الحسن عبد الرحمن وطارة (و. 1 يناير 1942)، هوسياسي عاجي وكان رئيسا للوزراء من نوفمبر 1990 حتى ديسمبر 1993. ويخوض حاليا الانتخابات الرئاسية 2100 عن الحزب الجمهوري العاجي، والذي تهجرز قاعدته في شمال البلاد. بجانب عمله كسياسي، فهواقتصادي وعمل لدى صندوق النقد الدولي والبنك المركزي لبلدان غرب أفريقيا.

حياته المبكرة

ولد الحسن وطارة في بلدة ديمبوكره العاجية، برغم من انادىء آخرون بأنه ولد في سيندو، بوركينا فاسو.^[]

عمله في المؤسسات المالية

عمل الحسن وطارة اقتصادياً في صندوق النقد الدولي، واشنطن دي سي من 1968 إلى 1973، عمل لدى البنك المركزي لبلدان غرب أفريقيا في باريس من 1973 إلى 1975. وفي تلك الفترة أصبح مستشار متخصص لحاكم ومدير البنك من فبراير 1975 إلى ديسمبر 1982 ونائب الحاكم من يناير 1983 إلى أكتوبر 1984. من نوفمبر 1984 إلى أكتوبر 1988 كان مدير الادارة الأفريقية لصندوق النقد الدولي، وفي مايو1987 أصبح بالاضافة إلى ذلك مستشار المدير عام لصندوق النقد الدولي. في 28 أكتوبر 1988 عين حاكم للبنك المركزي لبلدان غرب أفريقيا وتقلد المنصب في 22 ديسمبر، 1988.

رئاسة الوزراء

في أبريل 1990، عينه الرئيس العاجي فيليكس هوفويه-بوانييه رئيسا للجنة المشهجرة بين الوزارات لتنسيق برنامج الانتعاش وعملية تحقيق الاستقرار الاقتصادي لساحل العاج، في الوقت الذي كان فيه حاكما للبنك المركزي لبلدان غرب أفريقيا. وأصبح فجأة رئيس وزراء ساحل العاج في نوفمبر 1990، بعدما حل محله شارل كونان بيني في منصبه بالبنك.

أثناء عمله كرئيس وزراء، تحمل وطارة المهام الرئاسية لمدة 18 شهر، بما فيها الفترة من مارس 1993 إلى ديسمبر 1993، أثناء سقم بوانييه. توفي الرئيس بوانييه فيسبعة ديسمبر 1993، وأعرب وطارة نبأ وفاته للشعب العاجي قائلا: "تيتم ساحل العاج" وتبع ذلك بفترة وجيزة صراع على السلطة بين وطارة وهنري كونان بيده، رئيس المجلس الوطني على منصب الرئاسة؛ انتصر بيده، وأقيل وطارة من رئاسة الوزراء فيتسعة ديسمبر. عاد وطارة للعمل كمدير عام لصندوق النقد الدولي من 1 يوليو1994 حتى 31 يوليو1999.

المشاركة السياسية

الانتخابات الرئاسية 1995

قبل الانتخابات الرئاسية في أكتوبر 1995، في تحرك رؤي حتى الغرض منه منع وطارة من الترشح للرئاسة، سن المجلس الوطني لساحل العاج قانون انتخابي يمنع المرشحين لوكان أحد والديهم من جنسية أجنبية، وإذا لم يقيموا في ساحل العاج الخمس سنوات السابقة على الترشح. تجمع الجمهوريين (RDR)، وهوحزب معارض تشكل كانشقاق عن الحزب الديمقراطي لساحل العاج (PDCI) الحاكم في 1994، سعى لاقناع وطارة حتىقد يكون مرشحهم الرئاسي بالرغم من القانون الانتخابي. في أواخر يونيو1995، قابل الأمين العام لحزب RDR، جيني كوبينا وطارة، وحينئذ، حسب كوبينا، نطق وطارة "أنا مستعد للانضمام إليكم". وقد سمى الحزب وطارة كمرشحه الرئاسي في ثلاثة يوليو1995 في مؤتمره الاعتيادي الأول. إلا حتى الحكومة لم تغير القانون الانتخابي فرفض وطارة الترشيح. حزب RDR قاطع الانتخابات، ومعه الجبهة الشعبية العاجية (FPI) التي يتزعمها لوران گباگبو، تاركين الساحة لمرشح PDCI، الرئيس الجالس هنري كونان بيدي، ليحصد نصراً سهلاً.

العودة إلى ساحل العاج

أثناء شغله لمنصب نائب العضوالمنتدب في صندوق النقد الدولي، أعرب واتارا في مارس 1998 عن نيته في العودة إلى كوت ديفوار، والمشاركة في الحياة السياسية من جديد. بعد خروجه من صندوق النقد الدولي في يوليو1999، انتخب رئيسا لحزب تجمع الجمهوريين في 1 أغسطس عام 1999، في مؤتمر استثنائي للحزب، فضلا عن اختياره كمرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة. ونطق أنه كان مؤهلا للمشاركة في الانتخابات، مشيرا إلى الوثائق التي نطق أنها أظهرت أنه ووالديه مولودين في ساحل العاج. وصف الرئيس بيدييه واتارا بأنه من بوركينا فاسو، ونطق إذا هوفويه بوانيي "أوفد في طلب الحسن واتارا ليهتم بالاقتصاد فقط". حصل واتارا على شهادة الجنسية صدرت في أواخر سبتمبر 1999، إلا أنها ألغيت من قبل المحكمة يوم 27 أكتوبر.

صدرت مذكرة توقيف بحق وتارة في 29 أكتوبر، رغم أنه كان خارج البلاد في ذلك الوقت، ومع هذا، فقد نطق أنه سيعود من أواخر ديسمبر. في 24 ديسمبر، استولى الجيش على السلطة، وأطاح ببيدي. عاد وطارة إلى كوت ديفوار بعد ثلاثة أشهر من فرنسا في 29 ديسمبر، مشيدا بالإطاحة ببيدي ووصفها بأنها "ليست انقلابا"، ولكن "ثورة مدعومة من قبل جميع شعب كوت ديفوار".

التشكيك في جنيسته

أقر الدستور الجديد في استفتاء أجري في يوليو2000، المثير للجدل والذي يمنع المرشحين للرئاسة ما لم يكن كلا والديهم من كوت ديفوار، لذا استبعد واتارا من الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار عام 2000. أسهمت الظروف المحيطة بهذه القضية، في الحرب الأهلية في كوت ديفوار، والتي اندلعت في عام 2002.

عندما سئل رئيس بوركينا فاسوبليز كومپاوري في لقاءة عن جنسية واتارا، أجاب : "بالنسبة لنا الأمور بسيطة: إنه لم يأتي من بوركينا فاسو، لم يولد ولم يتزوج أويتجنس بجنسيتنا، كما حتى هذا الرجل كان رئيسا لوزراء ساحل العاج".

أكد الرئيس گباگبوفيستة أغسطس 2007، حتى واتارا لن يستطيع المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في كوت ديفوار. تم الاعلان عن حتى وطارة هومرشح حزب تجمع الجمهوريين للانتخابات الرئاسية في مؤتمره العادي الثاني في فبراير 2008؛ كما أعيد انتخابه رئيسا للحزب لخمس سنوات أخرى. وفي هذا المؤتمر، نادى المتمردين السابقين والذي تبرأ منهم من قبل، بالتعاون مع حزبه في الانتخابات القادمة.

انتخابات 2010

عقدت الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج في 31 أكتوبر 2010 بالنسبة للجولة الأولى، وعقدت الجولة الثانية في 28 نوفمبر. كان من المفترض عقد الانتخابات الرئاسية في 2005، وتم تأجيلها مرات عددية لقضايا نتجت عن الحرب الأهلية العاجية وصعوبات تتعلق بالتنظيم والتحضير للانتخابات. وسقطت اتفاقية السلام بين الحكومة والقوات الجديدة (المتمردين السابقين) في مارس 2007. ولعبت الأعراق التي تفصل البلاد إلى قسمين شمال وجنوب، دورا كبيرا في انتخابات 2010، حيث أنصار الرئيس گباگبوومؤيديه في الجنوب، والمعارض البارز ورئيس الوزراء السابق الحسن وطارة في الشمال. وأدت الأحداث الى عقد جولة اعادة في نهاية شهر نوفمبر، وأعقبها موجة من العنف والاضطرابات، على الرغم من تقييم المراقبين لها بأنها انتخابات ونزيهة.

وفي 2 ديسمبر 2010، أعرب عن فوز الحسن وطارة في بنسبة 54.1 في المائة من الأصوات على منافسه لوران گباگبو، الذي أحرز 45.9 في المئة من الأصوات، حسب ما أعربت اللجنة الانتخابية المستقلة. وفي اليوم التالي صرح رئيس المحكمة الدستورية العاجية، وهوحليف لگباگبوعن بطلان فوزر واتارا، وألغت المحكمة الدستورية مئات الآلاف من الأصوات في معاقل واتارا، على أساس قيام جنود متمردين بعمليات تخويف وتحايل، وأعربت فوز گباگبو. وفي أربعة ديسمبر 2010، أدى الرئيس المنتهية ولايته لوران گباگبواليمن الدستورية كرئيس للبلاد لفترة جديدة، ومن جهته أدى واتارا أيضا يمينا منافسة لتولي الرئاسة، ونطق إنه سيبدأ حكما موازيا.

زوجته الفرنسية، دومينيك

زوجة وطارة الفرنسية، دومينيك، اشترت في عام 1979 شركة أملاك عقارية، Aici، مقرها أبيجان وقد وسعتها ليغطي نشاطها غرب أفريقيا وفرنسا. وتفتخر دومينيك حتى بين عملائها معظم قادة غرب ووسط أفريقيا ومنهم رئيس ساحل العاج هوفويه بوانييه ورئيس الگابون عمر بونگو. ثم اشترت في 1996 شركة عقارية في الولايات المتحدة وضمتها لشركتها. ويعمل في شركتها الآن 250 إنسان في ثلاث قارات. وهي ناشطة في الأعمال الخيرية من أجل الأطفال مع الأميرة أيرا من فورستنبرگ.

مرئيات

المصادر