تأتي حزمة العقوبات الموقعة على البعثة الروسية بدورة الألعاب الأولمبية الجارية في اليابان نتيجةً للفضيحة التي كشفتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إبان مشاركة روسيا في أولمبياد سوتشي الشتوية عام 2014، عن تعاطي رياضيين روس للمنشطات.

وما زاد الأمر تأزماً هو تورط الدولة الروسية بفضيحة المنشطات، إذ أُثبِت علمها ومحاولتها التعتيم على الأمر من خلال التلاعب بعينات الرياضيين ونتائج المختبرات.

وكادت موسكو أن تُحرم تماماً المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016، غير أن اللجنة الأولمبية اكتفت بحظر الرياضيين الروس المتورطين في تعاطي المنشطات، وشارك غيرهم ممن لا يمتلكون سجلاً مع المنشطات. وهو ما طُبِّق أيضاً بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ عام 2018.

ويطبّق الأمر نفسه في دورة ألعاب طوكيو الجارية، لكن مع حظر تمثيل الرياضيين الروس ومنافستهم تحت راية بلدهم، إذ تُجرَّد البعثة الأولمبية الروسية المؤلفة من 335 رياضياً، من أية علامات تعريف مثل النشيد الوطني أو زي تقليدي أو علم أو حتى اسم الدولة.

الزي الرسمي للرياضيين الروس خلال أولمبياد طوكيو 2020 (AP)

ويظهر الرياضيون الروس خلال الأولمبياد تحت علم اللجنة الأولمبية الشهير المؤلَّف من الحلقات الأولمبية وفوقها ثلاثة ألسنة لهب.

وعوضاً عن النشيد الوطني يُعزف لحن "كونشرتو البيانو رقم 1" لبيوتر تشايكوفسكي. وتشارك البعثة الروسية مُمثِّلة للجنة الأولمبية الروسية مع الاكتفاء بعرض صيغة مختصرة بالأحرف الأولى فقط "ROC".

وتستمر العقوبة الموقعة على روسيا حتى نهاية عام 2022، ليُحرم الرياضيون الروس من المنافسة في المسابقات الدولية الكبرى تحت علمهم، وهو ما يعني ظهور الدب الروسي بشكل مغاير بمونديال قطر العام القادم، وذلك حال نجاحه في التأهل للنهائيات.

وأعلن أمبراطور اليابان ناروهيتو رسمياً افتتاح أولمبياد طوكيو بالملعب الأولمبي الجديد في النسخة الـ32 من الألعاب الصيفية.

وانطلقت دورة الألعاب الأولمبية الجمعة في طوكيو بعد تأجيلها سنة كاملة بسبب جائحة كوفيد-19، وسط إجراءات وقيود صارمة لمنع تفشي الوباء وجو ضاغط.

TRT عربي