واكب العديدون في مقر «تلنات» فعاليات اطلاق القمر الصناعي «تحدي واحد» الذي سهرت على تصنيعه كفاءات تونسية ويعد الأول من نوعه في تونس وقال الرئيس المدير العام لمجمع «تلنات»، محمد فريخة بهذه المناسبة: «إن إطلاق أول قمر صناعي تونس تحدّ أول، ستليه العديد من المشاريع الأخرى مشددا على أن الهدف أن «تكون تونس قطبا لتكنولوجيا الفضاء في القارة الافريقية، ووقع وضعه في مداره، كما كان مبرمجا له، على الساعة الحادية عشر وخمس وعشرين دقيقة و52 ثانية ، بتوقيت تونس، حسب ما أكدته وكالة الفضاء الروسية «روس كوسموس»، وان الامور تسير على ما يرام، وعن موعد تلقي أولى الاشارات من «تحدي واحد»، أكد فريخة أنه سيتم الإعلان عن ذلك في الابان، كما اشار فريخة الى ان وكالة الفضاء الروسية تجاوبت مع مقترح تونس لأن تكون هناك رائدة فضاء تونسية كأول امراة عربية إفريقية تغزو الفضاء نحو المحطة العالمية إي أس أس.
ويشار إلى أنه قد تم تأجيل موعد إطلاق المركبة «سوايوز 2» وعلى متنها أقمار صناعية من 18 دولة منها المملكة المتحدة وألمانيا وايطاليا واسبانيا وكندا وكوريا الجنوبية وتونس لأسباب مناخية تسببت فيها هبوب رياح قوية على بايكونور بكازاخستان من يوم 20 مارس الجاري إلى امس الاثنين وحضر رئيس الجمهورية قيس سعيد فعاليات عملية الاطلاق.
هذا وقد سبق وان اعلن مجمع «تلنات» ان مركبة الفضاء الروسية ستنقل على متنها اول قمر صناعي تونسي بمناسبة عيد الاستقلال لمداره حول الارض والدخول الى عالم التكنوجوجيا والفضاء وانطلق العمل فعليا على المشروع في افريل 2018 وتم اجتياز كل الاختبارات على ان يتسمر في المدار سبع سنوات وهو مصنّع بإمكانيات محلية 100 % من مهندسيين تونسيين، عملوا على إنجاح هذا المشروع ليكون انطلاقة لارسال كوكبة اخرى من الاقمار الصناعية المماثلة كما تسعى الشركة إلى ان تجعل تونس قطبا في مجال مساعدة الدول الافريقية على تصنيع اقمارها الصناعية.
ورحبت منظمة الاعراف بهذا المشروع وحيت الكفاءات التونسية وكل من ساهم في هذا الانجاز الذي يضع تونس ضمن الدائرة الضيقة للبلدان الصانعة للذكاء في مجال الفضاء، في عالم ما فتئت فيه التكنولوجيات الحديثة تحتل مواقع متقدمة في حياة الشعوب وفي اقتصاديات الدول معتبرا انها خطوة مهمة جدا يجب العمل على مزيد دعمها بما يفتح آفاقا لشباب تونس المبدع المؤمن بالتجديد والقادر على اقتحام مجالات علمية متطورة جدا.
