خوف حول مشروعكم الثقافي لكننا لم نتمكن في قراءته كلمة وحيدة أو رسالة ولو مشفرة حول أهم قطاع ثقافي وهو قطاع التراث هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي الذي يمثل الركيزة الأساسية التي بنيت عليها وزارة الثقافة منذ انبعاثها
سيدي الوزير قطاع التراث قطاع منهك ومستباح من عدة جوانب:
1- مستباح من عصابات التنقيب العشوائي والبحث عن الكنوز
2- مستباح من قبل مؤسسات الدولة صاحبة المشاريع والبناءات وقنوات المياه والأعمدة الكهربائية والاتصالات ومقاولي الأشغال العامة
3- مستباح من قبل التجار مغيّري واجهات المعالم التاريخية الضاربة في القدم
4- مستباح في مدنه التاريخية المسجلة تراثا عالميا والتي أصبحت مدنا صينية وتركية البضائع
5- مستباح بفضل ترسانة تشريعية متخلفة ومؤسسات تعنى بالتراث غير قادرة على مواجهة هذا الكم من التجاوزات في حق التراث
سيدي الوزير أريد أن أعلمك ان الوزيرة السابقة السيدة شيراز العتيري وبفضل نضالات سلك أبناء المعهد الوطني للتراث واخصّ بالذكر النقابة الأساسية لسلك محافظي التراث والجامعة العامة للثقافة المنضوين تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل شرعت في بناء علاقة جديدة مبنية على التصالح بين الوزارة وقطاع التراث وفتحت نافذة الحوار من أجل تصحيح مسار أهم قطاعات الثقافة بتونس من تنقيح مجلة حماية التراث وإعادة هيكلة المعهد الوطني للتراث إضافة إلى قانون المتاحف المهمل في أروقة الوزارة فلا تتخلوا على هذا المشروع الهيكلي والتشريعي مع العمل على تدعيمه وتطويره.
كما لا يجب ان أفوّت الفرصة من أجل تنبيهكم إلى ما يعانيه أبناء المعهد الوطني للتراث من تهميش من قبل الوزراء المتعاقبين على الثقافة منذ سنوات فأبناء قصر الجنرال حسين يعانون الضيم والحرمان من ابسط حقوقهم وهي المساواة مع بقية زملائهم بالمؤسسات الشقيقة في المرتب والامتيازات والحقوق وظروف العمل المتفاوتة.
سيدي الوزير تراث تونس أمانة لن نفرط فيها
حقوق أبناء قلعة الجنرال حسين أمانة لن نسكت عنها ولن نفرط فيها.
سيدي الوزير
في انتظار تفاعلكم مع ما كتبناه ،الحوار مع أبناء معهد التراث عبر ممثليهم النقابيين هو الحل.
الحلول الارتجالية والقرارات الفوقية لم تنفع مع سابقيك ولن تزيد الوضع إلا احتقانا.
أيادينا مفتوحة للحوار والبناء.
توفيق عمري محافظ التراث.
وعضو نقابة سلك محافظي التراث.
