قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الثلاثاء إن زعيم المعارضة المكلف تشكيل الحكومة الجديدة يائير لابيد سيبلغ الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين نجاحه بتشكيلها.

وأضافت الصحيفة: "لا تزال خلافات بين الأحزاب التي ستُشكّل حكومة التغيير، بعضها جوهري، لكن شخصيات بارزة في كتلة التغيير تدّعي أن الحكومة ستتشكل اليوم، وتشير التقديرات إلى أنه ستُحلّ جميع النزاعات خلال ساعات اليوم".

وتنتهي مساء غد الأربعاء المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي لزعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي لتشكيل حكومة.

في سياق ذلك أشارت يديعوت أحرونوت إلى محاولات تجري من حزب "الليكود" اليميني الذي يقوده رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو لإحباط مسعى تشكيل الحكومة التي ستُسقط حكومته.

وقالت: "حتى لو أعلن لابيد أنه تمكَّن من تشكيل حكومة، فمن المتوقع أن يؤجل رئيس الكنيست من حزب الليكود ياريف ليفين التصويت عليها، الأمر الذي سيعطي نتنياهو فرصة لمزيد من الجهود".

ولفتت في هذا السياق إلى الضغوط التي تُمارَس من اليمين على زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت والرقم الثاني في الحزب إيليت شاكيد إلى عدم الانضمام إلى الحكومة.

كما أشارت إلى أن نتنياهو جدد عرضه على زعيم حزب "أزرق أبيض" وزير الدفاع بيني غانتس تشكيل حكومة تناوب معه.

ويزعم حزب "الليكود" حسب الصحيفة أنّ لابيد لا يملك سلطة تسمية نفتالي بينيت رئيساً لوزراء حكومته المنتظرة بعد حصوله على تفويض لتشكيل ائتلاف.

تحالف "لابيد-بينيت"

واستناداً إلى الاتفاق المتبلور بين لابيد وبينيت فإنهما سيتناوبان على رئاسة الحكومة على أن يكون بينيت هو الأول الذي يترأسها.

وقالت الصحيفة: "قال الحزب في رسالة إلى الرئيس رؤوفين ريفلين والنائب العام أفيخاي ماندلبليت إن لابيد وحده هو المخول لرئاسة حكومة جديدة بموجب القانون".

وسيكون بينيت الأول الذي سيترأس الحكومة حتى سبتمبر/أيلول 2023، ثم سيترأس لابيد الحكومة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، حسب هيئة البث الإسرائيلية.

ويتعين على لابيد الحصول على دعم 61 عضواً على الأقل من أعضاء الكنيست الـ120 لتنال الثقة.

الأحزاب التي ستضمها الحكومة

وستضم الحكومة من الأحزاب الوسطية أحزاب "هناك مستقبل" (17 مقعداً) و"العمل" (7 مقاعد) و"أزرق أبيض" (8 مقاعد).

أما الأحزاب اليمينية فتضم "يمينا" (7 مقاعد) و"أمل جديد" (6 مقاعد) و"إسرائيل بيتنا" (7 مقاعد).

وحزب "ميرتس" (6 مقاعد) هو الحزب اليساري الوحيد الذي سينضم إلى الحكومة.

وتأمل الأحزاب المُشكِّلة للحكومة دعم القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس التي لها 4 مقاعد بالكنيست الإسرائيلي.

وكان نتنياهو الذي أخفق بتشكيل حكومة مطلع الشهر الجاري قد ترأس جميع الحكومات الإسرائيلية منذ 2009.

TRT عربي - وكالات