أثارت تغريدة للشيخة جواهر القاسمي، زوجة حاكم إمارة الشارقة سلطان القاسمي، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات، بعد انتقادها التعاون الإماراتي الإسرائيلي في مجال التعليم.وقالت القاسمي في تغريدتها: "مناهجهم توصي بقتل العربي واغتصاب أرض العربي".

وجاءت تغريدة زوجة حاكم الشرقة تعليقا على لقاء افتراضي عبر الفيديو، بين وزارتي التربية والتعليم الإسرائيلية والإماراتية، لبحث التعاون في مجالات عدة منها: تبادل وفود طلابية ورعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين والدراسات الأكاديمية المشتركة.وأثارت التغريدة جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض للتعاون الإسرائيلي الإماراتي.فقالت هديل الفرا: "هي ليست فقط المناهج، هي أيديولوجية كاملة راسخة في عقولهم بل وتحوي أكثر من ذلك أيضا فظاعة وأفكار متطرفة. كل ما أرجوه أن يحمي الله المجتمع الإماراتي والعربي من الدخول العلني للكيان الصهيوني في نسيجهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي...".

وفي المقابل قال راشد عبدالله بن مختار: "عند ذكر معلومة على أنها حقيقة واقعة لابد من ذكر مصدرها الحقيقي ‏إذا فرضنا أن الكلام حقيقي ومسلم به لازم نكون صريحين مع أنفسنا ومما ننسى أن نحن ... في مناهجنا حتى منابرنا كانوا يدعون على غير المسلمين وهذا الشي ما منعهم من التواصل المناهج والأفكار قد تتبدل بالحوار و الانفتاح".

وقارن آخرون بين الوضع الحالي وما كان عليه حال العرب قبل عقود وما وصفوه بزوال حلم "القومية العربية".فقال محمد الكتبي: "وطننا من المحيط إلى الخليج، أملنا أمة عربية واحدة،كنا نبدأ يومنا الدراسي بهذا الحماس للقومية العربية ولم يكن يخلو خطاب أي مسؤول في ذلك الوقت عن التذكير بآمال الشعب العربي بالوحدة وتحرير فلسطين، ربما في الوقت الراهن استجدت حقائق لا نعلمها لتفرض وقائع جديدة على المنطقة العربية".

وردا على تغريدة القاسمي قال محمد: "بشكل عام المناهج في العالم العربي والإسلامي نفس الشي توصي بقتل اليهود والمشركين وبقتل المسلم أيضاً إذا غير دينه، لذلك بادرت الإمارات بالتسامح، وهي صاحبة الدور القيادي في التسامح في منطقتنا ليست إسرائيل أو غيرها من دولنا العربية، بل الإمارات فعلت ذلك، ونحن نثق في قرارات القيادة".

التعاون الإماراتي الإسرائيلي

اتفق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 13 آب/أغسطس الماضي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في اتصال هاتفي على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.وفي 15 أيلول/سبتمبر الماضي، وقع الطرفان على معاهدة سلام وصفت بالتاريخية بين الإمارات وإسرائيل.ومثل هذا الاتفاق ثالث اتفاق بين إسرائيل والدول العربية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948. إذ كانت مصر قد وقعت أول اتفاق ثنائي مع إسرائيل عام 1979، تلتها الأردن عام 1994.وفيما يلي أبرز ما أعلن عن مضمون الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي:

• تعلق إسرائيل خطتها لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة
• تقيم الإمارات علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل
• تبادل الاستثمارات بين البلدين
• توقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات التربية والتعليم والتجارة والسياحة والأمن