أنتجت وحدة الأفلام الوثائقية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فيلمًا وثائقيًا جديدًا عن مفاوضات استعادة طابا، والتي بدأت منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1979 وحتى استعادة طابا في 19 مارس 1988.

تعد «مفاوضات استعادة طابا» ملحمة مصرية قادتها وزارة الخارجية مع كل مؤسسات الدولة من وزارة الدفاع، للمخابرات العامة والحربية والجمعية الجغرافية والجامعات الحكومية المصرية، إضافة لدور الشعب المصري الذي انتفض لتقديم كل ما يملك من وثائق أو مستندات تدعم الموقف المصري لإعادة آخر قطعة أرض محتلة عبر مجموعة من الخبراء المتنوعين ضمن اللجنة القومية لاستعادة طابا.

يعتبر الفيلم هو الأول من نوعه الذي يتناول ملحمة استعادة طابا، مستعينًا، للمرة الأولى، بأعضاء اللجنة أنفسهم ممن تولوا الدفاع عن قضية مصر في المحكمة الدولية التي عقدت في جنيف، سويسرا على مدار عامين.

واستعاد صناع الفيلم كامل ذكريات قضية طابا، مقدمين دراما المفاوضات، ثم التحكيم وصولًا لحكم المحكمة الدولية بعودة طابا لمصر في قالب وثائقي.

الفيلم يتضمن وثائق وخرائط وشهادات لم يسبق عرضها

وقدم الفيلم للمرة الأولى وثائق وخرائط وشهادات لم يسبق عرضها، توثق الرحلة المصرية وتشرح الاستراتيجية التي تبنتها متخطية العقبات والتحديات التي ظلت لحوالي العشر أعوام تمنع مصر من استعادة طابا.

ونجح صناع الفيلم في الوصول لأحد أعضاء الوفد المصري البروفيسور جورج أبي صعب والتصوير معه في مقر إقامته بجنيف، سويسرا، كما وصل الفريق إلى أحد المفاوضين الأمريكيين البارزين في تلك القضية، وهو البروفيسور إبراهام صفير ممثل الخارجية الأمريكية آنذاك، والتصوير معه في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية.

قدم الفيلم أيضًا شهادات الدكتور نبيل العربي مقرر اللجنة القومية لاستعادة طابا، وممثل الحكومة المصرية في المفاوضات ووزير خارجيتها ورئيس جامعة الدول العربية الأسبق، إضافة للدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي، واللواء بحري محسن حمدي رئيس اللجنة المشتركة التي أشرفت على الانسحاب الإسرائيلي من سيناء، مع عدد من أعضاء الوفد ممن كان لهم دور محوري وهام في فوز مصر بالقضية.

للمرة الأولى.. عرض حي لجلسة النطق بالحكم والتي شهدت فوز مصر بمعركة طابا بالدبلوماسية

ويقدم الفيلم للمرة الأولى عرض حي لجلسة النطق بالحكم والتي شهدت فوز مصر بمعركة طابا بالدبلوماسية، إضافة لمشاهد للمفاوضات وجلسات التحكيم تعرض للمرة الأولى على الشاشة.

ويشكل الفيلم قطعة جديدة من القطع الفنية التي تقدمها وحدة الأفلام الوثائقية بقناة بالشركة المتحدة والتي تسعى من خلالها لسد فراغات في الوعي المجتمعي المصري عن تاريخه وحاضره وتبرز إنجازاته التي ربما لم تحظى بالعرض الكاف، وتصحح السرديات التاريخية التي صنعت بمعزل عن القرار المصري وشكلت صورة ذهنية غير صحيحة عن العديد من المواقف والمعارك المصرية.

الفيلم سيناريو وإخراج أحمد فؤاد الدين، ورؤية ومحاورات أحمد الدريني، وبحث الشيماء العزب، وأرشيف أيمن عثمان، وتصوير بيشوي عاطف، ومنتج فني هاجر محمد، بوحدة الأفلام الوثائقية ومديرها التنفيذي شريف سعيد ومديرها العام أحمد الدريني، ونائب رئيس الشبكة محمود التوني، ورئيس شبكة «دي. إم. سي» محمود مسلم.