معركة المليداء

عودة للموسوعة

معركة المليداء

معركة المليداء
التاريخ: 13 جمادى الاخرة 1308هـ
المكان: قرية المليداء شرق بريده
النتيجة: أنتصار قوات محمد بن عبد الله الرشيد
المتحاربون
قوات أهل القصيم بقيادة أمير بريدة حسن ال مهنا أبا الخيل ومعه البرزان من مطير والشيابين من عتيبة واهل عنيزة قوات الأمير محمد بن عبد الله بن رشيد وقبيلة شمر وقبيلة حرب
القادة
حسن آل مهنا
زامل بن سليم
محمد بن عبد الله الرشيد
القوى
24000 27000
القتلى
غير معروفة غير معروفة

معركة المليداء هي معركة سقطت في 13 من جمادى الثاني عام 1308 هـ(24 يناير 1891) بين الأمير محمد بن عبدالله الرشيد أمير حائل ومعه أهل حائل وبوادي شمر والأمير حسن آل مهنا أبا الخيل أمير بريدة وزامل بن سليم أمير عنيزة ومعه أهالي عنيزة والبرزان من مطير والشيابين من عتيبة وبعض من الدهامشه من عنزة المتواجدين في أطراف القصيم والمليداء مكان يقع في شرق مدينة بريدة انتهت المعركة بفوز قوات محمد بن عبد الله الرشيد


قبل المعركة

في سنة 1306هـ كانت بداية الخلاف بين الأميرين محمد بن رشيد وحسن بن مهنا أباالخيل. ايذانا ببداية التحالف بين الأمير حسن بن مهنا وأمير عنيزة زامل بن سليم. وكانت بداية الشرارة كما ذكر عبدالله البسام ومحمد العبيد في تاريخهما حول زكاة بعض المناطق التابعة للقصيم والتي كانت زكاتها تدفع لأمير بريدة حسن بن مهنا أباالخيل فأوفد ابن رشيد عماله ليأخذوا زكاتها فحصل بينهم وبين عمال أمير بريدة حسن بن مهنا نزاع حول ذلك فكانت سببا في بداية العداوة ، وقد دفع حسن بن مهنا خروجه عن تحالفه مع الأمير محمد بن رشيد الي ان يخط الي عبدالرحمن بن فيصل يحرضه علي ابن سبهان الذي عينه ابن رشيد أميرا على الرياض ويحرضه على التخلص منه ويعده بمناصرته وقد دبر حيلة استطاع بها القبض ابن سبهان.

وكما كان متسقطا لم يقف الأمير محمد بن رشيد موقف المتفرج ازاء القبض علي ابن سبهان فجهز جيشا, وتوجه به من حائل الي الرياض في مستهل عام 1308ه. واستطاع ان يتفادى اهل القصيم في مسيرته. وحينما وصل الي الرياض خرج وفد للتفاوض وكان رئيس الوفد محمد بن فيصل ومعه ابن اخيه عبدالعزيز بن عبدالرحمن وعبدالله بن عبداللطيف واتفقوا علي ان يطلق سراح ابن سبهان لقاء ان يطلق الأمير محمد ابن رشيد من كان عنده من ال سعود لمن كانوا قد وفدوا عليه عام 1307هـ.


احداث المعركة

بعد ان صمم محمد بن عبدالله ابن رشيد علي قتال حسن بن مهنا أباالخيل وجيوشه من أهل القصيم بعد حتى رأي خطورة اتحاد ابن مهنا مع ابن سليم واتفاقهم مع عبدالرحمن بن فيصل, وأخذ يستعد لذلك بكل ما يملك من قوة فأعرب النفير العام علي جميع أتباعه من الحاضرة والبادية في منطقة جبل شمر كلها, بل بلغ من احساسه بالخطر ان أوفد - كما يقول موزول - اربعين رسولا علي أربعين ناقة مغطاة بأقمشة سوداء الي قبائل شمر الذين كانوا يحلون في ذلك الوقت علي الضفة اليمنى لنهر الفرات فيما بين كربلاء والبصرة, وكانت الأغطيه السوداء تعبر لجميع رعايا ابن رشيد بأن ذكرهم وشرفهم يفترض أن يغطيان بعار أسود, اذا لم يسرعوا علي الفور لمساعدة قائدهم. إلى غير ذلك أسرع جميع الرجال القادرين علي القتال الي حائل. وتعدى ذلك أيضا استنفار ابن رشيد الي جميع العربان في المنطقة وما حولها من الظفير وحرب والمنتفق وغيرهم. وبذلك تجمع لدي ابن رشيد قوة هائلة لا يستهان بها, وسار بهم لملاقاة ابن مهنا في القصيم. أما جيش القصيم فيبدوا من المصادر حتى حسن بن مهنا وزامل بن سليم لم يستعدوا استعدادا كاملا لملاقاة ابن رشيد والاشتباك معه في معركة فاصلة, سليم انهم كانوا آخذين في الاعتبار امكانية التصادم مع ابن رشيد في أي وقت وفي أي مكان, ولكن لم تكن نظرتهم للمسقطة كنظرة ابن رشيد يشير علي ذلك أمران : 1- ان حسن بن مهنا أمير بريدة ومعه قواته من الحاضرة والبادية وزامل بن سليم أمير عنيزة حينما خرجا بقواتهما كان أول عمل قاموا به هواخراج سرية ابن رشيد من الرس بقيادة ابن عساف بعد تأمينهم علي أنفسهم وأموالهم, وذلك بعد ان عزل ابن رشيد الأمير المعين من قبل حسن بن مهنا في الرس صالح الرشيد ووضع مكانه ابن عساف. ثم اتجهت قوات القصيم نحوالخبراء ثم الصعيبيه - شرق البكيرية - ثم نزلوا القرعاء ومعني هذا انهم لم يرجعوا ليزيدوا استعدادهم أكثر أويستقدموا مددا لهم. 2-أن جيش القصيم حينما هزم جيش ابن رشيد في القرعاء اشار زامل بن سليم بالاكتفاء بهذا النصر وعدم تتبع ابن رشيد حينما تظاهر بالانسحاب. ولكن رأي ابن مهنا بتتبع الجيش واللحاق بهم غلب في نهاية الأمر ومعني هذا أنهم لمقد يكونوا يريدون الدخول مع ابن رشيد في معركه مقبلة ولم يستعدوا لذلك.

اللقاءه في القرعاء

وعلي كلا فان جيش القصيم سار وهبط القرعاء وتترس في كثبانها الرملية. وقد انضم الي جيش القصيم بعض بواديهم التابعة لهم وخصوصا مطير وعتيبة المعاديتين لابن رشيد. خرج محمد بن رشيد من حائل بجنوده من الحاضرة والبادية متجها الي القصيم فنزل قرية العيون - في الأسياح شمال بريدة - ثم رحل ابن رشيد بجنوده ونزل غضي شمال بريده وعسكر فيها وهي غرب القرعاء - معسكر أهل القصيم - وبذلك تقابل جيش ابن رشيد مع جيش ابن مهنا في مكان واحد, وليس هناك تحديد دقيق لعدد جيوش جميع واحد من الجانبين. ويمكن القول ان هذا التجمع هوأكبر تجمع في معركة شهدتها المنطقة ويقول لوريمر < انه تجمع في ميدان المعركة عدد من الرجال لم يعهده وسط الجزيرة في تاريخها كله > وقدرت بعض المراجع الغربية في تقدير عدد المقاتلين الذين اشهجروا في المسقطة من الجانبين معا. فيقدرها هوجارث (Hogarth) بخمسين الف مقاتل, بل قدرها آخرون كدائرة المعارف البريطانية في كتاب ( Margoliouth, Wahabi ) بستين الف مقاتل. ومع ان أهل القصيم كانوا يقاتلون في منطقتهم وفي أماكن قريبة نسبيا من مراكز تموينهم الا ان بعض المصادر تشير الي صعوبات قابلت جيوش القصيم في امداد قواتهم المتمركزة في القرعاء, وتشكل بريدة أقرب ممون لها لكن يظهر ان ابن رشيد قد فرض ما يشبه الحصار الاقتصادي علي الجيش وذلك ببتر طرق تموين جيش القصيم من بريدة في الجنوب, هذا بالاضافه الي حتى تمركز جيش ابن مهنا وابن سليم في القرعاء قرابة شهر تام ومن معهم من الحاضرة والبادية قد استنفد أموالا طائلة من مواردهم المالية التي يعتمدون عليها. أما ابن رشيد فيظهر أنه أحسن حالا رغم طول المسافة بين معسكره ومركز تموينه في حائل يقول محمد العبيد في تاريخه < هبط ابن رشيد قبالة أهل القصيم, وكانت القوافل تأتيه جميع يوم من حائل ومن العراق بجميع ما يحتاج اليه من الطعام علي أشكاله وأصنافه, وباالأسلحه والذخيره, وأهل القصيم شبه محصورين في القرعاء, حتي نفذ ما معهم من طعام >. ويبدوان هذا الوضع السيئ الذي كان عليه جيش القصيم, اضافة الي خوف ابن رشيد من ان طول الانتظار من الممكنقد يكون في صالحهم اذا ما وصل عبدالرحمن بن فيصل خصوصا وان حسن بن مهنا كان يرسل الرسل تباعا لعبدالرحمن بن فيصل يستحثه سرعة القدوم بالامدادت لهم. جميع ذلك دفع ابن رشيد الي ان يبدأ مناوشاته الحربيه مع أهل القصيم وذلك في الثالث من شهر جمادي الثانيه عام 1308ه (فبراير 1891) فثار القتال بين الجانبين, ولم يستطع ابن رشيد اشراك خيوله في المعركة لأن المكان غير مناسب لها فاالأرض رملية تغوص فيها حوافر الخيل. اضافة الي ان جيش القصيم كان مستعد له في هذا المسقط منذ مدة ومتترس وراء رمال القرعاء ويبدوان جيش حسن بن مهنا استخدم في هذا القتال سلاح البنادق أكثر من غيره مما مكنهم من اغتال عدد من جنود ابن رشيد قدرتها بعض المصادر بخمسة وثمانين رجلا بينما لم يقتل من جيش ابن مهنا سوى خمسة عشر رجلا فقط. بل حتى حامل فهم (بيرق) ابن رشيد ومسماه ( مبارك الفريخ ) اغتال في هذا القتال وكاد الفهم حتى يسقط علي الارض لولا حتى ابنه ( عبدالله الفريخ ) شق طريقه بين المقاتلين فاستولى على الفهم وأنقذه, وأستمر القتال حتي جن الليل علي ميدان المعركة فتوقف وبهذا انتهت هذه المسقطة ( مسقطة القرعاء ) بفوز جيش القصيم. ساء ابن رشيد ما وصلت اليه المعركة. فجمع زعماء جنده من الحاضرة والبادية واستشارهم في العمل للخروج من هذا المأزق. وذلك في صباح اليوم التالي. فأشار البعض بمهاجمة جيش القصيم دفعه واحدة وهم زعماء قبيلة شمر. ولكن ابن رشيد طلب مشورة ضيف الله الذويبي امير بني عمروالذي وصل صباح ذلك اليوم الي ميدان المعركة وكان في رأيه خروج حقيقي من هذا المأزق وقلب النتيجة من هزيمة الي نصر. لقد أشار الذويبي الي وجوب مغادرة ابن رشيد بجيوشه المسقط لأن جيوش القصيم قد استعدوا به منذ مدة وحفروا لهم حفرا ومخابئ وجعلوها متاريس لهم لا يمكن الوصول اليهم, كما حتى أرضية المسقط غير مناسبة لاشراك الخيول والرأي المسير غربا نحومسطح المليداء فان هجرنا جيش ابن مهنا فأمامنا عدد من قراهم - البكيرية وما بعدها - ننهبها ونملكها وان تبعونا هجرناهم حتي نصير واياهم في سهل المليداء فنرجع عليهم بخيولنا. بدأ ابن رشيد بتطبيق الخطة تدريجيا. فرحل بجيوشه من موضعه الي طرف غضي من الشمال فتبعه جيش ابن مهنا وابن سليم ومعه جنودهم من البادية ونزلوا قبالته من الجنوب, وأقام الجانبان ثمانية ايام دون ان تحدث بينهم الا مناوشات خفيفة, ويبدوان كلا الجانبين كان في صالحه الانتظار فابن مهنا كان ينتظر عبدالرحمن بن فيصل الذي تأخر كثيرا حتي قيل أنه استغرق سيره من الرياض الى الزلفي شهرا كاملا في مسافة لا تستغرق عدة ايام ويبدوانه اما عثر صعوبات في جمع اتباع له اوانه كان ينتظر نتيجة المعركه, اما ابن رشيد فقد كان مشغولا في ترتيب قواته من حديث بعد هزيمتها في القرعاء, وكان في نفس الوقت يتتبع معلومات واخبار جيش القصيم اولا بأول. وتقول بعض الروايات حتى هذه الاخبار كانت تأتيه من بعض الموالين له في القصيم وخاصه اسرة البسام والتي لم يخرج منها أحد للقتال لمعارضتهم اصلا فكرة جر عنيزه مح حسن ال مهنا في قتال ابن رشيد وكان على رأسهم عبدالله بن عبدالرحمن البسام الذي نصح زامل بن سليم بعدم الركون لرأي حسن ال مهنا ومتابعته في حربه مع ابن رشيد لأن عنيزة لن تجني في هذه الحرب شيئا في حالة الفوز وسينسب النصر فيها لحسن بن مهنا ولن تجني الا اغتال ابنائها وضياع ثرواتها فما بالك في حالة الهزيمة.


اللقاءة في المليداء

ثم في يوم الجمعة الثاني عشر من جمادي الثانية عام 1308 قرر تطبيق خطة الذويبي فرحل ابن رشيد بجنوده ونزل بالطرف الشمالي من المليداء - قرب الضلفعه - فاما ان يتبعه ابن مهنا في هذا السهل المسطح اويهجره فيتجه للقري الواقعه غرب المليداء فيملكها وهوأمر لن يسكت عليه زعماء القصيم. وهنا سقط الاختلاف بين زعماء القصيم وأصحاب الراي وانقسموا الي قسمين: 1- قسم استوعب خطة ابن رشيد واشار حتى يثبت جيش القصيم في مكانه ويرسلون وراء ابن رشيد من يكشف خبره وكان على رأس هذا الراي زامل بن سليم. 2- وقسم آخر رأي ان قصد ابن رشيد الرجوع الي بلاده والانسحاب اليها بعد هزيمته في القرعاء. ولذلك لابد من تتبع فلوله وكان على رأس هذا الرأي أمير بريدة حسن ال مهنا. ولم يستمر الخلاف كثيرا ذلك ان حسن بن مهنا ومن معه انتصر رأيهم ويبدوسبب ذلك هوقوة نفوذ حسن بن مهنا في القصيم و((انهم رموا اصحاب الراي الاول بالخوف والجبن عن ملاقاة العدو)) وهوأمر لم يحتمله اصحاب الرأي الأول ابدا(حينما نطق حسن المهنا للأمير زامل خفت يازويمل))وهذه الموضوعة معروفة للكثير مع الفهم ان زامل كان يفهم بخطة ابن رشيد لجر الجيش إلى ارض مستوية بحنكة الأمير زامــل والذي نصح ابن مهنا بالتريث والحذر ولكن رأي الأمير حسن المهنا رجح وسقطت اكبر خسارة وقتلى لأهل القصيم في المعارك مع الفهم انهم كانومتترسين في رمال نفود الغميس ولديهم الامداد . يزيد في ذلك ان ابن رشيد اخذ يتحرش بجيش القصيم وكان قصده من ذلك ان تأخذ زعماء القصيم حسن بن مهنا وزامل بن سليم النخوة فيخرجوا اليه وقد كان. ويبدوكما يقول فهد المارك ان زامل كان شجاعا ((بقلبه ورأيه)). بينما حسن ال مهنا كان شجاعا ((بقلبه)) أكثر من شجاعته برأيه, لذلك لم يفهم مقاصد ابن رشيد من انسحابه. وعلي كلا فان أهل القصيم استقر رأيهم على الرحيل نحوابن رشيد الذي عسكر في شمال المليداء. فسار ابن مهنا وابن سليم في يوم السبت 13 جمادي الثاني عام 1308ه (فبراير 1891) فوجدوا عدوهم قد هبط أمامهم في الطرف الثاني من المليداء فنزلوقبالته من الجنوب, وكان ابن رشيد قد استعد للقتال اتم الاستعداد, كما أعد سلاح الفرسان علي خيولهم لتشهجر في المسقطة لأن هذه المرة أرض المليداء أرض صلبة جرداء تستطيع الخيل ان تجري فيها بصورةقد يكون فيها لفرسان الخيل كر وفر ومجال للقتال أكثر من المجال الاول القرعاء الذي كان في أرض رملية. ولم يكتف ابن رشيد باشراك الفرسان فحسب بل أعد خطة لاشراك الابل ايضا وذلك بجعلها في مقدمة الجيش عند هجومه على العدولتكون درعا للفرسان. ولم يلبث ان نشب القتال بين الفريقين فسارت ابل ابن رشيد في المقدمة وخلفها الفرسان على خيولهم, فكانت وقاية لهم من رمي البنادق حتى التحم الفريقان بالقتال صباح السبت 13 جمادي الثانية واستمر حتي ما بعد الظهر. ويبدوان سلاح الفرسان قد لاقى منه جيش القصيم الشدائد بينما فرسان أهل القصيم قليلون. ولم يكتف ابن رشيد بذلك بل يذكر موزول بأن ابن رشيد حشد ثلاثة الاف من الابل وربط فيها أكواما من الخشب ربطت في مؤخرة الابل ثم اشعلت النار في هذا الخشب فسار خلفها المشاة وبعض الفرسان وخرقوا جيش القصيم فأحدثوا به البلبلة والاضطراب. لاشك ان موقف أهل القصيم سيكون صعبا حتما خصوصا وأن أحد قادتهم زامل بن سليم قد سقط قتيلا بالاضافه الي عبدالعزيز بن عبدالله المهنا قائد الفرسان بجيش القصيم ولكن لم يكن لذلك تأثير في بداية الأمر لأنهم قتلوا والمعركة حامية الوطيس ، ويروي من جاء المعركة حتى القتال كان شديدا وان ملح البارود والبنادق قد غطا سماء المعركة وكانت أصوات الرمي تسمع من مكان بعيد وبلغ من تحمس الفريقين للقتال أنهم كانوا يتضاربون بالبنادق كالمضاربة بالأخشاب وتذكر بعض الروايات ان أهل القصيم قد صمدوا بكل قوة حتي ظهرت بوادر الهزيمة علي ابن رشيد ، ولكن قبيلة حرب التي مع ابن رشيد هزمت قبيلة مطير التي مع جيش القصيم مما شجع ابن رشيد علي الصمود أكثر ويبدوا ان هزيمة مطير قد اثرت علي أمير بريدة حسن ال مهنا لأنه كان يعتمد عليهم كثيرا فما كان منه حينما فهم بهزيمتهم الي ان ركب خيله وجيشه هووخدمه وطوارفه - كما يقول مقبل الذكير - وانهزموا, واستمر أهل القصيم في قتالهم الي ان طوقهم جيش ابن رشيد من خلفهم خوفا منه ان يلحقوا بأميرهم حسن بن مهنا ثم أمر أهل الخيل باللحاق بحسن بن مهنا وتتبع فلوله. وخسر أهل القصيم الكثير من القتلى ويبدوا أنها أكبر خسارة تعرضوا لها في تاريخهم ويري الباحث التبايبن في عدد القتلي من بعض المصادر فبعضها قدرها بثلاثة الاف قتيل والبعض الاخر 800-100 قتيل. وكان حسن آل مهنا أمير بريدة قد اتجه بعد انهزامه الي بريدة املا في جمع من بقي معه من المقاتلين ولكنه فوجئ بمقتل غالبيتهم في المعركة فاتجه الي عنيزة وكان قد صوب في المعركه فانكسرت يمينه بينما يذكر موزول انه فقد يده اليسرى ثم قبض عليه ابن رشيد وارسله مع عائلته وابنائه الي حائل وبقى هناك حتي توفي عام 1320ه, ومن أبرز نتائج معركة المليداء انها كانت من أكبر المراحل الحاسمه لابن رشيد اذ مكنته من السيطره علي جميع انحاء نجد .

المراجع

  • Musil, op, p. 279
  • Hogarth, the penetration of arabia, p.288
  • Winder. p.499
  • Anne blant, op, cit, vol,2 p. 2-3
  • Philby, Arabia of Wahabis p.275
  • عبدالرحمن الناصر : عنوان السعد والمجد ورقه 39
  • سعود بن هذلول ك تاريخ الملوك ص 51
  • إبراهيم القاضي تاريخه ورقه 3
  • محمد العبودي : معجم القصيم 3- 1820
  • .المؤرخ البسام ورقه 161
  • .البسام ورقه 162
  • .ابن عيسي عقد الدرر ص 100 - المؤرخ البسام ورقه163
  • .الذكير 96-97 واذكير من أكثر الذين اعطوا تفصيلات عن تلك المعركه
تاريخ النشر: 2020-06-09 02:24:11
التصنيفات: معارك الدولة السعودية الثانية, تاريخ القصيم, نزاعات 1891

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

إصابة 13 في تصادم 3 سيارات على الطريق الزراعي بالقليوبية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:52
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 67%

صفاء أبو السعود ناعية سمير صبري: نجم من الزمن الجميل

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:57
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

مؤتمر العمل والعمال: لابد من رصد وتجميع بيانات وإحصائيات موثوقة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:48
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

قبل وفاته بساعات.. أحمد النجار يكشف تحضير العمل الأخير لسمير صبرى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:58
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

النيابة الإدارية تطلب دفعة من الخريجين للتعيين في «وظيفة معاون»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:54
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

«لافروف»: روسيا تعارض محاولات الاتحاد الأوروبي الهيمنة على إفريقيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:21:02
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 51%

تراجع أسعار الذهب اليوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:44
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

زواج غير معلن وحبيبة خشى مصارحتها.. أسرار من حياة سمير صبرى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

سبب وفاة الفنان سمير صبري

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:47
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 67%

انقلاب ميكروباص بـ13 راكبًا في طوخ

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:46
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

«الأرصاد» تعلن انخفاض الحرارة 5 درجات غدًا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:45
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 55%

وتيرة اللقاحات تتسارع.. أين وصلت تطعيمات كورونا في العالم؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:56
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 65%

«القباج» توجه بإنقاذ مسنة بلا مأوى في المنوفية ورب أسرة بالقاهرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:48
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 65%

وزيرة التخطيط تشارك في الدورة 10 لمجلس «الصحة العالمية»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:47
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

غدا.. أولى جلسات محاكمة مصطفى البنك مستريح أسوان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:54
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

مدرب «حرس الحدود» يكشف لـ«الدستور» كواليس مهمة الصعود «حوار»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:45
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 68%

أبرزهم منى زكي وإلهام شاهين.. فنانون ينعون سمير صبري: «رجل خدوم وجدع»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:58
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 53%

مبتسمًا على كرسى متحرك.. الصورة الأخيرة للراحل سمير صبرى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:45
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

وزارة الداخلية تضبط قضيتي هجرة غير شرعية و7 قضايا تهريب بضائع

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:53
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

اختتام تدريب تمريض مستشفيات السويس على 6 محاور مهنية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-20 15:20:52
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

تحميل تطبيق المنصة العربية