دليم ابن براك الرشيدي

هوالأمير الفارس دليم بن قاسم بن براك أمير ضم قبيلة بني رشيد في نجد وحاكم وادي الرمه الذي إذا لم يفوق والده شهرةً لم يكن أقل منه فيعتبر من فرسان العرب الأفذاذ لمواقفه البطولية النادرة لقبيلته خاصة والأمة العربية عامة حيث شارك في الثورة العربية الكبرى ضد الأتراك وأبلى فيها مع رجال قبيلته بلاءً حسناً وكان من الأوائل في حمل فهم الجهاد مع موحد الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمهم الله جميعاً وكان الشيخ دليم كما وصفه من يعهده بأنه ذوشخصية مهيبة ورأي سديد وقد تناقل عنه الرواة من نوادر القصص الشيء الذي ليس بقليل .

ضم الحجاز

فقد قيل بأن الشيخ عبدالمحسن الفرم الحربي لما رأى الشيخ دليم بن براك يبايع الملك عبدالعزيز آل سعود في الرياض نطق بأعلى صوته ( أبشر يا الإمام بفتح حائل والحجاز بعد مبايعة بن براك ) وقد حاصرت قبيلة بني رشيد مدينة حائل من الجهة الجنوبية في فتح حائل بقيادة دليم بن براك وقد منح الملك عبدالعزيز الشيخ دليم بن براك عدداً من الخيل الأصيلة وبيرق الجهاد وكان بينهما مراسلات عديده بصفة مستمرة في شئون الغزووقتال المتمردين ضد الدولة وخاصة في شمال شرق الحجاز وقد كان له

قصته مع الضيف

صراعات عظيمه مع القبائل المحيطة به وله هيبة عظيمه لدى أعدائه فنطق أحد الشعراء من الغضاورة من قبيلة عنزة : الطيب لدليم بن براك .......... والطيب لمقحم وفوازي

ونطق شاعر يدعى فارع الجرودي من أهل الرس :

الضيف ضيف دليم ما هوب ضيفك==راع البويضا يوم الأرياق يبـاس ليته حليف دليم مـا هـوحليفـك==اللي بتر ثلاث روس بـدل رأس

يلوم حليف إبنه الذي اغتال في بيته ويذكره بأن دليم بن براك اغتال الذين قتلوا ضيفه وهم ثلاثة لأن الشيخ دليم اعتبرهم كلهم جناة على ضيفه .

مدح الشعراء للشيخ دليم بن براك

نطق فيه الشاعر جاسر بن جعيش :

دليم يكضم بالخفى تقل مضـروس==شوق الهنوف اللي تخضب يدايهـا ما شفت يوم الخيل والجيش دلقوس==صفراه باللقـوات خاطـر عليهـا كم واحد من ضربته طاح منكـوس==وكم مهـرة تلقـا الذيابـة عليهـا

ونطق الشاعر عاصي بن عطران :

راع البويضا رد الأقصى للأدنا==بين الطويل المرتفع والزبايـر نغزوابصف سباعنا هم وأسدنا==لوكان عج الخيل والملح ثاير

ويعني بالأسد الشيخ دليم بن قاسم بن براك راع البيضا رحمه الله ونطق فيه الشاعر حامد بن عجوين :

دليم وإن سمعوا حساسه هل الخيل==كل مـع البيـدا تـرادى جهدهـا صفراه ما تجهد مع الخيل بالحيل==خلف المتلي بـس تـردع بيدهـا

وكان من الحداء الذي يتغنى به الشيخ دليم بن براك عند القتال : كم خفرة من عملنا = صبح الطراد مرملة

عزوته

وعزوة الشيخ دليم بن جاسم بن براك عند حلول الشدائد هي : ( خيال البويضا وأنا بن جاسم خيال البويضا وأنا بن عبس )

وفاته

وقد توفي الشيخ دليم بن جاسم براك رحمه الله في قرية ضريغط عام 1369هـ عن عمر ناهز 88 عاماً تقريباً وقد رثاه عدد من الشعراء من قبيلة بني رشيد وغيرها ومنهم الشاعر حامد بن عجوين : يا حافرين القبر في حد لابه =فجوعنه في نايضات الصلافيح يا ليت صافي الموت خلا شبابه =وأخذ عنه بعض الشيوخ السراسيح دليم وإن صارت علينا حرابه = يا ما نطحهم بالعيال الذوابيح أميرنا جميع القبائل تهابه =خازوق بعيون السباع المشاويح

عائلته

وللشيخ دليم من الأبناء :

(علوش) رحمه الله كان امير قرية الصخنه تولها بعده ابنه الشيخ عبيد رحمه الله ولان اميرها الشيخ فهد بن عبيد بن براك
( مطني)شيخ ضم رحمه الله وامير انبوان تولى الاماره بعده ابنه الشيخ سعود رحمه الله وبعد ه اخيه الشيخ عبدالرحمن وهورئيس المركز
(عبدالمحسن) امير العقيفيه نسئل الله له العافيه
(عبدالله) امير قرية ضريغط ورئيس المركز

ابنه الشيخ نايف بن عبدالله بن دليم