ثورة زنجبار

عودة للموسوعة

ثورة زنجبار

Zanzibar Revolution

اونگوجا وپمبا، الجزيرتان الرئيسيتان في زنجبار
التاريخ 12 يناير 1964
المسقط
زنجبار
النتيجة فوز الثوريين
الخصوم
ثوريون معظمهم أفارقة حكومة زنجبار
القادة والزعماء
جون اوكلو جمشيد بن عبد الله
القوات
600–800 men قوة شرطة زنجبار

على الأقل 80 قتيل و200 جريح أثناء الثورة (غالبيتهم من العرب)

حوالي 20,000 مدني قتلوا بعد الثورة

ثورة زنجبار هي ثورة دموية قامت في جزيرة زنجبار في 12 يناير 1964 ضد السلطان جمشيد بن عبد الله. تسببت الثورة التي قادها عبيد كرومي إلى مقتل الألاف من المسلمين العرب وانهاء حكم سلاطين زنجبار وانضمام الجزيرة إلى تنزانيا بعد حتى كانت دولة مستقلة.

أطاحت ثورة زنجبار سنة 1964 بسلطانها جمشيد بن عبد الله وحكومته المكونة بشكل أساسي من العرب عن طريق الثوار الأفارقة المحليون. والسلطنة الواقعة شرق تنجانيقا المكونة أساسا من عدة جزر هي نموذج للتنوع العرقي، وقد منحتها بريطانيا الإستقلال سنة 1963، ولكن أسفرت سلسلة من نتائج الإنتخابات النيابية بإبقاء العرب على سيطرتهم على الحكم كنتيجة الموروث بإعتبارها مقاطعة سابقة لسلطنة عمان. فأصاب الإحباط تحالف حزب أفروشيرازي (ASP) مع حزب الأمة اليساري بسبب التمثيل البرلماني الناقص على الرغم من الفوز بنسبة 54% من الأصوات في انتخابات يوليو1963، مما حرك جون أوكيلوعضوحزب أفروشيرازي حوالي 600-800 من الثوار صبيحة يوم 12 يناير 1964 في الجزيرة الكبرى أنگوجا، فاحتل مراكز الشرطة واستولى على أسلحتهم، ثم تقدم نحوالعاصمة ستون تاون حيث أطاحوا بالسلطان وبحكومته. ثم بدأوا بالإقتصاص من المدنيين العرب والأسيويون في الجزيرة: وقد قدر عدد القتلى المدنيين نتيجة تلك الثورة من عدة مئات إلى 20,000 شخص. فجيئ بعبيد كرومي زعيم حزب أفروشيرازي فنصب رئيسا وقائدا للدولة الجديد، ومنح حزب الأمة مواقع في السلطة.

نظر الغرب إلى الحكومة الجديدة على أنها شيوعية، وبما حتى وضع زنجبار لا يزال تحت النفوذ البريطاني، فقد وضعت الحكومة البريطانية عددا من الخطط للتدخل. لكن الخشية من استيلاء الشيوعيون على السلطة لم يتحقق، وقد تم اخلاء المدنيين البريطانيين والأمريكيين بدون مشاكل، فلم يكن هناك من حاجة لتطبيق خطط التدخل البريطاني. وفي الوقت نفسه أنشأت قوى الكتلة الشيوعية من الصين وألمانيا الشرقية والإتحاد السوفييتي علاقات ودية مع الحكومة الجديدة عن طريق التعهد على البلد وارسال المستشارين إليها. وقد ناقش كرومي موضوع اندماج زنجبار مع تنجانيقا، وتكوين دولة جديدة اسمها تنزانيا؛ وقد وصفت وسائل الإعلام المعاصرة لهذا الحدث بأنه محاولة لمنع الشيوعيون من تدمير زنجبار. وقد انهت تلك الثورة 200 عام من حكم العرب العمانيون لزنجبار. ويتم جميع عام الاحتفال بهذه المناسبة في الجزيرة كذكرى سنوية ويوم عطلة رسمية.

نظرة عامة

جون اوكليويتوسط الثوار أثناء ثورة زنجبار.

يقع أرخبيل زنجبار في المحيط الهندي هوالآن جزء من الساحل الأفريقي لتنزانيا، وهومجموعة من جزر بالقرب من ساحل تنجانيقا. ويضم الساحل الجنوبي لأنغوجا (وهي جزيرة زنجبار)، وجزيرة أصغر بالشمال وهي بمبا، وعدد من الجزر الصغيرة المحيطة. كان تاريخ زنجبار مرتبطا بالحكم العماني الذي يعود تاريخه إلى 1698، حيث كان الإقليم تابع لسلطنة عمان حتى استقلاله عنها سنة 1858 فكون سلطنة خاصة به. ثم أضحت في عهد علي بن سعيد سنة 1890 محمية بريطانية، وعلى الرغم من أنها لم تكن تحت الحكم المباشر بشكل رسمي إلا أنها اعتبرت جزءا من الامبراطورية البريطانية.

كان نظام الحكم في البلاد حتى عام 1964 ملكية دستورية يحكمها السلطان جمشيد بن عبد الله. ويبلغ عدد سكان زنجبار حوالي 230،000 من الأفارقة — وبعضهم يدعي بأنهم من أصول فارسية ويعهدون محليا بالشيرازيون— ويوجد أيضا أقليات كبيرة من العرب وعددهم 50،000، ومن جنوب آسيا 20،000 وهم مشهورون بالأعمال الحرة والتجارة. واختلطت تلك الجماعات العرقية المتنوعة مع بعضها حتى كادت ان تصبح الفروق بينهما غير واضحة؛ ووفقا لقول أحد المؤرخين، بأن السبب الرئيس للدعم العام لحكم جمشيد كسلطان هوفي التنوع العرقي لعائلته. ومع ذلك فإن سكان الجزيرة العرب وهم ملاك الأراضي الرئيسية في الجزيرة، وكانوا بشكل عام أكثر ثراء من الأفارقة؛ وتشكلت الأحزاب السياسية الرئيسية على أسس عرقية إلى حد كبير، فالعرب يسيطرون على حزب زنجبار الوطني (ZNP) والأفارقة على حزب أفروشيرازي.

بدأت السلطات البريطانية في يناير 1961 العمل على وضع دوائر انتخابية والبدء بالانتخابات العامة كجزء من عملية إنهاء الاستعمار ‏‏ لتلك الجزيرة. فقد فاز كلا من الحزب الوطني والأفروشيرازي ب11 لكل منهما من مجموع مقاعد البرلمان ووعددها 22 مقعد، لذا فقد اعيدت الانتخابات مرة أخرى في يونيومن نفس العام مع زيادة مقاعد البرلمان إلى 23. فتحالف الحزب الوطني مع حزب شعب زنجبار وبمبا (ZPPP) فنال التحالف 13 مقعد، بينما نال الحزب الأفروشيرازيعشرة مقاعد فقط مع أنه نال أغلبية الأصوات. فاشتبه الحزب الأفروشيرازي بتزوير الانتخابات مما سبب باندلاع اضطرابات محلية، فقتل جراء ذلك 68 شخصا. لذلك كي تحافظ الحكومة الائتلافية على سيطرتها، فقد حظرت ظهور الأحزاب المعارضة المتطرفة، وتعيين الموالين إليها لشغل مناصب الخدمة المدنية، وتسييس الشرطة.

وفي انتخابات 1963 زادت عدد المقاعد البرلمانية إلى 31 مقعد، وتكرر مشهد التصويت مثل انتخابات 1961. نظرا لتصميم الدوائر الانتخابية فإن الحزب الأفروشيرازي بزعامة عبيد أماني كرومي فاز ب 54% من الأصوات العامة ولكنه لم ينل سوى 13 مقعدا، بينما نال تحالف الحزب الوطني مع حزب الشعب الباقي وقام بتعزيز قبضته في السلطة، فمنعت حزب الأمة الذي شكله من نفس العام الساخطون من أنصار الاشتراكية الراديكالية العربية للحزب الوطني، وتم طرد جميع أفراد الشرطة من ذوي الأصول الأفريقية. إزالت تلك العملية جزء كبير من القوة الأمنية الوحيدة في الجزيرة، وخلقت مجموعة شبه عسكرية مدربة من أشخاص الغاضبين لهم دراية واطلاع على مباني الشرطة ومعداتها وإجراءاتها.

نالت زنجبار استقلالها التام عن الحكم البريطاني فيعشرة ديسمبر 1963، فيما لايزال التحالف ممسكا بالهيئة التشريعية. وقد طلبت الحكومة من المملكة المتحدة عمل اتفاقية الدفاع بينهما، طالبة فيها بكتيبة من القوات البريطانية لتكون متمركزة في الجزيرة للقيام بمهام الأمن الداخلي، ولكن البريطانيين رفضوا ذلك باعتبار أنه من غير المناسب للقوات البريطانية حتى تشارك في أعمال صيانة القانون والنظام في وقت قريب جدا من الاستقلال. وقد تسقطت تقارير المخابرات البريطانية بظهور اضطرابات مدنية يرافقها زيادة في النشاط الشيوعي، وذلك المستقبل القريب وأن وصول القوات البريطانية قد يتسبب بزيادة في تدهور الوضع، مع حتى لا يزال هناك الكثير من الرعايا الأجانب في الجزيرة بمن فيهم 130 بريطانيا كانوا موظفين في الحكومة الزنجبارية.


الثورة

في يوم 12 يناير 1964 وحوالي الساعة 3:00 صباحا, تعرضت مراكز الشرطة في أنغوجا لهجوم من مجموعة متمردة تعدادها 600–800 وهي مسلحة بسلاح سهل وأغلبهم من الأفارقة ويساعدهم بعض الشرطة المسرحين، حيث هاجموا جميع من مستونادىت الشرطة التابعة لها ومحطة الإرسال. وبما حتى الشرطة العرب البدلاء لم يتلقوا تقريبا أي تدريب، لكن كانت لهم استجابة مع القوة المهاجمة إلا أنه قد تم التغلب عليهم بسرعة. فأخذ المهاجمون المئات من البنادق الأوتوماتيكية والمدافع الرشاشة والبرنو، فسيطر المتمردون على المباني الحساسة في العاصمة زنجبار القديمة ‏‏. وفي خلال ست ساعات من اندلاع القتال تمكن الثوار من السيطرة على مخط التلغراف والمباني الحكومية الرئيسية، وأخذوا مهبط طائرات الوحيد في الجزيرة في الساعة 2:18 م. وقد فر السلطان جمشيد ومعه رئيس الوزراء محمد شامتي حمادي ‏‏ والوزراء على اليخت السلطاني المسمى سيد خليفة. فاستولى الثوار على قصر السلطان وباقي الممتلكات السلطانية، معلنين حكومة جديدة. وقد اغتال جراء ذلك حوالي 80 شخصا وجرح 200، وأغلبهم من العرب، وذلك خلال 12 ساعة التالية من القتال في الشوارع. وتم اعتنطق 61 أمريكي بمن فيهم الموظفين ال16 التابعين لمحطة ناسا لرصد الأقمار الصناعية الذين لجأوا إلى النادي الإنجليزي في زنجبار تاون، واعتقلت الحكومة الجديدة أيضا أربعة صحفيين أمريكان.

وفقا لتاريخ زنجبار الرسمي فقد كان أماني عبيد كرومي زعيم حزب الأفروشيرازي هوالمخطط للثورة وقائدها. ولكن في الوقت الذي كان كرومى على البر الأفريقي مع زعيم حزب الأمة المحظور عبد الرحمن محمد بابو ‏‏، فإن سكرتير الحزب الأفروشيرازي لبمبا الأوغندي المولد والشرطي السابق جون أوكيلو ‏‏ كان قد أوفد كرومى إلى أفريقيا لضمان سلامته. وقد ولج أوكيلوزنجبار قادما من كينيا سنة 1959، مدعيا بأنه كان برتبة مشير مع المتمردين الكينيين خلال ثورة الماوماو ‏‏ مع حتى بالواقع ليست لديه أي خبرة عسكرية. وأكد انه سمع صوتا يأمره كمسيحي حتى يحرر شعب زنجبار من العرب، وقد قاد اوكيلوجيش الثوار—أغلبهم أعضاء في اتحاد شبيبة الأفروشيرازي العاطلين عن العمل—في 12 يناير. وقد تكهن أحد المعلقين بأنه من المحتمل حتى أوكيلووعصبة الشبيبة هم الذين خططوا لتلك الثورة.

النتائج

جثث القتلى العرب بعد اعمال العنف التي تلت الإطاحة بالحكومة البوسعيدية في زنجبار، والتقطت الصورة من فريق عمل فيلم Africa Addio

خلال ثورة زنجبار أطاحت الأغلبية الأفريقية السوداء بالسلطان العربي الحاكم. أنهى التمرد 200 عاماً من حكم الأقلية العربية من أسرة آل سعيد العُمانية.

عزّزت الأقلية العُمانية سُلطتها بدعم من الإحتلال البريطاني للجزيرة الذي سحب جنوده في العام السابق للثورة. بدأت الثورة بأعمال إنتقامية عِرقيّة ضد المدنيين العرب والتجار الجنوب آسيويين أدّت إلى مقتل المئات أوالآلاف منهم.

وعلى الرغم من تواجد القوات البريطانية في مكان قريب، إلا حتى تدخلها على الأرض لم يكن مطروحاً إلا في حالة واحدة فقط: إستيلاء حزب يساري على السلطة، وهوما لم يحدث.

أنشأ حزبي الأفروشيرازي والأمة مجلسا ثوريا ليكون بمثابة حكومة انتنطقية، حيث يتزعم كرومى المجلس كرئيس للبلاد ‏‏ ويكون بابووزيرا الشؤون الخارجية. تم تغيير اسم البلد إلى جمهورية زنجبار وبمبا الشعبية؛ وكانت أول أعمال الحكومة الجديدة هوالطرد النهائي للسلطان وحظر حزبي الوطني وشعب زنجبار وبمبا. ولكي ينأى كرومي بنفسه عن اوكيلوصاحب المزاج المتقلب، فقد أبعده بهدوء عن الساحة السياسية، وإن جاز له بالاحتفاظ بلقب المشير الذي منحه لنفسه. ومع هذا فسرعان مابدأ الثوار أتباع اوكيلوبأعمال انتقامية ضد سكان أنغوجا من العرب والآسيويين، حيث نفذوا عمليات الاعتداء والقتل والاغتصاب وهاجموا الممتلكات. وطالب أوكيلوفي خطبه الإذاعية إلى اغتال وسجن عشرات الآلاف من الأعداء والعملاء، وقد اختلفت التقديرات العملية لعدد الوفيات اختلافا كبيرا، فمن عدة "مئات" إلى 20،000. بعض الصحف الغربية أعطت أرقام ما بين 2،000-4،000‏؛ فالأرقام العالية التي ذكرت في إذاعة أوكيلووكذلك في تقارير بعض وسائل الاعلام الغربية والعربية قد يحدث مبالغا فيها، وقد وثق طاقم فيلم إيطالي اغتال الأسرى العرب ودفنهم في مقابر جماعية ‏‏ حيث تم التصوير من على متن طائرة هليكوبتر لعمل فيلم اسمه "Africa Addio"، وهذا المبتر من الفيلم يضم الوثيقة المرئية الوحيدة المعروفة عن عمليات القتل تلك. وقد فر الكثير من العرب طلبا للأمان إلى عمان، وبأمر من اوكيلولم يمس أحدا من الرعايا الأوروبيين، وكذلك لم تتعرض بيمبا لهذا العنف الطائفي الذي وقع بعد الثورة.

بحلول ثلاثة فبراير عادت الأمور في زنجبار إلى حالتها الطبيعية، وقد لاقى كرومى القبول الواسع من الشعب كرئيسا للبلاد. وأعادت الشرطة تواجدها في الشوارع وفتحت المحلات المنهوبة وسلم السكان المدنيون الأسلحة غير المرخصة. وأعربت الحكومة الثورية حتى سجناؤها السياسيون وعددهم 500 يفترض أن يحاكمون في محاكم خاصة. وشكل اوكيلوميليشيا شبه عسكرية اسمها قوة الحرية العسكرية، وأغلب اعضاؤها من مؤيديه، حيث قامت بدوريات في الشوارع ونهبت ممتلكات العرب. كان تصرف أنصار اوكيلووخطابه العنيف ولهجته الأوغندية وديانته المسيحية قد سببت نفورا عند الكثير من أهالي زنجبار المسلمين وكذلك الحزب الأفروشيرازي، وبحلول شهر مارس قامت ميليشيا مؤيدة لكرومي وحزب الأمة بنزع سلاح الكثير من أتباع أوكيلو. وفي يوم 11 مارس جرد اوكيلومن رتبة مشير، ومنع من دخول زنجبار عند محاولته العودة من رحلة إلى البر الرئيسى. وقد رحل إلى تنجانيقا ثم إلى كينيا ثم عاد بعد ذلك معدما إلى وطنه الأم أوغندا.

بدأت الحكومة في أبريل بتشكيل جيش التحرير الشعبي وانتهت من نزع سلاح ماتبقى من ميليشيا اوكيلو. وفي 26 أبريل أعرب كرومى بأن هناك مفاوضات للإتحاد مع تنجانيقا لتشكيل دولة جديدة هي تنزانيا. ووصفت وسائل الاعلام المعاصر آنذاك الإتحاد بأنه وسيلة لمنع التغلغل الشيوعي إلى زنجبار؛ وذكر مؤرخ واحد على الأقل حتى تلك المحاولة من كرومى وهواشتراكي معتدل كانت للحد من تأثير راديكالية حزب الأمة الاشتراكي اليساري. ومع ذلك فقد اعتمدت الحكومة الكثير من سياسات حزب الأمة الاشتراكي وطبقتها على الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.


ردود العمل الأجنبية

كانت القوات البريطانية في كينيا على فهم بالثورة منذ الساعة 04:45 من صباح يوم 12 يناير، ووضعت على أهبة الاستعداد لمدة 15 دقيقة بناء على طلب من السلطان في احتمال هجوم احترازي على مطار زنجبار. ولكن المندوب السامي البريطاني في زنجبار تيموثي كروستويت نفى وجود اعتداء على الرعايا البريطانيين ونصحهم بعدم التدخل. ونتيجة لذلك فقد خفضت القوات البريطانية في كينيا وضع الاستعداد إلى أربع ساعات من ذلك مساء ذلك اليوم. ولم يوافق كروسثويت على الجلاء الفوري للمواطنين البريطانيين، وقد أصابت الدوائر الحكومية واقتصاد البلاد بالشلل التام بسبب التعطيل المباغت للعديد من المرافق الحكومية الرئيسية. وقد اتفق البريطانيون مع كرومي لوضع جدول زمني لإجلاء منظم لرعاياهم وذلك لتجنب احتمال سفك الدماء.

وفي خلال ساعات من قيام الثورة، جاز السفير الأمريكي بخروج المواطنين الأمريكيين من الجزيرة، ووصلت مدمرة البحرية الأمريكية مانلي (USS Manley) يوم 13 يناير، فرست في ميناء زنجبار ولم تسعى الولايات المتحدة بطلب الإذن من المجلس الثوري للاخلاء، مما حدا حتى يستقبل السفينة مجموعة من الرجال المدججين بالسلاح. وفي النهاية اعطي الأذن بالإخلاء يوم 15 يناير، واعتبر البريطانيين حتى هذه اللقاءة قد تكون سببا في كثير النوايا السيئة التالية ضد القوى الغربية في زنجبار.

اعتقدت وكالات الاستخبارات الغربية حتى الثورة نظمها شيوعيون زودتهم دول حلف وارسوبالأسلحة. وتعززت تلك الشكوك بعد تعيين بابووزيرا للشؤون الخارجية واسند لعبد الله قاسم هانجا منصب رئيس الوزراء، وكليهما يساريان ولهما صلات مع الشيوعية. وتعتقد بريطانيا بأنهما كانا مقربين من أوسكار كامبانا وزير الشؤون الخارجية في تنجانيقا، وأن هناك تواجد لأعضاء سابقين في فيلق بنادق تنجانيقا (The Tanganyika Rifles) للمساعدة على الثورة. وارتدى بعض أعضاء حزب الأمة الزي العسكري الكوبي واللحي شبيهة بلحية فيدل كاسترومما منح إشارة على الدعم الكوبي للثورة. مع حتى تلك الممارسة بدأها أعضاء الحزب الوطني الذين عملوا في مخط الحزب فرع كوبا ثم أصبح زي مشهجر عند أعضاء أحزاب المعارضة في الفترة التي سبقت الثورة. وظهر مرشد آخر للغرب على وجود تحالف وثيق بين زنجبار والكتلة الشيوعية وهواعتراف الحكومة زنجبارية الجديدة بجمهورية ألمانيا الديمقراطية (وهي أول حكومة الأفريقية قامت بذلك) وبكوريا الشمالية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز بعد الثورة بستة أيام ان زنجبار "على وشك حتى تصبح كوبا الأفريقية" ولكن في 26 يناير نفت انقد يكون هناك أي نشاط شيوعي فيها. واستمر الدعم الشيوعي ينهال على زنجبار، وبدا ذلك جليا في استقبالها لمستشارين من الإتحاد السوفييتي وألمانيا الشرقية والصين خلال شهر فبراير، وفي ذات الوقت قلص النفوذ الغربي، حتى أنه خلال شهر يوليو1964 لم يبق بالحكومة الزنجبارية من الموظفين الأجانب سوي طبيب أسنان بريطاني واحد، ويزعم حتى ديفيد كمحي المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي كان مساندا للثورة، وذلك لأنه كان موجودا في زنجبار يوم الثورة.

مع إذا تنجانيقا أوفدت 100 من شرطة شبه عسكرية إلى زنجبار لاحتواء أعمال الشغب، إلا حتى السلطان المخلوع ناشدها وناشد كينيا طالبا مساعدات عسكرية. وتعتبر الشرطة في تنجانيقا هي القوة المسلحة الوحيدة إضافة إلى قوة تنجانيقا (تسمى سابقا قوة الملك الأفريقية الاستعمارية)، وفي 20 يناير أدى غياب الشرطة بقيام فوج تام من تلك القوة إلى التمرد، وذلك بسبب عدم رضاهم على الأجور المنخفضة ومع التقدم البطيء في استبدال موظفيها الأفارقة بالبريطانيين، وقد أشعل تمرد الجنود هذا بقيام ثورات مماثلة في جميع من أوغندا وكينيا. لكن مع ذلك فإن النظام في البر الأفريقي تدارك الأمر بسرعة دون وقوع حوادث خطيرة من الجيش ومشاة البحرية البريطانية الملكية.

أثار احتمال ظهور دولة شيوعية في أفريقيا القلق في الغرب. فقد صرحت وزارة الدفاع البريطانية ولجنة سياسات ماوراء البحار في فبراير: بأن المصالح التجارية البريطانية في زنجبار كانت "دقيقة" وأن الثورة بحد ذاتها "ليست مهمة" إنما المهم هوالمحافظة على إمكانية التدخل. وأبدت اللجنة عن قلقها بأنه من الممكن حتى تصبح زنجبار مركزا لتصدير الشيوعية إلى أفريقيا كما هوالحال لكوبا في الأمريكتين. فامتنعت بريطانيا والولايات المتحدة ومعظم دول الكومنولث الاعتراف بالنظام الجديد حتى يوم 23 فبراير، وهواليوم الذي اعترف بها معظم دول الكتلة الشيوعية. فحسب تقدير كروستويت فإن ذلك الاعتراف ساهم لزنجبار بالتحالف مع الاتحاد السوفياتي. وقد طرد كروستويت مع موظفيه من البلاد يوم 20 فبراير ولم يسمح له بالعودة إلا عندما تم الاتفاق على الاعتراف بالثورة.

ردة عمل الجيش البريطاني

سفينة هيبي (Hebe) التابعة للبحرية البريطانية

أقرت الولايات المتحدة بعد أجلاء رعاياها يوم 13 يناير بأن زنجبار تخضع للنفوذ البريطاني، لذا فإنها لن تتدخل. ومع ذلك فإنها مافتأت تحث بريطانيا حتى تتعاون مع البلدان الأخرى لشرق أفريقيا كي تستعيد النظام. وأول سفينة عسكرية بريطانية ظهرت على الساحة هي الفرقاطة (HMS Owen) التي تحول مسارها من الساحل الكيني حتى وصلت زنجبار مساء يوم 12 يناير، وانضم إليها يوم 15 يناير الفرقاطة ريل (Rhyl) والسفينة هيبي التابعة للإسطول الملكي المساعد. ولأوين ذات التسليح الخفيف القدرة على تنبيه الثوار بوجود قوة بريطانيا العسكرية، وإن كان الأمر مختلف للسفينتين هيبي وريل. ونظرا إلى تقارير غير دقيقة بأن الوضع في زنجبار آخذ في التدهور، فإن السفينة ريل كانت تحمل سرية من الكتيبة الأولى من فوج ستافوردشاير من كينيا حسبما ذكرته على نطاق واسع وسائل الإعلام الكينية، مما سيعوق المفاوضات بريطانيا مع زنجبار، وقد انتهت السفينة هيبي توا من إزالة مخازن من مستودع البحرية في مومباسا حيث كانت محملة بالأسلحة والذخيرة. ومع حتى المجلس الثوري لم يكن على فهم بحمولة هيبي، إلا حتى رفض البحرية الملكية البريطانية السماح بتفتيش السفينة على الشاطئ خلق شكا ساعده الشائعات بأنها كانت سفينة برمائية هجومية.

سفينة الكنتور Centaur

تمت عملية إخلاء جزئي للمواطنين البريطانيين في 17 يناير ولم تكتمل وذلك بسبب قيام جيش شرق أفريقيا بأعمال شغب مما دفع بالسفينة ريل بتحويل مسارها إلى تنجانيقا بحيث تتمكن القوات التي على متنها من قمع التمرد. وباللقاء فقد جرى تحميل سرية جوردن هايلاندرز على متن السفينة أوين ذلك احترازا إذا لزم الأمر بالتدخل، وأيضا حوّل مسار حاملتي الطائرات كنتور (Centaur) وفيكتوريوس (Victorious) إلى المنطقة كجزء من عملية بارثينون ‏‏. بالرغم من حتى ذلك لم يحصل إلا حتى العملية كانت اجراء احترازي إذا حاول اوكيلوأوحزب الامة المتشدد الاستيلاء على السلطة من الحزب الأفروشيرازي المعتدل. إضافة إلى تلك الحاملتين، فإن الخطة تضم على ثلاث مدمرات والفرقاطة أوين و13 هليكوبتر و21 طائرة نقل واستطلاع، والكتيبة الثانية من الحرس الاسكتلندي وكتيبة 45 مغاوير من مشاة البحرية الملكية وسرية تابعة للكتيبة الثانية من فوج المظليين. وكانت النية بالاستيلاء على جزيرة انغوجا ومطارها بهجوم من المظليين والهليكوبتر ثم يتابعون مسيرهم نحوبمبا لاحتلالها. كانت عملية البارثينون أكبر اجراء لنقل الجنود برا وبحرا لبريطانيا منذ العدوان الثلاثي.

وفي اعقاب الثورة سرى اعتقاد حتى الثوار تلقوا تدريباتهم في الدول الشيوعية، فألغيت عملية البارثينون واستبدل بها عملية بوريس ‏‏ بحيثقد يكون هجوم مظلي على انغوجا من الأراضي الكينية، ولكن العملية الغيت بسبب سوء الأوضاع الأمنية في كينيا ومعارضة الحكومة الكينية استخدام مطاراتها. فوضع البديل لها وهي عملية فاينري ‏‏ والتي يبدأ بها هجوم بطائرات هليكوبتر لمشاة البحرية الملكية من السفينة البرمائية الهجومية بلوارك (HMS Bulwark) المتمركزة حاليا في الشرق الأوسط. وبما حتى بلوارك خارج المنطقة لذا فإن البدأ بعملية فاينري تتطلب 14 يوما، حتى طالما الإستجابة الفورية الضرورية فإن القوات تكون جاهزة خلال 24 ساعة كي تنطلق عملية أصغر لحماية المواطنين البريطانيين.

ظهرت مخاوف بعد اتحاد تنجانيقا وزنجبار يوم 23 أبريل من قيام حزب الأمة بانقلاب؛ لذا فقد أعد مخطط عملية اسمها عملية شيد ‏‏ للتدخل طالما حدوث الانقلاب. ويشترط لتطبيق تلك العملية قوة كتيبة كاملة مع سيارات استطلاع وتحمل جوا إلى الجزيرة للاستيلاء على المطار وحماية حكومة كرومى. ومع ذلك فقد تم اجتياز خطر التمرد على الوحدة، مما الغى عملية شيد في يوم 29 أبريل، وإن ظل القلق ساريا من وجود انقلاب، وفي يوم 23 سبتمبر استبدلت خطة جيرالدا بالخطة السابقة والتي تساهم فيها قوات بريطانية من عدن والشرق الأقصى وذلك بالتدخل إذا حاول حزب الأمة الإطاحة بالرئيس جوليوس نيريري في تنزانيا، وتضم على كتيبة مشاة ووحدة قيادة تكتيكية وعناصر من مشاة البحرية الملكية ينقلون إلى زنجبار لشن هجوم برمائي، بدعم من القوات البريطانية المتابعة من قواعدها الموجودة في كينيا وعدن للحفاظ على القانون والنظام. وفي ديسمبر ألغيت خطة جيرالدا وبها انهيت جميع خطط بريطانيا للتدخل العسكري في البلاد.


نتائج الثورة

الرئيس أماني عبيد كرومي مشاركا في العرض العسكري للذكرى ال40 للثورة.
لباس الكانجا الأفريقي عليه صورة الإحتفال بمرور عشر سنوات من الثورة ويظهر شعار كلا من حزب الأفروشيرازي والاتحاد الوطني الأفريقي التانجانيقي (متحف منزل العجائب في ستون تاون)

من أبرز نتائج ثورة زنجبار كانت كسر هيمنة العرب والطبقة الآسيوية الحاكمة التي استمرت لمدة 200 سنة. ومع حتى زنجبار اندمجت مع تنجانيقا كوحدة سياسية، إلا حتى المجلس الثوري ومجلس النواب قد احتفظا بوجودهما حتى سنة 1992، ويعملان بنظام الحزب الواحد ولهما السلطة في الشؤون المحلية. وتزعم كرومي الحكومة المحلية كرئيسا لزنجبار كونه أول من شغر هذا المنصب. واستغلت تلك الحكومة نجاح الثورة لتطبيق تنظيمات في أنحاء الجزيرة. فإزاحة السلطة والقوة من العرب كان من أبرز الأولويات، فثلا أضحت الخدمات المدنية في زنجبار ذات كادر أفريقي بالكامل، وسحبت الأراضي الزراعية من العرب ووزعت للأفارقة. إلا حتى الحكومة الثورية قد وضعت أيضا إصلاحات اجتماعية مثل الرعاية الصحية المجانية، وفتح نظام التعليم للطلبة الأفارقة الذي كانوا قد شغروا 12٪ من الأماكن في المدارس الثانوية قبل الثورة.

سعت الحكومة للحصول على مساعدة من الاتحاد السوفياتي وجمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) والصين لتمويل الكثير من مشاريع بالإضافة إلى الإستشارات العسكرية. وقد ركزت الحكومة على المساعدات الصينية بعد فشل مشاريع ألمانيا الديمقراطية مثل مشروع زنجبار الجديد، والذي هومخطط لإعادة تطوير المناطق الحضرية سنة 1968 لتوفير شقق جديدة لجميع الزنجباريون.
اتهمت حكومة ما بعد الثورة بالوحشية في مراقبة الحريات الشخصية والسفر وممارسة المحسوبية في تعيينات المناصب السياسية والصناعية، وقد بدت الحكومة التنزانية الجديدة عاجزة عن عمل شيء حيال ذلك. فازداد السخط الشعبي وعدم الرضا عن الحكومة حتى وصل ذروته عند اغتيال كرومى يومسبعة أبريل 1972 مما تسبب بقتال لأسابيع بين المناوئين والموالين للحكومة. وفي سنة 1992 بدأت زنجبار أخيرا العمل بنظام التعددية الحزبية، ولكن لا تزال معرضة لإتهامات بمزاعم فساد وتزوير الانتخابات.

لا تزال الثورة تمثل حدثا ذا أهمية للأكاديميين كما هوللزنجباريين، فتحليلات المؤرخين بأن سبب الثورة هووجود طبقية عنصرية واجتماعية بين السكان، وبعضهم نطق حتى الثوار الأفارقة مثلوا حالة البروليتاريا تمردت ضد طبقة الحكام والتجار من العرب وجنوب آسيا. بينما شكك آخرون بتلك النظرية قائلين بانها ثورة عنصرية تفاقمت بسبب التفاوت الاقتصادي بين طبقات هذا المجتمع. وفي العموم تمثل تلك الثورة في زنجبار حدثا هاما واتسمت الإحتفالات به بالافراج عن 545 سجينا في ذكراه السنوية العاشرة، وكذلك عرض عسكري عند الإحتفال في الذكرى ال40. وتحتفل زنجبار بذكرى الثورة في يوم 12 يناير جميع عام، وهويوم عطلة رسمية أقرته حكومة تنزانيا.

التبعات

جثث العرب الذين قـُتِلوا في أحداث العنف الذي أعقب الثورة، كما صوره فريق فيلم Africa Addio.



التدخل الأجنبي

نظر الغرب إلى الحكومة الجديدة على أنها شيوعية، وبما حتى وضع زنجبار لا يزال تحت النفوذ البريطاني، فقد وضعت الحكومة البريطانية عددا من الخطط للتدخل. لكن الخشية من استيلاء الشيوعيون على السلطة لم يتحقق، وقد تم اخلاء المدنيين البريطانيين والأمريكيين بدون مشاكل، فلم يكن هناك من حاجة لتطبيق خطط التدخل البريطاني. وفي الوقت نفسه أنشأت قوى الكتلة الشيوعية من الصين وألمانيا الشرقية والاتحاد السوڤيتي علاقات ودية مع الحكومة الجديدة عن طريق التعهد على البلد وارسال المستشارين إليها. وقد ناقش كرومي موضوع إندماج زنجبار مع تنجانيقا، وتكوين دولة جديدة اسمها تنزانيا؛ وقد وصفت وسائل الإعلام المعاصرة لهذا الحدث بأنه محاولة لمنع الشيوعيون من تدمير زنجبار. وقد أنهت تلك الثورة 200 عام من حكم العرب العمانيون لزنجبار.


الهامش

  1. ^ Parsons 2003, p. 107
  2. ^ Speller 2007, p. 6
  3. ^ Conley, Robert (14 January 1964), "Regime Banishes Sultan", New York Times: p. 4, http://select.nytimes.com/gst/abstract.html?res=F60D1FF9385C147A93C6A8178AD85F408685F9, retrieved on 16 November 2008 .
  4. ^ Plekhanov 2004, p. 91
  5. ^ Hernon 2003, p. 397
  6. ^ Ingrams 1967, pp. 172–173
  7. ^ Shillington 2005, p. 1716
  8. ^ Speller 2007, p. 4
  9. ^ Parsons 2003, p. 106
  10. ^ Speller 2007, p. 5
  11. ^ Bakari 2001, p. 204
  12. ^ Sheriff & Ferguson 1991, p. 239
  13. ^ Speller 2007, pp. 5–6
  14. ^ Speller 2007, pp. 27–28
  15. ^ Clayton 1999, p. 109
  16. ^ Speller 2007, pp. 6–7
  17. ^ Conley, Robert (13 January 1964), "African Revolt Overturns Arab Regime in Zanzibar", New York Times: p. 1, http://select.nytimes.com/gst/abstract.html?res=F20B15F9385C147A93C1A8178AD85F408685F9, retrieved on 16 November 2008 .
  18. ^ Speller 2007, p. 7
  19. ^ Conley, Robert (19 January 1964), "Nationalism Is Viewed as Camouflage for Reds", New York Times: p. 1, http://select.nytimes.com/gst/abstract.html?res=F3061FF7395B1B728DDDA00994D9405B848AF1D3, retrieved on 16 November 2008 .
  20. ^ Los Angeles Times (20 January 1964), "Slaughter in Zanzibar of Asians, Arabs Told", Los Angeles Times: p. 4, http://pqasb.pqarchiver.com/latimes/access/465909962.html?dids=465909962:465909962&FMT=ABS&FMTS=ABS:AI&type=historic&date=Jan+20%2C+1964&author=&pub=Los+Angeles+Times+(1886-Current+File)&edition=&startpage=4&desc=Slaughter+in+Zanzibar+of+Asians%2C+Arabs+Told, retrieved on 16 April 2009 
  21. ^ Sheriff & Ferguson 1991, p. 241
  22. ^ Jacopetti, Gualtiero (Director). (1970). [Video in English]. Retrieved on 16 November 2008.
  23. ^ Dispatch of The Times London (4 February 1964), "Zanzibar Quiet, With New Regime Firmly Seated", New York Times: p. 9, http://select.nytimes.com/gst/abstract.html?res=FB0811FB3E5415738DDDAD0894DA405B848AF1D3, retrieved on 16 November 2008 .
  24. ^ Speller 2007, p. 15
  25. ^ Sheriff & Ferguson 1991, p. 242
  26. ^ Speller 2007, p. 17
  27. ^ Conley, Robert (March 12, 1964), "Zanzibar Regime Expels Okello", New York Times: p. 11, http://select.nytimes.com/gst/abstract.html?res=F10B14FC3A5C147A93C0A81788D85F408685F9, retrieved on 16 November 2008 .
  28. ^ Conley, Robert (27 April 1964), "Tanganyika gets new rule today", New York Times: p.11, http://select.nytimes.com/gst/abstract.html?res=F50910F9385B1B728DDDAE0A94DC405B848AF1D3, retrieved on 16 November 2008 .
  29. ^ Speller 2007, p. 19
  30. ^ Speller 2007, p. 8
  31. ^ Speller 2007, pp. 8–9
  32. ^ Speller 2007, p. 9
  33. ^ Lofchie 1967, p. 37
  34. ^ Franck, Thomas M. (26 January 1964), "Zanzibar Reassessed", New York Times: p. E10, http://select.nytimes.com/gst/abstract.html?res=FA061FFA3B5C147A93C4AB178AD85F408685F9, retrieved on 16 November 2008 .
  35. ^ Speller 2007, p. 18
  36. ^ "Israeli spymaster found himself embroiled in Iran-Contra". Sydney Morning Herald. 16 March 2010. Retrieved 17 March 2010.
  37. ^ p.161 Pateman, Roy Residual Uncertainty: Trying to Avoid Intelligence and Policy Mistakes in the Modern World 2003 University Press of Kentucky
  38. ^ Speller 2007, p. 10
  39. ^ Parsons 2003, pp. 109–110
  40. ^ Speller 2007, p. 12
  41. ^ Speller 2007, p. 13
  42. ^ Speller 2007, pp. 13–14
  43. ^ Speller 2007, pp. 9–10
  44. ^ Speller 2007, p. 11
  45. ^ Speller 2007, pp. 18–19
  46. ^ Speller 2007, p. 20
  47. ^ Speller 2007, p. 24
  48. ^ Speller 2007, p. 25
  49. ^ Speller 2007, p. 26
  50. ^ Triplett 1971, p. 612
  51. ^ Speller 2007, p. 1
  52. ^ Sadallah, Mwinyi (23 January 2006), "Revert to single party system, CUF Reps say", The Guardian, http://kurayangu.com/ipp/guardian/2006/01/23/58381.html, retrieved on 14 April 2009 .
  53. ^ Myers 1994, p. 453
  54. ^ Triplett 1971, p. 613
  55. ^ Triplett 1971, p. 614
  56. ^ Triplett 1971, p. 616
  57. ^ Said, Salma (8 April 2009), "Thousand attend Karume memorial events in Zanzibar", The Citizen, Tanzania, http://www.thecitizen.co.tz/newe.php?id=11853, retrieved on 14 April 2009 .
  58. ^ Freedom House (2008), Freedom in the World - Tanzania, http://www.freedomhouse.org/inc/content/pubs/fiw/inc_country_detail.cfm?year=2008&country=7502&pf, retrieved on 16 April 2009 
  59. ^ Kuper 1974, pp. 87–88
  60. ^ Kuper 1974, p. 104
  61. ^ Kalley, Schoeman & Andor 1999, p. 611
  62. ^ Commonwealth Secretariat (2005), Tanzania, http://www.thecommonwealth.org/YearbookInternal/140064/society/, retrieved onعشرة February 2009 

ببليوجرافيا

  • Bakari, Mohammed Ali (2001), The Democratisation Process in Zanzibar, GIGA-Hamburg, ISBN 3928049712, http://books.google.co.uk/books?id=9yCSamtUeiAC .
  • Clayton, Anthony (1999), Frontiersmen:Warfare in Africa since 1950, Taylor & Francis, ISBN 1857285255, http://books.google.co.uk/books?id=Zg5hipdurBkC .
  • Lofchie, Michaael F. (1967), "Was Okello's Revolution a Conspiracy?", Transition (33): 36–42, http://www.jstor.org/stable/2934114 .
  • Hernon, Ian (2003), Britain's Forgotten Wars: Colonial Campaigns of the 19th Century, Stroud, Gloucestershire: Sutton Publishing, ISBN 978-0750931625 .
  • Ingrams, William H. (1967), Zanzibar: Its History and Its People, Abingdon: Routledge, ISBN 0-7146-1102-6, OCLC 186237036 .
  • Kalley, Jacqueline Audrey; Schoeman, Elna; Andor, Lydia Eve (1999), Southern African Political History, Greenwood Publishing Group, ISBN 0313302472, http://books.google.co.uk/books?id=oVrVK2ElINMC .
  • Kuper, Leo (1971), "Theories of Revolution and Race Relations", Comparative Studies in Society and History 13 (1): 87–107, http://www.jstor.org/stable/178199 .
  • Myers, Garth A. (1994), "Making the Socialist City of Zanzibar", Geographical Review 84 (4): 451–464, http://www.jstor.org/stable/215759 .
  • Parsons, Timothy (2003), The 1964 Army Mutinies and the Making of Modern East Africa, Greenwood Publishing Group, ISBN 0325070687, http://books.google.co.uk/books?id=KoLbjlIYLzwC .
  • Plekhanov, Sergey (2004), A Reformer on the Throne: Sultan Qaboos Bin Said Al Said, Trident Press Ltd, ISBN 1900724707, http://books.google.co.uk/books?id=-U8BL-tEPLwC .
  • Sheriff, Abdul; Ferguson, Ed (1991), Zanzibar Under Colonial Rule, James Currey Publishers, ISBN 0852550804, http://books.google.co.uk/books?id=FxUCbQeKjogC .
  • Shillington, Kevin (2005), Encyclopedia of African History, CRC Press, ISBN 1579582451, http://books.google.co.uk/books?id=Ftz_gtO-pngC .
  • Speller, Ian (2007), "An African Cuba? Britain and the Zanzibar Revolution, 1964.", Journal of Imperial and Commonwealth History 35 (2): 1–35, http://eprints.nuim.ie/archive/00000841/ .
  • Triplett, George W. (1971), "Zanzibar: The Politics of Revolutionary Inequality", The Journal of Modern African Studies 9 (4): 612–617, http://www.jstor.org/stable/160218 .
تاريخ النشر: 2020-06-08 20:29:44
التصنيفات: Pages using deprecated image syntax, صفحات بها وصلات إنترويكي, 1964 في تنزانيا, ثورات القرن 20, تاريخ تنزانيا, تاريخ زنجبار, مذابح عرقية, تمردات في أفريقيا

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

هل تحجز أوروبا على الأموال الروسية في الخارج ؟ - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:14
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 52%

الضفة الغربية: القوات الإسرائيلية تعتقل 4 فلسطينيين غربي جني

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:22:29
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

بوتين: ما من شك أن العملية الروسية في أوكرانيا ستؤتي ثمارها

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:07
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 97%

أوكرانيا تحصل على الرد الأول بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي في

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:22:34
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

بوتين في يوم النصر: الجيش الروسي يدافع عن "الوطن الأم" في أو

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:22:41
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

الجيش الأوكراني: أربعة صواريخ روسية تضرب أوديسا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:07
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 93%

استقالة رئيس وزراء سريلانكا بعد صدامات عنيفة في كولومبو

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:04
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 96%

5 مشروبات تطهر الكبد والكلى - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:13
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 66%

جيل بايدن تناقش مع رئيس سلوفاكيا سبل مواصلة الدعم الأمريكي ل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:22:32
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 69%

تحذير من طرق جديدة للاحتيال المالي السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:17
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 67%

المستشار الألماني والرئيس الصيني يبحثان تطورات العملية العسك

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:22:36
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

«تصريحات بينت» تفجر أزمة أردنية - إسرائيلية - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:16
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

وزير الخارجية اليمني يجدد تأكيد التزام بلاده بالهدنة الإنسانية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:08
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 100%

هل العبوات المعدنية مضرة على العسل؟ السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:18
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

أوكرانيا: روسيا تنفذ «عمليات اقتحام» لمصنع «آزوفستال»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:07
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 94%

إسرائيل تعتقل امرأة يشتبه في إرسالها تهديداً لأسرة بنيت

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:04
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 90%

«العدل» تعلن الترخيص لـ324 محامياً ومحامية - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:15
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

10 نصائح لتعزيز صحتك العقلية في العمل

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:23:09
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 86%

مفتي فلسطين: الأقصى للمسلمين وحدهم بقرار رباني

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-05-09 15:22:39
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

تحميل تطبيق المنصة العربية