يستعد النظام الإيراني لإجراء الانتخابات الرئاسية وسط تقارير واستطلاعات تشير إلى أن نسبة المشاركة هي الأدنى منذ تأسيس النظام بعد "ثورة" 1979.
وفيما كثفت وسائل الإعلام الحكومية دعواتها للمشاركة بالانتخابات، أصدر 110 ناشطين، اليوم الأربعاء، بياناً أعلنوا فيه المقاطعة.
كما أشاروا إلى انضمامهم إلى "أصوات المواطنين الذين يعانون من الاستبداد والرجعية والظلم والفساد والكذب".
مقاومة سلمية
ودعا البيان النشطاء الإيرانيين إلى تبني مقاومة سلمية بدلاً من المشاركة في انتخابات تحدد خياراتهم بين السيئ والأسوأ أو الانجراف إلى خيار العنف للإطاحة بالنظام.
كذلك، طالب بتشكيل حركة أو جبهة مؤلفة من قوى وطنية وديمقراطية تدعو إلى التغيير الديمقراطي، مع الالتزام بالمصالح الوطنية.
وذكر البيان أن مصير البلاد سيتقرر من الآن وصاعداً في الساحات العامة وفي ميدان الحياة اليومية.
إلى ذلك، أكد الموقعون على البيان أن "نظام الجمهورية الإسلامية منذ فترات طويلة اختار علانية نهج السير نحو تمركز السلطة واحتكارها حسب تحالف رجال الدين والعسكريين".
كما أظهر من خلال القضاء على الحد الأدنى من التنافس الداخلي بين التيارات، بأنه لا يطيق حتى الإصلاحات السطحية والمؤقتة في هيكلية النظام.
وأضافوا أن "النظام يفكر أكثر في الحفاظ على الوضع الراهن وترسيخ موقع المرشد المقبل، بدلاً من كسب الشعبية والشرعية وصيانة المصالح الوطنية.
روحاني يدعو للمشاركة
في موازاة ذلك، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى المشاركة في الانتخابات رغم الانتقادات، مطالباً الإيرانيين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع ولو على مضض.
وبرر دعوته بالقول إن المقاطعة لا تحل المشكلة، لافتاً إلى إمكانية اختيار مرشح من بين الموجودين.
وكانت تقديرات سابقة لمركز استطلاع "إيسبا" المدعومة حكومياً حول نسبة المشاركة تشير إلى حوالي 34.1%.
ورغم أن استطلاعات الرأي داخل إيران غير موثوقة إلى حد كبير، فإن هذه النسبة تعد أقل نسبة مشاركة في الانتخابات الرئاسية منذ تولي 1979.