آلدار خليل
الدار خليل، هوسياسي سوري كردي. أحد مؤسسي حزب الاتحاد الديمقراطي في روجاڤا (كردستان سوريا). وهوالرئيس المشارك لحركة المجتمع الديمقراطي مصمم الخطط الكردية لإقامة إقليم حكم ذاتي في شمال سوريا.
الحرب الأهلية السورية
وفي 12 يناير 2018، صرح خليل في بيروت، أنه لا يتسقط حلاً للحرب السورية قبل عام 2021، وربما تستمر حتى 2025.
التدخلات الهجرية
في رأيه حول التدخل الهجري في الحرب الأهلية السورية يقول خليل: في الوقت الذي سعت فيه الكثير من القوى والأطراف، ولا تزال، إلى الحفاظ على حالة الحرب والتوتر والصراع في سوريا، تمسكت مكونات شعبنا في شمال وشرق سوريا، من عرب وكرد وسريان-آشور وأرمن وهجرمان وغيرهم، بمواقفهم الثابتة في منع هذه الأطراف التي تبحث عن مصالحها الشخصية على حساب الشعب السوري. وقدمت مكونات شعبنا، ولا تزال، جميع ما ممكن من أجل الحفاظ على الاستقرار ووحدة المجتمع السوري بتعدده وتنوعه، من خلال مشروع أخوة الشعوب والتعايش المشهجر. لذلك، يعتبر هذا الجانب غير السقمي لمن لا يريد الاستقرار أحد أبرز جوانب استهداف شعبنا وتجربته الديمقراطية اليوم.
حارب شعبنا مساعي تدمير سوريا ومن كافة الجوانب، وكان أكثرها ما قدمه مكونات شعبنا في حربه ضد تنظيم "داعش"، حيث في الوقت الذي كانت فيه الكثير من القوى تهرب من اللقاءة مع هذا التنظيم الخطير على العالم والإنسانية، قدم شعبنا على مدار ما يزيد عن أربعة سنوات أكثر من 11 ألف شهيد و25 ألف جريح والمئات من الذين أصابتهم إعاقات مستدامة؛ هذه التضحيات إضافة لكوننا حريصون على تحقيق الاستقرار كانت جزءا كبيرا من واجبنا في حماية الإنسانية والعالم من خطر "داعش" وفكره المتطرف.
بالرغم من هذه الجهود والتضحيات وكل ما نسعى إليه من خلال إصرارنا على الحل الديمقراطي وتحقيق الاستقرار ومنع حتى تكون سوريا مركزاً للصراع والتناحر، إلا أنه هناك من يعرقل جميع هذه المساعي، وفي مقدمتهم الرئيس الهجري رجب طيب أردوغان المحتل لعفرين وأكثر من 10% من مساحة سوريا علناً.
التهديدات الهجرية اليوم على مناطقنا ومشروعنا الديمقراطي ليست وليدة اليوم وإنما عمرها يعود إلى بداية ثورة شعبنا في شمال وشرق سوريا؛ الثورة التي تحققت فيها جميع المعايير اللازمة لأنها ثورة الشعوب وثورة نحوالديمقراطية في سوريا والمنطقة؛ هذه التهديدات خطر ليس فقط على مناطقنا وإنما على استقرار المنطقة، وعلى مستقبل الحل الديمقراطي في سوريا، وعلى جهود قوات سوريا الديمقراطية وشركائها في التحالف الدولي، خاصة في هذه الفترة المهمة التي تلت نهاية داعش عسكرياً، حيث تستوجب الفترة محاربة دقيقة لخلايا تنظيم "داعش" النائمة، كذلك تشكل هذه التهديدات خطرا على مستقبل الحل الديمقراطي في سوريا.
يوجد في مناطق الإدارة الذاتية الآلاف من معتقلي تنظيم داعش الخطيرين ومن أكثر من 50 دولة في العالم، كذلك هناك الآلاف من عوائلهم ومعهم أطفال تشبعوا من ذهنية التنظيم المتطرف؛ هذا كله خطر على العالم أجمع والتهديدات الهجرية تزيد من هذا الخطر. في الوقت الذي نحاول فيه حتىقد يكون هناك حل لهذا الموضوع الخطير الذي يهدد العالم بأسره، هجريا تهددنا وتريد الهجوم على منطقتنا تحت حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة.
في إطار أداء شعبنا لواجبه الأخلاقي والإنساني في الدفاع عن العالم أجمع وعن الإنسانية فهل من المعقول حتى يقف العالم صامتاً حيال التهديدات الهجرية ضد شعبنا،يا ترى؟ لا نرى بأن ذلك عدلاً كذلك لا يخدم ذلك جهودنا مع التحالف وكل أصدقائنا لحماية العالم من خطر المتطرفين وبناء الحل الديمقراطي في سوريا، نحن ومن حرصنا على جميع ما تم التطرق إليه كنا وما زلنا منفتحين على الحلول الممكنة والمعقولة والسيد جيمس جيفري لامس هذه الحقائق من خلال زيارته إلى مناطقنا؛ لكن بالرغم من ذلك إلا حتى أردوغان لا يتراجع عن تهديداته التي نراها إتاحة الفرصة لعودة تنظيم داعش وتدمير جميع ما تحقق على الأرض.
العالم أجمع اليوم مطالب بمواقف واضحة وصريحة حيال هذا الخطر الهجري على شعبنا؛ الخطر هوجدي وحقيقي وتبعاته اليوم واضحة في مناطق تواجد المرتزقة تحت الحماية الهجرية، نحن نسعى لمشروع ديمقراطي حقيقي في المنطقة ولا يوجد أي بديل يمكن من خلاله تحقيق الاستقرار؛ البدائل المطروحة أوالتي يحاول البعض وهجريا في مقدمتهم تطويرها في سوريا هي بدائل تسبب المشكلات وتعمق الأزمة كمثال مشروع الإخوان المسلمين ومعهم من يمثلون القابلة السياسية الشكلية للمعارضة، كذلك هناك مشروع البعث ونظامه الذي كان أحد أبرز مسببات الأزمة في سوريا، لذا من المهم حماية هذا المشروع الديمقراطي الفريد من نوعه (مشروع مكونات شمال وشرق سوريا) كما سعوا وقاموا أصحاب هذا المشروع بحماية العالم بتضحياتهم وإصرارهم على الاستقرار والسلام في المنطقة؛ حيث حتى هذه اللحظة يدفع شعبنا ثمن مواقفه هذه من خلال ما يقدم من ضحايا نتيجة عمليات التفجير في المناطق المدنية الآهلة بالسكان.
الوقوف في وجه التهديدات الهجرية واجب إنساني وأخلاقي بالدرجة الأولى وحرص على تطوير الديمقراطية كون هجريا لا تستهدف دولة لأنقد يكون هناك أولويات ومصالح لدى البعض وإنما تستهدف منطقة صغيرة فيها شعب متنوع ومتعدد الانتماءات يريد تحقيق مشروع ديمقراطي في المنطقة ويقوم في ذات الوقت بواجبه في منع حتىقد يكون هناك خطر في أي مكان من العالم.
الهامش
- ^ REUTERS (2018-01-14). "SYRIAN WAR WILL DRAG INTO NEXT DECADE, WARNS KURDISH LEADER". جروسالم پوست.
- ^ "رأي.. آلدار خليل يخط: كيف من الممكن أن يهدد التدخل الهجري في سوريا المنطقة والعالم؟". سي إذا إن. 2019-08-11. Retrieved 2020-05-03.
