أكدت مصادر متطابقة لـ “آخر ساعة” أنه تم تسجيل مؤخرا حالات مؤكدة بفيروس كورونا على مستوى عدد من الإدارات والمؤسسات العمومية بولاية عنابة وذلك في الوقت الذي يتم إخضاع الموظفين في أغلب هذه الإدارات للتحاليل من أجل التأكد من سلامتهم. عرف عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا ارتفاعا كبيرا في ولاية عنابة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أصبحت هذه الأخيرة على مشارف 500 إصابة وذلك في حال استمر معدل الإصابات اليومي بمستواه الحالي، حيث يتم تسجيل ما معدله 10 إصابات يوميا وهو الوضع الذي انعكس على الظروف الصحية على مستوى عدد من الإدارات والمؤسسات العمومية التي تأكدت إصابة عدد من الموظفين فيها بالإضافة إلى الاشتباه في إصابة العديد من الحالات الأخرى على غرار ما هو الحال في مديرية التجارة التي أعلن الفرع النقابي فيها عن قرابة 10 حالات بين مؤكدة ومشتبه فيها قال بأن مديرية الصحة لم تتكفل بهم، في الوقت الذي أكد فيه مدير التجارة لـ “آخر ساعة” بأنه أرسل قائمة بأسماء هؤلاء الموظفين إلى مدير الصحة من أجل التكفل بهم، في سياق ذي صلة، كشف مصدر عليم لـ “آخر ساعة” عن تسجيل حالات مؤكدة وأخرى مشتبه فيها على مستوى مقر ولاية عنابة أين اشتكى الموظفون من عدم إخضاعهم لتحاليل جماعية للاطمئنان على صحتهم والحيلولة دون انتشار الفيروس أكثر بينهم، حيث اضطر بعض الموظفين هنا إلى إجراء التحاليل على حسابهم الخاص، في الوقت الذي يستمر العمل بشكل عادي دون اتخاذ تدابير وقائية على غرار التقليص من عدد الموظفين، كما تؤكد مصادرنا أنه وبعد الحالات المؤكدة التي تم تسجيلها على مصالح بلديتي البوني وعنابة، شهدت دائرة البوني حالات مؤكدة وأخرى مشتبه فيها والأمر ذاته ينطبق على وحدة مؤسسة “بريد الجزائر” التي فيها سجلت وسط موظفيها إصابات مؤكدة والعامل المشترك بين جميع هذه الإدارات هو عدم إجراء تحاليل جماعية للموظفين من أجل الاطمئنان صحتهم من جهة والتحكم في انتشار الوباء وسطهم من جهة أخرى، خصوصا وأن هذه الإدارات توظف العشرات وهو ما يخلق بيئة ملائمة للفيروس من أجل التفشي، كما أبدى عدد من الموظفين الذين تواصلت معهم “آخر ساعة” عن استغرابهم من اتخاذ الجهات الوصية إجراءات وقائية عند بداية هذه الصحية من خلال تقليص عدد الموظفين في جل الإدارات باعتماد العطلة الاستثنائية رغم أن عدد الإصابات اليومية وقتها كانت تعد على أصابع اليد الواحدة، في الوقت الذي تعمل الإدارات بصفة عادية رغم الأرقام القياسية لعدد المصابين التي تسجل يوميا والتي جعلت فيروس كورونا يدخل إلى الإدارات والمؤسسات العمومية التي يواجه الموظفون فيها تحدي كبير من أجل التوفيق بين الالتزام بساعات الدوام والمحافظة على صحتهم.
وليد هري