لا تزال ميليشيا الحوثي ترتكب أبشع الانتهاكات وتمارس صنوف الأذى والتعذيب والبطش بحق الأعيان المدنية في مأرب التي أصبحت حاضنة لآلاف النازحين من المناطق الأخرى.

ولم تتوانى المملكة العربية السعودية "مملكة الإنسانية" في إغاثة ومساندة مأرب، وكانت سباقة في تقديم الدعم الأخوي لنصرة اليمن في محنته.

وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة مأرب عدة مشاريع وبرامج تنموية وصحية وتعليمية ساهمت في تخفيف معاناة اليمنيين وتلبية احتياجاتهم، منها قطاع التعليم في مأرب، حيث عمل على تطوير جامعة سبأ، وبنى 12 قاعة دراسية جديدة لرفع الطاقة الاستيعابية للجامعة وحرص على توفير حافلات النقل الجماعي للمهتمين بالتعليم من المناطق والقرى البعيدة، كما اعتنى بالموهوبين ووفر لهم مدارس تعينهم على الإبداع والابتكار.

ومن المشاريع التنموية للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، تجهيز 3 مستشفيات في مأرب ب 62 جهاز طبي و 3 سيارات إسعاف مجهزة بالكامل، كما ساهم في رفع كفاءة المرافق الطبية وسهَّل وصول الأهالي للرعاية الصحية.

وساهم البرنامج في تذليل صعوبة وصول الأهالي للمناطق التي تعاني من شح المياه، وحفر 8 آبار لاستدامة ضخ المياه، ووزع 15 صهريجاً مائياً على مناطق مختلفة في مأرب، واهتم بإنارة الطرق بالطاقة الشمسية ب 364 عامود إنارة حرصاً على سلامة الأهالي وتنقلهم بأمان، كل تلك المشاريع كانت فقط في عام 2020م.

وتعاون البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع مؤسسة فتيات مأرب لتنفيذ "مشروع سبأ للتمكين الاقتصادي للمرأة اليمنية" بهدف تنمية دورها في الساحة الاقتصادية وتأهيلها لإنشاء مشاريع هادفة بأسس مهنية عالية حرصاً على توفير الحياة الكريمة لها وتخفيف معاناتها، حيث أكد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر أن هذا المشروع سيكون له دور وأثر كبير، راجياً أن يكون بداية لمشاريع أخرى.

وتمضي مملكة الإنسانية قدماً في خدمة اليمن وتبذل كافة الجهود لتضميد جراح اليمنيين وتخفيف معاناتهم جرَّاء الحرب التي أضرمتها ميليشيا الحوثي.