«الدستور» تنشر روشتة التصدى للسلالة الجديدة: المواجهة باللقاحات

أثار الكشف عن ظهور متحور «دلتا بلس»، أحد متحورات فيروس «كورونا»، بمصر منذ شهر يوليو الماضى، مخاوف لدى عدد من المواطنين بسبب ما يجرى تداوله حول خطورة المتحور الجديد وسرعة انتشاره، مقارنة بالنسخ السابقة من الفيروس. 

وحول ظهور المتحور الجديد، تحدثت «الدستور» مع عدد من الأطباء والمختصين فى مجالات المناعة والتعامل مع الفيروسات لوصف روشتة التعامل مع متحور «دلتا بلس»، ومدى اختلافه عن النسخ السابقة من فيروس «كورونا»، وكيفية مواجهته، بالإضافة إلى تأثير اللقاحات التقليدية على معدلات وطبيعة الإصابة به. 

قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم المناعة والفيروسات بهيئة المصل واللقاح، إن أعراض الإصابة بمتحور «دلتا بلس» لا تختلف كثيرًا عن أعراض الإصابة بالنسخ السابقة من فيروس «كورونا».

وأضاف: «أعراض كورونا معروفة ولم تتغير، وتتضمن سيلان الأنف والتهاب الحلق والصداع الشديد وضيقًا فى التنفس وارتفاع حرارة الجسم وفقدان حاستى الشم والتذوق وآلامًا فى البطن أو العظام والصدر، وما تغير فى المتحور هو مدة ارتفاع حرارة المريض، بالإضافة إلى مصاحبة البلغم لنوبات السعال والكحة».

وتابع: «المتحور الجديد ليس أخطر من كورونا المعتاد، لكنه أسرع فى الانتشار، وجميع اللقاحات أثبتت فاعليتها ضده، ومن أُصيب بعد إتمام الحصول على اللقاح سيعانى من أعراض أخف ممن لم يحصل على أى لقاحات».

وأكمل: «مواجهة المتحور الجديد ستكون بالوعى، فنقطة الضعف فى أى مرض وبائى هى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لذا فالكمامة هى خط الدفاع الأول أمام كورونا، لأن هذا الفيروس ومتحوراته ينتقلان عبر الجهاز التنفسى، ومن يلتزم بالكمامة تقل احتمالات إصابته».

وقالت أستاذة المناعة والفيروسات، الدكتورة نهلة عبدالوهاب، إن متحور «دلتا» ليس خطيرًا ولكنه سريع الانتشار، داعية المواطنين للالتزام بالإجراءات الاحترازية، ومنها تجنب أماكن التجمعات والحرص على ارتداء الكمامة وغسل الأيدى بشكل مستمر بالماء والصابون أو التطهير بالكحول، كذلك التقليل من الأكل الجاهز والإكثار من الخضر والفاكهة وممارسة التمارين الرياضية لتقوية جهاز المناعة.

وعن مدى فاعلية اللقاحات فى مواجهة متحور «دلتا بلس»، قالت إن جميع لقاحات «كورونا» فعالة مع المتحور وتقى من الإصابة بأى مضاعفات خطيرة، لذا شددت وزارة الصحة على ضرورة تسجيل المواطنين للحصول على اللقاح. 

وأكد أستاذ الميكروبيولوجيا بكلية الصيدلة، الدكتور عبدالجواد هاشم،، أن هناك نحو ٣٠٠ نوع من فيروسات الإنفلونزا وهى لن تختفى من العالم، ناصحًا المواطنين بعزل أنفسهم عند الشعور بأى أعراض، حتى ولو بسيطة، حتى لا يتسببوا فى نقل العدوى للغير.

وحذر «هاشم» من التردد على المراكز التجارية خاصة مع وجود أجهزة التكييف المركزية، لأنها تسهم فى انتشار العدوى بشكل أسرع، مشددًا على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة عند التردد على هذه الأماكن.

وقال أستاذ الميكروبيولوجيا إن متحورات «كورونا» سريعة الانتشار، وذلك يعود لثلاثة احتمالات، أولها تطور البروتين الشوكى للفيروس نفسه، وثانيها قلة عدد الأشخاص الذين يحملون أجسامًا مضادة للفيروس، سواء حصلوا عليها بالتطعيم أو بعد العدوى، وآخرها عدم وصولنا لمرحلة مناعة القطيع التى يمكن أن نقول معها إننا فى مأمن من الفيروس.

ولفت إلى أن معدلات الإصابة فى مصر فى مستويات آمنة مقارنة بجميع دول العالم نتيجة الخطوات الاستباقية التى تتخذها الحكومة المصرية عند ظهور أى متحور فى أى بلد، ومن خلال وضع سيناريوهات مسبقة تقلل من الكوارث الناتجة عن الجوائح التى تتسبب فى كوارث مثلما حدث فى الهند. كذلك يسهم انتشار مراكز تلقى اللقاحات المضادة لـ«كورونا» فى جميع أنحاء الجمهورية فى خفض معدلات الإصابة وحدة الأعراض.

 

تاريخ الخبر: 2021-08-24 22:21:53
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس نيجيريا يصل إلى الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 03:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية