هل يفعلها الراقي ويقول لفيتوريا باي باي؟!!


تظل كرة القدم ممتعة ومثيرة وتكمن إثارتها في التقلبات التي تشهدها بين الفينة والأخرى، حتى وإن كان أي فريق تصاحبه تعاقدات عالية، ويملك عناصر مكتملة في جميع المراكز، فليس بالضرورة أن يحقق النتائج المرجوة مع هذا التواجد والاكتمال، ما لم يكن توظيف اللاعبين جيدا وبالشكل السليم من قبل المدرب، إضافة لرغبة الانتصار الممزوجة بالروح العالية، فمن الطبيعي سيكون المردود سلبيا داخل الميدان، فتاليا هي تلكم الصورة التي شاهدنا النصر فيها، من خلال النزالين الماضيين في مسيرة الدوري، وكيف كانت المفاجأة بخسارة تليها خسارة أخرى، لم تكن في الحسبان لأنصار العالمي وعشاقة، إضافة إلى أن فيتوريا بتخبطاته أضاع على الفريق عدة بطولات كانت قريبة منه وآخرها الخروج المر من البطولة الآسيوية، فما وددت ذكره من المقدمة أولا أن الفكر والتخطيط الإستراتيجي الصحيح هام جدا، وثانيا عدم ترك الخيط والمخيط لأي مدير فني يقود دفة الفريق دون محاسبته وتصحيح أخطائه سريعا من قبل إدارة الفريق قبل أن تقع الفأس على الرأس، ويذهب (الجهد والمال سدى) وتكون محصلة نهاية الموسم خالية من البطولات والمنجزات وخاصة الأندية الكبيرة، صاحبة التعاقدات العالية، والتكاليف والأعباء الباهظة!!

أذهب لنزال الليلة فهو من العيار الثقيل، بين الأهلي والنصر في نصف نهائي كأس سيدي خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» لقاء رد الاعتبار للراقي الذي يريد أن يحقق بطولته المحببة ويصالح جماهيره الصابرة، بعد إتمامه لآخر تعاقداته مع اللاعب الغاني صامويل اوسو، فعلى طاري الأخير، أذهب لباب المقارنة لمحترفي الفريقين وقوة العناصر فيهما، فالواقع والمنطق يقول إن محترفي الأهلي أقل أسماء وشهرة من محترفي النصر، ولكن أتوقع شخصيا أن يكونوا داخل الميدان أكثر قتالية وحيوية، مستميتين بالروح العالية، ومتجلين داخل المستطيل الأخضر بتفان وعطاء، وهذا ما يحتاجه الفريق من لاعبيه، بدلا من الأسماء الرنانة والتي كانت عالة، ولم تضف شيئا سوى الهروب والمشاكل والخلافات، فتاليا قلعة الذهب في تحد لرد الاعتبار، وتعويض خسارته أمام خصمه في البطولة الآسيوية الماضية، وأيضا العالمي يريد أن يعود لسكة الانتصارات، بعد التصحيح الأخير وبعد الأحداث الدراماتيكية الماضية التي حصلت في البيت النصراوي، صحيح الكفة تميل للأخير بحكم تعاقداته لأسماء رنانة (محليا وخارجيا) ولكن يبقى اكتمال ذلك بتدارك الأخطاء التي وقع فيها فيتوريا، بالمناسبة الأخير ربما تكون إقالته جاهزة في حال الخسارة الليلة، خاصة أنه خسر في النزالين الماضيين من مسابقة الدوري أمام الفتح والتعاون، فمن وجهة نظري ليس هناك أي توقع لنتيجة المباراة، بغض النظر عن ميلان الكفة لأن كلاسيكو الكبار لا يخضع لأي معايير أو حسابات، إلا بعد صافرة حكم المباراة، والذي أتمنى أن يكون في مستوى الحدث، ويعطي كل فريق حقه بكل أمانة ونزاهة!!

تاريخ الخبر: 2020-10-27 00:30:30
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 33%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية