10 أشهر على إغلاق الملاعب الكروية في وجه الجماهير، كانت كافية لتُحول أنشطة أبرز الفصائل التشجيعية المعروفة بـ"الالتراس"، من المدرجات إلى العمل الخيري، بقيادة حملات توعية، وقوافل تضامنية، تفاعلاُ مع الوضع الوبائي التي تمُر منه المملكة.
فبعد إعطاء صافرة انطلاقة منافسات الدوري المغربي الممتاز في 4 دجنبر الجاري، حول المُشجعون بوصلة اهتمامهم من الميركاتو، والانتدابات.. وغيرها من المشاكل التي رافقت عودة الأندية المغربية لنشاطها الكروي، إلى العمل الخيري.
قافلة تضامنية لمُشجعي الوداد
أعطى فصيل "وينرز" المساند لنادي الوداد الرياضي، إشارة انطلاق قافلة تضامنية، ستزور عدد من المناطق النائية لتقديم مساعدات للعائلات، التي تعاني من وطأة فصل الشتاء، وقلة الإمكانيات.
ونشر الفصيل بلاغاً يؤكد من خلاله بدء جمع التبرعات العينية، من ملابس وأغطية، وأفرشة وغيرها بداية من نهاية الأسبوع الجاري، على أن يتم تنظيفها وتعقيمها وترتيبها، في أفق انطلاقة القافلة التضامنية.
وسيكون بإمكان المنخرطين من أعضاء الألتراس، إمكانية المُساهمة في تنظيم القافلة، سواء بتقديم التبرعات، أو المساعدة في الشق المتعلق بالترتيبات، قبل بدء عملية التوزيع.
توزيع الملابس اخر أنشطة التراس عسكري
التراس عسكري، واحدة من أكبر الفصائل التشجيعية بالمغرب والتي تُساند نادي الجيش الملكي، كانت بطلة عمل تضامني جديد، وهاته المرة بتوزيع الملابس الشتوية، على إحدى القرى البعيدة من المدار الحضري.
ونقلت الالتراس، صوراً لنشاطها، بتوزيع الملابس الشتوية على ساكنة إحدى القرى المغربية، مشددة بأنها ملتزمة دائما بأن تكون قريبة من المواطنين، وستقوم بمبادرات جديدة إن سمحت لها الفرصة خلال قادم الأيام، في إطار البرنامج السنوي الذي تم تحديده لأنشطتها.
وشدد الفصيل على أن سنة 2020 لم تكن بالسهلة على المُواطنين، بالنظر إلى تداعيات جائحة "كورونا"، وهو ما دفع الفصيل للتحرك وتقديم المساعدة قدر إمكانيته، للفئات التي يراها بحاجة لذلك.
التبرع بالدم وحملات توعية ضد "كوفيد 19"
أنصار الرجاء الرياضي، المتفرقين تحت لواء عدد من المجموعات التشجيعية الأكثر شعبية بالمغرب، بدورهم انخرطوا في حملات سابقة لتوعية الجماهير بضرورة المُساهمة في قوافل التبرع بالدم، بالنظر إلى الحاجة الكبيرة للمستشفيات لهاته التبرعات.
كما قاد المشجعون بالأحياء الشعبية التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، حملات توعية ضد "كوفيد 19"، وتوزيع مستلزمات التعقيم والوقاية، لصالح السكان.
وتلقى أنشطة الالتراس الموازية تفاعلاً كبيرا، من طرف المواطنين، بالنظر إلى الشعبية الكبيرة للفصائل التشجيعية، ومدى تأثيرها على محيطها، سواء تعلق الأمر بالمُدن الكبيرة التي تعرف تواجد أزيد من نادي، أو الصغيرة، بممثل واحد لها كروياً.
