تونة الجبل، ملوي

تونة الجبل، ملوي
تونة الجبل، ملوي
	خريطة مركز ملوي.
	مسقط تونة الجبل في مصر.
	الإحداثيات: Coordinates:
البلد	مصر
المحافظة	المنيا
المركز	ملوي
الوحدة الادارية	ملوي
التعداد(2006)
• الإجمالي	16٫126
منطقة التوقيت	EST (التوقيت العالمي المنسق+2)
• الصيفي	+3 (UTC)

تونة الجبل، هي قرية تابعة لمركز ملوي، محافظة المنيا، مصر. حسب إحصاءات سنة 2006، بلغ إجمالي السكان في تونة الجبل 16.126 نسمة، منهم 8.294 رجل و7.832 امرأة.

التسمية

اشتق اسمها من الحدثة المصرية القديمة: "تاحني"، أي: "البحيرة"، إشارة إلى بحيرة كانت تتكون في المنطقة نتيجة لفيضان النيل، وأصبحت في اليونانية "تاونس"، و"تونة" في العربية، وأضيفت إليها حدثة الجبل نظراً لوقوعها في منطقة جبلية صحراوية، وتمييزاً لها عن القرية السكنية الحديثة: "تونة البلد".

الآثار

بالقرية مقابر قردة البابون وطيور الإيبيس وبيضها وهي الحيوانات المقدسة للإله تحوت، إضافة إلى جبانة مدينة هيرموبوليس، ومقبرة الكاهن بيتوسريس الكاهن الأكبر للإله تحوت، والتي ترجع إلى عصر البطالمة.

الجبانة

السراديب، وهي ممرات محفورة في الصخر كانت مخصصة لدفن طيور أبومنجل المقدس، والقردة بعد تحنيطها.

تمتد جبانة تونة الجبل حوالي ثلاثة كم. وهي الجبانة المتأخرة لمدينة الأشمونين (عاصمة الإقليم 15 من أنطقيم مصر العليا).

تمثل جبانة تونة الجبل أهمية خاصة، لأنها تبرز مظاهر التزاوج الفنى بين الفن المصري القديم والفن اليوناني، وتضم المنطقة الآثار التالية:

إحدى لوحات حدود مدينة إخناتون.
السراديب المنقورة في باطن الأرض، والمخصصة لدفن رمزى الإله: جحوتى (القرد، والطائر أبومنجل ).
مقبرة بيتوزيرس، الكاهن الأكبر للإله چحوتى.
المزارات الجنائزية والمقابر، وأهمها مقبرة إيزادورا.
الساقية الرومانية.

لوحة حدود مدينة إخناتون

مدخل مقبرة بيتوزيريس.

قابلة مقبرة بيتوزيريس.

وهي أحسن لوحات حدود المدينة حفظاً، نحتت في أحد صخور المنطقة قبل مدخل جبانة تونة الجبل. صور عليها إخناتون ونفرتيتى وبناتهما يتعبدون للإله آتون، بالإضافة إلى النص المصاحب والمتكرر في جميع اللوحات تقريباً. وأسفل اللوحة توجد أجزاء من تماثيل مجسمة لكل من إخناتون ونفرتيتى وبناتهما.

السراديب

مقبرة إيزادورا.

هي مجموعة ضخمة من الممرات المنقورة في الصخر، والتي كانت مخصصة لدفن طيور أبومنجل المقدسة، وكذلك القردة بعد تحنيطها. كانت المومياوات توضع في توابيت فخارية، أوخشبية أوحجرية. وتضمنت السطوح الخارجية لبعضها نصوصاً بالخط الديموطيقى.

تعددت وتنوعت أماكن دفن هذين الرمزين المقدسين للإله "دجحوتي"، والتي ترجع إلى أواخر التاريخ المصري القديم، وإن انتشرت إلى حد كبير في العصرين اليوناني والروماني، وتضم الجبانة بضع ملايين من المومياوات، بالإضافة إلى مقبرة أحد كهنة چحوتي، ويدعى "عنخ حور" والذي كان يشرف على تقديم القرابين ودفن المومياوات.

مقبرة پيتوزيريس

وهي مقبرة فريدة في عمارتها وفنونها. فعمارتها تماثل عمارة المعابد المصرية في الدولة الحديثة، وفنونها جمعت بين الفنين المصري واليوناني في بعض الحالات، وفى حالات أخرى أبرزت الفن المصري بخصائصه الأصيلة، والفن اليوناني بخصائصه المميزة له.

كان "پيتوزيريس" الكاهن الأول للإله "چحوتي" سيد الأشمونين وقد أعد لنفسه ولوالده ولشقيقه هذه المقبرة، حيث دفنوا فيها جميعاً. وتزخر المقبرة بالكثير من المناظر الدنيوية، مثل الزراعة والحصاد، وجمع وعصر العنب، ورعى الطيور والحيوانات، والمنظر الشهير لبقرة تلد. هذا بالإضافة إلى مناظر الصناعات الحرفية المتعددة والدينية، مثل الجنازة ومقدموالقرابين، وعبادة الآلهة، وبعض فصول خط الموتى.

مقبرة إيزادورا

تضم المنطقة عشرات المزارات الجنائزية المتصلة بالمقابر والتى كان يستخدمها زائري الجبانة في المناسبات الدينية. يرجع أقدمها للأسرات المتأخرة من التاريخ المصري، وأكثرها للعصر البطلمي.

ومن أبرز المقابر مقبرة إيزادورا، وهى فتاة عاشت فيما يظهر في القرن الثانى قبل الميلاد، وكانت قد غرقت وهى تعبر نهر النيل للقاء حبيبها. وقد رثاها والدها بمرثية شعرية خطت باليونانية، وسجلت على جدران المقبرة. وتضم المقبرة مومياء، يذكر أنها مومياء إيزادورا.

الساقية الرومانية

هي صهريج أوخزان مياه شيد تحت سطح الأرض بالطوب الأحمر. تبدوفي شكل بئر أسطوانى يصل عمقه إلى حوالى 40 متراً، وهى أضخم خزان مياه من نوعه في مصر، شيد في العصر الروماني. ولابد أنه كانت هناك خزانات أخرى من عصور سابقة لتخزين المياه الضرورية لاستخدام العاملين في الجبانة والزائري ولمتطلبات التحنيط والقرابين والطقوس الجنائزية، ولكنه لم يكشف عنها بعد.