تزايدت أعداد المهاجرين بطريقة سرية إلى أوروبا، خلال شهر ماي الماضي، في ظل انتشار جائحة فيروس “كورونا” وانشغال دول العالم بمواجتها، بالرغم من كل الاجراءات الصارمة التي اعتمدتها الدول الأوروبية، من خلال غلق الحدود.
وأفادت وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” أن أعداد اللاجئين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا تتزايد بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، بخلاف ما كان عليه الحال في بدايات أزمة كورونا، حيث عبر 3700 لاجئ منطقة غرب البحر المتوسط، من المغرب إلى إسبانيا في الأشهر الخمسة الأولى من العام، وهو أقل من نصف العدد المسجل في نفس الفترة من العام الماضي. فيما كانت الأرقام على الطرق الأخرى خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري أعلى من العام الماضي.
وكشفت تقارير إعلامية ألمانية نقلاً عن وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس”، أنه خلال ماي كان هناك ما يقرب من 4300 حالة عبور حدودي غير قانوني على طرق الهجرة الرئيسية في أوروبا، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كان عليه الوضع في أبريل.
ووفقاً للتقرير، سجلت “فرونتكس” ما مجموعه 31 ألفاً و600 عبور حدودي غير قانوني بين يناير وماي، أقل بنسبة ستة بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت “فرونتكس” إن الطريق عبر تركيا واليونان كان أكثر طرق الهجرة نشاطاً إلى أوروبا. وخلال الفترة من يناير إلى ماي، تم تسجيل 12 الفاً و700 حالة، أي أقل بنسبة 28 بالمائة عن العام الماضي.
وتم تسجيل أكثر من 6900 حالة عبور حدودي غير قانونية على طريق غرب البلقان، بزيادة قدرها 50 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وعلى الطريق عبر وسط البحر المتوسط، من ليبيا وتونس إلى إيطاليا ومالطا، سجلت فرونتكس 5500 حالة، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد في نفس الفترة في عام 2019.
