تُعد السياحة من المجالات المهمة التي فتحت آفاقًا ثقافية واقتصادية جديدة، خاصة في ظل ما تتمتع به المملكة من مقومات طبيعية وبشرية تثري حركة السياحة، ويُعد «المرشد» أحد أهم أركان العمل السياحي، ودوره يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا يميز المؤسسات السياحية عن بعضها، ويقول المرشد السياحي ومدرب المهارات السياحية أحمد الجعيد: إن المرشد السياحي هو سفير الوطن، فهو الذي يرافق السياح خلال جولتهم السياحية، ويقدم لهم المعلومات الموثقة، ويشرح لهم المواقع المهمة والمعالم التراثية والتاريخية بالمكان المعني بالسياحة، ما يساعد على إثراء تجربتهم السياحية.
وأوضح أن المرشد السياحي يجب أن يمتلك مهارات عديدة، من أهمها: مهارة إدارة وتنظيم الوقت، والتحدث بأكثر من لغة، والتواصل الفعال مع السُياح، وتطوير المهارات الشخصية في القراءة والإلقاء، والقدرة على حل المشكلات التي تواجهه خلال رحلته، مشيرًا إلى أن دوره مهم في إثراء التجارب السياحية لضيوفه من الزوار والسُياح من مختلف دول العالم، من خلال طريقة العرض وتقديم المعلومات بسرد قصصي يجذبهم ويُجيب عن استفساراتهم كافة، وكذلك تبسيط المعلومات، وشرح الكلمات الصعبة في حال واجهتهم في دولة لا يفهمون لغتها بشكل جيد، وفي مساعدتهم على الاستمتاع بالتجارب المميزة في المملكة خلال البرنامج السياحي الذي قد يتضمن المشاركة في أنشطة شعبية، مثل الفلكلور، أو تذوق الأطعمة التقليدية، أو التسوق في الأسواق الشعبية، أو تجربة اللبس المحلي لكل منطقة.
وأضاف أن السياحة من القطاعات المهمة والروافد الاقتصادية التي تضع الدولة عليها تركيزًا مهمًّا في تسليط الضوء عليها، وتطوير الوجهات السياحية وكذلك رفع العائد الاقتصادي منها لأكثر من 10 % لميزانية المملكة، وكذلك في توفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وإسهامها في تنمية المجتمعات المحلية، وإتاحة الفرص لاستثمار الموارد، وتشجيع الصناعات والحرف المحلية، وتمكين الأفراد، واستثمار القرى التراثية والنزل الزراعية والبيئية والمسارات الجبلية.
وأكد أهمية قطاع السياحة، من خلال دعوة أبناء الوطن إلى الاستفادة من الفرص الوظيفية والتعليمية في هذا القطاع، وكذلك المستثمرين للمشاركة في تنمية وتطوير هذا القطاع المميز.
