تقرير| المتاجرة بدماء «الغلابة».. سـلاح الإخوان الأخير


كتب: سامح فايز

تعدد حوادث القطارات، رغم التطوير الضخم الذى يقوم به السيد وزير النقل، كامل الوزير، والهيكلة الكبيرة لهيئة السكك الحديدية، طرح سؤالا مهما، حول حقيقة تلك الحوادث، وهل كانت بفعل فاعل؟

أصابع الاتهام توجهت سريعا إلى تنظيم الإخوان الإرهابى، بعد ثبوت انتماء بعض موظفى السكة الحديد فكريا للتنظيم الإرهابى، غير أن لجان الإخوان الإلكترونية سلطت ذبابها الإلكترونى، على منصات التواصل الإجتماعى للتسفيه من ذلك الطرح؛ بحجة أن التنظيمات الإرهابية لن تقتل مواطنين بسطاء، علما بأن نفس تلك اللجان تنفى أيضا أى علاقة للتنظيم الإرهابى بعمليات التفجيرات والاغتيالات التى شهدتها مصر عقب ثورة يونيو 2013، لكن، إذا كان التنظيم الإرهابى فى نظر لجانه الإلكترونية غير مسؤول عن الإرهاب، فمن قتل كل هؤلاء الأبرياء؟!

فى الشهر الجارى، قدمت الدراما الرمضانية مسلسلات هجمة مرتدة، والاختيار 2، والقاهرة الكابول، فى مثلث درامى قدم صورة شبه متكاملة لمخطط تدمير مصر الذى قاده تنظيم الإخوان الإرهابى بدعم مخابرات دول معادية، كان أبرز محاوره، محاولات تنظيم الإخوان قتل الأبرياء، وإلصاق التهمة فى الأجهزة الأمنية المصرية، ثم المتاجرة بتلك الدماء فى الصحافة العالمية، وتزييف الحقائق لدى منظمات حقوق الإنسان.

شاهدنا القناص الإخوانى، فى حلقة فض اعتصام رابعة، بمسلسل الاختيار 2، وهو يطلق النار بشكل عشوائى، ويصيب المتظاهرين، وكيف تاجر الإخوان بتلك الدماء من أجل إشعال الفتنة، وفى أول مشاهد المسلسل شاهدنا أيضا تفجيرا انتحاريا وسط المارة أمام مسجد الحسين. لكن سؤالا يطرح نفسه، تروج له اللجان الإلكترونية للتنظيم الإرهابى، حول حقيقة تلك الأحداث؛ هل يقتل الإخوان الأهالى البسطاء ثم يستثمرون ذلك فى معاركهم؟

سؤال عائد إلى فقه الجماعات المتطرفة التى كانت تمارس عمليات القتل والاغتيال ضد رجال الشرطة والجيش، وأحيانا ضد الأقباط المصريين، لكن حقيقة الأمر، أن التنظيم الخائن للوطن، لم ولن يراعى أى دماء، فى سبيل الوصول إلى حكم مصر!

حقيقة يؤكدها، حادث تفجير مستشفى معهد الأورام، عام 2019، والذى راح ضحيته 22 شهيدا، تفجير نفذه الجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابى، تحت قيادة الإخوانى يحيى موسى، المصنف على قوائم الإرهاب فى بريطانيا وأمريكا، يؤكد تلك الحقيقة أيضا تعمد قيادات الإخوان وضع النساء والشيوخ والأطفال فى الصفوف الأمامية فى أثناء فض اعتصام رابعة المسلح، فى الوقت الذى اشتبك فيه الإخوان مع الشرطة المصرية بالأسلحة النارية، والمولوتوف، وأسلحة القناصة، دون أدنى مراعاة لحياة هؤلاء البسطاء، الذين غرر بهم التنظيم الإرهابى، وأقنعهم أنهم بذلك ينصرون الله.

حقيقة أكدها تفجير الكنائس وقتل المصلين، وانتهاك حرمات دور العبادة، ثم تحريك اللجان الإلكترونية للتنظيم الإرهابى على منصات التواصل الإجتماعى، للتشكيك فى عدم وجود أدنى علاقة للتنظيم بتلك العمليات، المسألة التى كشفتها تحقيقات النيابة بعد ذلك، وكشفتها أيضا اعترافات قادة الإخوان أنفسهم، وعلى رأسهم القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، المقيم فى لندن، عندما صرح قبل شهور فى قناة الجزيرة القطرية، أن بعض شباب الإخوان الغاضب مارس العنف بدافع وطنى بعد عام 2013، هكذا وصفهم منير، شباب غاضب، لم يصرح أنهم مجرمون، أو إرهابيون، فقط قال عنهم شباب غاضب، كأن الشهداء من رجالات الجيش والشرطة، والأبرياء من البسطاء، المقتولين بسلاح الإخوان، لا ثمن لهم لدى التنظيم الإرهابى، سوى أنهم وسيلة للوصول إلى السيطرة على حكم مصر!

 

تاريخ الخبر: 2021-04-30 19:15:09
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

كيف تكون شخصيتك مفتاح نجاحك أو فشلك في سوق الأسهم؟

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:24:20
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 45%

“المنياوي” مساعدا لرئيس حزب مصر المستقبل

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:42
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:47
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

من قراءات اليوم الخامس من الأسبوع السابع من الصوم الكبير

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:44
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية