نائب بابا الفاتيكان والقنصل المصري بكوردستان يزوران الطريقة الكسنزانية بالعراق

زار نائب بابا الفاتيكان السيد أمبا انطونيو، والقنصل المصري العام في اقليم كوردستان السيد محمد حجازين ورئيس طائفة الأقباط في كوردستان والعراق القس حكيم شنودة والوفد المرافق لهم، رئيس الطريقة الكسنزانية الشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزان في مقر رئاسة الطريقة الكسنزانية في السليمانية.

وأكد الوفد على دور الطريقة الكسنزانية في بث روح المحبة والسلام والتسامح وقبول الآخر وهذه هي رسالة الإرشاد والأخلاق المحمدية، من جهته دعا الشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزان خلال الجلسة الوفد الضيف لحضور المؤتمر العالمي للتصوف الذي سيقام في المستقبل القريب في إقليم كوردستان برعاية الطريقة الكسنزانية، مشددا على أن من أولويات الطريقة الكسنزانية التقريب والحوار بين الأديان.

وحضر نائب بابا الفاتيكان والوفد المرافق له مراسيم حلقة الذكر الخاصة بالطريقة الكسنزانية بحضور مئات المريدين، واستمعوا لآيات من القرآن الكريم والمدائح النبوية الشريفة.

يذكر أن الطريقة العَلِيّة القادِريّة الكَسْنَزانِيّة هي طريقة صوفية منتشرة في العراق وتركيا وإيران ومصر والعديد من دول العالم، ويقع المقر الرئيسي لهذه الطريقة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.

وتُنسب هذهِ الطريقة إلى علي بن أبي طالب، وعبد القادر الجيلاني، وعبد الكريم شاه الكسنزان، ومعنى لقب شاه الكسنزان الكردي هو «سلطان الغيب»، وآخر شيوخ الطريقة شمس الدين نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني.

والكسنزان كلمة كردية تعني "لا يعلم حقيقته أحد" أطلقت كَلقب على أسرة الطريقة بعد أن لقُب به جدهم الأول عبد الكريم بسبب انقطاعه لمدة أربع سنوات عن الناس مختليًا في أحد جبال قرداغ بضواحي مدينة السليمانية، وحينما كان يُسأل عنه يجاب بـ (كسنزان)، وبعد عودته جرى اللقب على ألسنة الناس وعَلَما لهذه الطريقة التي تبنى عبد الكريم وأبناؤه وأحفاده من بعده، أما العشيرة التي تنتمي لها أسرة الكسنزان فهي السادة البرزنجية، والأب الأعلى لها هو الشيخ عيسى البرزنجي أول من سكن في برزنجة شمالي العراق.