الدفاع يجلب البطولات.. جملة أعاد ريال مدريد تعريفها كبطل


الهجوم يجلب لك المباريات ولكن الدفاع يجلب لك البطولات؛ جملة تسمعها في 90% من استوديوهات التحليل مع نبرة حادة من قائلها، ثقة منه في جملة منسوبة للسير أليكس فيرجسون أحد عرابي اللعبة.

الآن هناك بيئة خصبة لتكرارها، ريال مدريد حافظ على نظافة شباكه في أغلب المباريات واستقبل عددًا قليلًا من الأهداف طوال الموسم، لذلك حصد الليجا، وهو ما يعني أن الهجوم لا يجلب لك البطولات بينما الدفاع هو من يفعل ذلك.

الأزمة فقط أنها تفهم بشكل خاطئ، فالدفاع هو ألا تستقبل أهداف، وأن تؤمن مرماك بأي طريقة تنجح من خلالها في الوصول إلى تلك الغاية، لا يبدو أن هناك مشكلة في هذا الأمر أليس كذلك؟

هذا هو ما قام به زين الدين زيدان في فترة ما بعد كورونا، حيث أن ريال مدريد بعد التوقف أصبح فريقًا لا تهتز شباكه إلا نادرًا، يفوز بنتيجة عريضة، يفوز بهدف واحد، المهم ألا يستقبل أهدافًا.

في تصريحات زين الدين زيدان وسيرخيو راموس ظهر اللوم على الأخطاء الدفاعية والتراخي والتراجع في شوط المباراة الثاني كأبرز ما ينزعج منه المدرب والقائد حتى في حالة الفوز، وهي نقطة إيجابية للغاية.



هذه النقطة كانت بمثابة وضع اليد على المشكلة الحقيقية لريال مدريد والتي لازمته في السنوات الأخيرة وتحديدًا فيما يتعلق بلقب الدوري الإسباني والخروج من سباق المنافسة عليه مبكرًا.

ريال مدريد اعتاد أن يسجل كثيرًا، ولكنه يستقبل فلا يحقق شيئًا في بعض المباريات، ويتنازل عن معدلاه التهديفية فجأة في مباراة فيفقد نقاطها، وهكذا يستمر النزيف حتى يتسع الفارق بينه وبين صاحب الصدارة.

أما في هذا الموسم، فإن زيدان قد اعتمد على عاملين رئيسيين، أولهما إعادة كاسيميرو إلى مركزه الذي يتألق فيه دون واجبات إضافية تتعلق بالخروج بالكرة، حيث أصبح لاعب ارتكاز صريح من خلال جوهرة فيدي فالفيردي.

فالفيردي منح ريال مدريد رئة هجومية كلاعب يستطيع اللعب على الطرف والتحول إلى جناح إضافي، ولكنه لعب دور الارتكاز المساند على أكمل وجه ليمنح كاسيميرو المساندة التي يحتاجها ليمنح البرازيلي خط الدفاع الأمان المطلوب.

هذه الفلسفة لم تتطلب أن يتراجع ريال مدريد إلى مناطقه ليلعب على المرتدات، بل منحته الصلابة الدفاعية وهو بحوزته الكرة، وقللت من احتمالية تعرضه للمرتدات والكرات الطولية في ظهر دفاعاته، وتلك الأشياء التي تضطر راموس للخروج من مكانه ليلعب الخصم على المساحة التي يفرغها.



كان هذا على مستوى الخطة، أما على مستوى التنفيذ فظهرت تلك التفاصيل بصورة أكبر بعد التوقف، والذي عاد منه ريال مدريد متحفظًا فيما يتعلق بالدفاع، لا يغامر طالما النتيجة قد تسفر عن هدف في مرماه.

هذه الاستراتيجية أعادت التوازن المفقود إلى البيت الملكي، وأصبح بإمكان ريال مدريد اللعب بشكل هجومي قائم على الاستحواذ والتحكم في مجريات الأمور دون المعاناة من شوارع في خط ظهره ووسط ملعبه الخلفي، ليضرب عصفورين بحجر.

النوم في الملعب والمنظار الافتراضي .. تاريخ أزمات بيل في ريال مدريد

زيدان في هذه الليجا أثبت صحة نظرية أن الدفاع والهجوم معًا يجلبان البطولات، لأن المباريات في مجملها تجلب بطولات، ولا داعي للتفكيك في هذه المسألة لعدم وجود تعارض، وهنا تتجلى صحة جملة فيرجسون في إطارها الصحيح، وفي كون الدفاع هو ألا تستقبل أهدافًا وليس أن تقف في الخلف لتشاهد الخصم وهو يلعب الكرة.

تاريخ الخبر: 2020-07-18 10:21:13
المصدر: جول . كوم - مصر
التصنيف: رياضة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

المغرب – فرنسا: فتاح تدعو إلى أشكال تعاون جديدة تستشرف المستقبل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 00:25:37
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية