Coordinates:

الحسين بن علي
ضريح الإمام الحسين في كربلاء المقدسة
الشهيد
الولادة	3 شعبان أربعة هـ، الموافقثمانية كانون الثاني 626م المدينة المنورة
الوفاة	10 محرم 61 هـ، الموافقعشرة تشرين الأول 680م كربلاء، العراق
مبجل(ة) في	الإسلام
المقام الرئيسي	كربلاء المقدسة
النسب	أبوه : علي بن أبي طالب أمه : فاطمة الزهراء إخوته : الحسن بن علي زينب بنت علي عمر بن التغلبية ابوبكر بن علي محمد بن الحنفية عثمان بن علي العباس بن علي زوجاته : شاه زنان بنت يزدجرد ليلي بنت عروة بن مسعود الثقفي الرباب بنت أمرئ القيس بن عدي أم إِسْحَاق بنت طَلْحَة بن عبيد الله ذريته : علي الأكبر علي السجاد علي الأصغر جعفر فاطمة بنت الحسين بن علي سكينة بنت الحسين

الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (3 شعبان أربعة هـ -عشرة محرم 61 هـ /ثمانية يناير 626 م -عشرة أكتوبر 680 م) سبط النبي محمد رسول الإسلام وحفيده ويلقب بسيد شباب أهل الجنة، خامس أصحاب الكساء، كنيته أبوعبد الله، والإمام الثالث لدى المسلمين الشيعة.

ولد في المدينة، ونشأ في بيت النبوة، وإليه نسبة كثير من الحسينيين. وهوالّذي تأصلت العداوة بسببه بين بني هاشم وبني أمية حتى مضىت بعرش الأمويين. وذلك حتى معاوية بن أبي سفيان لما مات، وخلفه ابنه يزيد، تخلف الحسين عن مبايعته، ورحل إلى مكة في جماعة من أصحابه، فأقام فيها أشهرا، ونادىه إلى الكوفة أشياعه فيها، على حتى يبايعوه بالخلافة، وخطوا إليه أنهم في جيش متهيئ للوثوب على الأمويين. فأجابهم، وخرج من مكة مع مواليه ونسائه وذراريه ونحوالثمانين من رجاله. وفهم يزيد بسفره فوجه إليه جيشا اعترضه في كربلاء فنشب قتال عنيف أصيب الحسين فيه بجراح شديدة، وسقط عن فرسه، فبتر راسه شمر بن ذي الجوشن، وأوفد رأسه ونساءه وأطفاله إلى دمشق، فتظاهر يزيد بالحزن عليه، حتى إنه لم يقتص من قتلة الحسين، بل أكرمهم وولاهم أُمور المسلمين.

دفن جسده في كربلاء. واختلف في الموضع الّذي دفن فيه الرأس فقيل في دمشق، وقيل في كربلاء، مع الجسد، وقيل في مكان آخر، فتعددت المراقد، وتعذرت فهم مدفنه. كان مقتله يوم العاشر من محرم سنة 61 هجرية الموافقعشرة أكتوبر سنة 680 ميلادية. ويسمى بعاشوراء وقد ظل هذا اليوم يوم حزن وكآبة عند جميع المسلمين ولا سيما الشيعة.

سيرته وحياته

نسبه

• هو : الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
• أمه : فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

مولده ونشأته

وُلد الحسين بن علي في المدينة المنورة بتاريخثمانية يناير سنة 626م، الموافق فيه ثلاثة شعبان سنة أربعة هـ. وأراد أبوه حتى يسميه حرباً، فسماه جده محمد بن عبد الله، الحسين، وأذن له في أذنه، ونادى له، وذبح عنه يوم سابعه شاة، وتصدق بوزن شعره فضة. وكان يقول عنه جده محمد بن عبد الله: حسين مني وأنا منه أحب اللَّه من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط. نشأ الحسين في بيت النبوة بالمدينة ست سنوات وأشهراً، حيث كان فيها موضع الحب والحنان من جده النبي، فكان كثيراً ما يداعبه ويضمه ويقبله، وكان يشبه جده النبي خلقاً وخُلقا، فهومثال للتدين في التقى والورع، وكان كثير الصوم والصلاة يطلق يده بالكرم والصدقة، ويجالس المساكين، حجَّ خمساً وعشرين حجة ماشياً.

زوجاته وأبناؤه

تزوَّج الحسين من نساءٍ عديدات، منهنّ: ليلي بنت عروة بن مسعود الثقفي وهي أم علي الأكبر، ومنهن شاه زنان بنت يزدجرد وهي أم السجاد وهي أميرة فارسية، وهي ابنة يزدجرد الثالث آخر ملوك الفرس، والرباب بنت أمرئ القيس بن عدي وهي أم سكينة وعلي الأصغر المشهور بعبد الله الرضيع الشهيد بكربلاء، وأم إِسْحَاق بنت طَلْحَة بن عبيد الله وهي أم فاطمة. وكان له ستةأولاد، أربعة من الذكور وبنتان، فأما الإناث فهن:فاطمة، سكينة. وأما الذكور فهم: علي الأكبر، علي الأصغر، وجعفر توفي في حياة أبيه ولم يعقب، أمه قضاعية، وعلي وجميع الذكور قتلوا في واقعة الطف، باستثناء زين العابدين وهوالعقب من الذكور، فجميع الحسينيين على وجه الأرض من ابن واحد وهوعلي بن الحسين.

الحسين في عهد النبي محمد

ذكر عن النبي محمد أنه نطق: «الحسن والحسين ابناي من أحبّهما أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار» وسارع النبي يبتر خطبته ليلقف ابنه القادم نحوه متعثّراً فيحمله معه على منبره كلّ ذلك ليدلّ على منزلته ودوره في مستقبل الاُمّة. ووصّى النبي عليّاً برعاية سبطيه، وكان ذلك قبل موته بثلاثة أيام، فقد نطق له: أبا الريحانتين، اُوصيك بريحانتيَّ من الدنيا، فعن قليل ينهدّ ركناك، والله خليفتي عليك، فلمّا قبض النبي نطق عليّ: هذا أحد ركني الذي نطق لي رسول الله (صلّى الله عليه وسلم)، فلمّا ماتت فاطمة نطق عليّ: هذا الركن الثاني الذي نطق لي رسول الله.

في عهد أبي بكر وعمر

عاصر الحسين الحقبة المدينة الأولى، وكان صغير السن عندما توفى جده النبي محمد، فلم يكن له أي دور فيما آلت إليه الأمور، وما دارت في تلك الآونة من حوادث وأحداث، بانتنطق الخلافة إلى أبي بكر وعمر. وبهذا لم يشارك في حروب الردة وفتوحات العراق والشام وبلاد فارس ، وفتح مصر والشمال الإفريقي.

في عهد عثمان

شارك الحسين في الفتوحات التي كانت في عصر عثمان ومنها فتوحات أفريقيا في الفسطاط وطرابلس، وكذلك شارك في فتح طبرستان. أوَكَل والده إليه مهمة حراسة الخليفة عثمان، في الفتنة التي أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان، وأدّى تلك المهمة قدر جهده، ولم يغادر منزل عثمان إلا بعد حتى تمكّن المتمردون من قتله.

في عهد علي بن أبي طالب

دخل ميدان الحياة السياسية بعد انتخاب والده خليفةً للمسلمين، شارك وشقيقه في معركة الجمل وصفين والنهروان، إلا حتى والده لم يأذن لهما بمباشرة القتال. غَسّل والده وكَفّنه بعد مقتله على يد عبد الرحمن بن ملجم، وصلّى عليه، ثم قَتَلَ الجاني.

في عهد الحسن بن علي 

كان الحسين عوناً لأخيه الحسن في بيعته بعد استشهاد أمير المؤمنين علي. وبايع الناس الحسن خليفةً للمسلمين سنة 40هـ/660م عقب يومين من وفاة والده، وأوفد الحسن إلى معاوية بن أبي سفيان للمبايعة والدخول في الجماعة، لكنه رفض ذلك. فلم يجد الحسن أمامه من سبيل غير القتال، وأخذ يحث أنصاره على التحشّد، وبعد لأي تجمّع عدد من أنصاره. بلغ معاوية خبره، فقصده بجيشه، وتقارب الجيشان في موضع ينطق له (مسكن) بناحية من الأنبار. هال الحسن حتى يقتتل المسلمون، ولم يستشعر الثقة في من معه، فخط إلى معاوية يشترط شروطا للصلح، أبرزها حتى ليس لمعاوية حتى يعهد لأحد من بعده، وأنقد يكون الأمر من بعده شورى، ورضي معاوية، فخلع الحسن نفسه من الخلافة وسلم الأمر لمعاوية في بيت المقدس سنة 41 ه‍. ولم ير الحسين رأي أخيه، وظل معترضاً على النزول عن الخلافة، وإن سكت فدرءاً لفتنة قد تنشب بين المسلمين. وأطلق على ذلك العام عام الجماعة.

في عهد معاوية

بعد وفاة الحسن سنة 50هـ،أستمر في الحفاظ على عهد أخيه مع معاوية ولم يخرج إلا بعد استلام يزيد الحكم. وأخذ معاوية يمهد لبيعة ابنه يزيد، ولكن زياد ابن أبيه واليه على العراق نصحه بالتمهل وعدم الاستعجال، وقد قبل معاوية نصيحة زياد ولم يعلن عن بيعة يزيد إلا بعد وفاة الحسن، وبدأ جهوده في سبيل توطئة الأمر لابنه في المدينة المنورة، لأنها كانت العاصمة الأولى التي كان يبايع فيها الخلفاء. وكان رجالات الإسلام فيها، وعليهم المعول في إقرار البيعة وقبولها. وحين عرض معاوية ما عزم عليه على أهل المدينة عن طريق عامله عليها مروان بن الحكم. وافقه الكثيرون على ضرورة تدبير أمر الخلافة والمسلمين، ولكن حين عرض عليهم اسم يزيد اختلفوا فيه، وأعرب الكثيرون أنهم لا يرضون به، وكان أكبر المعارضين، الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن عمر. غير حتى دهاء معاوية فوت فرصة المصادمة لأنه لم يجبرهم على البيعة. ما إذا توفي معاوية وبويع يزيد بالخلافة في رجب سنة 60هـ/679م. حتى خط يزيد إلى عامله على المدينة الوليد بن عقبة حتى «يأخذ الحسين وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رخصة حتى يبايعا». تدبر الحسين شأنه مع والي المدينة في خبر طويل ورحل عن المدينة من دون حتى يبايع يزيد بالخلافة، واتجه إلى مكة المكرمة في جماعة من أصحابه وأهله.

سبب خروج الحسين عن يزيد

لم يقبل الحسين حتى تتحول الخلافة الإسلامية إلى إرث، وأبى حتىقد يكون على رأس الإسلام يزيد بن معاوية، فرفض حتى يبايعه ولم يعترف به. وقد التقى الوليد بالحسين وطلب منه البيعة ليزيد فرفض الحسين، بينما مضى عبد الله بن الزبير إلى مكة لاجئاً إلي بيت الله الحرام.

الحسين في معركة كربلاء

الخروج إلى مكة والعزم على الذهاب إلى الكوفة

حاول يزيد بطريقة أوبأخرى إضفاء الشرعية على تنصيبه كخليفة فقام بإرسال رسالة إلى والي المدينة يطلب فيها أخذ البيعة من الحسين الذي كان من المعارضين لخلافة يزيد إلا حتى الحسين رفض حتى يبايع "يزيد" وغادر المدينة سرًا إلى مكة واعتصم بها، منتظرًا ما تسفر عنه الأحداث.

وصلت أنباء رفض الحسين مبايعة يزيد واعتصامه في مكة إلى الكوفة التي كانت أحد معاقل الفتنة وبرزت تيارات في الكوفة تؤمن حتى الفرصة قد حانت لأن يتولى الخلافة الحسين بن علي حفيد رسول الله. واتفقوا على حتى يخطوا للامام الحسين يحثونه على القدوم إليهم، ليسلموا له الأمر، ويبايعوه بالخلافة. بعد تلقيه الكثير من الرسائل من أهل الكوفة قرر الحسين حتى يستطلع الأمر فقام بإرسال ابن عمه مسلم بن عقيل ليكشف له حقيقة الأمر. عندما وصل مسلم إلى الكوفة شعر بجومن التأييد لفكرة خلافة الحسين ومعارضة شديدة لخلافة يزيد بن معاوية وحسب بعض المصادر الشيعية فإن 18,000 إنسان (تخلوعنه قبل وأثناءالمعركة فيما بعد) بايعوا الحسين ليكون الخليفة وقام مسلم بن عقيل بإرسال رسالة إلى الحسين يعجل فيها قدومه. حسب ما تذكر المصادر التاريخية، ان مجيء آل البيت بزعامة الحسين كان بدعوة من أهل الكوفة. قام أصحاب واقارب واتباع الحسين بأسداء النصيحة له بعدم الذهاب إلى ولاية الكوفة ومنهم عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن جعفر بن ابي طالب وأبوسعيد الخدري وعمرة بنت عبد الرحمن.

الأحوال في الكوفة

لما وصلت هذه الأخبار إلى الخليفة الأموي الجديد الذي قام على الفور بعزل والي الكوفة النعمان بن بشير بتهمة تساهله مع الاضطرابات التي تهدد الدولة الأموية وقام الخليفة يزيد بتنصيب وال آخر كان أكثر قسوة، اسمه عبيد الله بن زياد قام بتهديد رؤساء العشائر والقبائل في منطقة الكوفة بإعطائهم خيارين، الأول، سحب دعمهم للحسين، والثاني، انتظار قدوم جيش الدولة الأموية ليبيدهم عن بكرة أبيهم. وكان تهديد الوالي الجديد فعالا فبدأ الناس يتفرّقون عن مبعوث الحسين، مسلم بن عقيل شيئا فشيئا لينتهى الأمر بقتل بن عقيل [1] واختلفت المصادر في طريقة قتله فبعضها تحدث عن إلقائه من أعلى قصر الإمارة وبعضها الآخر عن سحبه في الأسواق وأخرى عن ضرب عنقه، وقيل أنه صُلب، وبغض النظر عن هذه الروايات، فإن هناك إجماع على مقتله وعدم فهم الحسين بمقتله عند خروجه من مكة إلى الكوفة بناء على الرسالة القديمة التي استلمها قبل تغيير موازين القوة في الكوفة، وقد فهم الحسين بمقتل مسلم بن عقيل عندما كان في زرود في الطريق إلى العراق. [2]

في الطريق إلى الكوفة

استمر الحسين وقواته بالمسير إلى حتى اعترضهم الجيش الأموي في صحراء كانت تسمى الطف واتجه نحوالحسين جيش قوامه 30000 مقاتل يقوده عمر بن سعد الذي كان ابن سعد بن أبي وقاص قائد معركة القادسية ووصل هذا الجيش الأموي بالقرب من خيام الحسين وأتباعه في يوم الخميس التاسع من شهر محرم. في اليوم التالي عبأ عمر بن سعد رجاله وفرسانه فوضع على ميمنة الجيش عمر بن الحجاج وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن وعلى الخيل عروة بن قيس وكانت قوات الحسين تتألف من 32 فارسا و40 راجلا ومنح رايته أخاه العباس بن علي وقبل حتى تبدأ المعركة لجأ جيش ابن زياد إلى منع الماء عن الحسين وأهل بيته وصحبه، فلبثوا أياماً يعانون العطش في جوصحراوي شديد الحرارة.

استشهاده

بعد حتى رأى الحسين تخاذل أهل الكوفة وتخليهم عنه كما تخلوا من قبل عن مناصرة مسلم، وبلغ تخاذلهم أنهم أنكروا الخط التي بعثوا بها إلى الحسين حين ذكرهم بها، فعرض على عمر بن سعد ثلاثة حلول: إما حتى يرجع إلى المكان الذي أقبل منه، أوحتى يمضى إلى ثغر من ثغور الإسلام للجهاد فيه، أوحتى يأتي يزيد بن معاوية في دمشق فيطلب منه الحلين الأولين، فبعث عمر بن سعد لابن زياد خطاباً بهذا إلا حتى شمر بن ذي الجوشن رفض وأصر على بن زياد حتى يحضروه إلى الكوفة أويقتلوه، فأوفد بن زياد لعمر بن سعد برفضه.

ومع رفض الحسين للتسليم، بدأ رماة الجيش الأموي يمطرون الحسين وأصحابه الذين لا يزيدون عن 73 رجلا بوابل من السهام وأصيب الكثير من أصحاب الحسين ثم اشتد القتال ودارت رحى الحرب وغطى الغبار أراتى الميدان واستمر القتال ساعة من النهار، ولما انجلى غبار المعركة، كان هناك خمسين صريعا من أصحاب الحسين. واستمرت رحى المعركة تدور في ميدان كربلاء وأصحاب الحسين يتساقطون ويستشهدون الواحد تلوالآخر واستمر الهجوم والزحف نحومن بقي مع الحسين وأحاطوا بهم من جهات متعددة. حرق جيش يزيد خيام أصحاب الحسين، فراح من بقي من أصحاب الحسين وأهل بيته ينازلون جيش عمر بن سعد ويتساقطون الواحد تلوالآخر وفيهم: ولده علي الأكبر، أخوته، عبد الله، عثمان، جعفر، محمد، أبناء أخيه الحسن أبوبكر القاسم، الحسن المثنى، ابن أخته زينب، عون بن عبد الله بن جعفر الطيار، آل عقيل: عبد الله بن مسلم، عبد الرحمن بن عقيل، جعفر بن عقيل، محمد بن مسلم بن عقيل، عبد الله بن عقيل..

بدأت اللحظات الأخيرة من المعركة عندما ركب الحسين بن علي جواده يتقدمه أخوه العباس بن علي بن أبي طالب حامل اللواء، ولكن العباس سقط شهيداً ولم يبقى في الميدان سوى الحسين الذي أصيب بسهم مثلث ذوثلاث شعب فاستقر السهم في قلبه، وراحت ضربات الرماح والسيوف تمطر جسد الحسين. وحسب رواية فإن شمر بن ذي جوشن قام بفصل رأس الحسين عن جسده باثنتي عشرة ضربة بالسيف من القفى وكان ذلك في يوم الجمعة من عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة وله من العمر 56 سنة. ولم ينج من القتل إلا علي بن الحسين(السجاد)وذلك بسبب اشتداد سقمه وعدم قدرته على القتال، فحفظ نسل أبيه من بعده.

وكانت نتيجة المعركة واستشهاد الحسين على هذا النحومأساة مروعة أدمت قلوب المسلمين وغير المسلمين وهزت مشاعرهم في جميع أنحاء العالم، وحركت عواطفهم نحوآل البيت، وكانت سببًا في قيام ثورات عديدة ضد الأمويين.

وقد استلهم عدد كبير من غير المسلمين، ثورة الحسين، ومنهم الزعيم الهندي الراحل غاندي صاحب المقولة المشهورة (تفهمت من الحسين كيف من الممكن أن اكون مظلوما فانتصر)خطأ في التعبير: علامة ترقيم غير متعهد عليها "[".

رأس الحسين

هناك خلاف لدى أهل السنة والجماعة حول المكان الذي دفن فيه رأس الحسين، فتوجد الكثير من الآراء منها:

• أن الرأس دفن مع الجسد في كربلاء وهوما عليه جمهور الشيعة حيث الاعتقاد بأن الرأس عاد مع السيدة السيدة زينب إلى كربلاء بعد أربعين يوماً من مقتله أي يوم 20 صفر وهويوم الأربعين الذي يجدد فيه الشيعة حزنهم.
• أن موضع الرأس بـالشام وهوعلى حسب بعض الروايات التي تذكر حتى الأمويين ظلوا محتفظين بالرأس يتفاخرون به أمام الزائرين حتى أتى عمر بن عبد العزيز وقرر دفن الرأس وإكرامه، كما ذكر المضىي في الحوادث من غير وجه حتى الرأس قدم به على يزيد ". وما زال المقام هناك إلى اليوم يزار.
• أن موضع الرأس بعسقلان وهذا الرأي امتداد للرأي الثاني حيث لوصح الثاني من الممكن حتى يصح الثالث والرابع. تروي بعض الروايات ومن أهمها المقريزي أنه بعد دخول الصليبيين إلى دمشق واشتداد الحملات الصليبية قرر الفاطميون حتى يبعدوا رأس الحسين ويدفونها في مأمن من الصليبيين وخصوصا بعد تهديد بعض القادة الصليبيين بنبش القبر، فحملوها إلى عسقلان ودفنت هناك.
• أن موضع الرأس بالقاهرة وهوأيضا امتداد للرأي السابق حيث يروي المقريزي حتى الفاطميين قرروا حمل الرأس من عسقلان إلى القاهرة وبنوا له مشهدا كبيرا وهوالمشهد القائم الآن في حي الحسين في القاهرة، وهناك رواية محلية بين المصريين ليس لها مصدر معتمد سوى حكايات الناس وخط المتصوفة حتى الرأس اتى مع زوجة الحسين عنهشاه زنان بنت يزدجرد الملقبة في مصر بأم الغلام التي فرت من كربلاء على فرس.
• أن موضع الرأس بالبقيع بالمدينة وهوالرأي الثابت عند أهل السنة لرأي شيخ الإسلام بن تيمية حين سئل عن موضع رأس الحسين فأكد حتى جميع المشاهد بالقاهرة وعسقلان والشام مكذوبة مستشهداً بروايات بعض رواة الحديث والمؤرخين مثل القرطبي والمناوي.
• أن موضع الرأس مجهول كما في رواية نطق عنها المضىي أنها قوية الإسناد : "ونطق أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: حدثني أبي، عن أبيه نطق: أبلغني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي نطق: رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن ينطق لها ريا حاضنة يزيد بن معاوية، ينطق: بلغت مائة سنة، نطقت: ولج رجل على يزيد، فنطق: يا أمير المؤمنين أبشر فقد مكنك الله من الحسين، فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة، نطق حمزة: فقلت لها: أقرع ثناياه بقضيب،يا ترى؟ نطقت: أي والله، ثم نطق حمزة: وقد كان حدثني بعض أهلها أنه رأى رأس الحسين مصلوباً بدمشق ثلاثة أيام، وحدثتني ريا حتى الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان الخلافة، فبعث إليه فجيء به وقد بقي عظماً أبيض، فجعله في سفط وكفنه ودفنه في مقابر المسلمين، فلما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس فنبشوه وأخذوه، فالله أفهم ما خلق به." وهي رواية ضعيفة جدا ومتضاربة مع اعتقاد المسلمين بأن جسد الشهيد لا يبلى.

أحادیث فی مقتل الحسین من مصادر أهل السنة والجماعة

بعض من الأحاديث الصحیحة والقوية الإسناد فی مقتل الحسین بن علي من مصادر المسلمین السنّة:

• كان رسول الله جالسا ذات يوم في بيتي نطق: " لا يدخل علي أحد "، فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيج رسول الله يبكي، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي يمسح جبينه وهويبكي فقلت: " والله ما فهمت حين ولج "، فنطق: " إذا جبريل كان معنا في البيت، نطق: أفتحبه،يا ترى؟ قلت: أما في الدنيا فنعم، نطق: إذا أمتك ستقتل هذا بأرض ينطق لها كربلاء "، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي فلما أحيط بحسين حين اغتال نطق: " ما اسم هذه الأرض،يا ترى؟ نطقوا: كربلاء. فنطق: " صدق الله ورسوله كرب وبلاء "، وفي رواية: " صدق رسول الله أرض كرب وبلاء ".
• عن أم حكيم نطقت: " اغتال الحسين فمكثت السماء أياما مثل العلقة ".
• عن سلمی: نطقت دخلت على أم سلمة وهي تبكي قلت: ما يبكيك،يا ترى؟ نطقت: " رأيت رسول الله -تعني في المنام- وعلى رأسه ولحيته التراب فقلت: ما لك يا رسول الله،يا ترى؟ نطق: شهدت اغتال الحسين آنفا ".
• أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي، فجعل في طست، فجعل ينكث، ونطق في حسنه شيئا، فنطق أنس: " كان أشبههم برسول الله، وكان مخصوبا بالوسمة ".
• عن ابن عباس نطق: " رأيت رسول الله -يعني في المنام- نصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه ويتتبعه فيها. نطق: قلت: يا رسول الله ما هذا،يا ترى؟ نطق: دم الحسين وأصحابه لم أزل أتبعه منذ اليوم ".
• عن أم سلمة أنها سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي.
• كان جسد الحسين شبه جسد رسول الله.
• لا تسبوا علياً ولا أحداً من أهل بيته فإن جاراً لنا نطق: ألم تروا إلى هذا الفاسق قتله الله –يعني الحسين بن علي- فرماه الله بكوكبين في عينيه فطمس الله بصره.
• ما حمل بالشام حجر يوم اغتال الحسين إلا عن دم.
• عن أبوقبيل: لما اغتال الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي.
• نطق لي عبد الملك: أي واحد أنت إذا أفهمتني أي علامة كانت يوم اغتال الحسين بن علي،يا ترى؟ فنطق، قلت: لم تحمل حصاة ببيت المقدس إلا عثر تحتها دم عبيط. فنطق لي عبد الملك: إني وإياك في هذا الحديث لقرينان.
• لما اغتال الحسين انتهبت جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم.
• كنا عند خالد بن عهدطة يوم اغتال الحسين بن علي فنطق لنا خالد: هذا ما سمعت من رسول الله " إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي ".
• " إذا ابني هذا -يعني الحسين- يقتل بأرض من أرض العراق ينطق لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره ".
• كنت مع علي بنهر كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان فأخذ منه قبضة فشمها ثم نطق: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب.
• استأذن ملك القطر حتى يسلم على النبي في بيت أم سلمة فنطق: " لا يدخل علينا أحد "، فاتى الحسين بن علي ما فدخل فنطقت أم سلمة: هوالحسين، فنطق النبي: " دعيه " فجعل يعلورقبة النبي ويعبث به والملك ينظر فنطق الملك: أتحبه يا محمد،يا ترى؟ نطق: " أي والله، إني لأحبه " نطق: أما إذا أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان. فنطق بيده فتناول كفا من تراب فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها فكانوا يرون حتى ذلك التراب من كربلاء.

فضله ومكانته

• عن أبي سعيد نطق: نطق النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "، ونطق أيضاً: " إذا الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا "، ونطق: " حسين مني وأنا منه أحب الله من أحب حسينا، الحسن والحسين من الأسباط "، ونطق: " من أحبهما فقد أحبني " -أي الحسن والحسين - وكان الرسول يدخل في صلاته حتى إذا سجد اتى الحسين فركب ظهره وكان يطيل السجدة فيسأله بعض أصحابه: إنك يا رسول الله سجدت سجدة بين ظهراني صلاتك أطلتها حتى ظننا أنه قد وقع أمر أوأنه يوحى إليك فيقول النبي: " جميع ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت حتى أعجله حتى يقضي حاجته ".
• قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُوبَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْمِقْدَادُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُوذَرٍّ، وَحُذَيْفَةُ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلَالٌ ".

لم تتّفق حدثة المسلمين في شيء كاتّفاقهم على فضل أهل البيت وعلوّ مقامهم الفهمي والروحي، وانطوائهم على مجموعة الكمالات التي أراد الله للإنسانية حتى تتحلى بها.

ويعود هذا آلاتّفاق إلى جملة من الاُصول، منها تصريح الذكر الحكيم بالمسقط الخاص لأهل البيت من خلال التنصيص على تطهيرهم من الرجس، وأنّهم القربى الذين تجب مودّتهم كأجر للرسالة التي أتحف الله بها الإنسانية جمعاء، وأنّهم الأبرار الذين أخلصوا الطاعة لله وخافواعذاب الله وتجلببوا بخشيته، فضمن لهمالجنّة والنجاة من عذابه.

والحسين هومن أهل البيت المطهّرين من الرجس بلا ريب، بل هوابن رسول الله بنصّ آية المباهلة التي اتىت في حادثة المباهلة مع نصارى نجران. وقد خلّد القرآن الكريم هذاالحدث بمداليله العميقة في قوله تعالى: (فمن حاجّك فيه من بعد ما اتىك من الفهم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) وروى جمهور المحدّثين بطرق مستفيضة أنّهانزلت في أهل البيت، وهم: رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، كما صرّحوا على أنّ الأبناء هنا هما الحسنان بلا ريب.

وتضمّنت هذه الحادثة تصريحاً من الرسول بأنّهم خير أهل الأرض وأكرمهم على الله، ولهذا فهويباهل بهم، واعترف أسقف نجران بذلك أيضاً قائلاً:

«أرى وجوهاً لوسأل الله بها أحد حتى يزيل جبلاً من مكانه لأزاله إلى غير ذلك دلّت السيرة كما دلّت الآية على عظيم منزلتهم وسموّ مكانتهم وأفضليّتهم، وأنّهم أحبّ الخلق إلى الله ورسوله، وأنّهم لا يدانيهم في فضلهم أحد من العالمين.

،والمسلمون يختلفوا قط في دخول عليّ والزهراء والحسنَيْن في ما تقصدهالآية المباركة

لقد خصّ الرسول الأعظم حفيديه الحسن والحسين بأوصاف تنبئ عن عظم منزلتهما لديه، فهما:

1 ـ ريحانتاه من الدنيا وريحانتاه من هذه الأمّة

2 ـ وهما خير أهل الأرض

3 ـ وهما سيّدا شباب أهل الجنّة

4 ـ وهما إمامان قاما أوقعدا

5 ـ وهما من العترة (أهل البيت) التي لاتفترق عن القرآن إلى يوم القيامة، ولن تضلّ اُمّة تمسّكت بهما

6 ـ كما أنّهما من أهل البيت الذين يضمنون لراكبي سفينتهم النجاة من الغرق

7 ـ وهما ممّن نطق عنهم جدّهم: «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف»

8 ـ وقد استفاض الحديث عن مجموعة من أصحاب الرسول (صلّى الله عليه واله وسلم) أنّهم قدسمعوا منطقته فيما يخصّ الحسنين: «اللهمّ إنّك تفهم أ نّي اُحبُّهما والحب من يحبهما {1 سنن الترمذي، كتاب المناقب عن رسول الله، باب مناقب الحسن والحسين.

مكانة الحسين لدى معاصريه

• نطق عمر بن الخطاب للحسين: " فإنّما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم ".
• نطق عثمان بن عفان في الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر: " فطموا الفهم فطماً وحازوا الخير والحكمة ".
• نطق أبوهريرة: " ولج الحسين بن عليّ وهومعتم، فظننت أنّ النبيّ قد بعث " وكان في جنازة فأعيا، سقطد في الطريق، فجعل أبوهريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه، فنطق له: " يا أبا هريرة وأنت تعمل هذا! "، فنطق له: " دعني، فوالله لويفهم الناس منك ما أفهم لحملوك على رقابهم ".
• أخذ عبد الله بن عباس بركاب الحسن والحسين، فعوتب في ذلك، وقيل له: " أنت أسنّ منهما! " فنطق: " إنّ هذين ابنا رسول الله، أفليس من سعادتي حتى آخذ بركابهما،يا ترى؟ " ونطق له معاوية بعد استشهاد الحسن: " يا ابن عباس أصبحت سيّد قومك "، فنطق: " أمّا ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين فلا ".
• نطق أنس بن مالك: أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين، فجعل في طشت فجعل ينكت، ونطق في حسنه شيئا. فنطق أنس: " كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مخضوبا بالوسمة ".
• نطق رسول الله: " إذا لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا. ".

من أقواله

بعض من أقواله المشهورة:

• خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة.
• لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما وسأما.
• صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك، فاكرم وجهك عن رده.
• إن أجود الناس من منح من لا يرجو، وإن أعفى الناس من عفا عن قدرة، وإن أوصل الناس من وصل من بتره.
• إذا جادت الدنيا عليك فجُد بها ... على الناس طرّاً قبل حتى تتفلت.
• الحلم زينة، والوفاء مروءة، والصلة نعمة، والاستكبار صلف، والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلوورطة، ومجالسة أهل الدناءة شر، ومجالسة أهل الفسق ريبة.
• شرّ خصال الملوك: الجبن من الأعداء، والقسوة على الضعفاء، والبخل عند الإعطاء.
• إني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة‏ جدي رسول اللّه.

کنیته وألقابه

أمّا كنيته فهي: أبوعبد الله.

وأمّا ألقابه فهي: الرشيد، والوفي، والطيّب، والسيّد، والزكيّ، والمبارك، والتابع لسقماة الله، والدليل على ذات الله، والسبط. وأشهرها رتبةً ما لقّبه به جدّه رسول الإسلام محمد في قوله عنه وعن أخيه: «أنّهما سيّدا شباب أهل الجنة».
ومن ألقابه أیضًا:

مما قيل فيه

هجرت واقعة كربلاء تأثيرا بليغا على أفكار بني الإنسان حتى غير المسلمين منهم. فعظمة الثورة وذروة التضحية، والصفات الأخرى التي يتحلى بها الحسين وأنصاره أدّت إلى عرض الكثير من الآراء حول هذه الثورة الملحمية، ويستلزم نقل جميع أقوالهم تأليف مؤلف ضخم عنهم، لا سيما وأن بعض الكتاب غير المسلمين دوّنوا خطاً عن هذه الواقعة.

• نطق غاندي:

«تفهمت من الحسين حتى أكون مظلوما فأنتصر».

• نطق مؤسس دولة باكستان محمد علي جناح:

«لا يوجد في العالم أيّ نموذج للشجاعة أفضل من تلك التي أبداها الحسين من حيث التضحّية والمغامرة، وفي عقيدتي أنّ على‌ جميع المسلمين حتى يقتدوا بهذا الشهيد الذي ضحّى‌ بنفسه في أرض العراق.»

• نطق تشارلز ديكنز:

«إن كان الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا استوعب لما اصطحب معه النساء والصبية والأطفال،يا ترى؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام».

• نطق توماس كارليل:

«أسمى تفهم نتفهمه من مأساة كربلاء هوحتى الحسين وأنصاره كان لهم إيمان راسخ بالله، وقد أثبتوا بعملهم ذاك حتى التفوق العددي لا أهمية له حين اللقاءة بين الحقّ والباطل والذي أثار دهشتي هوفوز الحسين رغم قلّة الفئة التي كانت معه».

• نطق إدوارد براون:

«وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء،يا ترى؟ وحتّى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي سقطت هذه المعركة في ظلّها».

• نطق وليام لوفتس، الآثاري الإنكليزي:

«لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.».

• نطق فردريك جيمس:

«نداء الحسين وأي بطل شهيد آخر هوحتى في هذا العالم مبادئ ثابتة في العدالة والرحمة والمودّة لا تغيير لها، ويؤكد لنا أنه كلّما ظهر إنسان للدفاع عن هذه الصفات ونادى الناس إلى التمسّك بها، خط لهذه القيم والمبادئ الثبات والديمومة».

• نطق غاندي:

«لقد قرأت بدقّة حياة الحسين الشهيد العظيم، واهتممتُ اهتماماً كافياً بتأريخ واقعة كربلاء، واتّضح لي أنّ الهند إذا أرادت حتى تنتصر عمليها حتى تقتدي بالإمام الحسين عليه السلام.».

• نطق لويس بويد:

«من طبيعة الإنسان أنه يحب الجرأة والشجاعة والإقدام وعلوالروح والهمّة والشهامة. وهذا ما يدفع الحرية والعدالة عدم الاستسلام أمام قوى الظلم والفساد. وهنا تكمن مروءة وعظمة الحسين. وأنه لمن دواعي سروري حتى أكون ممـن يثني من جميع أعماقه على هذه التضحية الكبرى، على الرغم من مرور 1300 سنة على وقوعها».

• نطق واشنطن ايروينغ، المؤرخ الأمريكي الشهير:

«كان بميسور الحسين النجاة بنفسه عبر الاستسلام لإرادة يزيد، إلاّ أنّ رسالة القائد الذي كان سبباً لانبثاق الثورات في الإسلام لم تكن تسمح له الاعتراف بيزيد خليفة، بل وطّن نفسه لتحمّل جميع الضغوط والمآسي لأجل إنقاذ الإسلام من مخالب بني أُميّة. وبقيت روح الحسين خالدة، بينما سقط جسمه على رمضاء الحجاز اللاهبة (استشهد الحسين على رمال كربلاء، وليس على رمضاء الحجاز!)، أيها البطل، ويا أسوة الشجاعة، ويا أيها الفارس يا حسين!».

• نطق توماس ماساريك:

«على الرغم من حتى القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح. إلاّ أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى اتباع الحسين. ويبدوحتى سبب ذلك يعود إلى حتى مصائب المسيح إزاء مصائب الحسين لا تمثل إلاّ قشـّة أمام طود عظيم».

• موريس دوكابري:

«ينطق في مجالس العزاء حتى الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد. إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة».

نطق الألماني ماربين: «قدّم الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيّته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ وحمل صيتهما. لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر حتى الظلم والجور لا دوام له. وأنّ صرح الظلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر إلاّ أنّه لا يعدوحتىقد يكون أمام الحقّ والحقيقة إلاّ كريشة في مهب الريح».

• بنت الشاطئ :

«أفسدت زينب أخت الحسين على ابن زياد والأمويين نشوة النصر وأفرغت قطرات من السم في كأس فوزهم. وكان لزينب بطلة كربلاء دور المحفّـز في جميع الأحداث السياسية التي أعقبت عاشوراء مثل قيام المختار، وعبدالله بن الزبير وسقوط الدولة الأموية وتأسيس الدولة العباسية وانتشار الممضى الشيعي».

• لياقت علي خان، أول رئيس وزراء باكستاني :

«لهذا اليوم من محرم مغزىً عميقاً لدى المسلمين في جميع أراتى العالم؛ ففي مثل هذا اليوم سقطت واحدة أكثر الحوادث أُسىً وحزنا في تاريخ الإسلام. وكانت شهادة الحسين مع ما فيها من الحزن مؤشر ظفر نهائي للروح الإسلامية الحقيقية، لأنها كانت بمثابة التسليم الكامل للإرادة الإلهية. ونتفهم منها وجوب عدم الخوف والانحراف عن طريق الحقّ والعدالة مهما كان حجم المشاكل والأخطار.».

• جورج جرداق، العالم والأديب المسيحي :

«حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، كانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال،يا ترى؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لوأننا نقتل سبعين مرّة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أُخرى أيضاً.».

• عباس محمود العقاد، المحرر والأديب المصري:

«ثورة الحسين، واحدة من الثورات الفريدة في التاريخ لم يظهر نظير لها حتى الآن في مجال الدعوات الدينية أوالثورات السياسية. فلم تدم الدولة الأموية بعدها حتى بقدر عمر الإنسان الطبيعي، ولم يمضِ من تاريخ ثورة الحسين حتّى سقوطها أكثر من ستين سنة ونيّف».

• أنطوان بارا، مسيحي :

«لوكان الحسين منا لنشرنا له في جميع أرض راية، ولأقمنا له في جميع أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين.».

• إدوارد جيبون، المؤرخ الإنجليزي:

«على الرغم من مرور مدّة مديدة على واقعة كربلاء، ومع أننا لا يجمعنا مع صاحب الواقعة وطن واحد، ومع ذلك فإن المشاق والمآسي التي سقطت على الحسين تثير مشاعر القارئ وإن كان من أقسى الناس قلباً، ويستشعر في ذاته نوعاً من التعاطف والانجذاب إلى هذه الشخصية.».

• رينولد نيكلسون، المستشرق المعروف:

«كان بنوا أُميّة طغاة مستبدين، تجاهلوا أحكام الإسلام واستهانوا بالمسلمين، ولودرسنا التاريخ لوجدنا حتى الدين قام ضد الطغيان والتسلّط، وأن الدولة الدينية قد قابلت النظم الإمبراطورية. وعلى هذا فالتاريخ يقضي بالإنصاف في حتى دم الحسين في رقبة بني أُمية.».

• بيرسي سايكس، المستشرق الإنجليزي:

«حقاً حتى الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، كانت على درجة بحيث دفعت جميع من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد.».

• تاملاس توندون، الهندوسي، والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي:

«هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الحسين حملت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى حتى تظل إلى الأبد، وتذكر على الدوام.».

• عبد الرحمن الشرقاوي، الأديب المصري :

«االحسين شهيد طريق الدين والحريّة، ولا يجب حتى يفتخر الشيعة وحدهم باسم الحسين، بل حتى يفتخر جميع أحرار العالم بهذا الاسم الشريف.».

• طه حسين، العالم والأديب المصري :

«كان الحسين يتحرق شوقاً لاغتنام الفرصة واستئناف الجهاد والانطلاق من الموضع الذي كان أبوه يسير عليه؛ فقد أطلق الحرية بشأن معاوية وولاته، إلى حد جعل معاوية يتهدده. إلا حتى الحسين ألزم أنصاره بالتمسك بالحق.».

• عبد الحميد جودة السحار، الأديب المصري:

«لم يكن بوسع الحسين حتى يبايع ليزيد ويرضخ لحكمه؛ لأن مثل هذا العمل يعني تسويغ الفسق والفجور وتعزيز أركان الظلم والطغيان وإعانة الحكومة الباطلة. لم يكن الحسين راضياً على هذه الأعمال حتى وأن سبي أهله وعياله وقتل هووأنصاره.».

• العلامة علي الطنطاوي، العالم والفيلسوف:

«الملحمة الحسينية تبعث في الأحرار شوقاً للتضحية في سبيل الله، وتجعل استقبال الموت أفضل الأماني، حتى تجعلهم يتسابقون إلى منحر الشهادة.».

• جون أشر، باحث الإنجليزي:

«إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي.»

• فريا ستارك، محررة إنجليزية:

«وعلى مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى هبط في كربلاء وهناك نصب مخيمه.. بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه. وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس في يومنا هذا كما كانت قبل (1257) سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة حتى يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه السيرة لأن مأساة الحسين تتغلغل في جميع شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون حتى ينتابني البكاء.»

• هنري ماسيه، المستشرق الفرنسي:

«في نهاية الأيام العشرة من شهر محرم طلب الجيش الأموي من الحسين بن علي حتى يستسلم، ولكنه لم يستجب، واستطاع رجال يزيد الأربعة آلاف حتى يقضوا على الجماعة الصغيرة، وسقط الحسين مصاباً بعدة ضربات، وكان لذلك نتائج لا تحصى من الناحيتين السياسية والدينية.»

• يوليوس فلهاوزن:

«بالرغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً فإن لاستشهاده معنى كبيراً في مثاليته، وأثراً فعالاً في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت.».

• جبران خليل جبران، الفيلسوف لبناني:

«لم أجد إنساناً كالحسين سجل مجد البشرية بدمائه».

• محمد زغلول باشا:

«لقد أدى الحسين بعمله هذا، واجبه الديني والسياسي، وأمثال مجالس العزاء تربّي لدى الناس روح المروءة، وتبعث في أنفسهم قوّة الإرادة في سبيل الحقّ والحقيقة.».

• كارل بروحدثان:

«الحق حتى ميتة الشهداء التي ماتها الحسين بن علي قد عجلت في التطور الديني لحزب علي، وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء أقدس محجة.».

• أحمد محمود صبحي:

«وإن كان الحسين بن علي قد هزم على الصعيد السياسي أوالعسكري، إلاّ حتى التاريخ لم يشهد قط هزيمة انتهت لصالح المهزومين مثل دم الحسين. فدم الحسين تبعته ثورة ابن الزبير، وخروج المختار، وغير ذلك من الثورات الأخرى إلى حتى سقطت الدولة الأموية، وتحول صوت المطالبة بدم الحسين إلى نداء هزّ تلك العروش والحكومات.».

• العبيدي، مفتي الموصل:

«فاجعة كربلاء في تاريخ البشرية نادرة كما حتى صانعوها ندرة، فقد رأى الحسين بن علي من واجبه التمسك بسنّة الدفاع عن حق المظلوم ومصالح العامة استناداً إلى حكم الله في القرآن، وما اتى على لسان الرسول الكريم، ولم يتوان عن الإقدام عليه؛ فضحى بنفسه في ذلك المسلخ العظيم، وصار عند ربّه "سيد الشهداء"، وصار في تاريخ الأيام "قائداً للمصلحين"، ونال ما كان يتطلّع إليه، بل وحتى أكثر من ذلك.».

• جولد تسيهر:

«قام بين الحسين بن علي والغاصب الأموي نزاع دام، وقد زودت ساحة كربلاء تاريخ الإسلام بعدد من الشهداء.. اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهراً عاطفياً.».

• هوكارت، المستشرق الإنجليزي:

«دلَّت صفوف الزائري التي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ما تزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الإسلامي بأسره، جميع هذه المظاهر استمرت لتدل على حتى الموت ينفع القديسين أكثر من أيام حياتهم مجتمعة.».

طالع كذلك

نطقب:تصانيف كومنز متعددة

• محمد بن عبد الله
• آل البيت
• صحابة
• علي بن أبي طالب
• الحسن بن علي
• معركة كربلاء

المراجع

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Hussein ibn Ali.