أم المرى
صورة من الجولتل أم المَرّى
| |
Shown within سوريا
| |
الاسم البديل | Umm el-Marra |
---|---|
المكان | سوريا |
المنطقة | محافظة حلب |
الإحداثيات | Coordinates: |
المساحة | 21 هكتار |
التاريخ | |
الفترات | العصر البرونزي |
ملاحظات حول المسقط | |
تواريخ الحفريات | 1994-2006 |
الأثريون | Glenn M. Schwartz |
أم المرى Umm el-Marra هي قرية في سهل الجبول في منطقة دير حافر محافظة حلب، شرق مدينة حلب، بشمال سوريا، كانت واحدة من أقدم مدن الشرق الأدنى القديم، وتقع على مفترق طرق تجارية شمال غرب إبلا في أرض منبسطة كانت يوماً أكثر خصوبةً عما هي اليوم. وربما كانت مدينة "توبا" المذكورة في النقوش المصرية تسرد المدن التي هـُزِمت أودُمـِّرت في حملة الفرعون تحتمس الثالث على شمال سوريا. مدينة توبا هي أيضاً مذكورة في نقوش من إبلا، ماري، وألالاخ.
التاريخ
لعل أم المرى كان يسكنها ما بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف نسمة بين عامي 2800 ق.م. ونحو2100/2000 ق.م.، حين عانت توبا والمدن الأخرى في سهل الجبول انهياراً غامضاً في السلطة المركزية استمر لنحو200 سنة. وثمة أجوبة جزئية للسؤال، لما كانت تلك المراكز المبكرة للحضارة سهلة التقصف، وتتلخص في أثر قحط مقيم على الزراعة البدائية المنهـَكة. ويقترح الدكتور گلن شوارتس من جامعة جونز هوپكنز، الذي قام بحفريات أثرية في أم المرى، في 1994 "أنهم خلقوا طلباً هائلاً على بيئاتهم، وكانوا باستمرار يكثفون زراعاتهم لإطعام المزيد من الناس. ولعل الضغط الاضافي من بضع سنوات عجاف كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير." استمرت الحياة اليومية البسيطة في توبا، إذ حتى المسقط لم يُهجـَر بالكامل، ولكن في عصر نهضة المدينة في 1800 ق.م.، كانت الأسماء الأمورية آنئذ هي المسيطرة. استمرت توبا في الاستمتاع بفترة ثانية من الرخاء والسطوة، بصفتها "عاصمة ثانوية" لمملكة يمحاض التي مازالت غامضة إلى حدٍ ما. المسقط تدمّر في القرن 14 ق.م. وهـُجـِر بالكامل بحلول عام 1200 ق.م. وبعد فترة طويلة من الهجر، عادت الحياة إلى المسقط في الفترتين الهلينستية والرومانية.
الآثار
حفريات مدينة العصر البرونزي، التي قضى عليها قحط هائل حوالي سنة 2200 ق.م.
حفريات 2006، المقبرة 8، النظر شرقاً ناظرين إلى الغرفة الشرقية.
مقبرة للنخبة، اِكتُشِفت في أم المرى، سنة 2002.
تمثال صغير من العصر البرونزي الوسيط
تميمة على شكل ماعز بري، من اللازورد، طولها 2.5 سم.
دلاية مضىية كانت ضمن أغراض زينة في الطبقة العليا من المقبرة 1. القياس العملي: ½ بوصة × 1 بوصة.
داخل سور المدينة، عُثر على ختم أسطواني من الهيماتيت، من نمط يرتبط بمملكة يمحاض (حلب).
المسقط يغطي نحو25 هكتار. وكان يحيط به سور المدينة بثلاث بوابات وخندق دفاعي. بدأت حفريات أم المرى في أواخر ع1970 ومطلع ع1980 بجسات صوتية من فريق بلجيكي بقيادة رولاند تفنين. ومنذ 1995، عمل فريق أثري مشهجر من جامعة جونز هوپكنز وجامعة أمستردام في أم المرى.
وقد عـُثر على مقبرة نادرة لكونها سليمة غير منهوبة، تعود إلى حوالي 2300 ق.م.، اكتشفها فريق الدكتور شوارتس في 2000 في المسقط، وهوالخبر الذي تصدر عناوين الأخبار الفهمية، إذ ضمت رفات خمس أشخاص بالغين وثلاثة أطفال، وكلهم مزينين بثراء، وبعضهم كان مغطى من رأسه إلى إخمص قدميه بالمضى والفضة.
ولعلها كانت أقدم مقبرة ملكية سليمة يُعثر عليها في سوريا. ونوّه الدكتور شوارتس إلى نواحٍ خاصة في الدفن مما يشير إلى 'سمات طقوس، بدلاً من مجرد مقبرة محجوزة لشخص ذي صفة ملكية أوإنسان من النخبة.' فالدفن، الذي كان فوق سطح الأرض في الأزمنة القديمة، ضم ثلاث طبقات من الهياكل العظمية في توابيت خشبية مبطنة بالأنسجة. ضمت الطبقة العليا آثاراً من كفنين، احتوى جميع منهما على إمرأة شابة في العشرينيات من العمر وطفل. النسوة كن الأكثر زينةً بين جميع شاغلي المقبرة، بحليٍ من الفضة والمضى واللازورد. ومن المثير للاهتمام في هذا المستوى كم الحديد المرافق للرفات، والذي من الممكن كان من أصل نيزكي. التحليل الجيوكيميائي للحديد، بناء على نسبة الحديد إلى النيكل والكوبالت، يؤكد حتى الحديد كان من أصل نيزكي. أحد الأطفال كان يرتدي طوقاً أوياقة برونزية.
في الطبقة أسفل الطبقة العليا كانت توجد أكفان لشخصين بالغين وبقايا طفل على مسافة من الرجلين، وقريب من مدخل المقبرة. ويختلف هذا عن وضع الأطفال في الطبقة العليا، حيث كانوا موضوعين بجوار النساء. الرجل الأكبر عمراً كان متوجاً بتاج من الفضة ويصحبه قرص يحمل نمط زهرة، بينما الرجل اللقاء كان معه جنجراً برونزياً. ثالث وأسفل طبقة ضمت ذكراً بالغاً وقدحاً فضياً ومشابك فضية.
كل الأفراد كان يصحبهم أعداد كبيرة من الأوعية الخزفية، بعضها يحتوي عظام حيوانات من الممكن كانت جزء من قرابين حيوانية جنائزية. خارج المقبرة إلى الجنوب، لقاء جدار المقبرة، كانت توجد جرة تحتوي بقايا طفل، جرة صنبورية وجمجمتين، تشبهان الجياد ولكنها ليست لحصان أوحمار.
الفخار في المقبرة يعد إلى نحو2300 ق.م.، وهوالجزء اللاحق من عصر الأهرامات في مصر.
القرية الحديثة
وفي 2004، بلغ تعداد أم المرى 1,878 نسمة.
الهامش
- ^ Roland Tefnin, Exploration archeologique au nord du lac de Djabboul (Syrie): Une campagne de sondages sur le site d'Oumm el-Marra, 1978 Annuaire de lInstitut de Philologie et dHistoire Orientales et Slaves, vol. 23, pp. 71-94, 1980
- ^ Roland Tefnin, The Belgian archaeological mission in the East: Syria: Tell Abu Dann | Umm el Marra, Newsletter Archéologie Orientale Valbonne, vol. 2, pp. 8-11, 1980
- ^ Roland Tefnin, Exploration archéologique du tell Oumm el-Marra (Syrie du Nord): Campagne 1982, Syria, T. 60, Fasc. 3/4, pp. 276-278, 1983
- ^ Roland Tefnin, Tall Umm al-Marra, Archiv für Orientforschung, vol. 28, pp. 235-239, 1982
- ^ Hans H. Curvers, Glenn M. Schwartz and Sally Dunham, Umm el-Marra, a Bronze Age Urban Center in the Jabbul Plain, Western Syria American Journal of Archaeology, vol. 101, no. 2, pp. 201-239, 1997
- ^ Glenn M. Schwartz et al., Excavation and Survey in the Jabbul Plain, Western Syria: The Umm el-Marra Project 1996-1997, American Journal of Archaeology, vol. 104, no. 3, pp. 419-462, 2000
- ^ Glenn M. Schwartz et al., A Third-Millennium B.C. Elite Mortuary Complex at Umm el-Marra, Syria : 2002 and 2004 Excavations, American Journal of Archaeology, vol. 110, pp. 603-41, 2006
- ^ Batey, Ernest K., Tell Umm el-Marra (Syria), Seasons 2000-2006, Bioarchaeology of the Near East, vol. 5, pp. 1-10, 2010
- ^ Schwartz, G., H. Curvers, S. Dunham, and J. Weber, From Urban Origins to Imperial Integration: Umm el-Marra 2006, 2008, American Journal of Archaeology, vol. 116/1, pp. 157-93, 2012
- ^ Glenn M. Schwartz et al., A Third-Millennium B.C. Elite Tomb and Other New Evidence from Tell Umm el-Marra Syria, American Journal of Archaeology, vol. 107, no. 3, pp. 325-361, 2003
- ^ Glenn M. Schwartz, Hidden Tombs of Ancient Syria, Natural History, vol. 116, iss. 4, pp. 42-49, 2007
- ^ Jambon, Albert (2017). "Bronze Age iron: Meteoritic or not? A chemical strategy". Journal of Archaeological Science. Elsevier BV. 88: 47–53. doi:10.1016/j.jas.2017.09.008. ISSN 0305-4403.
- ^ مخط الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: التجمعات السكانيّة السوريّة، التعداد السكاني العام 2004
انظر أيضاً
- مدن الشرق الأدنى القديم
المراجع
- Jerrold Cooper et al., A Mittani-Era Tablet from Umm el-Marra, 2005
- Schwartz, Glenn M, Memory and its Demolition: Ancestors, Animals and Sacrifice at Umm el-Marra, Syria Cambridge Archaeological Journal, vol. 23/3, pp. 495-522, 2013
وصلات خارجية
- Johns Hopkins news release, May 9, 1994.
- Johns Hopkins expedition report
- October 3, 2000 report of the unlooted burial at Tuba.