الخميرة البلدية
يعد الخبز من الصناعات القديمة التي عهدها الإنسان، حيث اعتمد قديماً في صناعة الخبز على الطحين وإضافة الماء إليه لصنع العجين، ثمّ خبزه على النار. ومع تقدّم الزمان تقدمت وتطورت صناعة الخبز بإضافة الخمائر التي تساعد على تخمر العجين بسرعةٍ حتى يتمّ خبزها مباشرة، لم تكن الخميرة الصناعية متوفرة، لذلك عند الذهاب إلى القرى فمن الطبيعي أنّه لا يوجد لديهم خميرة صناعية كما هي متوفرة الآن في الأسواق على شكل حبيبات مغلفة في مغلف محكم الإغلاق، والتي تباع إلى المستهلك مباشرة، حيث كان اعتمادهم كله على الخميرة البلدية لإعداد اخبز، فهل يمكن تصنيع الخميرة في المنزل،يا ترى؟ وهل تختلف الخميرة البلدية عن الخميرة الصناعية؟
الفرق بين الخميرة الطبيعية والصناعية
يمكن تلخيص الفرق بين خميرة العجين البلدية أوالتقليدية، والخميرة الصناعية التي تباع في الأسواق كالآتي:
لتحضير الخميرة البلدية التقليدية، نعجن ثلاث ملاعق من الطحين مع الماء الدافئ وأحياناً مع ملعقة كبيرة من زيت الأركان، ونعجنها بالماء الدافئ. ويتمّ الاحتفاظ بهذه العجينة في وعاءٍ محكم الإغلاق لمدة يومٍ كامل، ونضيف أحياناً بدل زيت الأركان القليل من مسحوق اللوز المطحون بمقدار ملعقةٍ واحدة. وعند تحضير عجينة الخبز نضيف القليل من الخميرة البلدية التي حضرناها ونخمّر العجينة لمدة ساعتين لأنّها تتطلب وقتاً أكثر من العجينة العادية وأحياناً تخمّر ليلةً كاملة حتى يتمّ خبزها في الصباح.
في هذه الطريقة نخلط كوباً من اللبن الحامض مع كوبٍ من الطحين، ونعجن جيداً ونحفظه في وعاءٍ محكم الإغلاق لمدة يوم كامل، ونضيف للعجينة المراد عجنها وتخميرها، وكما عملنا في الطريقة الأولى نأخذ جزءاً من هذه العجينة ونضيفها إلى الجزء المخمّر إلى غير ذلك نستمر في تنشيط الخميرة حتى تصبح جيدة وأسرع في التخمير، ونلفت نظركم بأنّه يمكن استعمال عصير الليمون أوالخل أيضاً بدل اللبن الحامض إذا لم يتوفر لبن حامض.