المنستير

المنستير
المنستير
	المسقط في تونس
	الإحداثيات:
البلد	تونس
الولاية	ولاية المنستير
التعداد(2004)
• الإجمالي	71٬ 546
منطقة التوقيت	CET (التوقيت العالمي المنسق1)

الرباط الكبير، المنستير عام 1956

المنستير مدينة تونسية ومركز ولاية المنستير، تعد واحدة من أبرز مدن تونس تقع على بعد 24 كم من سوسة و 80 كم من القيروان وقد كانت المدينة مستعمرة فينيقية تعهد باسم روسپينا أسسها مهاجرون من صور في عام 509 ق.م. حيث ورد ذكر المدينة في المعاهدة التي عقدت بين القرطاجيين والرومان في ذلك العام. وقد أتخذها يوليوس قيصر كقاعدة عسكرية له.

تاريخ المدينة

عهدت المنستير في نهاية فترة ما قبل التاريخ حضارة الحوانت وقد اشتقت هذه التسمية من الحدثة العربية "حانوت" بمعنى الدكّان وذلك حوالي 2000 – 3000 قبل الميلاد وهي حضارة اعتمدت على حفر سراديب في الشاطئ الصخري تستعمل للسّكن ثم لدفن الموتى. المنستير من اللاتينية "مونستيريوم" أواليونانية "مونستيريون" هي روسبينا القديمة التي أسسها الفنيقيون سكان صور في القرن الرابع قبل الميلاد وتعني حدثة "روبينا" التي هي من أصل بوني الرأس أوبالتحديد شبه الجزيرة. وكانت روسبينا تمتد على أكثر منثمانية هكتارات من مسقط استراتيجي بعيد عن الغزوات. وقد ساعدت روسبينا البطل القرطاجي حنبعل في حربه ضد الرومان في القرن الثالث قبل الميلاد.

ورغم حتى روسبينا قد عهدت الحكم الروماني منذ سقوط قرطاج في 146 ق.م.، فلا شك في حتى الحضارة البونية وهي مزيج من الحضارة البربرية والحضارة الفنيقية قد تواصل وجودها في منتصف القرن الأول قبل الميلاد. وفي تلك الفترة كانت روسبينا مدينة حرة لها مجلس بلدي وميناء كبير.

وقد لجأ الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر إلى روسبينا برفقة جيشه سنة 46 ق.م. وانطلق منها لخوض معركته الأولى ونصره الأول ضد البومبتين. وبما أنها أول مدينة افريقية تحالف يوليوس قيصر، عهدت روسبينا ازدهارا سريعا واحتلت منصبا رفيعا ضمن المدن.

المنستير، المدينة العربية الإسلامية

كانت المنستير أول مدينة عربية اسلامية تبنى في افريقية وفي شمال افريقيا كانت تضم تونس الحالية وجزءا من الجزائر وقد أصبحت سنة 665 م/45 هـ معقلا خارجيا لحماية العاصمة القيروان.

الرباط الكبير

أسس هرثمة بن الأعين، والي الخليفة هارون الرشيد، الرباط الكبير بالمنستير سنة 796 ميلادي (سنة 180 هجري) وأصبح رباط المنستير أكثر المعالم الدفاعية ضخامة بفضل التوسعات والتحصيانات التي أدخلت عليه بين القرن 15 والقرن 18 وسكنه المرابطون وهم متطوعون لخدمة الرباط.

ويعتبر رباط المنستير اليوم أقدم حصن في المغرب العربي وأحسنها حالة ويشرف برج المراقبة فيه الذي يبلغ علوه عشرين مترا على ساحة الرباط التي تحيط بها الحجرات من ثلاثة جهات وفي قمة هذا البرج يمكن التمتع بجمال كرنيش المنستير.

إهمال تحت الاحتلال الفرنسي

وقد هدفت سياسة الحماية الفرنسية (1881-1956) إلى إعادة إحياء "حضرموت" الرومانية فتم تعزيز مدينة سوسة وأهملت المنستير التي قسمت إلى عدّة قيادات وتم عزلها اقتصاديا بسبب بعدها عن الخط الحديدي والتجميد التدريجي لنشاط مينائها. وقد هدم سورها الداخلي سنة 1903 ومتاجرها سنة 1926 وبذلك دخلت المدينة في طور من الركود الاقتصادي والاجتماعي والحضري دام قرابة خمس وسبعين سنة.