطنة العثمانية في حلب (1 ص 119),استطاعا بسط نفوذهم في الشهباء مدعومَين من عمهم يوسف في اسطنبول (1 ص 120) ولاحقاً استلم عبد القادر زمام إفتاء حلب بعد وفاة أخيه. عام 1798 م انتقل الشيخ عبدالله ابن مصطفى الجابري وسكن قرب القلعة تحديداً عند مرقد الشيخ النسيمي ويوجد بيت شعر لعبدالله أفندي العطائي في مدح عبدالله الجابري مشيداً بانتنطقه للسكن بجواره قائلاً (2) :

يا أل بيتٍ لم يزالوا جابري....من أمهم لكم البشائر تنشد

والحق يعمر داركم بجنابكم.....ويطيب منه لكم ويصفوا المورد.

وبعد وفاة عبد القادر أصبح أحمد ابن عبد الله مفتي حلب, يُنطق حتى جميع أل الجابري الحاليين في حلب هم جميعهم من نسل الشيخ عبد القادر(الأول) ابن مصطفى, وقد أنجب الشيخ عبد القادر سبعة ذكور منهم العلامة ومفتي حلب مراد الجابري الذي أنجب عبد القادر الثاني أيضاً مفتي حلب بذلك ليكون سادس مفتي لحلب من أل الجابري حيث انحصر إفتاء حلب لعدة عقود بأل الجابري, ولاحقاً أنجب عبد القادر الثاني عشرة أبناء ذكور.

بداياته

أنهى سعد الله دراسته الثانوية في حلب، فاستقدمه أخوه إحسان الجابري إلى استانبول لمتابعة دراسته في الكلية الملكية السلطانية، فاتصل هناك بالشباب العربي في الأستانة وأسسوا جمعية العربية الفتاة وأقسموا اليمين للعمل على استقلال البلاد العربية.

أُرسل سعد الله إلى ألمانيا حيث تفهم سنتين وعاد إلى استانبول بمناسبة إعلان الحرب العالمية الأولى، فتم تجنيده في الجيش العثماني (كجك ضابط) وعُين مراقباً على الأرزاق وقوافلها في بلدة (أرض الروم) وقضى مدة الحرب هناك.

عندما انتهت الحرب عاد سعد الله إلى حلب، ودخل في حركة حقوق الإنسان، ولما قامت الثورات عام 1919 إثر نية الحلفاء تقسيم البلاد العربية ودخول الفرنسيين سوريا؛ كان سعد الله الجابري على اتصال بزعيم الثورة في الشمال إبراهيم هنانويؤيد ثورته ويدعمه، كما جدد اتصاله بمن كان معه في الكلية السلطانية من الوطنيين مثل شكري القوتلي وغيره من العناصر الوطنية. شارك في المؤتمر السوري العام الذي انعقد عامي 1919 و1920 ونادى إلى وحدة سورية الطبيعية.

لقاءته للاحتلال الفرنسي

نظراً لجرأة الجابري في لقاءة الفرنسيين، فقد اعتقل في سجن أرواد مدة من الزمن مع هاشم الأتاسي وجماعة من الوطنيين... ومنذ ذلك التاريخ بدأت رحلة جديدة من النضال إذا كانت سوريا تغرق رويداً رويداً تحت وطأة المحتل الفرنسي.

كان الجابري وجماعته يعقدون الاجتماعات ويحملون الاحتجاجات والمذكرات لجمعية الأمم يشكون فيها الفرنسيين، وحين أعربت السلطة الفرنسية استعدادها لإقامة حكم دستوري في البلاد، كان الوطنيون قد قرروا في مؤتمرهم الدخول في الانتخابات، ولما أُنتخب إبراهيم هنانووالجابري لأول مجلس تأسيسي رأى الفرنسيون حتى هذا المجلس لا يمكن حتى يخدم مصالحهم، لذا عمدوا إلى إلغائه، فعاد الوطنيون إلى النضال وقامت المظاهرات والاحتجاجات واعتقل الجابري من جديد. وبعدما أّفرج عنه تنادى الوطنيون لوضع ميثاق الكتلة الوطنية ونظامها الأساسي فكان هاشم الأتاسي رئيساً وإبراهيم هنانووسعد الله الجابري نائبين للرئيس.

لما رفضت الكتلة الوطنية معاهدة عام 1933، قامت المظاهرات في جميع أنحاء سوريا وجرت اعتنطقات للوطنيين وكان من بينهم سعد الله الجابري حيث صدر عليه حكم بالسجن ثمانية أشهر.

اشتد الطغيان الفرنسي في سوريا، وأُغلقت ممحرر الكتلة الوطنية وعمت الاعتنطقات رجال حلب ودمشق وباقي المدن، واشتد الذعر وأضربت جميع المدن السورية، وأُلقي القبض مجدداً على الجابري ونفي إلى جزيرة (عين ديوار).

تجاه ما وصلت إليه سوريا من الاضطراب، استدعى الفرنسيون الوطنيين واتفقوا معهم على حتى يرسلوا وفداً يمثل وطنيي البلاد إلى فرنسا للمفاوضة لعقد معاهدة، فكان الجابري عضواً في هذا الوفد، فصدر عفوعام عن السوريين وأُفرج عن الوطنيين وتمت معاهدة عام 1936م.

شغل الجابري وزارتي الداخلية ثم الخارجية في وزارة جميل مردم بك، في أول حكومة وطنية كان فيها هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية. لكن الفرنسيين أثاروا الفتن والنعرات الطائفية مما أدى إلى تعطيل الدستور وإنهاء الحكومة، فاستنطق رئيس الجمهورية وكانت نهاية العهد الوطني.

بتعطيل الحياة الدستورية وإبعاد الوطنيين عن الحكم، زاد إمعان الفرنسيين في اضطهاد الوطنيين، فاستولوا على السلطة مباشرة وأنشؤوا حكومة موالية لهم، وفي هذا الظرف سقطت حادثة جعلت سعد الله وصحبه يغادرون سوريا كلاجئين إلى العراق، وذلك حينما وُعِد قاتل الوطني الدكتور عبد الرحمن الشهبندر بالعفوعنه، إذا اعترف أنه كان مدفوعاً إلى القتل من قبل رجال الكتلة الوطنية: شكري القوتلي وسعد الله الجابري وجميل مردم بك، غير حتى القضاء برأهم. ولم يعد سعد الله الجابري إلى سوريا إلا حينما دخلت الجيوش البريطانية سوريا بصحبة جيش فرنسا الحرة وأُعلن استقلال البلاد.

الاستقلال

عندما انتُخب شكري القوتلي لرئاسة الجمهورية في 17/8/1943، تولى الجابري رئاسة وزارته. هذه الوزارة التي أدى عنادها الوطني إلى قيام الفرنسيين بعدوانهم على سورية عام 1945.

وفي ١٢ تشرين الثاني ١٩٤٤: قدمت حكومة عبد الله الجابري استنطقتها بعد انفضاح قضية فساد في وزارة الإعاشة. تولى فارس الخوري تشكيل حكومة جديدة بعد يومين ضمت ٤ أعضاء فقط: الخوري للداخلية والمعارف، جميل مردم للدفاع الوطني والاقتصاد والخارجية، خالد العظم للمالية والإعاشة والتموين، وعبد الرحمن الكيالي للعدلية والأشغال العامة.

كان سعد الله الجابري رئيس الوفد السوري في توقيع بروتوكول الإسكندرية، ورئيس وفدها في اللجنة التحضيرية للمؤتمر العربي العام، كما جاء إعلان أنشاء وتأسيس الجامعة العربية.

انتخب نائباً عن حلب في البرلمان السوري عدة مرات، واعتقله الفرنسيون أكثر من مرة وتولى وزارة الخارجية والداخلية ورئاسة الوزراء كما كان رئيساً لمجلس النواب السوري عام 1945، ولا أظن حتى أهل هذا الوطن ينسون حادث المجلس النيابي، ولولا حتى سعد الله الجابري أمر بفض جلسة المجلس قبل أنعقادها لكانت كارثة كبرى لا يفهم إلا الله مداها وذلك يوم ضرب الفرنسيون المجلس النيابي بقنابلهم في حادث 29 أيار 1945.

عندما فهمت القوات الفرنسية بنجاة أعضاء البرلمان السوري من القصف أوفدت قواتها للقبض على الجابري الذي كان يقيم في فندق الشرق فتنكر بزيّ راهب وخرج مستتراً بسيارة السفير الروسي سولود فوصل إلى حيفا ومن هناك أبرق إلى لندن ومجلس الأمن فأمرت القيادة البريطانية في فلسطين بالتدخل في أحداث سوريا ودخلت المصفحات الإنكليزية يومها دمشق بتاريخ 17 نيسان 1946 فكان ذلك اليوم عيداً قومياً لسوريا هوعيد الجلاء، وكان لسعد الله الجابري الفضل الأول في تحقيق نتائجه وتأكيد آثاره.

تم جلاء القوات الفرنسية عن سورية، فرحل آخر جندي فرنسي عن التراب السوري في السابع عشر من نيسان عام 1946, واحتفلت الجماهير السورية بزعمائها قادة التحرير [الكتلة الوطنية] بزعامة الجابري.

سقم سعد الله الجابري في آخر زيارة له إلى مصر، حيث كان هناك لحضور مجلس الجامعة العربية عام 1947، فبقي في الإسكندرية للتداوي من التهاب الكبد الوبائي الذي اصيب به خلال أيام سجنه المتكرر، إلا حتى رئيس الجمهورية شكري القوتلي طلب منه الاستنطقة من رئاسة الوزارة فاستنطق.

وفاته وتشييعه

رجع الجابري إلى حلب وقضى في قرية تريدم القريبة منها بضعة أشهر، وما لبث حتى وافاه الأجل في 20 يونيوعام 1947.

كرس مهندس الاستقلال حياته للنضال، الأمرالذي شغله عن حياته الخاصة فلم يتسنى له الزواج، ولم يخلف ولدا ولا مالا، إذ باع جميع ممتلكاته وصرفها على مشواره النضالي الطويل.

شيعته مدينته حلب الشهباء بموكب كبير جليل حاشد...

تقدم الموكب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء والنواب وممثلوالدرك ورؤساء الدول العربية وجماهير غفيرة سارت في موكب التشييع الذي استغرق سيره ساعتين كاملتين....

وبعد حتى ووري الفقيد لحده إلى جانب رفيق جهاده ونضاله الزعيم إبراهيم هنانو،بكاه رئيس الجمهورية بحدثة مؤثرة كانت تفيض أسىً على فقده، تناول فيها رفقة جهاده معه منذ سنوات الدراسة الأولى، معدداً مناقبه ومزاياه، باكياً فيه الخصال الشريفة والمزايا النبيلة.

وبعد حتى انتهى الرئيس الأول عقبه رئيس الوزراء جميل مردم بحدثة جامعة تناول فيها تاريخ جهاده وأثره فيما وصلت إليه البلاد من منعة وعزة واستقلال.

اشهجر في التشييع بعثات ملكية تمثل الملك فاروق والملك عبد العزيز آل سعود ورؤساء الدول في جامعة الدول العربية والوزراء والقناصل وممثلوالهيئات السياسية والأحزاب، والهيئات السورية وممثلوالجمعيات والأندية ووجهاء الأحياء ثم جماهير المشيعين.

رثاه زعماء العالم العربي وقتها منهم:

ونطق السيد مكرم باشا عبيد رئيس الكتلة الوفدوية:

"ولعل عزائي بعض العزاء هوحتى يسمح لي بتأبين الفقيد العزيز، وما الحزن الباكي على من توفي منا إلا ضريبة الموت علينا يتقاضاها من نفوسنا جزعاً ويستدرها من عيوننا دمعاً، ولقد كان سعد الله الجابري هوذلك الوطني النموذجي".

ونطق مصطفى باشا النحاس:

"يقيني حتى العظيم في وطنه وخلقه، النزيه في تصرفاته وأعماله، لا يموت إلا الموت الذي اصطلح عليه الناس، وهوالنقلة من دار الغرور والفناء إلى دار الصدق والبقاء، وهوبعد هذا خالد في قلوب الأحياء ما بقيت الحياة".

ونطقت السعودية:

"حينما نبكي سعد الله فإنما نبكي فيه الشمم ومضاء العزيمة والإقدام: نبكي قائداً أقبل في طليعة الرعيل الأول، يذود عن حمى الوطن الغالي، فكان فهم جهاد ولواء نضال، ضحى على اسم أمته فأضحى، ولقي في سبيل استقلالها وعزتها ما لقي...".

ما بعد سعد الله

وفي الذكرى الأولى لرحيله أصرَّ آل الجابري حتىقد يكون الشاعر عمر أبوريشة أول المتحدثين في رثائه.. فأجابهم عمر: لي شرط واحد فقط وهوحتى أشاهد المنزل الذي كان يقطنه الفقيد؟.. فأجابوه: حبّاً وكرامة.. وتوجه أبوريشة إلى المنزل وكان في شارع شكري القوتلي وعندما صعد إلى الطابق الثاني شاهد غرفة النوم وبها نافذة واحدة مطلة على الشارع أحد زجاجها مكسور وطبق من الكرتون يغطي نصف النافذة.. ونطق أبوريشة مستغرباً ومتعجباً: هنا كان ينام رئيس وزراء سورية؟.. فأجابوه: نعم.. فهولم يقبض قرشاً واحداً من الدولة لأنه كان يسقط في نهاية جميع شهر على جدول الراتب ويطلب إلى مدير مخطه حتى يوزعه على المستخدمين.. وهنا انتفض عمر أبوريشة وهزته هذه المأثرة الفريدة ورثاه في قصيدة عصماء نقتطف منها هذه الأبيات:

هيكل الخلد لا عدتك العوادي الأقاحي ،،،،، أنت إرث الأمجاد للأمجاد.

سعد: يا سعد إنه لنداء ،،،،، من حنين فهل عهدت المنادي.

أنا يا سعد ما طويت على اللؤم ،،،،، جناحي ولا جرحت اعتقادي.

شهد الله ما انتقدتك إلا ،،،،،، طمعاً حتى أراك فوق انتقاد.

وكفى المرء حملة حتى يعادى ،،،،،، في ميادين مجده ويعادي.

وبعد وفاته بعدة أعوام قرر الشعب السوري تكريم زعيمهم الفقيد بإطلاق اسم ساحة سعد الله الجابري على أكبر ساحة تتوسط حلب والتي أصبحت من معالمها المهمة.

رحم الله هذا البطل الوطني الذي عاش فقيرا عزيزا ومات فقيرا عزيزا، وما أجمل حتى تكون سيرته منارة لكل سياسي وحاكم ومسؤول يبتغي من وراء عمله وجه الله والدار الآخرة ثم السمعة الحسنة بعد موته.

المصادر

المراجع

• القرابة الحقة ( الحياة العائلية في حلب العثمانية) للمحررة الأمريكية مارغريت ميري ويتتر, ترجمة خالد الجبيلي.
• موسوعة السياسة، د.عبد الوهاب الكيالي وآخرون، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت طبعة أولى 1983، ص (163).
• ذكرى سعد الله الجابري، أحمد الجندي، طلاس للدراسات والترجمة والنشر، ص(124ـ 132).
• الصراع على سوريا، باتريك سيل
• اعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، الشيخ راغب الطباخ الحلبي
• سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر، محمد خليل أفندي المرادي