تورط شرطي كان يزاول عمله بالأمن الحضري الأول ببراقي، في قضية جنائية على أعقاب أحداث “السكر َوالزيت” التي اندلعت بالجزائر العاصمة وضواحيها سنة 2011.
ويأتي هذا بسبب تصويبة لطلقة مطاطية نسبها إليه الضحية تاجر خضار “شوقي” والتي كانت سببا في فقد ابصار عين هذا الأخير، نتيجة الإنفجار العنيف الذي أصابه، على غرار الجروح البليغة على مستوى الوجه والصدر.
وتزامت الحادثة وأحداث “الزيت والسكر” التي عرفتها الجزائر العاصمة أواخر سنة 2011، أين اجتاحت مدينة براقي وتحديدا حي “ديار البركة” أعمال شغب.
وخلالها حاول مجموعة من الشبان اقتحام مقر الأمن الحضري الأول، بعد محاصرتهم له، ليفرض أعوان الأمن تعزيزات أمنية تاهبا لأي طارئ.
وبحسب ملف القضية الذي عرضته هيئة المحكمة، أين مثل المتهم لمواجهة تهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى فقدان ابصار العين اليمنى.
فإن الوقائع تعود إلى 12 جانفي 2012، أين تقدم المدعو ” ع نبيل ” بشكوى مفادها تعرض شقيقه “شوقي” إلى طلقة مطاطية تسببت في انفجار عينه مما افقدته البصر.
وحسب تصريحات الضحية لدى سماعه، أكد أن المتهم “ع. جعفر” وهو عون شرطة بالأمن الحضري الأول ببراقي هو من صوب الطلقة نحو َ بعد المناداة عليه خلال تواجده بالقرب من الأماكن التي كانت تعرف أعمال شغب وقتها.
وبعد مغادرته محله لسوق الخضار والفواكه بإتجاه منزله العائلي وبمجرد سماعه المناداة عليه من قبل المتهم استدار لأجل التقدم نحوه لكن وعلى حين غرة تعرض إلى طلقة مطاطية استقرت بعينه اليمنى أسقطته أرضا مغمى عليه.
ذاكرا أن بينه وبين المتهم خلافات سابقة بسبب تعرضه له في السوق وتحطيمه لصناديق الخضار والتعدي عليه، ولأنه لم يرق له تصرف الشرطي تعدي عليه بنفس الطريقة لرد الاعتبار لشخصه، الأمر الذي جعل الشرطي يحقد عليه.
واستكمالا للتحريات في القضية تم سماع المتهم “جعفر”، صرح بدوره بانه ينفي الواقعة على أساس انه بيوم الوقائع كان متواجدا خلال التقديمة بمحكمة آلحراش بصفته ضحية جراء الاعتداء عليه و زملائه الاعوان خلال المظاهرات قبل يوم من حادثة التعدي على الضحية ” شوقي”.
وهي نفس التصريحات التي تمسك بها المتهم خلال محاكمته وفقا لاجراءات الاستدعاء المباشر، أين أكد أن الطلقة المطاطية التي يتحدث عنها الضحية عنيفة جدا ولو حقيقة اصابته لانفجر جزء من رأسه، نافيا ما نسبه اليه الضحية من وقائع جملة وتفصيلا.
وامام هذه المعطيات وبعد التماسات النيابة العامة الرامية إلى توقيع 7سنوات سجنا نافذا َمع الايداع في الجلسة،قضت المحكمة ببراءة المتهم من رَوابط التهم المنسوبة اليه.
